الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- ارتفاع عدد المسلمين بألمانيا وأوروبا

ألمانيا- ارتفاع عدد المسلمين بألمانيا وأوروبا

02.12.2017
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏01‏/12‏/2017
يتوقع معهد / بييف / الأمريكي للأبحاث بدراسة قام بها حول الاسلام في المانيا وبقية دول الاتحاد الاوروبي ارتفاع عدد المسلمين في اوروبا الى نسبة اربعة اضعاف مما عليه الان من بين تعداد النصارى وغير المسلمين  خلال حلول عام 2050.
وأشار معهد بيرتلسمان للعلوم السياسية والاجتماعية بدراسة قام بها حول الاسلام في اوروبا والمانيا بالتعاون معه المعهد الامريكي المذكور، أن الرئيس الالماني السابق كريستيان فولف الذي أعلن عام 2010 بان الاسلام جزء من المانيا وأكدت المستشارة انجيلا ميركيل اكثر من مرة دعمها تأكيد فولف أصبح أمرا واقعيا ، اذ ان عدد المسلمين في المانيا الذي يصل الى حوالي 4 مليون نسمة بدون عدد اللاجئين الذي يصل عددهم الى اكثر من مليون نسمة تدفقوا على المانيا  خلال عامي 2015 و 2016 ولا يزال تدفقهم مستمر ، سيصل عددهم الى حوالي 6 مليون نسمة خلال حلول عام 2050 الامر الذي يعني وصول نسبتهم من تعداد الشعب الالماني الى 20 بالمائة الامر الذي يعني  استحالة تجاهلهم في المانيا واوروبا .
الا أن معهد بيرتلسمان خالف المعهد الامريكي الذي رأى اتخاذ الاوروبيين سياسة صارمة بعض الشيء تجاه المسلمين تكمن بالحد من استقبالهم في اوروبا على غرار قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب ، فقد اشار معهد بيرتلسمان ان سياسة وضع حد لتدفق المسلمين على اوروبا لن يؤدي الى نتائج ايجابية بالنسبة للوجود المسيحي في اوروبا بل العمل على دمج المسلمين بشكل تام بالمجتمع المسيحي وتأقلم النصارى الاوروبيين مع المسلمين ، عدا عن ذلك فان وصول عدد الألمان الذين كانوا نصارى واعتنقوا الاسلام الى حوالي 35 الف شخص وفق احصائية رسمية وعددهم بشكل غير رسمي يتجاوز العدد المذكور بكثير دليل واضح على قبول المجتمع الالماني بالاسلام والحد من تعداد المسلمين سيكون فاشلا .
وكان معهد / بييف/ الامريكي للابحاث  قد اقترح على الاوروبيين اغلاق حدودهم الدولية في وجه المسلمين ومنع الهدرة الغير شرعية الى بلادهم أي بإبعاد المسلمين اللاجئين  فور وصولهم الى المانيا والغربي والشمال الاوروبي الى بلادهم  وعدم اعطائهم تأشيرة دخول للعمل الامر الذي يعني المحافظة على المسيحية في اوروبا وعدم اعطاء المسلمين وزنا هاما لوجودهم في اوروبا .
ويأتي تقرير معهدي بيرتسلمان الالماني و / بييف / الامريكي متزامنا مع موجة التحذير من الاسلام ، فمعهد بيرتلسمان لا يزال يؤكد وصول نسبة الذين يعتقدون في المانيا بان الاسلام خطر على الامن الالماني والدولي الى 63 بالمائة ترى نسبة تصل الى 51 بالمائة بأن الاسلام دخيل على المانيا واوروبا بينما تصل نسبة قبول الاسلام في المانيا الى 43 بالمائة تصل نسبتهم في عموم دول الاتحاد الاوروبي  الى 49 بالمائة .
وقد رأت ناشطة المرأة الالمانية اليسيه شفارتسر التي تملك مجلة نسائية وهي في مقدمة المعادين للاسلام والمعادين للسعودية وقطر وتركيا بمقابلة مع صحيفة / دي فيلت – العالم / بعددها هذا اليوم الجمعة 1 كانون اول / ديسمبر ان نجاح الحزب البديل لألمانيا بالانتخابات البرلمانية العامة التي جرت يوم 24 أيلول / سبتمبر الذي أدى الى دخولهم البرلمان الاتحادي ومن المحتمل حكمهم بعض ولايات الشرق الالماني ، يعود الى سياسة الحكومة الالمانية تجاه اللاجئين الذين أكثرهم يعتنقون الدين الاسلامي مطالبة الحكومة الالمانية انتهاج سياسة مماثلة لسياسة الرئيس الامريكي ترامب بمنع المسلمين المجي الى هذا البلد . بينما انتقد  مصمم الازياء النسائية الالماني كارل  لاجرفيلد الذي يعيش في باريس بتصريح لمجلة / شبيغيل / الحكومة الالمانية التي تؤكد حمايتها ودعمها للكيان الصهيوني ومستوطنيه وتصر على حماية اليهود بينما تستقبل الالاف من المسلمين اللاجئين من سوريا والعراق وغيرهما ممن الدول الاسلامية في المانيا وهم أكثر اللاجئين المسلمين معاداة لليهود محذرا من تشكيل اللاجئين بالتعاون مع القوميين المتطرفين في المانيا والاتحاد الاوروبي منظمة لملاحقة وقتل اليهود في المانيا وأوروبا.