الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الإرهابي بشار أسد

ألمانيا- الإرهابي بشار أسد

09.02.2017
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏08‏/02‏/2017
أسفر تقرير منظمة العفو الدولية الذي نشرته يوم أمس الثلاثاء 7 شباط / فبراير حول مجازر ارتكبها بشار اسد بسجن منطقة صيدنايا  القريبة من دمشق التي تكمن حسب تقرير المنظمة ، بإعدامه اكثر من ثلاثة عشر الف سجين خلال سنوات ما بين 2011 و 2015 عن مطالبة منظمات حقوقية الحكومة الالمانية والاتحاد الاوروبي بمفوضيته وبرلمانه والمجتمع الدولي بالعمل لتقديم اسد الى محكمة الجزاء الدولية وضغوط تمارس على حكومات تلك الدول التي تدعم أسد في جرائمه اذ بدعمهم له يشاركونه بجرائمه التي ترتكب بحق الانسانية . فالإعدامات طالت ايضا شخصيات محسوبة من المعارضة المقربة طاغوت دمشق .
وعلى حسب رأي زعيمة معهد حقوق الانسان البرليني بيئاتيه رودولف التي اشارت بندوة دعا اليها معهدها هذا اليوم الاربعاء 8 الشهر الحالي بان اسد يمارس الارهاب بحق الشعب السوري ويقوم بتمويل عناصر الارهاب  لزعزعة الامن في اوروبا وتركيا وغيرهما ، وتقرير المنظمة جاء متزامنا مع جهود تركية روسية للتوصل الى حل سياسي ينهي الحرب التي يشنها اسد وموسكو وطهران على الشعب السوري وبالتالي تذكير العالم بمأساة الشعب السوري بعد أن تراجع الاعلام الالماني والاوروبي عن بث ما يجري في ذلك البلد بعد التقارب التركي الروسي لانهاء الحرب في سوريا من خلال تقارب  بالآراء بابقاء بشار اسد على راس السلطة في سوريا مطالبة الحكومة الالمانية برفض هذه المقترحات ..
جاء تقرير المنظمة المذكورة بعد أيام قليلة عن مرور خمس وثلاثون عاما على مجزرة مدينة حماة التي ارتكبها حافظ اسد وعم بشار اسد رفعت الذي يعيش في اوروبا ، فقد راح بتلك المجزرة اكثر من خمسين الف شخص وسط صمت العالم ومنذ انتفاضة الشعب السوري عام 2011 وحتى هذه الاوقات ذهب ضحية اجراء نظام اسد اكثر من مليون شخصا وتشرد اكثر من اثني عشر مليون نسمة ودمرت اكثر المدن السورية ، وما كان النَصْبُ الذي وضعه فنانون المان اوروبيون يوم أمس الثلاثاء 7 الشهر الحالي بمدينة درسدن الالمانية / شرق / حول مدينة حلب الا لتذكير الشعب الالماني والاوروبي بأن حلب وحمص وغيرهما من المدن السورية مثل تدمير الحلفاء لمدينة درسدن وكولونيا اثناء الحرب العالمية الثانية ، وبشار اسد لم يكتف بالاعدامات الجماعية بل باعتداءات بالاسلحة الكيمياوية وتدمير المدن مع تدمير منشئاتها الصحية والتعليمية مثل المستشفيات والمدارس اضافة الى سياسة التجويع وجعل سوريا واقعة تحت الاحتلال الروسي والفارسي ومن يعتقد بامكانية ان يكون اسد رجل سلام  يعتبر مجرما ومن يوافق على بقاء اسد على رأس نظام سوريا ولو بشكل رمزي حتى عام 2021 في حكومة انتقالية بمشاركة المعارضة وان يسند لاسد  الذي اشعل النار في بلاده دور رجل الإطفاء ، إما ان يكون غبيا او بسيطا او كلاهما  معا فالذي الذي انتقد تلك الاراء التي تطالب بالتفاوض مع اسد ومع العَلمانيين بدل التفاوض مع الاسلاميين الذين يحاربونه باسم / الله / فالاسلاميين أكثر نضوجا وصراحة من العلمانيين الذين لا يملكون فكرا سياسيا معينا لانهاء العنف بسوريا.