اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أمّ قَشعَم : أين ألقتْ رحلها ؟ ومَن يُطعمها لحمَ شعبه ؟
أمّ قَشعَم : أين ألقتْ رحلها ؟ ومَن يُطعمها لحمَ شعبه ؟
25.01.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر، زهير بن أبي سلمى ، في معلقته المشهورة ، متحدّثاً ، عن قائد حرب :
فشَدَّ ، ولمْ يُفزع بيوتاً كثيرةً لَدى حيثُ ألقتْ رَحلَها امُّ قَشعَمِ !
أمّ قَشعم : هي أنثى النسر، التي تستقرّ، حيث تَكثرالجُثث ، التي تخلّفها الحروب ! ويُطلق الاسم، على أشياء متعدّدة ، مثل : المَنيّة ، والداهية .. وغيرهما !
نماذج أم قشعم ، كثيرة ، جدّاً ، في الحروب ، القديمة والحديثة ! ولو أردنا ضرب الأمثلة ، لضاق بنا المجال ؛ بَيدَ أن الحديث ، هنا ، هو:عن أمّ قشعَم ، معيّنة محدّدة ، وهي التي يُطعم فيها، الحاكم ، أو الزعيم ، أو رئيس القبيلة .. لحمَ شعبه ، بأبدي أنصاره ومؤيّديه ، أو بأيدي أناس غرباء ، يجتلبهم من خارج بلاده ، لتثبيت حكمه ، المرفوض من قبل شعبه .. أو لإخراجه ، من مأزق ، يعاني منه ، في بلاده ؛ بسبب غضب شعبه عليه ! وقد كَثرت أمّات قشعَم ، اللواتي يُطعمهن المتنفّذون ، في بعض الدول ، لحوم شعوبهم ، في موجات الربيع العربي ! مع ملاحظة، أنّ أمّ قشعم ، هي رمز، تأخذ اسمَها ، من طريقة الموت ، التي يفرضها الحاكم ، على شعبه ! فقد تكون أمّ قشعَم، هي أنثى النسر، وقد تكون المنيّة ، ذاتَها:غرقاً في البحار، أو تعذيباً في السجون، أو قتلاً ، في المدن والقرى والبوادي !
نماذج حديثة ، من أمّ قشعم !
أمّ قشعم السورية : صارت مثلاً يُحتذى ، ويردّد على ألسنة الحكّام والشعوب ، وفي وسائل الإعلام ؛ لكثرة ماقتل الحكّام ، من أبناء الشعب السوري ، بأيديهم ، ثمّ بأيدي الغرباء ، الذين جلبوهم ، لمؤازرتهم في قتل شعبهم ، من : رافضة ، ومرتزقة تجلبهم الرافضة ، من أنحاء الأرض ، ومن روس ، وغيرهم ! وقد تعدّدت وتنوّعت أشكال القتل ، بين القتل بالطائرات والصواريخ ، وبين القتل بالتعذيب ، داخل السجون ، وبين القتل ، غرقاً ، في البحار،عبر الهجرات المستمرّة ، خوفاً من القتل بالأساليب المتنوّعة ، داخل الدولة !
أمّ قشعم العراقية : لقد بدأت أمّ قشعم العراقية ، بأكل لحم الشعب العراقي ، منذ سقوط النظام العراقي ، على أيدي القوات الأمريكية ، بدعوة ومؤازرة ، من رافضة العراق ، أنفسهم ، وبدعم وتأييد ومشاركة ، من رافضة إيران ! وما يزال حكاّم العراق ، يُطعمون أمّ قشعم ، لحم شعبهم، المطالِب بتطهير بلاده ، من الفساد والفاسدين ، وبتحريرها من القوى الأجنبية ، التي تحتلها ، والتي تحمل جنسيات عراقية ، وتدّعي الانتماء إلى العراق، الوطن والدولة ، كما تدّعي الانتماء، إلى أمّة العرب ، أو أمّة الإسلام !
امّ قشعم اليمنية : أمّا أمّ قشعم اليمنية ، فما عادت تدري ، مَن يُطعمها لحم شعبه ، بعد أن أكلت منه طويلاً ، في عهد الرئيس السابق ! فهي تأكل بأيدي الرافضة ، المحسوبين على الشعب، التابعين لرافضة إيران ، وبأيدي حكّام الدول المجاورة ، الذين زعموا ، أنهم ثارت نخوتهم ، لنجدة اليمنيين ، ضدّ الحوثيين ، أذناب رافضة إيران !
أمّ قشعم الليبية : بعد أن أكلت ، من لحم الليبيين ، طوال أربعين سنة ، على أيدي القذافي .. جاء، من المحسوبين عليهم ، مَن يطعمها من لحمهم ، من أجل أن يكون زعيماً عليهم ! وآزره بعض المحسوبين على الأمّة ، من جيران الدولة ، ومن الدول البعيدة ، ممّن راهنوا ، على الحصان ، الذي رُشّح، ليكون زعيماً: لغايات متعدّدة ، وأسباب مختلفة ، منها الاقتصادي، ومنها السياسي، ومنها العَقَدي ..!
أمّ قشعم المصرية : أمّا هذه ، فقد تفنّنت أمزجةُ المسؤولين ، في إطعامها لحم المصريين ، في سجون المدن ، و في البوادي والأرياف ، بحجج شتّى ، وذرائع مختلفة ، أهمّها : الوهم ، بأنّ مَن تُطعَم أمّ قشعم لحومَهم ، هم مناهضون لنظام الحكم ، أو ثائرون عليه ، أو يُظّنّ ، أنهم سيثورون عليه ، يوماً ما !