الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- شكوى قضائية استنكار جماعي للتدخل الروسي

ألمانيا- شكوى قضائية استنكار جماعي للتدخل الروسي

08.12.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏07‏/12‏/2016
أكدت الماني وفرنسا وكندا وايطاليا وبريطانيا ومعهما الولايات المتحدة الامريكية باعلان جماعي صدر عنهما هذا اليوم الاربعاء 7 كانون اول / ديسمبر وفق اعلان ناطق الحكومة الالمانية شتيفين زيابرت بمؤتمر الحكومة الصحافي المعتاد هذا اليوم ، استنكارهم وشجبهم للتدخل الروسي والايراني الى جانب بشار اسد بإبادة الشعب لسوري وتدمير مدينة حلب بشكل خاص .
واشار زعماء هذه الدول انه لولا التدخل الروسي الى جانب اسد لانتهت مأساة الشعب السوري داعين الى وقف قصف حلب والتخفيف عن معاناة اكثر من مائتي الف نسمة من بينهم عدد لا يحصى من الاطفال  محاصرين بالاحياء الشرقية للمدينة المذكورة  بحاجة ماسة الى المساعدات الانسانية مشيرين الى ان تدمير المستشفيات والمدارس وابادة سكان حلب وسوريا جريمة لا تغتفر مطالبين وقف اطلاق النار بشكل فوري مناجل تسهيل وصول المساعدات الانسانية الى سكان حلب مضيفين ان  المعارضة السورية وافقت على اربع نقاط اقترحتها منظمة الامم المتحدة وعلى النظام السوري قبول اقتراح المنظمة مطالبين روسيا وايران والميلشيات التي تدعم بشار اسد ممارسة تأثيرها السياسي والمعنوي وغيرها على اسد لانهاء استباحته الشعب السوري .
وطالب زعماء الدول المذكورة جميع اطراف النزاع في سوريا احترام حقوق الانسان واحترام قوانين الامم المتحدة الخاصة بحماية الشعوب وفق اتفاقيات جنيف الدولية التي تكمن بايصال المساعدات الانسانية للمحتاجين بمناطق لعالم المحاصرة . وأكد زعماء الدول المذكورة تأييدهم لتصريح زعيم الامم المتحدة  بان كي مون الذي وصف ما يجري في سوريا جرائم حرب يجب ان لا يفر مرتكبيها من العدالة وان الدول المذكورة تؤكد ان دعمها الشعب السوري الذي يتطلع الى الحرية .
وانتقدت الدول لمذكورة روسيا بوضعها قرار النقض / الفيتو / ضد كل قرار يريد مجلس الامن الدولي اتخاذه ضد بشار اسد مشيرين ان ذلك يعتبر بان روسيا غير شريك مفاوض بل شريك عداء للشعب السوري ، مؤكدين دعمهم لجهود مندوب الامم المتحدة عن الملف لاسوري ستيفان دي ميستورا  الذي يبذلها للتوصل الى حل سياسي للماساة السورية على حد قولهم .
وعلى الصعيد فقد أعلن ستة  محامون  بالتعاون مع المنظمة الاوروبية لحقوق الانسان وملاحقة مجرمي الحرب تقديمهم شكوى قضائية ضد بشار اسد ورئيس روسيا فلاديمير بوتين وزعيم ما يُطلق عليه بـ / حزب الله اللبناني / حسن نصر الله  وبعض رجال الدين الفرس الى النيابة الالمانية بتقديم مذكرة اعتقال المذكورين وتقديمهم الى محكمة الجنايات العليا في لاهاي .
وأوضح رئيس المنظمة الاوروبية لحقوق الانسان التي تتخذ من برلين مقرا رئيسيا لها ، فولفجانغ كاليك صباح هذا اليوم الاربعاء 7 كانون اول / ديسمبر ان ما يجري في سوريا إبادة ممنهجة ضد الشعب السوري الذي اصبح معرض للانقراض والتهجير من بلده بعد ان  تجاوز قتلى  ذلك الشعب من اجل مطالبته بالحرية والكرامة المليون شخصا وتشريد اكثر من اثني عشر مليون نسمة وتدمير المدن والقرى والبنية التحتية لما كان يُطلق عليه بالدولة السورية وبالتالي فان من قوانين الامم المتحدة مادة تؤكد ان كل شعب ينتفض ضد نظامه ويواجَه بالعنف فان النظام فاقد لشرعيته. وعزا كاليك تقديم الشكوى الى الجرائم البشعة التي يرتكبها بشار اسد وفلاديمير  بوتين وميليشيات لبنانية وعراقية وافغانية شيعية تمارس تطهيرا دينيا وعرقيا وان الشكوى ستذهب الى منظمة الامم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ومنظمته بالتعاون مع منظمات حقوقية دولية اخرى ستبذل قصارى جهودها لاعتقال المذكورين  على حد قوله .
جاء تصريح كاليكضمن  وقفة تضامن دعا اليها منظمات حقوقية بالتعاون مع  فرع المانيا لمنظمة حماية الطفولة / اليونيسيف / وشخصيات سياسية واجتماعية ، أمام سفارتي روسيا وامريكا  بالحي الحكومي هذا اليوم الاربعاء تحت شعار أوقفوا ابادة الشعب السوري ووقف تدمير حلب وابادة شعبها  . فقد وصل عدد الذين شاركوا بوقفة التضامن حلب وسوريا ، على حسب تقدير الشرطة الالمانية الى حوالي الف وخمسمائة شخص يمثلون الاحزب والمنظمات الحقوقية والسياسية ومن الجالية العربية مؤكدين تضامنهم مع الشعب السوري .