في وداع الراحلين
أخونا الصابر المهاجر الثابت على دعوته وهجرته،
عبد الرحمن الحاج قدور والمعروف بيننا على مدى أربعين عاما "أبو أحمد حفسرجة" في ذمة الله
زهير سالم*
وداعا أيها الراحل الحبيب..
وادعا أيها الأخ الصابر المحتسب الذي لم يغير ولم يبدل..
وداع الأوفياء من إخوة لك عايشوك على الدرب، طووا الركب معك على طراحات الاسفنج تارة، وعلى حصر البلاستيك أخرى، يُشهدون على أنفسهم مولاهم أنهم لم يريدوا علوا في الأرض ولا فسادا..
وفي يوم رحيلك إلى الموعد الذي ضربه مولاك " ولكل أجل كتاب" نشهد أننا ما رأينا منك إلا خيرا وبرا وكرما وثباتا ووفاء لدعوتك التي أحببت وعاهدت وثبتّ حتى قضيت.. وكل من ينتظر من إخوانك الأوفياء يشهدون..
اللهم إنه أخونا الذي أحببناه فيك، وتعارفنا معه على دعوتك، قد وفد اليوم عليك فاجعل قراه منك الجنة...
اللهم تقبل منه هجرته وغربته وصبره وبذله وثباته، اللهم واغفر له وارحمه وزده إحسانا وعفوا وغفرانا..
أيها الناس تراحموا وليذعُ من بقي منا لمن قضى ومضى، فكلنا إلى هذا المصير سائرون...
وأوفي مشاعر العزاء والمواساة لأسرة الفقيد خاصة، ولسائر إخوانه وأحبابه، وإنا لله وإنا إليه راجعون..
الاثنين: 26/ ربيع الثاني/ 1444
21/ 11/ 2022
____________
*مدير مركز الشرق العربي