اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أمّة المليار: بين الصغار والكبار، والأخيار والأشرار
أمّة المليار: بين الصغار والكبار، والأخيار والأشرار
27.12.2018
عبدالله عيسى السلامة
يحلو لبعض المسلمين ، أن يصبّوا ، على أمّة المليار- بالشعر، حيناً ، وبالنثر، حيناً - .. عتباً، أو لوماً ، أوشتماً ، أوتفجّعاً ..! وذلك ، تحت ضغط الظروف العصية ، والزوابع القاسية ، التي تمرّ بها الأمّة ، من شرقها إلى غربها ، ومن شمالها إلى جنوبها !
ويستسهل بعضهم – أو يستمرئ - إلقاء التبعات ، على الأمّة ، فيما يجري عليها ، واتّهامها: بالعجز، والضعف ، والقصور! ويتجاسر بعضهم ، فيُوغل ، في الشتم ، بل يتجرّأ بعضهم ، على إخراجها ، من تبعيتها ، للنبيّ الكريم ، قائلاً :
ليسوا بأمّة أحمدٍ = لا ، والذي رفعَ السماءْ !
فيردّد قول الرافضة ، بحقّ الأمّة ، لكن : آسفاً عليها .. لاحقداً ، ولانكاية !
وبعض المنغمسين ، في هذه الأمور ، يُعَدّون ، من النخَب ، ومن ذوي المستويات المرموقة، في : العلم ، والأدب ، والفكر، والثقافة ..! لكن ، إذا وُجد عذر، لبعض الجهلة ، في الردح .. أو وُجد عذر، لبعض المثقفين ، الواقعين ، تحت ضغوط نفسية كبيرة ، إزاء مايرونه ، من مآسٍ رهيبة ، تحلّ بالأمّة .. فهل يُعذر العقلاء المخلصون ، من نخَب الأمّة ، وقادة الرأي فيها !؟
إنّ أيّة أمّة ، من الأمم ، في سائر العصور، والمواقع الجغرافية ، على وجه الأرض ، تتكوّن، من خلائط شتّى ، من البشر؛ ففيها الأطفال والنساء ، والعجزة ، والمعتوهون ، والمرضى.. وفيها أصحاب الحرف ، الذين لم يحصّلوا قدراً ، من العلم ، أو الثقافة ، يؤهّلهم ، للتفكير، في الشأن العامّ ، مجرّد تفكير؛ بَلهَ التعمّق فيه ؛ بَلهَ اجتراح الحلول ، لمعضلاته !
وإذا كانت أمّة الإسلام ، كسائر الأمم ، في هذا ، فإن لها خصوصيات ، ليست لباقي الأمم، وأهمّها : أن وجودها - بصفتها أمّة - قائم على الإسلام : عقيدة ، وشريعة ، وأخلاقاً.. !
وقد أصاب هذه الأمّة ، عبر القرون ، ما أصابها ، من عبث العابثين ! فصار أصحاب العقائد الفاسدة ، فيها .. والأشرار، من المحسوبين عليها ، أكثر، من ذوي العقيدة السليمة ، وأكثر من الأخيار !
وإذا أضيف ، إلى هذا، كلّه ، تمكّنُ القوى المعادية ، من مفاصل الحكم، والإدارة ، والتوجيه، - بشكل مباشر، وغير مباشر- عبرَ الخونة ، والمنحرفين ، والساقطين .. من المحسوبين على الأمّة .. وعبر وسائل الإفساد المختلفة ، من : سياسية ، وإعلامية ، وتربوية ، وثقافية متنوعة .. نقول : إذا كان ذلك ، كذلك ؛ فإنّ الأمور، تبدو، أصعب ، بكثير، ممّا يتصوّره أصحاب العقول القاصرة !
وفي هذه الأحوال ، كلّها ، على كلّ عاقل ، منصف مخلص.. أن يحدّد ، بالضبط ، الجهات، التي تقع عليها المسؤوليات ، من أبناء الأمّة !
فإذا كانت النخب ، هي المسؤولة ، أوّلاً ، عن إصلاح حال الأمّة ، فلابدّ من معرفة ، أيّ النخب ! فأكثرُ هذه ، المسمّاة : نخَباً ، إنّما هي غثاء ، لا قيمة له ، ولاأهمّية ! فهي لاتهتمّ، بغير أنفسها ، وما تحصّله ، من مكاسب شخصية ، لها ، ضمن ظروف الفساد ، التي تعيش فيها الأمّة !
وما دام الحديث ، هنا ، هو عن أمّة الإسلام ؛ فالمندوبون ، لإصلاحها ، بالدرجة الأولى ، هم العناصر المنتمون ، إلى الأمّة ، انتماء حقيقياً ، لا شكلياً .. انتماءَ وَلاءٍ ، لا مجرّد انتماء مواطنة !
أجل ؛ هؤلاء هم المسؤولون ، عن قيادة جماهيرالأمّة : فكرياً ، وثقافياً ، واجتماعياً .. قبل أن يتمكّنوا ، من قيادتها ، سياسياً !
فأين هم !؟