الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  آليات التواصل الإيجابي -1

آليات التواصل الإيجابي -1

16.04.2022
زهير سالم




ما عممته بالأمس عن آليات التواصل الإيجابي..
عنيت به كيف نجعل وجودنا وحوارنا على وسائل التواصل، وقد أصبح حقيقة واقعة، وأحيانا يخبرني الايفون، انني قضيت كذا ساعة في الاسبوع مع هذا الجهاز أي معكم جميعا احبابي..
أقول كيف نجعل وجودنا معا أكثر إيجابية بمعان،  أولا أكثر طرواة ونداوة ومودة وإشاعة للحب بيننا، وهذا مطلب شرعي اجتماعي سياسي كمدخل لإقامة شبكة علاقات متينة ومنسجمة.
ثم كيف نجعل حواراتنا أكثر ثمرة بتنظيمها، والتعاون على طرح مقدمات ولو متباينة لنستخلص منها نتائج وخلاصات نعتقد أنها مفيدة
ثم ما هي الآليات العملية- آليات التواصل الايجابية-التي تعيننا على ذلك..
طرحت عنوانا ولم أجب… اتمنى ان أحفز العقول لتجتمع على مناقشة فكرة ما، ويدلي كل منا بدلوه بقدح زناد عقله، او بنقل بعض مطالعاته وتجاربه. وكلنا يملك هذا وهذا!!
سأدلي بدلوي اليوم بنقطتين، وعسى ان نستمر
الأولى: كيف نستطيع أن نجعل الأحباب الصامتين الذين بيننا يتكلمون، وأنا أنظر إلى قوام بعض المجموعات فأجد أسماء لامعة منهم من هو موئل للعلم أو للتجربة أو للرأي والحكمة ، ولكنهم يقرؤون أي يتابعون ويصمتون ، أمر ما يمنعهم من المشاركة بعضه من سيكولوجيتهم، وبعضهم من أجوائنا وأعتبر هذا موضوعا مهما مستقلا للكلام حوله والتعاون عليه.
النقطة الثانية: نتعلم وأنا أولكم اسلوب ولكن..
وهو اسلوب تعلمناه من أساتذة ومفكرين ومربين كبار، نقدم لكل نقد سلبي أي إظهار خطأ أو عيب أو قصور، بكلمتين ايجابيتين حول الكاتب او حول الموضوع،  ثم نقول ولكن يا أخي مع تقديرنا هذا لا يصلح او لا يصح او لا يستقيم.. في عصر السرعة الهجوم على التخطئة او التسفيه مزلق خطر على العلاقات
أعتقد ما زال الموضوع ثريا ويحتاج الى كثير من التعاون.. عبارة كان يستعملها الشيخ عبد الفتاح ابو غدة رحمه الله تعالى: كان إذا تفاوض مع من حوله في موضوع ، وشعر انه لم ينضج، أو لم يكتمل؛ يقول: يحتاج الموضوع مزيدا من الفسفور..
أدعو الله أن يجعل جمعتنا وصيامنا مباركين
لندن: ١٤/ رمضان/ ١٤٤٣
١٥/ ٤/ ٢٠٢٢
____________
*مدير مركز الشرق العربي