اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أهيَ العاصفة ، أم هو الهدوء الذي يسبق العاصفة.. أم ثمّة قراءة أخرى للأحداث ؟
أهيَ العاصفة ، أم هو الهدوء الذي يسبق العاصفة.. أم ثمّة قراءة أخرى للأحداث ؟
19.08.2020
عبدالله عيسى السلامة
وقف اثنان ، أمام لوحة في معرض رسم ، فسأل أحدهما الآخر: إلامَ تَرمز هذه اللوحة ؟ فأجاب : إنها ترمز إلى العاصفة ! وكان الرسام على مسافة منهما ، ينظر إليهما ، فاقترب منهما ، وسأله الأوّل : عمّ تعبّر هذه اللوحة ؟ فقال ، ببساطة : عن الهدوء ! فالتفت السائل إلى صاحبه ، وقال ، مستنكراً : كيف تقول : إنها تعبّر عن العاصفة ، وراسمُها يقول : إنها تعبّر عن الهدوء ؟ فأجاب صاحبه : ببساطة : إنها تعبّر عن الهدوء ، الذي يسبق العاصفة !
ويختلف الناس ، في قراءة الأحداث الجارية في منطقتنا ، من قتل ودمار وتشريد، وكوارث تصيب الجميع ، صغاراً وكباراً !
بعضهم يرى ، أنها حرب: صليبية صهيونية صفوية ، ضدّ الإسلام والمسلمين ، ويستشهد على ذلك ، بأقوال كبار الساسة ، من الغربيين ، أنفسهم ، مثل قول السياسي الصهيوني المخضرم ، وزير خارجية أمريكا الأسبق ، هنري كيسنجر، الذي قال بصراحة : إنها حرب عالمية ، ومَن لايسمع قرعَ طبولها ، فهو أصمّ !
وبعضهم يرى الأحداث ، مجرّد صراع قوى ومصالح ، في منطقتنا ، بين بعض الدول الغربية ، المتنافسة على النفوذ والسيطرة ، في بلادنا !
وبعضهم يرى ، أن الحكّام الصغار، في بلادنا ، يتنافسون ، فيما بينهم ، ويستعين بعضهم بالدول الكبرى ، للتغلّب على خصومه !
وبعضهم يرى ، أن إسرائيل تحرّك الأحداث ، كلّها ، لتمزيق الأمّة ، وتُحرّك الحكّام العملاء، المرتبطين بها، لإثارة الزوابع ، في بعض الدول.. وقتل الناس ، وتشريدهم من بلادهم !
وبعضهم يرى ، أن اللوحة تشمل ماذُكرَ، كلّه ويلقي اللوم ، على أبناء المنطقة ، انفسهم ، لأنهم جعلوا بلادهم مسرحاً ، لاحداث دامية : يَقتل فيه الأخ أخاه ، وتستغلّ الدول الصناعية الكبرى الأحداثَ ، لبيع أسلحتها الفتّاكة المتطوّرة ، لأبناء المنطقة المتقاتلين ، ليقتل بعضُهم بعضاً ، فتستفيد هذه الدول الصناعية الكبرى ، فوائد جمّة، منها : إضعاف دول المنطقة ، وقتل العدد الأكبر من سكّانها ، الذين تراهم أعداء لها في العقيدة .. إضافة إلى المكاسب المالية الضخمة ، من بيع الأسلحة ، التي تكسد إن توقّفت الحروب !
ويظل الخلاف قائماً ، بين المحلّلين ، الذين هم ضحايا لوحة الأحداث ، مع أطفالهم ونسائهم .. وأجيال أمّتهم ، كلّها : الحالية ، والقادمة .. إلاّ أن يشاء الله أمراً آخر!