الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- آراء حول اجتماع جنيف السوري

ألمانيا- آراء حول اجتماع جنيف السوري

25.02.2017
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏23‏/02‏/2017
تبدأ هذا اليوم الخميس 23 شباط / فبراير مباحثات بين المعارضة السورية وممثلين عن نظام بشار اسد تحت رعاية الامم المتحدة التي يمثلها مندوبها في سوريا ستيفان دي ميستورا وسط تكهنات عدم إحراز أي نتائج مرجوة تنهي ماساة الشعب السوري وبالالي وسط رفض من  السعودية وقطر اي مستقبل لبشار اسد في بلاده وعليه الرحيل وفق تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمام مؤتمر ميونيخ للامن والسلام الدوليين الذي عقد يومي 17 و 19 شباط / فبراير الحالي وبمقابلة أجرتها معه صحيفة / زوددويتشيه تسايتونغ / بعددها الذي وزعته قبل يوم امس الثلاثاء 21 الشهر الجاري   الى جانب تأكيد من وزير الخارجية الالماني زيغمار جابرييل ومعه نظيره الهولندي بيرت كوندريس بمؤتمر صحافي عقداه يوم أمس اثلاثاء اضافة   الى رئيس الائتلاف السوري انس العبدة بمناقشة مؤتمر ميونيخ  عن سوريا ان المعارضة السورية ترفض اي دور لاسد .
الا أن مباحثات جنيف تأتي بعيد التقارب الروسي التركي  الذي نجم عنه  اجتماعين بعاصمة كازاختسان / أستانا /  بدعم من طهران . ويرى مراقبو تطورات الحرب في سوريا وتطورات السياسة في تركيا  ان اجتماع جنيف ربما يكون نهاية اي دور للمعارضة السورية ، فانقرة التي لها تأوي اليها اكثر من مليوني لاجئ سوري وتعاني من حربها مع حزب العمال الكردستاني وضد تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / واضطرابات امنية وانتقادات وضغوط سياسية من اوروبا وتسعى لتجاوز أزمة محاولة الانقلاب العسكري الذي استهدف حكومتها يوم 15 تموز / يوليو من عام 2016 الماضي ،  هذه التطورات ساهمت بتراجع القوة الاقتصادية ، الامر الذي جعلها  ترى بنفسها انها وحيدة في ساحة الصراع ولا بد من الخضوع لمطالب موسكو وطهران التي تكمن ببقاء أسد على رأس نظامه حتى عام 2021 .
ويعزو هؤلاء المراقبون رأيهم الى ان اجتماع جنيف سيكون نهاية دور المعارضة  السورية الى سقوط مدينة حلب بأيدي ميليشيات ومرتزقة بشار اسد وطهران بدعم مطلق من الروس  الذين وضعوا لسوريا دستورا جديدا يريدون تنفيذه اثر استسلام المعارضة السوري بشكل نهائي ، فندوة ميونيخ حول سوريا التي شارك فيها رئيس الائتلاف السوري انس العبدة أثبتت ان المعارضة ضعيفة للغاية لا تملك رؤى سياسية وروسيا وايران هما المنتصران بالحرب في سوريا .
ويرى مراقبو الوضع بمنطقة الشرق الاوسط أنه يمكن إحراز انتصار للشعب السوري على بشار اسد ورفض العالم بشكل يقيني بقاء  أسد رئيسا لنظامه حتى عام 2021 اذا عاد الملف السوري الى السعودية مرة أخرى ، فالملف السوري بيد تركيا حاليا ، فأنقرة  صاحبة مباحثات كازاخستان بالتعاون  مع موسكو الا انها فشلت بتحقيق اي اتفاق بعاصمة كازاخستان اذ لم يدع الى المؤتمر الاوروبيون والسعودية والامم المتحدة وعلى الرياض المبادرة لإنقاد انتفاضة الشعب السوري وعدم اعطاء ايران اي حط من الشماتة بالشعب السوري والسعودية وقطر  . ويؤكد  خبير منطقة الشرق الاوسط بيتر هاينه ان السعودية منيت بضربة موجعة جراء استلام ميشيل عون رئاسة الدولة اللبنانية وسعد الحريري رئاسة وزراء بلاده ولود ضغوط من ايران على  ربيبتها  الذي يطلق ليه / حزب الله / لما تم ذلك ..
فهل تصدق آراء المراقبون