الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- ارتفاع ظاهرة التدين والإسلام خطر على أوروبا والعالم

ألمانيا- ارتفاع ظاهرة التدين والإسلام خطر على أوروبا والعالم

20.07.2017
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين  18‏/07‏/2017
اعتبر رئيس مبرة بيرتلسمان الاعلامية للدراسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ليتس موهن /الهاء تكتب ولا تقرأ/ التدين أحد أسباب الفكر والفضيلة للانسان  فالتدين بمنح الانسان  الشعور بالاحساس الوجداني .
جاء ذلك من خلال عرضه هذا اليوم الثلاثاء 18 تموز / يوليو  دراسة قامت بها مبرته  حول تطور التدين في المانيا والعالم شملت استطلاع حوالي 35 الف شخص في هذا البلد وبلدان اخرى في العالم .
وأوضح الاستطلاع ان 85 بالمائة من الالمان يرون ضرورة الانفتاح على جميع الاديان  منهم 87 بالمائة بالغرب الالماني وعزت نسبة وصلت الى 60 بالمائة ظاهرة ارتفاع ظاهرة التدين الى الاختلاط مع معتنقي الديانات الاخرى في المانيا في مقدمتهم المسلمين بينما عزت نسبة وصلت الى 64 بالمائة الحروب والنزاعات في العالم الى الدين ، فالحرب في سوريا التي اندلعت بانتفاضة شعبية كانت من اجل الحرية وأصبحت الى جانب الدعوة الى الحرية وباستدعاء رئيس نظام سوريا بشار اسد ايران لحمايته وتدخل الاخيرة في اليمن  بمثابة حرب بين السنة والشيعة ، كما ان الخلاف بين دول منطقة الخليج العربي سببه اتهامات مببادلة حول دعم الإرهاب ، مضيفا ان الحرب التي وقعت بمنطقة البلقان كانت حربا دينية بين الكاثوليكية والبروتستانت كان المسلمون ضحاياها .
الا ان  موهن  أشار انه بالرغم من ازدياد ظاهرة التدين في المانيا الا ان دولا اخرى بالمقارنة مع نسبة التدين بالمانيا  التي وصلت الى 57 بالمائة منهم 24 بالمائة في الشرق الالماني و 64 بالمائة بالغرب الالماني،  يعتبر التدين فيها السائد على شعوبها فنسبة التدين لدى الاتراك وصلت الى 82 بالمائة وبالبرازيل الى 74 والهند الى 70 والولايات المتحدة الامريكية الى 67 بالمائة بينما تدنت ظاهرة التدين بالكيان الصهيوني من 45 عام 2010 الى 31 بالمائة الى غاية وقت الانتهاء من دراسة المعهد أواخر حزيران/يونيو  من عام 2017 الحالي .
وحول الاسلام في المانيا اعتبرت نسبة من الالمان وصلت الى 51 بالمائة اعتبرت الاسلام خطر على هذا البلد منهم نسبة وصلت الى 57 بالمائة في الشرق الالماني بالرغم من عدم وجود ظاهرة كبيرة  للاسلام والمسلمين بمدن الشرق الالماني بينما اعتبرت نسبة وصلت الى 19 بالمائة اليهودية الخطر الكبير على الامن بالمانيا والعالم . وعزا رئيس قسم هذه الدراسة   شتيفان فوبيل الى الخوف من الاسلام واليهودية لعدم اختلاط الكثير من  الالمان المسيحيين  بالمسلمين بشكل خاص بينما ظاهرة التخوف من اليهود جراء نفور اليهود  الاختلاط مع اصحاب الديانات الاخرى اضافة الى  عدم وجود انفتاحية للمسلمين بشكل جيد على المسيحيين الالمان .
وأوضح فوبيل الى وجود تفاوت في الغرب حول الخوف من الاسلام فبينما وصلت نسبة ظاهرة الخوف من هذا الدين لدى الصهاينة بالكيان الصهيوني الى 76 بالمائة وصلت باسبانيا الى 60 بالمائة ووصلت  نسبتها الى 42 بالمائة بالولايات المتحدة الامريكية بالرغم من سياسة الرئيس الامريكي دونالد ترامب المعادية للمسلمين ووصلت الى 50 بالمائة بالسويد  و61 بالمائة بكوريا الجنوبية وبالهند الى 30 بالمائة ، بينما تفاوتت نسبة قبول الاسلام في اوروبا فحين اعربت نسبة وصلت الى 50 بالمائة من الالمان رفضها قبول هذا الدين  وصلت نسبة الرفض باسبانيا الى 65 بالمائة وبالسويد الى 58 وببريطانيا الى 42 بالمائة .
وبالمقارنة حول خطر النصرانية على العالم وخاصة على العالم الاسلامي  اعتبرت نسبة وصلت الى 27 بالمائة من الاتراك ان النصرانية هي الخطر الاكبر  بينما رأت نسبة وصلت الى 32 بالمائة بأن اليهود أخطر  من النصرانية على العالم  ورفضت نسبة وصلت الى 50 بالمائة من الالمان اتهام النصرانية بالخطر المحدق .
وحول ما يدور من تكهنات حول اتفاق تعاون بين السعودية والولايات المتحدة الامريكية لتصحيح برامج الكتب  عن الاسلام في السعودية من خلال الاعتقاد السائد في الولايات المتحدة الامريكية واوروبا ايضا بأن السلفية تحث المسلمين على اعمال ارهابية ضد الغرب ، رأى فوبيل اتهام السلفية التشجع على الارهاب مبالغ فيه فالاسلام دين حيوي وفكره بتجديد مستمر مستبعدا نجاح هذا التعاون اذا كان صحيحا وبالتالي فهو استهداف سياسي للسعودية التي تعتبر رائدة اهل السنة والجماعة في العالم ، فأكثر دول الخليج وبعض شعوب الدول العربية والاسلامية ترى بالسلفية ليس بخطر عليها واتهام الاخوان المسلمين بالارهاب مبالغ فيه فجماعة الاخوان المسلمين تحظى بعاطفة جياشة من مسلمي العالم وليس في البلاد العربية فقط اذ لم يثبت التاريخ السياسي الحديث بالبلاد العربية ان الاخوان متعصبون وبالتالي فالإجماع سائد بأنهم يمثلون الوسطية في الاسلام .