الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- مطالبة موسكو بوقف قصفها سوريا

ألمانيا- مطالبة موسكو بوقف قصفها سوريا

27.09.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين 26‏/09‏/2016
أكدت الحكومة الالمانية بلسان ناطقها شتيفين زايبرت بمؤتمر الحكومة الالمانية الصحافي المعتاد هذا اليوم الاثنين 26 ايلول / سبتمبر مطالبتها موسكو بوقف قصفها المدن السورية  في مقدمتها حلب وانهاء حرب الابادة التي تنتهجها مع نظام سوريا وميليشياتهم ضد الشعب السوري .
وعزا زايبرت بقاء بشار اسد الى هذه الاوقات الى دعم موسكو له ولوال هذا الدعم العسكري وغيره لما استطاع اسد البقاء في دمشق مضيفا ان الحكومة الالمانية تنتظر بادرة روسيا بوقف اطلاق النار وفسح المجال لوصول المساعدات الانسانية الى المحاصرين بالمدن السورية وخاصة مدينة حلب واصفا القصف العشوائي الذي يمارسه الطيران السوري والروسي بالبربرية واعتداء صريح على الشعوب وابادتها مشيرا الى شجب الحكومة الالمانية واستنكارها الشديد لحدة ارتفاع القصف العشوائي معتبرة من جرائم الحرب .
ومن ناحيته رأى رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني نوربرت روتجين ان موسكو لن تتوقف عن ذبح الشعب السوري اذا لم يقم الاوروبيون بانهاء العقوبات الاقتصادية ضدها جراء تدخلها العسكري في اوكرانيا الشرقية مطالبا بتشديد العقوبات الاقتصادية ضد الكرملين لإرغامه الوقف عن ابادة الشعب السوري ، بينما رأت نائبة البرلمان الالماني عن كتلة الخضر كلاوديا روت انه اذا ما عمدت بعض الدول الاوروبية مع بعض الدول الاسلامية بسحب سفراءها من موسكو مثل ما فعلته اثناء غزو افغانستان يمكن ان يؤدي ذلك الى وقف موسكو دعمها العسكري والمعنوي لبشار اسد
وعلى الصعيد فسه فقد حثت رئاسة فرع المانية لمنظمة حماية الطفولة / اليونيسيف / التابعة للامم المتحدة ذوي القدرة من الالمان وغيرهم الذين يعيشون في المانيا تقديم مساعدات مالية ومعنوية للمنظمة في حملتها لمساعدة اطفال سوريا وخاصة اطفال مدينة حلف . وأكد رئيس فرع المنظمة بالمانيا ميشيل شنايدر بمؤتمر صحافي سريع عقده برلين هذا اليوم الاثنين 26 أيلول / سبتمبر وجد حوالي 400 الف طفل محاصرين بالقسم الشرقي من مدينة حلب يعيبشون في خطر محدق ليس من الطائرات التي تقصف المدينة بل من الجوع فحسب بل عدم وجود أدوية ومواد طبية  بمناطقهم اضافة الى عدم سهولة وصول المساعدات الطبية والغذائية الى الاحياء الشرقية من المدينة المذكورة  مضيفا ان نظام بشار اسد وروسيا يريدون تدمير المدينة العتيقة في القدم كما يريدون ابادة اطفال المدينة عن بكرة أبيهم والضرورة اصبحت ملحة للتوصل الى سياسة حسم لوقف اطلاق لنار من اجل انقاذ المدينة وأهلها .
وأعلن شنايدر ان منظمته المتواجدة حاليا بالقرب من منطقة مضايا وعلى الحدود مع تركيا تريد توزيع وتأمين مواد غذائية وطبية وخاصة حليب الرضع لاطفال حلب ونواحيها مناشدا المساهمة بحملة منظمته على حد قوله .
ومن جهة أخرى فقد تطرقت بعض الصحف الالمانية في عددها هذا اليوم الاثنين 26 أيلول / سبتمبر حول الوضع في حلب واحتدام قصف هذه المدينة من قبل نظام بشار اسد وروسيا والخلاف بين واشنطن وموسكو حول المعتدين على قافلة المساعدات الانسانية التي تعرضت للقصف  في وقت سابق من الاسبوع الماضي .
فقد  أكدت صحيفة / زوددويتشيه تسايتونغ – صحيفة جنوب المانيا / انه طالما تدعم موسكو طاغية دمشق بشار اسد بدون اي شروط فهي تشارك بشكل مباشر بابادة الشعب السوري فقصف طائراتها المدن وبالقنابل الممنوعة دولية يعني ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريد مساعدة السوريين بل ازدياد ماساتهم مضيفة ان واشنطن تتحمل هي ايضا مسئولية ما يجري في ذلك البلد فالرئيس الامريكي باراك اوباما الذي هدد اسد بالويل والثبور بقي هذا التهديد بدون تنفيذ مثل وعوده باغلاق سجن غوانتينامو ومصالحة مع المسلمين فالسياسة التي تنتهجها واشنطن  اسفرت عن بعد امريكا عن المسلمين واستمرت مأساة السوريين والعراقيين ومن يزعم بان الحل السياسي في سوريا ممكن فهو يشارك ايضا بإبادة ذلك شعب تلك الدولة .
وعزت صحيفة / صدى دارمشتات / استمرار قصف المدن السورية وخاصة حلب الى موافقة واشنطن على جرائم موسكو ودمشق وطهران  مؤكدة ان ما يُطلق عليه بمجلس الامن الدولي فقد بريقه ولم يعد هذا المجلس مهيبا لدى شعوب العالم واذا ما استمرت حملة ابادة شعب سوريا فان الامم المتحدة ستكون في سريا مصابة بالعار مثل ما أصيبت به بمذابح رواندا وناميبيا وسربرينتسا في البوسنة فالاام المتحدة نظرت الى تلك المجازر والابادة ببرودة وهي تنظر الان الى إبادة الشعب السوري ببرودة وعلى شعوب العالم العمل على استبدال هذه المنظمة بمنظمة تحظى باحترام جميع شعوب العالم.