الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- المطالبة بعقوبات اقتصادية ضد روسيا وإيران

ألمانيا- المطالبة بعقوبات اقتصادية ضد روسيا وإيران

19.12.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏15‏/12‏/2016
يناقش زعماء الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم الذي يعقدوه ببروكسل هذا اليوم الخميس 15 كانون اول / ديسمبر ويستمر حتى يوم غد الجمعة 16 الشهر الحالي الوضع في سوريا وعلاقاتهم مع تركيا بإسهاب وسط خلاف بين الاوروبيين حول استمرار اللجان المختصة بتوسعة رقعة الاتحاد الاوروبي بالفوضية الاوروبية او وضع ملف المفاوضات  بالثلاجة حتى إشعار آخر يكمن بانهاء انقرة سياسة الاعتقالات واغلاق الصحف وغيرها هذه السياسة التي نجمت عن محاولة الانقلاب التي عصفت بتركيا يوم الخامس عشر من تموز / يوليو 2016 .
كما ويناقش الاوروبيون الوضع في سوريا وسط المطالبة بعقوبات اقتصادية فورية ضد روسيا وايران فلعل هذه العقوبات ستساهم بالضغط على موسكو وطهران وتؤدي بالتخفيف عن سكان مدينة حلب المحاصرة ومدن سورية اخرى كما ستساهم هذه العقوبات بالضغط على ايران وروسيا لانهاء جرائمهما التي يقترفونها ضد الشعب السوري دعما للطاغية بشار اسد .
وبالرغم من ارتفاع نبرة المطالبة بالعقوبات وتأييد غير مباشر أبدتهما المستشارة انجيلا ميركيل ومعها رئيس فرنسا فرانسوا اولند خلال لقائهما قبل يوم أمس الثلاثاء 13 كانون اول / ديسمبر بالعاصمة برلين لهذه العقوبات ومعارضة وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير الذي التزم الصمت حول نبرة المطالبة بالعقوبات اثناء لقاءه بنظيرة الكرواتي دافور شتير يوم امس الاربعاء 14 الشهر الحالي ببرلين الا ان زعماء الدول الشرقية العضوة بالاتحاد الاوروبي  يعارضون عقوبات اقتصادية ضد روسيا معربين عن اعتقادهم عدم جدواها ولن تساهم بتخفيف الجرائم التي يقترفونها ضد الشعب السوري . وأوضح رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو انه لا احد من الدول الاسلامية وخاصة العربية منها انتهج عقوبات اقتصادية ضد موسكو بسبب اعتداءاتها على الشعب السوري ولا داعي للاوروبيين القيام بهذه المهمة الا انه اكد ضرورة انهاء إبادة الشعب السوري .
واعتبر رئيس مؤتمر ميونيخ للامن والسلام الدوليين فولفجانغ ايشينجر ان عقوبات اقتصادية  جديدة ضد ايران وروسيا ضرورة ملحة فالاتفاق النووي الذي تم الدول المعنية بملف ايران النووي الذي يكمن بنوده تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية ساهم الى حد كبير بدعم الجرائم التي تُقترف ضد الشعب السوري وكان على الدول المعنية ترقب نتائج الاتفاق الذي تم في خضم الثورة السورية وفي خضم محاصرة حلب وغيرها من المدن السورية مؤكدا ان العقوبات الاقتصادية يجب ان تُدعم بتدخل عسكري لحلف شمال الاطلسي / الناتو / بالتعاون مع السعودية وقطر وغيرهما من الدول الاسلامية لانهاء الحرب في سوريا .
شجب بعض دول العالم للجرائم التي يقترفها الميليشيات الشيعية المدعومة من روسيا بحق الشعب السوري لدعم ظام بربري لا يمت للانسانية بصلة عدم حياء فاوروبا والولايات المتحدة الامريكية التي تتباكى على انتهاكات حقوق الانسان وتدعو الى الحرية  وتضغط على تركيا والسعودية ودول اخرى بالخليج العربي وبعض دول العالم الاسلامي لارساء الديموقراطية وما شابهها تدعم روسيا وايران بابادة الشعب السوري وتبارك بانتهاك حقوقه وكرامته فانتفاضة الشعب السوري بقيت عاما واحدا سلمية بالرغم من العنف الذي استخدمه النظام السوري ضدها واوروبا والولايات المتحدة الامريكية مسئولة بشكل مباشر على مقتل الملايين وتشريد ملايين من الشعب السوري اضافة الى هدم مدنه جراء عدم اتخاذهم سياسة حزم ضد روسيا وايران والنظام السوري على حسب رأي عضو البرلمان الالماني عن لجان حقوق الانسان توم كونيغز .
ان من يندب مدينة حلب حاليا كمثل الذي قال :
لا ألفينك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي