اخر تحديث
الثلاثاء-23/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أدوار النذالة والبطولة ، بين الصهيوني والصفوي ، وتغيّر الضحيّة !
أدوار النذالة والبطولة ، بين الصهيوني والصفوي ، وتغيّر الضحيّة !
28.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
تغيّرت أدوار البطولة والنذالة ، ودور الضحيّة ، بين الشعوب والحكّام !
ظلّت إيران ، عقوداً ، تمثّل دور (البطل / الفتوّة) ، في مقاومة الإسرائيلي ( النذل ) ، لخداع الشعوب العربية !
واليوم ، إسرائيل تمثل دور (البطل!) ، في مواحهة الإيراني (النذل!) ، لخداع الحكّام العرب !
إنها هي هي ، لعبة الأفلام المصرية القديمة ، التي يتفق فيها شابّان ، على تمثيل دورَي( البطل والنذل !) ؛ فيعتدي (النذل) على فتاة ، ويحاصرها ، ويهدّدها .. فيهجم عليه (البطل) وينقذ الفتاة منه ، فتكرمه الفتاة ، ببعض المال .. وحين تذهب ، يقتسم الممثلان المال !
تغيّرت الأدوار، اليوم ، والممثلون هم ، أنفسهم : إيران وإسرائيل !
وتغيّرت الضحيّة ، فصارت الحكّام العرب ، بدلاً من شعوبهم !
فهل لعبة اليوم ، أكثر ريحاً ، من لعبة الأمس !؟
يبدو الأمر هكذا ؛ فالضحيّة ، اليوم ، هي أغنى من ضحيّة الأمس ، لأن ميزانية الدولة ، كلّها ، تحت تصرّفها ، وتنفق منها الملايين ، بلا حسيب ولا رقيب ؛ لاسيّما ، إذا كانت الأموال ، تُصرَف ، للبطل الحامي ، الذي يحمي كرسي الحاكم ، ويدافع عنه ضدّ النذل ، الذي يهدّده ، باستمرار!
فالمليارات ، بل مئاتُها ، تنفَق ،على البطل الحامي ، تحت ذرائع شتى، ومسمّيات مختلفة ، منها: ثمن صفقة سلاح ، ومنها : ثمن قطع غيار للسلاح .. وغير ذلك !
والأهمّ من هذا ، كله ، أن الذي كان نذلاً ، بالأمس ، صار، اليوم ، لا بطلاً حامياً مؤقتاً ، وحسب، بل صار حليفاً مقرّباً ، بل صار هو الحرس الدائم ، للضحيّة الجديدة ( الحكّام !) وأن الذي كان بطلاً مؤقتاً ، لم يصبح نذلاً مؤقتاً ، وحسب ، بل صار هو العدوّ الأساسي ، والأوحد ، والدائم .. بل هو الوحش ، الذي لابدّ من القضاء عليه ، بشتّى السبل !
ولا بدّ ، من التذكير، مرة أخرى ، بأن الضحيّة اختلفت : كانت الشعوب ، فصارت الحكّام !
أمّا الشعوب ؛ فبعد اكتشافها ، نذالة حاميها السابق ، ومعرفة أنه عدوّ حقيقي ، لها ، ناصبته العداء ، لكنها لم توكّل النذل السابق ، الذي صار بطلاً حامياً ، لسببين أساسيين :
أوّلهما: أنه يحتلّ مقدّساتها! وثانيهما : أنه حامٍ لكراسي الحكّام ، ولا علاقة له ، بحماية الشعوب، التي يسحقها حكّامها ؛ فهذا شأن داخلي ، لا تدسّ أنفَها فيه !
فسبحان مغيّر الأحوال !