زهير سالم*
أقدم نظام الإجرام في دمشق قبل خمسة أيام فقط 20/ 10 / 2020 على تنفيذ حكم الإعدام الظالم بحق 24 شاب سوري اتهموا ظلما بإشعال الحرائق في أرياف الساحل في الصيف الماضي ..
لم تذكر وزارة العدل التي تبنت تنفيذ جريمة الإعدام شيئا عن هوية الضحايا، ولا عن أسمائهم، مما يزيد الحكم ريبة وظلمة.
إن تنفيذ عقوبة الإعدام بحق هذا العدد من الشباب السوري لايمكن أن يستوفي سياقاته القانونية الاعتيادية في مثل هذا الزمن القصير ..من محكمة أولى واستئناف وتمييز وتصديق ..!!
وإلى جانب إعدام 24 شابا بريئا، تضمن الحكم المعوج الظالم الحكم بالسجن المؤبد على أحد عشر شابا سوريا آخر بالتهم ونفسها.
إضافة إلى أحكام على 9 قاصرين تتراوح مددها بين 10 -12 عاما ...
إن نظام الجريمة الأسود لم يكتف بإشعال نار المقتلة السورية، وتسليط السوريين، بعضهم على بعض، والإجلاب عليهم بمرتزقة العالم فاغنر وزينيبين وفاطمين وحشود طائفية بل يمعن في تقتليهم، وبكل طريقة وتحت كل عنوان ...
نستنكر الجريمة ، جريمة الإعدام المقنعة بالقانون، وندين القانون والقاضي وسيده، وإجراءات التقاضي المجحفة ..،
ندعو للضحايا بالرحمة والمغفرة ..
ونتوجه إلى أسر الضحايا بأحر مشاعر المواساة والعزاء ..
ونطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين السوريين وعلى كل الجبهات على السواء ، كما نطالب برد القصر من المعتقلين إلى مدارسهم..
كفاكم أيها المجرمون تفننا في إبادة السوريين وفي قتلهم وسجنهم وتهجيرهم..
وإنه لنداء نتوجه به اليوم إلى الجميع ..
يا ضحايا الإجرام الأسدي اتحدوا ..
اتحدوا تحت عنوان جامع ينشد الحق والعدل والحرية والكرامة للجميع ..
وليسقط الأوغاد الجزارون والجلادون !!
لندن:18/ ربيع الأول / 1443
25/ 10/ 2021
____________
*مدير مركز الشرق العربي