الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- فشل مؤتمر استانا السوري

ألمانيا- فشل مؤتمر استانا السوري

26.01.2017
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏25‏/01‏/2017
اعتبر مسئول شئون الشرق الاوسط لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين بالبرلمان الالماني عضو لجان شئون السياسة الخارجية نيلس انين البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع اقطاب من المعارضة السورية وممثلين عن رئيس نظام سوريا  بشار اسد الذي تم في أستانا ،عاصمة كازاخستان ، يومي الاثنين والثلاثاء المنصرمين 23 و 24 كانون ثان / يناير بانه لم يحمل الجديد والمؤتمر قد فشل وهو فاشل منذ الدعوة اليه لعدم مشاركة السعودية ودول اسلامية اخرى ومنظمة الامم المتحدة بالرغم من مشاركة مندوب المنظمة المذكورة ستيفان دي ميستورا بالمؤتمر  اضافة الى الاتحاد الاوروبي معتبرا مشاركة دي ميستورا رمز وضيف لا غير ، واصفا الدعوة الى المؤتمر بانها كانت ولادة خاطئة ونهاية المؤتمر نتيجة تلك الولادة .
ورأى نيلس لـ / المحرر / هذا اليوم الاربعاء 25 الشهر الجاري ان التوصل الى مراقبة اتفاقية وقف اطلاق النار التي تمت بين تركيا وروسيا وعلى مضض من ايران في وقت سابق من نهاية كانون اول / ديسمبر 2016 لم تثبت ولا تزال مناطق كثيرة في سوريا وخاصة بمحيط مدينة حلب وضواحي دمشق وغيرها تعيش تحت وطأة القصف وسكانها يعانون من حصار شديد قاتل ، كما ان موافقة أنقرة على شروط موسكو وطهران بقاء بشار اسد كرئيس لنظامه حتى عام 2021 يعتبر خرق واضح لحقوق الشعوب وقبر للثورة السورية وذهاب دماء الشعب السوري الذي انتفض من اجل الحرية والكرامة سدى . ورأى نيلس ان انهاء الحرب في سوريا يكمن برحيل بشار اسد وبمؤتمر دولي بمشاركة فعالة من الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي والضغط على روسيا وايران سحب دعمهما من بشار اسد .
وكانت الحكومة الالمانية قد اعتبرت منذ الدعوة الى تنظيم مؤتمر أستانا بانه فاشل ، فقد اكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير انه بدون مشاركة فعالة من جميع الاطراف المعنية بالشأن السوري فان المؤتمر مكتوب عليه بالفشل . كما اعرب سياسيون اوربيون عدم دعوتهم للمشاركة بالمؤتمر عن رأيهم سعي انقرة وموسكو وطهران اثبات قوتهم السياسية والمعنوية في سوريا الى جانب تأكيدهم المجتمع الدولي على قدرتهم بانهاء العنف في ذلك البلد مشيرين ان انقرة تخطئ تماما اذا أذعنت لمطالب طهروان وموسكو ببقاء اسد في دمشق حتى عام 2021 لأنها ستفقد وجهها من شعوب العالم الاسلامي الذين ينظرون الى الحكومة التركية بانها ناصرة للشعوب الاسلامية على حد رأيهم .