الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 26-9-2023

سوريا في الصحافة العالمية 26-9-2023

27.09.2023
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 26-9-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • المونيتور :زيارة الأسد إلى الصين.. الشراكة الاستراتيجية "حبر على ورق"
https://cutt.us/AqOze
  • "جيوبوليتيكال فيوتشرز"  :السعودية حائرة بين 3 أعداء في الشرق الأوسط.. مَن هم؟ ولماذا؟
https://cutt.us/Sz5uB

الصحافة الفرنسية :
  • دويشته فيله : مخدر الحرب .. ماذا نعرف عن الكبتاغون الذي أصبحت سوريا أكبر منتج و مصدر له في العالم
https://cutt.us/clsLq

الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: الشرطة المجرية متورطة في حوادث "مصرع" مهاجرين
https://orient-news.net/ar/news_show/205752

الصحافة الامريكية :
المونيتور :زيارة الأسد إلى الصين.. الشراكة الاستراتيجية "حبر على ورق"
https://cutt.us/AqOze
المصدر | كاسيا هوتون/المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
سلطت الباحثة بجامعة سانت أندروز، كاسيا هوتون، الضوء على زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الصين، وما صاحبها من ضجة سياسية، مشيرة إلى أن تلك الضجة لم تسفر عن التزامات تمويلية من جانب بكين.
وذكرت كاسيا، في تحليل نشرته بموقع "المونيتور" وترجمه "الخليج الجديد"، أن الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية الصينية السورية، الأسبوع الماضي، جاءت بمثابة رسالة سياسية إلى الغرب، خاصة أنها ثاني أكثر الشراكات الدبلوماسية شمولاً في نظام السياسة الخارجية الصينية.
وأضافت أن الشراكة كانت بمثابة دفعة للرئيس السوري، بشار الأسد، مع خروج حكومته من العزلة الدولية، لكنها "لا تساوي أكثر من الورق الذي كتبت عليه" في الوقت نفسه، لأنه لم يتم الإعلان عن أي مشروعات بتمويل صيني منذ انضمام سوريا إلى مبادرة الحزام والطريق في يناير/كانون الثاني 2022، ما يشير إلى أن بكين لا ترى في سوريا مكانًا آمنًا للاستثمار فيه بعد.
وبحسب كاسيا فإن سوريا بعيدة كل البعد عن أن تكون شريكاً دبلوماسياً أو اقتصادياً مثالياً، ومع ذلك، فإن ما تفتقر إليه من الاستقرار وعوائد الاستثمار، تعوضه بحماسها لتوثيق العلاقات مع الصين، ومع ذلك، فمن دون الاستقرار السياسي، يصبح التعافي الاقتصادي المستدام في سوريا غير مرجح.
ومع 12 عاماً من الصراع الكارثي، الذي أدى إلى مقتل حوالي 250 ألف مدني، وإخفاء أكثر من 150 ألف آخرين، وتشريد 14 مليون شخص، وتسبب في دمار بقيمة 400 مليار دولار وعزل سوريا عن الجهات الاقتصادية الغربية الفاعلة، فإن الأسد حريص على العثور على مانحين ومستثمرين لبرنامج إعادة الإعمار، وخاصة التي لا تفرض شروطا سياسية.
وكانت الأموال التي يقدمها الغرب لإعادة الإعمار محدودة، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على أولئك الذين يتعاملون مع الأسد.
وإضافة لذلك، فإن الشرط المسبق المعلن لمثل هذه الأموال هو تشكيل حكومة انتقالية يتنحى فيها الأسد، وقد بذلت الحكومة السورية، ولا تزال، كل ما في وسعها من أجل البقاء، وساعدها التدخل العسكري الروسي، الذي بدأ في سبتمبر/أيلول 2015، في ذلك.
وفي المقابل، حصلت روسيا على عقود إعادة الإعمار المسبقة وحقوق التنقيب عن الطاقة واستخراجها وإنتاجها، بما يعادل هيمنة كاملة على صناعة الهيدروكربونات السورية. كما منح النظام السوري إيران سيطرة كبيرة على الصناعات السورية الرئيسية مثل الاتصالات.
وكانت العقوبات الغربية غير فعالة إلى حد كبير في ردع أو منع الكيانات الخاضعة للعقوبات بالفعل، مثل "نفتيجاز" و"إيفرو بوليس"، وهي شركة طاقة مملوكة لرئيس فاجنر الراحل، يفجيني بريجوزين، من الاستفادة من الساحة الاقتصادية المهجورة في سوريا.
ومع ذلك، لا تمتلك روسيا ولا إيران الموارد الاقتصادية اللازمة لدفع فاتورة إعادة إعمار سوريا، والتي بدونها لا يمكن لموسكو وطهران أن تتوقعا أي عوائد على استثماراتهما.
جزرة الاستثمار
وإزاء ذلك، تعرض الصين، منذ عام 2017، "جزرة الاستثمار" على سوريا، بحسب كاسيا هوتون، مشيرة إلى دعوة دمشق إلى الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق.
ومنذ ذلك الحين، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) باستمرار دعم حكومة الأسد لبكين وأشادت بوعدها بالتعاون الوثيق والمشاركة الاقتصادية، زاعمة أن التعاون الأكبر مع مجموعة بريكس، التي تضم الاقتصادات الناشئة الكبرى، يقاوم الإمبريالية الغربية واستغلال حقوق الإنسان كسلاح.
وفي حين انضمت سوريا إلى مبادرة الحزام والطريق في يناير/كانون الثاني 2022، لم تكن هناك مشاريع واضحة للبنية التحتية هناك حتى الآن.
وعلى نحو مماثل، من المرجح أن يعكس الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية انفتاح الصين على مساعدة سوريا في إعادة إعمارها، ولكن فقط إذا رأت أن استثماراتها آمنة وجديرة بالاهتمام.
وهنا تشير كاسيا إلى أن هذا الشرط يمكن أن يحبط مغازلة سوريا وروسيا وإيران للمشاركة الصينية في إعادة الإعمار؛ إذ تريد الصين دعم الأسد، لكن سلطته المرهونة للجهات الفاعلة الفرعية والخارجية، والحكم القمعي، والإجرام وسوء الإدارة الاقتصادية، تجعل سوريا واقتصادها متقلبين.
شراكة بلا التزام؟
وفي السياق، ارتقت الصين وسوريا بعلاقتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك خلال اجتماع عقد في 22 أيلول/سبتمبر بين الأسد وزوجته أسماء ووفد صيني رفيع المستوى في مدينة هانغتشو قبيل دورة الألعاب الآسيوية الـ 19.
وسوريا هي الدولة الأحدث التي تنضم إلى أكثر من 10 دول إقليمية أخرى تقيم شراكات استراتيجية أو شراكات استراتيجية شاملة مع الصين.
وكانت هذه أول رحلة للأسد خارج الشرق الأوسط، بخلاف روسيا، منذ بدء الصراع في سوريا في عام 2011، وأول زيارة له إلى الصين منذ عام 2004.
وفي مؤتمر صحفي صرح الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بأن "الصين مستعدة لمواصلة العمل  جنبا إلى جنب مع سوريا، والدفاع بشكل مشترك عن الإنصاف والعدالة الدولية، ومقاومة التدخل الأجنبي والحفاظ على الاستقلال الوطني والسيادة".
وبينما منحت بكين الأسد الدعم الدبلوماسي منذ بدء الصراع السوري، فإن زيارة الأسد الأخيرة إلى بكين تدل على إعادة تأهيل دمشق بما يتجاوز شركائها التقليديين ومنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، وهو ما يرمز إليه بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
ويوم السبت، جلس الأسد مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، في إشارة إلى أنه على الرغم من الجرائم الشنيعة التي ارتكبت تحت إشرافه والمعارضة داخل وخارج سوريا، إلا أن الأسد يتم الترحيب به ويخرج من عزلته الدولية.
ومع ذلك، فعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته دمشق في شق طريقها للعودة إلى المسرح العالمي، لم يكن هناك أي ذكر لصفقات أو مشروعات ملموسة تمولها الصين في سوريا.
ولذا ترى كاسيا أن الشراكة الاستراتيجية بين دمشق وبكين بعيدة كل البعد عن كونها شراكة مبنية على الالتزام، بل هي "مجرد وعد محتمل بالتعاون المستقبلي بشروط الصين"، مشيرة إلى أن هذه الصيغة "معتادة بالنسبة لعلاقات الصين مع دول المنطقة".
فالصين لم تستثمر سوى القليل جدًا من مبلغ 400 مليار دولار في إيران، وهو المبلغ الذي وعدت به في اتفاقها لعام 2021 لمدة 25 عامًا، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى التقلبات الاقتصادية في إيران.
ومع تجدد الاحتجاجات في منطقة السويداء الدرزية المستمرة منذ أكثر من شهر وانتشارها لفترة وجيزة إلى أجزاء أخرى من سوريا، فمن الواضح أن الشرعية غير المستقرة لحكومة الأسد تتعرض للاهتزاز مرة أخرى.
وتخلص كاسيا إلى أن الشراكة الاستراتيجية الصينية السورية تستحق أكثر من الورق الذي كتبت عليه، وأن بكين تحتاج إلى الاستثمار في سوريا أكثر من مجرد الكلمات.
المصدر | كاسيا هوتون/المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
 =====================
"جيوبوليتيكال فيوتشرز"  :السعودية حائرة بين 3 أعداء في الشرق الأوسط.. مَن هم؟ ولماذا؟
https://cutt.us/Sz5uB
تحاول السعودية إصلاح علاقتها مع ثلاثة أعداء لها في الشرق الأوسط، وتبدو حائرة بشأن أي عدو منهم يمكن أن "يحقق أهدافها الجيوسياسية بشكل أكبر"، وفقا لكارولين روز في تحليل بمركز "جيوبوليتيكال فيوتشرز" الأمريكي (Geopolitical Futures) ترجمه "الخليج الجديد".
وتتواتر تصريحات رسمية في الرياض وواشنطن وتل أبيب عن محادثات مستمرة ربما تقود إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، التي ترهن علنا التطبيع بانسحاب تل أبيب من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقة وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية، فإن الرياض مستعدة للتطبيع مع تل أبيب مقابل توقيع معاهدة دفاع مشترك مع واشنطن، والحصول على أسلحة أمريكية أكثر تطورا، وتشغيل دورة وقود نووي مدني كاملة، بما فيها تخصيب اليورانيوم دخل المملكة، إلى جانب التزامات إسرائيلية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
إسرائيل
و"منذ قيام إسرائيل في 1948 (على أراض فلسطينية محتلة)، نظرت السعودية وإسرائيل إلى بعضهما البعض على أنهما خصمان"، بحسب كارولين.
وتابعت أن "المملكة ترى نفسها زعيمة طبيعية للعالمين العربي والإسلامي، وتتولى الوصاية على اثنتين من أقدس المدن الإسلامية (مكة والمدينة)، ولاعبا جيوسياسيا استراتيجيا يتمتع بثروة نفطية واسعة، وإمكانية الوصول إلى البحر الأحمر، ونفوذ على المجتمعات السُنية في جميع أنحاء المنطقة".
ولفتت إلى أنه "في 1947، عارضت السعودية بشدة تقسيم فلسطين، وبعد إقامة إسرائيل، قدمت (المملكة) نفسها على أنها من أبرز المؤيدين لقيام الدولة الفلسطينية، ورفض البلدان إقامة علاقات دبلوماسية؛ مما أثار أعمال عدائية عميقة استمرت لعقود".
لكن "مع تعثر الجهود المبذولة في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وتحول  البلدين إلى لاعبين أمنيين واقتصاديين بارزين، خففا من موقفهما"، كما أضافت كارولين.
واستطردت: "وحين أبدت الولايات المتحدة اهتمامها بتقليص وجودها الأمني في الشرق الأوسط، رأت إسرائيل والسعودية فوائد في إقامة شراكة أمنية واقتصادية وسياسية محدودة"، كما تابعت كاولين.
وحاليا، تركز واشنطن أكثر على مواجهة ما تعتبره نفوذا صينيا متصاعدا في منطقة جنوب شرقي آسيا والتصدي لحرب تشنها روسيا في أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتبررها بأن خطط جارتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأن القومي الروسي.
كارولين قالت إنه بالنسبة للسعودية وإسرائيل "يمثل التعاون فرصة لمواجهة التوسع الإيراني، وبما أن الحرب في أوكرانيا والمنافسة المتزايدة مع الصين قد خلقت حوافز أكبر للولايات المتحدة وشركائها في الاتحاد الأوروبي لفك الارتباط تدريجيا مع الشرق الأوسط، فقد شعرت السعودية وإسرائيل بضغوط أكبر لإنشاء إطار أمني جديد لحماية نفسيهما ضد إيران وشبكة وكلائها".
وكثيرا ما تهمت الرياض وتل أبيب وواشنطن طهران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها اليمن والعراق وسوريا ولبنان، بينما تقول إيران إنها تلتزم بميادئ حُسن الجوار.
و"في الوقت نفسه، بدأت إسرائيل والسعودية أيضا في البحث عن مشاريع كبرى للبنية التحتية والطاقة والاقتصاد في البحرين الأحمر والأبيض، مثل الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، ومن شأن التقارب (بين البلدين) أن يساعد في تسهيل هذه المشاريع وتمكين تعاون اقتصادي أكبر"، وفقا لكارولين.
إيران وسوريا
لكن "الطريق إلى التطبيع ليس سهلا"، بحسب كارولين التي أضافت أن "من بين أكبر العقبات هي أجندة السياسة الخارجية السعودية المزدحمة، وتحديدا مفاوضات التقارب المتزامنة مع اثنين من أقوى خصوم إسرائيل الإقليميين وهما: إيران و(حليفتها) سوريا". وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
ورأت أنه "بالنسبة للرياض، فإن أحد أهداف هذا العمل هو تنويع علاقاتها الخارجية وقياس عدد التنازلات التي يمكنها الحصول عليها من المنافسين التقليديين مثل إيران وإسرائيل".
واستدركت: لكن في خضم المعارضة الداخلية للإصلاحات القضائية الأخيرة في إسرائيل، تم تحفيز حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم الحفاظ على موقف متشدد في المحادثات بشأن التطبيع، "لكن انخراط السعودية مع أكبر خصمين إقليميين لها، دفع إسرائيل إلى تجنب تقديم أي تنازلات كبيرة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
وزادت بأن "السعودية تواجه أيضا عقبات في مفاوضاتها مع إيران وسوريا، وبينما وقَّعت الرياض وطهران اتفاقا، بوساطة الصين في مارس/آذار الماضي، يلتزمان فيه بالتطبيع، إلا أنهما لم يتخذا سوى خطوات ملموسة قليلة نحو هذا الهدف خارج نطاق التهدئة المحدودة في الحرب باليمن".
وأنهى هذا الاتفاق قطيعة استمرت 7 سنوات بين بلدين يقول مراقبون إن تنافسهما على النفوذ أجج صراعات عديدة في المنطقة.
و"في سوريا، دفع نظام (بشار) الأسد نحو مزيد من التطبيع، لكنه لم يبد استعداده لقبول أي تنازلات بشأن تجارة المخدرات (من سوريا إلى دول المنطقة وبينها السعودية) أو عودة اللاجئين (السوريين) إلى بلدهم أو التسوية السياسية بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 2254، مما أوقف الزخم في محاولة دمشق لاستعادة العلاقات مع السعودية ودول أخرى في المنطقة"، كما أردفت كارولين.
وفي مارس/ آذار 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية مناهضة لنظام الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام أقدم على قمعها عسكريا، ما زج بالبلاد في حب أهلية مدمرة.
و"بالتالي، ونظرا لأن محادثاتها مع إيران وسوريا اصطدمت بعقبات في نفس الوقت تقريبا الذي واجهت فيه مفاوضاتها مع إسرائيل صعوبات، فإن السعودية مضطرة إلى اختيار عملية التطبيع التي ترغب في إعطاء الأولوية لها، وهو ما يعرض للخطر أحد جهودها الدبلوماسية الأخرى أو كليهما"، بحسب ما خلصت إليه كارولين.
المصدر | كارولين روز/ جيوبوليتيكال فيوتشرز- ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
الصحافة الفرنسية :
دويشته فيله : مخدر الحرب .. ماذا نعرف عن الكبتاغون الذي أصبحت سوريا أكبر منتج و مصدر له في العالم
https://cutt.us/clsLq
 عكس السير
باتت حبوب الكبتاغون التي تُعرف باسم “كوكايين الفقراء”، بمثابة المخدر المفضل بين الشباب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يعود حظر الكبتاغون في معظم البلدان إلى عام 1986 مع منع شرائه أو بيعه في الصيدليات والأسواق الطبية، لكن في مطلع القرن الحالي، ظهرت نسخة غير مشروعة من حبوب الكبتاغون في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط.
ما هو الكبتاغون؟
الكبتاغون هو عقار اصطناعي جرى تصنيعه في بداية الأمر في ألمانيا في مطلع ستينيات القرن الماضي لعلاج فرط الحركة وتشتت الانتباه. بيد أنه انتشر مؤخرا بين الشباب في الشرق الأوسط حيث يعد رفيق الحفلات الخاصة التي تنتشر في دول الخليج الثرية.
وتشير تقارير إلى أن المقاتلين والمسلحين المنخرطين في القتال بسوريا يستخدمون الكبتاغون عادة لتعزيز قدرتهم على القتال وتقليل أي شعور بالإرهاق والتعب.
يحتوي فينيثيلين، وهو الاسم العلمي لحبوب الكبتاغون، على مادة الأمفيتامين الاصطناعية المعززة والكافيين ومنشطات أخرى إلى جانب مادة “الثيوفيلين” التي تنشط المخ.
الإدمان على الكبتاغون؟
وآثار الكبتاغون على الجهاز العصبي مشابهة لما يتسبب فيه الأمفيتامين من تأثيرات حيث يحفز النشوة ويعمل على زيادة اليقظة والأداء البدني والعقلي، لكن تعاطيه المفرط يؤدي إلى تغييرات وظيفية في الدماغ ويتسبب في أمراض في القلب والأوعية الدموية فيما يمكن أن يؤدي إلى الإدمان.
وتكمن المشكلة الرئيسية في أن بعض حبوب الكبتاغون يتم إنتاجها في معامل غير قانونية فيما يتم زيادة كميات الفينثيلين في المخدر حتى أنه يُقال إن تركيبة الكبتاغون قد تختلف على مدار الأيام فضلا عن أن نقص البيانات يزيد من خطر احتواء هذه الحبوب على مواد كيميائية سامة.
أين يصنع الكبتاغون؟
أصبحت سوريا أكبر منتج ومصدر للكبتاغون في العقد الماضي حتى أشارت بعض التقارير إلى أنها أضحت بمثابة “دولة المخدرات” في الشرق الأوسط. وتشير بيانات الحكومة البريطانية إلى أن سوريا تنتج قرابة 80% من الإنتاج العالمي من الكبتاغون.
ارتفعت شعبية الكبتاغون بشكل كبير في سوريا بعد موجة الربيع العربي عام 2011 فيما كشفت تقارير استقصائية عن تسهيل صناعة الأدوية السورية جميع مراحل إنتاج الكبتاغون وتهريبه.
ورغم ذلك، تنفي الحكومة السورية انخراطها في أي عمل منظم لتحقيق أرباح من وراء تجارة وصناعة مخدر الكبتاغون. بيد أنه في المقابل، قالت تقارير إن الكبتاغون أصبح شريان الحياة الاقتصادية للحكومة السورية في ظل العقوبات الدولية الصارمة منذ عام 2011.
وفي هذا السياق، ذهبت تقديرات إلى أن قيمة تجارة مخدرات الكبتاغون في سوريا بلغت قرابة 5.7 مليار دولار عام 2021، فيما يتم تصدير المخدر في الغالب إلى العراق والأردن في الجوار السوري وإلى دول الخليج العربية.
ويُقال إن حزب الله يعد أيضا منتجا رئيسيا في تصنيع الكبتاغون.
إلى أين يتم تصدير الكبتاغون؟
أصبح الكبتاغون مصدر قلق كبير لدول الشرق الأوسط مثل الأردن والسعودية والإمارات. ورغم أن دول الجوار السوري سنت قوانين صارمة لمحاربة ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، إلا أن الكبتاغون ما زال يجري تهريبه بكميات كبيرة من سوريا ولبنان.
ويعد الأردن عنصرا رئيسيا في محاربة تجارة الكبتاغون حيث أعلن وزير الخارجية أيمن الصفدي في يوليو /تموز الماضي عن ضبط أكثر من 65 مليون حبة كبتاغون خلال العامين الماضيين.
أفادت تقارير بأن الجيش الأردني يطبق في حربه ضد الكبتاغون سياسة إطلاق النار بقصد القتل ضد شبكات تهريب المخدرات على طول حدوده مع سوريا.
وفي أغسطس/ آب العام الماضي، ضبطت السلطات في السعودية أكثر من 46 مليون حبة تم تهريبها في شحنة دقيق في ما اعتبرته “أكبر محاولة تهريب في عملية واحدة” لهذا النوع من المخدرات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في حينه أنها تمكنت من ضبط أكثر من “46,9 مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر مخبأة داخل شحنة طحين” بعد وصولها إلى “الميناء الجاف في مدينة الرياض ونقلها إلى أحد المستودعات”.
وتعلن المملكة بانتظام عن مضبوطات حبوب الكبتاغون التي تأتي بشكل أساسي من سوريا ولبنان عبر شحنات، لا سيما الفواكه والخضر. وقالت الجمارك إنها ضبطت 119 مليون حبة عام 2021.
انتشار الكبتاغون خارج الشرق الأوسط؟
لا توجد إحصائيات موثوقة حول استخدام الكبتاغون عالميا فيما لاتزال دول عديدة في العالم غير حازمة حيال انتشار هذا المخدر على أراضيها رغم تزايد المخاوف من أن هذه الحبوب أصبحت تؤرق الكثير من الدول الأوروبية.
وفي ذلك، أشار تقرير صدر عن مركز المراقبة الأوروبي للمخدرات والإدمان إلى أن أوروبا يمكن أن تصبح منطقة عبور رئيسية للكبتاغون صوب الشرق الأوسط حيث أفادت تقارير بأن دول الاتحاد الأوروبي ضبطت حوالي 127 مليون قرص من حبوب الكبتاغون بين عامي 2018 و 2023 فيما بلغت أكبر عملية مصادرة للمواد المخدرة في أوروبا قرابة 84 مليون قرص في ساليرنو الإيطالية في عام 2020.
يُشار إلى أنه يتم تصنيع الكبتاغون في الاتحاد الأوروبي خاصة في مختبرات غير قانونية في هولندا حيث يتم الاعتماد في التصنيع بشكل كبير على مادة الأمفيتامين.
وفي هذا السياق، شدد مركز المراقبة الأوروبي للمخدرات والإدمان على الحاجة إلى تعزيز التنسيق بين دول التكتل لمحاربة عمليات تصنيع الكبتاغون والحيلولة دون أن يصبح الاتحاد الأوروبي نقطة عبور للكبتاغون إلى الشرق الأوسط.
فريد شفالر – دويتشه فيله
===================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: الشرطة المجرية متورطة في حوادث "مصرع" مهاجرين
https://orient-news.net/ar/news_show/205752
أورينت نت - حسان كنجو
2023-09-26 10:30:38
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها، تفاصيل وشهادات لمهاجرين على الحدود الصربية-المجرية، تؤكد تورّط الشرطة المجرية في حوادث السير المؤدية للوفاة هناك، مشيرة إلى أن الشرطة تدخلت بوحشية، وأن غالبية الحوادث التي وقعت قرب الحدود كانت الشرطة المجرية سبباً مباشراً فيها.
ونقلت الصحيفة عن شاب سوري يدعى "كريم" وهو أحد ضحايا الحوادث التي وقعت داخل المجر قوله: "كان حلمي هو الوصول إلى ألمانيا، كل ما أتذكره أنني كنت نائماً في السيارة، لذلك لم أكن متأكداً مما إذا كنا قد تعرضنا لحادث بالفعل. ولكن بعد ذلك استيقظت لأجد نفسي في سرير المستشفى ولا أستطيع الحراك على الإطلاق".
يضيف: "كل ما أتذكره هو أن الشرطة المجرية ظهرت على بعد 20 دقيقة فقط من الحدود النمساوية، وطاردت السيارة التي كانت تقل 18 شخصاً، لقد شعر سائقنا بالخوف لكنه لم يستسلم لأنه إذا استسلم فسيواجه مشكلة، لذا كانت فرصته الوحيدة هي قلب السيارة، اصطدمت السيارة بحاجز حديدي، وقد أسفر ذلك عن مقتل شخصين من بينهم يوسف الذي كان بجواري، لقد كنا نائمين.. كيف مات هو وأنا لم أمت؟".
تقارير ودلائل
وفقاً للتقرير، فقد اكتشفت منظمات حقوق الإنسان العاملة في صربيا خلال العام الماضي، ما لا يقل عن أربعة حوادث اصطدام تنطوي على مطاردة بالسيارات، كما وجد البحث في وسائل الإعلام المجرية منذ يونيو 2021، بواسطة صحيفة الغارديان، 20 حالة أخرى تتعلق بالمهاجرين الذين أبلغوا إما عن مطاردة الشرطة قبل الحادث أو حاول سائق التهرب من سيطرة الشرطة قبل وقوع الحادث.
وتقول "إليزابيث جينينغر" التي عملت مع منظمة المتطوعين الطبيين الدولية (MVI)، وهي منظمة تدعم اللاجئين والمهاجرين في شمال صربيا، إن حوادث السيارات أصبحت حدثاً منتظماً على الحدود، عندما سمعنا عن هذا لأول مرة، اعتقدنا أنها حالة استثنائية للغاية، ولكن بمجرد أن بدأت المنظمة في متابعة الأخبار المجرية وسماع قصص العديد من الضحايا الذين تعرضوا لحوادث منفصلة، رأينا أن هذا يحدث بالفعل طوال الوقت".
اعتقلوا المصابين وأعادوهم إلى صربيا
وذكرت "جينغر" قصة أحد الشبان المغارية ويدعى أحمد قائلةً: "كان أحمد 24 عاماً، محشوراً في الجزء الخلفي من شاحنة مع 18 لاجئاً آخرين، عندما حاولت الشرطة إيقافهم أثناء سفرهم عبر المجر في ديسمبر الماضي، وعندما لم يمتثل السائق صدمت الشرطة السيارة عدة مرات، وانحرف السائق عن الطريق السريع وتوجه إلى طريق ترابي للهروب لكنه اصطدم بشجرة وجهاً لوجه".
وتابعت: "بعد 16 يوماً في أحد المستشفيات المجرية، خرج أحمد من المستشفى لكنه لم يتمكن من المشي إلا باستخدام عكازين، ورغم ذلك قبضت عليه الشرطة واقتادته إلى الحدود وأجبرته على العودة إلى صربيا واحتفظوا بهاتفه والمال الذي أخذوه منه".
قيّدوهم بالسلاسل داخل المشفى
كما ذكرت المنظمة قصة سوري آخر في الأربعين من عمره ويُدعى "عامر"، مشيرة إلى أن الشاب أصيب بجروح خطيرة في حادث سيارة في المجر في نوفمبر الماضي، حيث قام عناصر الشرطة الذين يستقلون سيارة دفع رباعي سوداء بمطاردة سيارتهم وصدمها، ما أدى لانقلابها وتم نقل عامر وغيره من المصابين إلى المشفى.
وذكرت: "الشرطة صوّبت أسلحتها نحوهم وجردتهم من ملابسهم وتركتهم في البرد القارس لمدة 40 دقيقة حتى وصلت سيارة الإسعاف. وكان من بين الجرحى طفل واحد على الأقل، مشيرة إلى أنه تم تقييد يدي الشاب إلى السرير في المشفى وتُرك دون علاج أو دواء لتخفيف آلام عدة كسور أصابته".
وتابعت: "كان كريم يخشى إعادته إلى صربيا، على الرغم من محاولته تقديم طلب اللجوء في المجر بمساعدة إحدى منظمات حقوق الإنسان التي اتصل بها أثناء وجوده في المستشفى. ولكن قبل أن يتمكنوا من إرسال شخص ما إلى المستشفى للمساعدة في تقديم الطلب تم إرجاع كريم إلى صربيا، رغم الكسور في العمود الفقري والكتف".
اتفاقية دبلن.. فخ الإعادة
وقالت المنظمة، إنه "رغم إرجاع كريم إلى صربيا، عاد ليحاول مرة أخرى الدخول إلى المجر ونجح في اجتياز السياج والعبور إلى النمسا وبعدها إلى ألمانيا، بعد وصوله أخيراً إلى ألمانيا، تلقى كريم إخطاراً بضرورة ترحيله إلى بلغاريا بموجب (لائحة دبلن)، التي تنص على أنه يتعين على طالبي اللجوء البقاء في أول دولة في الاتحاد الأوروبي يدخلونها، وقد أمضى كريم ستة أشهر مختبئاً في ملجأ الكنيسة قبل أن يحصل على تصريح إقامة مؤقتة في ألمانيا".
ويعد تجاوز السياج بين صربيا والمجر هو العائق الأول منذ عام 2015، حيث وثّقت منظمات حقوق الإنسان أعمال العنف التي ارتكبتها الشرطة المجرية خلال ما يسمى بعمليات الإرجاع ، بما في ذلك الضرب ومهاجمة الكلاب. وقضت المحاكم بأن المجر انتهكت القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي من خلال إضفاء الشرعية على عمليات الإعادة.
=====================