اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أكذَبُ مِن الأكذَبَين .. انظُر حَولك ، لتَعرفَه !
أكذَبُ مِن الأكذَبَين .. انظُر حَولك ، لتَعرفَه !
24.09.2020
عبدالله عيسى السلامة
يُروى ، عن جوبلز، وزير إعلام هتلر، أنه ، هو ، صاحب مبدأ : اكذِبْ .. اكذِبْ .. حتى يُصدّقك الناس ! هذا في العصر الحديث..أمّا في القديم ، فالأكذَبان المشهوران، هما : مُسَيلمَةُ، الذي ادّعى النبُوّة.. وعُرقوبُ ، مَضربُ المَثل، في إخلاف المواعيد! فمَن هما ، على وجه الدِقّة ؟
مسيلمة الكذّاب : ادّعى النبوّة ، وصار مضرب الأمثال ، في الكذب .. ومَن أراد المبالغة ، في وصف إنسان بالكذب ، قال : فلانٌ أكذَب من مسيلمة ! وقصّته مشهورة معروفة ! وقد قال أخلصُ مقرّبيه ، المدافعين عنه : والله ، إنّي أعلم أنك لكاذب ، وأن محمّداً لصادق ، ولكنّ كذّاب حَنيفة أحَبّ إلينا ، مِن صادق مُضَر!
أمّا قصّة عرقوب ، فما بلغت من الشهرة ، مابلغته قصّة مسيلمة ، ونرويها ، هنا ، لِما فيها من طرافة .. ومن إمعان : في الكذب ، وفي إخلاف المواعيد !
عرقوب : يهوديّ من يثرب ، زاره أخوه ، في طلبٍ له ، فوعدَه بطلع نخلة لديه ، حين تُثمر.. وحين أثمرت ، عاد أخوه يطلب الطلع .. فوعده عرقوب ، بمنحِه الطلع، حين يصير بَلحاً .. وحين أبلحت ، جاء أخوه يطلب البَلح ، فوعده به ، حين يصير زَهواً .. وحين زَهت ، وعده بثمرها ، حين يصير رُطباً .. وحين جاء يطلب الرُطب، وعده بإعطائه إيّاه ، حين يصير تمراً .. وحين صار تمراً ، صعد إلى النخلة ، وجَمع تمرَها ، ولم يعط أخاه شيئاً !
وقد صارت مواعيده ، مضربَ الأمثال ، فقال أحدهم ، يصف كذّاباً :
وَعدتَ ، وكان الخُلفُ منكَ سَجيّة مواعيدَ عُرقوبٍ أخاه ، بيَثرِبا
وقال الآخر: أمُنجزٌ أنتمُ وعداً وَثِقتُ به أم اقتَفَيتمْ ، جميعاً ، نَهجَ عُرقوبِ؟
وقال الآخر: صارت مواعيدُ عرقوبٍ لَها مَثلاً وما مواعيدُها ، إلاّ الأباطيلُ!
فلينظر المتأمّل حولَه ، في سائل الإعلام الحالية .. فماذا يرى ، وماذا يسمع؟
لن نسمّي إعلاماً محدّداً ، لدولة معيّنة ، لكن نقول ، ببساطة : إن بعض وسائل الإعلام ، تفوّقت على الأكذَبَين ، كليهما ، بل تفوّقت ، حتى على إعلام هتلر، بأمور كثيرة ، من أهمّها التطبيل والتزمير، لصُنّاع القرارات ، وتشويه صورة المخالفين في الرأي ، بطرائق يمجّها ، حتى الأكذبان القديمان ، والأكذب الحديث !
فهل هذا الطراز، من الكذب الفجّ المَمجوج ، ينفع القائمين على الدول ، أم يضرّهم؟