اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أخذُ البَرّ ، بذنب الفاجر، في أيّ شعب ، فجورٌ ، قائمٌ بذاته !
أخذُ البَرّ ، بذنب الفاجر، في أيّ شعب ، فجورٌ ، قائمٌ بذاته !
31.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
ممّا ورد ، في الحديث النبوي ، عن صفات المنافق ، أنه : إذا خاصَمَ فَجَرَ !
لا يخلو شعب مسلم ، من أبرار وفجّار؛ بل نكاد نقول ، اليوم ، بعد انتشار المسلمين ، في أنحاء الأرض : لايخلو شعب في العالم ، من أبرار وفجّار، سواء أكانت أكثرية هذا الشعب ، مسلمة ، أم نصرانية ، أم وثنية !
وقد أظهرت الأحداث ، عبر سنين طويلة ، ومن خلال أحداث شتّى ، هذه الحقيقة !
فقد أساء بعضُ الكفرَة الفجَرة ، إلى بعض الرموز ، والمقدّسات الإسلامية ، في عدد من دول أوروبّا ، وغيرها .. فتصدّى ، لهؤلاء الفجّار، أناس من أبناء جلدتهم ، أومن مواطنيهم ، ينتقدون سفاهاتهم ، أو حماقاتهم ، ويعتذرون عنها !
وقد تكون هذه المواقف ، من قِبل العقلاء ، ناجمة ، عن مصالح معيّنة ؛ كأن تعتذر الشركات ، التي تتضرّر، بمقاطعة المسلمين ، لها ، عن سفاهات مواطنيها ، وحماقاتهم ! وهذا موقف عقلاني ، بحدّ ذاته ، بصرف النظر، عن الباعث إليه !
إلاّ أنّ بعض شاجبي الحماقات والسفاهات ، ينطلقون ، من مواقف خلقية وإنسانية ! بعضهم نصارى ، وكثير منهم مسلمون ، مواطنون أصليون ، أو متجنّسون ، بجنسية البلاد ، التي هم فيها !
ونحسب الصور المسيئة ، لشخص النبيّ الكريم ، التي رسمها بعض السفهاء ، في بعض الدول الإسكندنافية ، من سنوات ، تُظهر هذه الحقيقة ، بجلاء ؛ إذ بادر الكثيرون ، من مواطني الدول الإسكندنافية ، في الدانمارك والنرويج ، إلى الاعتذار، واتخاذ مواقف حازمة ، ضدّ المسيئين ، ممّن رسمَ الصور، وممّن نشرَها ، وممّن روّج لها ؛ ولا سيّما ، بعد الاحتجاجات ، التي عمّت العالم الإسلامي ، وهدّدت ، بمقاطعة المنتجات الدانماركية !
وما جرى، في سورية ، من مآسٍ، عبر السنوات السبع الماضية ، أظهرَ، بجلاء، أنّ ثمّة أناساً، في دول أوروبّا ، وغيرها ، يتعاطفون ، بقوّة ، مع ضحايا العنف الإجرامي ، الأسدي ، ويبذلون الكثير ، من جهودهم وأموالهم ، لإسعاف الضحايا ! وصورة الطفل إيلان ، التي ظهرت ، على أحد الشواطئ ، وهزّت الضمير االعالمي ، هي أحد الأمثلة !
ولقد تعاطف المسلمون ، في دول الخليج العربي ، مع مأساة الشعب السوري ، وما يزالون .. وبذلوا الكثير، من أموالهم ، ومازالوا يبذلون ؛ بالرغم من المواقف السلبية ، لبعض الحكومات، والتي قد تثير مشاعر سلبية ، لدى بعض السوريين ، تجاه الدولة وحكّامها ، فتَصدر بعضُ الكلمات الناقمة المتسرّعة – دون تبصّر- من بعض الأفراد ، الذين ذُبح أهلوهم .. ضدّ الدولة ، وكلّ مَن فيها ، من مواطنين ، حكّاماً ومحكومين !
وبناء على هذا؛ ليس من البِرّ ، ولامِن حُسن الخُلق ، ولا حتّى من المصلحة العامّة ، أن يؤخذ شعب كامل ، بجريرة بعض أبنائه : حكّاماً كانوا ، أم محكومين !
وانطلاقاً من المبدأ ، ذاته : لا يجوز لوم الشعب السوري ، كلّه ، على حماقة بعض أبنائه ، الذين يوجّهون نقدهم ، إلى شعب ما ، يتعاطف أكثر أبنائه ، مع مأساة سورية ؛ فيُتهم شعب سورية ، كلّه ، بأنه ناكر للجميل !
وسبحان القائل : ( ومَن يؤتَ الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً) .