الرئيسة \  ملفات المركز  \  جدل حول مصير أسرى تنظيم الدولة لدى قسد

جدل حول مصير أسرى تنظيم الدولة لدى قسد

20.02.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 19/2/2019
عناوين الملف
  1. البي بي سي :دونالد ترامب يطالب دولا أوروبية بتسلم المئات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية
  2. الدرر الشامية :"ترامب" يهدد الدول الأوروبية بعناصر "تنظيم الدولة" المقبوض عليهم في سوريا
  3. الجزيرة :مقاتلو تنظيم الدولة.. جمرة تتقاذفها دول العالم بعد انهيار "الخلافة"
  4. القدس العربي :مفاوضات معقدة للتحالف الدولي مع تنظيم «الدولة» في آخر معاقله في سوريا
  5. القدس العربي :ألمانيا: مطلب ترامب بشأن مقاتلي تنظيم الدولة “صعب التنفيذ”
  6. البي بي سي :كيف تتعامل أوروبا مع مواطنيها العائدين من "الدولة الإسلامية"؟
  7. الخليج :واشنطن بوست: داعش في النزع الأخير.. بقايا خيام ومقاتلون يائسون
  8. فرانس 24 :ضمادات وقفازات وجوازات سفر وبارود متفجر في مشفى أخلاه الجهاديون في شرق سوريا
  9. رووداو :"داعشيتان" فرنسيتان معتقلتان في سوريا تطمحان بالعودة إلى بلدهما "دون خلع النقاب"
  10. فرانس 24 :الجهاديون الأجانب في سوريا: الأكراد يحذرون من ''قنابل موقوتة'' والأوروبيون منقسمون حول عودتهم
  11. الخليج :"عروس داعش" تثير الجدل في بريطانيا.. هل تعود لبلادها؟
  12. ايرو نيوز :رغم الخسارة داعش يرفض الاستسلام.. 300 مقاتل تابع للتنظيم يساومون على الخروج
  13. دوت الخليج :فرنسا ترفض مطلب ترامب استعادة مقاتلي تنظيم “الدولة” من سوريا
  14. ميدان الاخبار :»الأخبار« تكشف من خلال »مجلات« تنظيم الدولة: مخططات داعش للتخفي من الطيران
  15. ميدل ايست :تحفظ أوروبي على طلب واشنطن استعادة مقاتلين أجانب في سوريا
  16. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي :قسد تحذر من هروب عناصر التنظيم المحتجزين لديها
  17. القدس العربي :واشنطن بوست: هل يجب السماح لأطفال المقاتلين الأوروبيين بالعودة أم أنهم مذنبون مثل آبائهم؟
 
البي بي سي :دونالد ترامب يطالب دولا أوروبية بتسلم المئات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية
17 فبراير/ شباط 2019
طالبت الولايات المتحدة دولا أوروبية بتسلم المئات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وإجراء محاكمات لهم.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتعين على بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء أوروبيين آخرين "استعادة أكثر من 800" من مسلحي التنظيم أسروا على الأراضي السورية.
وأضاف ترامب عبر حسابه على تويتر: "الخلافة جاهزة للسقوط، والبديل ليس جيدا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قد تضطر لإطلاق سراح هؤلاء المسلحين.
وتفيد تقارير بأن قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة، على وشك استعادة آخر معقل يسيطر عليه التنظيم في سوريا.
وحذر الرئيس الأمريكي من أن هؤلاء المسلحين "قد يحاولون التسلل إلى أوروبا".
وقال ترامب: "نفعل الكثير، وأنفقنا الكثير، وحان الوقت كي يتدخل آخرون، ويقوموا بالمهمة التي يستطيعون فعلها. سننسحب بعد انتصار على الخلافة بنسبة 100 في المئة".
وكان ترامب قد تعهد بسحب كافة القوات الأمريكية من سوريا بعد هزيمة التنظيم.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية قبل عامين على مناطق واسعة في سوريا والعراق. لكن التنظيم تكبد خسائر فادحة بعد ذلك.
وتقول الأمم المتحدة إن التنظيم لا يزال لديه، بحسب تقارير، ما بين 14 ألفا و 18 ألفا من المسلحين في العراق وسوريا، من بينهم ثلاثة آلاف أجنبي.
==========================
الدرر الشامية :"ترامب" يهدد الدول الأوروبية بعناصر "تنظيم الدولة" المقبوض عليهم في سوريا
الأحد 11 جمادى الثانية 1440هـ - 17 فبراير 2019مـ  11:14
الدرر الشامية:
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الدول الأوروبية، اليوم الأحد، بإطلاق سراح مقاتلي "تنظيم الدولة" الذين تم القبض عليهم في سوريا.
وطلب "ترامب" عبر تغريدةٍ له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر" من الدول الأوروبية استعادة مسلحي "تنظيم الدولة" الأوروبيين المقبوض عليهم في سوريا ومحاكمتهم.
وجاء في تغريدته: "نريد من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وباقي حلفائنا الأوروبيين استعادة أكثر من 800 من مسلحي (تنظيم الدولة) المقبوض عليهم بسوريا ومحاكمتهم، البديل ليس جيدًا، حيث إننا سنضطر إلى إطلاق سراحهم".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في رؤية عناصر التنظيم يعودون إلى أوروبا كما هو متوقع الحدوث وتابع قائلًا : "نفعل الكثير وأنفقنا الكثير، والآن حان الوقت ليتخذ الآخرون خطوة والقيام بالعمل الذي هم قادرون عليه".
 وأكّد الرئيس الأمريكي، بأن الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا بعد الانتصار تمامًا على "تنظيم الدولة" والقضاء على الخلافة بنسبة 100% في آخر معاقلها شرق سوريا.
وفي ذات السياق، نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر لم تسمها، نقل قوات التحالف الدولي العشرات من مقاتلي "تنظيم الدولة" برفقة أسرهم بالشاحنات من بلدة الباغوز إلى حقل العمر النفطي، والذي تستخدمه القوات الأمريكية كقاعدة عسكرية لها شرق دير الزور.
==========================
الجزيرة :مقاتلو تنظيم الدولة.. جمرة تتقاذفها دول العالم بعد انهيار "الخلافة"
17/2/2019بعد الانهيار المدوي لدولة الخلافة الإسلامية التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق واسعة من سوريا والعراق، أصبحت العديد من دول العالم تواجه أزمة عودة مئات وربما الآلاف من مواطنيها المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة بعد أن تقطعت بهم السبل واشتد عليهم الخناق.
 وقد دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة مساء أمس السبت حلفاءه الأوروبيين -وخصوصا بريطانيا- إلى استعادة المئات من مقاتلي تنظيم الدولة، محذرا من أن الولايات المتحدة قد تضطر "للإفراج عنهم".
 واحتجز الأكراد في سوريا مئات الجهاديين الأجانب، يبلغ عددهم نحو ثمانمئة على الأرجح يضافون إلى النساء غير المقاتلات والأطفال.
ومني التنظيم -الذي أعلن عام 2014 "الخلافة الإسلامية" على أراض واسعة تمتد من سوريا إلى العراق- بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين، بعد سنوات أثار فيها الرعب بممارساته المتشددة واعتداءاته الدامية حول العالم.
ومن الدول المعنية بإعادة هؤلاء تونس والمغرب والسعودية وتركيا وروسيا أولا، وكذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا.
- فرنسا
تفيد المعطيات المتوفرة أن أكثر من ثلاثمئة جهادي فرنسي قتلوا الفترة الماضية، وتحتجز حاليا "قوات سوريا الديموقراطية" ذات الأغلبية الكردية 130 رجلا وامرأة وطفلا فرنسيا، وهناك نحو 250 رجلا لم يعتقلوا في سوريا وكذلك نساء وأطفال.
وبينما تقول فرنسا إنها تنوي استعادة مواطنيها الجهاديين تجنبا لانتشارهم، تبقى طبيعة العملية غامضة وليست هناك إشارات فرنسية بشأن الطريقة التي تنوي بها استعادة مواطنيها من سوريا.
- بلجيكا
من أصل أكثر من أربعمئة مقاتل بلجيكي توجهوا إلى سوريا منذ 2012، كان حوالى 150 ينشطون في المنطقة السورية العراقية نهاية 2018. يضاف إلى هؤلاء 160 طفلا وفتى ولدوا لزوجين أحدهما على الأقل بلجيكي.
ويؤكد الموقف الرسمي أن السلطات تريد تسهيل عودة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات شرط إثبات أن أحد الأبوين بلجيكي. وتقول الحكومة "بالنسبة للآخرين، نقوم بدراسة كل حالة على حدة".
- ألمانيا
عاد نحو ثلث المقاتلين الإسلاميين الألمان الذين سافروا إلى سوريا أو العراق بالفعل، ويبلغ عددهم أكثر من 1050 جهاديا.
ويؤكد الموقف الرسمي أن "كل المواطنين الألمان بمن فيهم الذين قاتلوا لمصلحة تنظيم الدولة الاسلامية، يحق لهم العودة". لكن حتى الآن ليس هناك جدل حقيقي داخل الرأي العام بهذا الشأن.
- بريطانيا
في يونيو/حزيران 2018 عاد نحو أربعمئة معظمهم من النساء والأطفال، من أصل حوالي تسعمئة جهادي بريطاني ذهبوا إلى العراق وسوريا، وقد لاحق القضاء أربعين منهم. وتطبق لندن أيضا برامج لمعالجة التطرف.
في يناير/كانون الثاني الماضي، قدرت السلطات عدد جهادييها الذين ما زالوا موجودين في سوريا والعراق بحوالي مئتين. ووصف مسؤول في مكافحة الإرهاب عودة هؤلاء مؤخرا بـ "التهديد الرئيسي".
- روسيا
قالت الاستخبارات الروسية مطلع 2018 إن حوالي 4500 مواطن توجهوا للقتال في الخارج إلى جانب من وصفتهم بالإرهابيين.
وتورد السلطات أرقاما متضاربة في بعض الأحيان عن هؤلاء العائدين. وتقضي إستراتيجية الكرملين بقتلهم في الميدان، لكن موسكو تسعى لإعادة أبناء الجهاديين.
وقالت خدا ساراتوفا -وهي واحدة من مستشارات الرئيس الشيشاني رمضان قديروف المكلف بهذه المهمة- إن مئتي امرأة وطفل على الأقل أعيدوا، وما زال حوالي 1400 طفل عالقين هناك.
- كوسوفو
توجه ثلاثمئة من مواطني كوسوفو إلى سوريا والعراق، ما زال 145 منهم هناك، نصفهم من النساء والأطفال. وبموجب قانون جديد، يمكن أن يحكم على الجهاديين بالسجن بين خمس وعشر سنوات بعد عودتهم. وقد اختير نحو عشرين إماما لتنفيذ برنامج لمكافحة التطرف في السجون.
- ألبانيا
التحق 145 مواطنا -فيهم نساء وأطفال- بمناطق الجهاديين بين 2012 و2014. وقد تأكدت وفاة 23 منهم بينما عاد 45.
وطبقت السلطات برامج لمكافحة التطرف تنص على مساعدات اقتصادية. وصدرت عقوبات وصلت إلى السجن 18 عاما بحق من جندوا الجهاديين.
- المغرب
عام 2015، قدر عدد المغاربة بصفوف الجماعات الجهادية في العراق وسوريا بأكثر من 1600، يتم في العادة توقيفهم ومحاكمتهم وسجنهم بعد عودتهم.
وتراوح العقوبات التي يتم إنزالها بهم بين السجن عشر سنوات إلى 15 سنة. وحتى منتصف 2018 أوقف أكثر من مئتي "عائد" وأحيلوا إلى القضاء.
- تونس
توجه بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف مواطن للقتال بصفوف الجهاديين في سوريا والعراق وكذلك ليبيا.
ويثير موضوع عودة الجهاديين جدلا واسعا في البلاد. ولا ترغب الحكومة في تسهيل عودتهم، بينما يقول الرئيس الباجي قايد السبسي مؤخرا "إذا كان هناك مقاتلون (...) يريدون العودة فالدستور يفرض قبول كل التونسيين، ولكن يجب أن يمروا عبر القضاء واحتمال السجن".
- إندونيسيا
انضم 590 مواطنا إلى تنظيم الدولة وما زالوا موجودين في سوريا بحسب الحكومة التي لم تذكر أي أرقام.
ويخضع المقاتلون العائدون لبرنامج لمعالجة التطرف قبل أن يتم الإفراج عنهم مع إخضاعهم للمراقبة.
==========================
القدس العربي :مفاوضات معقدة للتحالف الدولي مع تنظيم «الدولة» في آخر معاقله في سوريا
17 - فبراير - 2019
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: تزامناً مع بروز مؤشرات على توجه واشنطن لإعلان «النصر الكامل» على تنظيم «الدولة» شرقي سوريا، وانهاء أعمالها العسكرية هناك بعدما دشنت سلسلة من الصفقات غير المعلنة، تتعلق حسب مراقبين بتسليم مخطوفين أجانب وايزديات والكشف عن أماكن أسلحة نوعية، والمبالغ الضخمة من الأموال والذهب إضافة إلى ملفات غنية بالمعلومات، مقابل ضمان حياة المقاتلين وعائلاتهم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة طلبت من بريطانيا وألمانيا وفرنسا استعادة أكثر من 800 مقاتل في تنظيم «الدولة» اعتقلوا في سوريا بهدف محاكمتهم.
وأضاف في تغريدة عبر «تويتر» أن القوات الأمريكية ستضطر إلى إطلاق سراحهم في حال رفضت تلك الدول تسلمهم محذراً من أن ذلك سيكون خياراً سيئاً سيقود إلى تسلل هؤلاء المقاتلين إلى أوروبا، مجدداً تأكيده على أن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا بعد ما وصفه بـ «الانتصار الكامل» على التنظيم.
 
ترامب طلب من الغرب استعادة أكثر من 800 مقاتل في التنظيم
 
وبالرغم من عقد مفاوضات الاستسلام مع ما بقي من عناصر «الدولة» لكن محللين وخبراء يحذرون من أن سقوط التنظيم في سوريا وتراجع عملياته الخارجية لا يعنيان بالضرورة نهاية التهديدات الإرهابية، حتى وان نجحت المساعي الأمريكية في أسر فلوله ونقل جنوده الأجانب إلى بلادهم، وسط هذه صفقات السرية، التي كان آخرها امس الاحد، اذ أفرج تنظيم «الدولة» عن دفعة جديدة من المختطفين والأسرى العسكريين لديه ضمن اتفاقية عقدها مع قوات التحالف الدولي، وذلك بعد ايام من سلسلة عمليات قام بها الأخير ليلاً، عبر مروحيات عسكرية في باديتي فليطح ومركدة وأطراف بلدة الدشيشة، استهدف مستودعات مخازن اسلحة تعود في الغالب لتنظيم «الدولة».
 
بنود الصفقات
 
وعادة ما تكون بنود الصفقات والاتفاقيات مع تنظيم «الدولة» « سرية بشكلٍ كامل، لكن يمكن تقسيمها وفق الحقب الزمنية ومدى اتساع مناطق سيطرة «التنظيم»، حيث أنها كانت تتمحور سابقاً حول اعطاء التنظيم طريقاً آمناً إلى معقلٍ آخر من معاقله، وبنود اخرى تتعلق بالمخطوفين والاسلحة التي يمكن نقلها.
وفيما يخص ظروف وبنود الصفقات، يرجح الباحث المختص بأحوال الشرق السوري في مركز عمران للدراسات بدر ملا رشيد ان تدخل ضمن المفاوضات شروط جديدة، كون بلدات ريف دير الزور هي آخر معاقل التنظيم، تتعلق بمخطوفين أجانب وملف الايزديات المخطوفات، بالإضافة إلى ما يتعلق بتسليم أسلحة نوعية إن وجدت، وبنود تتعلق بتسليم عناصر التنظيم للكميات الكبيرة من الأموال والملفات المعلوماتية التي لاتزال بحوزتهم.
 
مصير البغدادي والأجانب
 
وقال لـ «القدس العربي» إن اجراء المفاوضات مع تنظيم «الدولة» في هذا الواقع أصبح أكثر تعقيداً، في آخر معاقل حضرية يمتلكها التنظيم، ونظراً لأن خيار نقلهم إلى مناطق تقع ضمن سيطرة «قسد» مستحيلة لعدة اسباب، تبقى الصحراء السورية والعراقية مطلباً أخيراً مفتوحاً أمامهم، كما تقل خياراتهم ايضاً من جهة التحالف الدولي و»قسد» لان أي عملية تتضمن اتاحة المجال امام عناصر التنظيم للمرور إلى مكانٍ آمن سيتطلب إما الاتفاق مع النظام السوري، أو الحكومة العراقية، والطرفان لا يريدان استضافة المزيد من عناصر التنظيم في مناطقهم البرية الشاسعة، كون عملية ملاحقتهم اصعب منها في المناطق الحضرية.
ونظراً للمعطيات السابقة، استبعد الخبير في ملف المنطقة الشرقية ان تكون طبيعة هذه المفاوضات شبيهة بما حدث في منبج، والرقة، والسويداء، مرجحاً ان تكون اقرب لمفاوضات الاستسلام لمعظم من تبقى من عناصر التنظيم مقابل الحفاظ على حياتهم وحياة عائلاتهم.
ويُدرك أصحاب القرار أن التنظيم لم ينتهِ إلى الآن ولن ينتهي بمجرد خسارته للسيطرة على المدن، ومن هذا المنطق أشار «الملا» إلى تصريحات مسؤولين في الإدارة الأمريكية وخصوصاً في وزارة الدفاع الذين ينقضون حديث الساسة، وكان آخر تحذير من قبل قائد القوات الخاصة الأمريكية الجنرال ريموند توماس، من إعلان «النصر» على داعش الذي ما زال يدافع عن آخر جيوبه في سوريا، وذلك خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ حيث سأل سناتور الجنرال توماس عن ماهية «الانتصار» في سوريا، فأجاب «أنا لا أستسهل استخدام عبارة نصر محل عبارة هدف» وأضاف «الهدف يتمثّل في تقليص التهديد في تلك المنطقة».
 
المنطقة الآمنة
 
وفي رأي المتحدث، فإن العسكريين يعلمون ان التنظيم لم ينته بانتهاء السيطرة على كُتل بشرية، ولايزال يمتلك الآلاف من العناصر المنتشرين في الباديتين السورية والعراقية، وهم موزعون بين كتلة كبيرة من العناصر المحليين، وأصغر من الأجانب، كون العناصر الاجنبية كان مصيرهم: إما القتل خلال المعارك، أو الأسر أو التسليم كما حدث خلال الايام القليلة الماضية من تسليم المئات من عناصر التنظيم نفسم للتحالف وقوات قسد، حيث يرغب معظم هؤلاء العناصر الاجانب بالعودة لبلدانهم، خصوصاً من ذوي الدول الأوروبية، لادراكهم بان النظام القضائي وطبيعة السجون ستكون لصالحهم.
وتسير شائعات إلى إمكانية وجود رأس تنظيم «الدولة» بين المحاصرين في بلدة الباغوز شرقي الفرات، الا ان المتحدث استبعد ذلك قائلاً ان «البغدادي بعد خطبته المشهورة في الموصل، لم يقم بإعطاء أي خيوط تشير إلى بقائه في أي مكان، بل فضل الترحال بين مناطق سيطرة التنظيم، وحالياً بادية سوريا والعراق خيارٌ افضل بالنسبة له من حصر نفسه في بلدات صغيرة يمكن تتبعه فيها».
وتستعد واشنطن لمناقشة مقترح مع القادة الأوروبيين حول ملء الفراغ على ضفة الفرات الشرقية، حيث قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيطلب من قادة الدول الأوروبية إرسال قوة عسكرية لأجل إنشاء منطقة عازلة شمالي سوريا، وذلك خلال كلمة ألقاها غراهام، في منتدى ميونيخ للأمن الجمعة.
وأكد غراهام، أنه في حالة موافقة الدول الأوروبية على هذا المقترح، سيُبقي ترامب على عدد من الجنود الأمريكيين في سوريا للغرض نفسه، لافتاً إلى أن هذا المقترح يأتي في إطار «استراتيجية ما بعد تنظيم «الدولة»» في سوريا.
وبنظر مراقبين، لم تتغير الوقائع كثيراً منذ اعلان ترامب سحب قواته من سوريا فيما يخص موضوع المنطقة الامنة، وذلك بعد ان أدرك الجميع أن الفراغ الذي يمكن أن يحدثه انسحابٌ سريع لن يكون في صالح أية جهة، وتركيا من بين هؤلاء.
وتحاول تركيا حسب الباحث لدى مركز «عمران للدراسات» أن تصل مع روسيا وايران لأكبر قدرٍ ممكن من النقاط لصالحها، فهي مدركة ان الفراغ الناشئ عن انسحاب امريكا يمكن ان تملأه روسيا مع صيغة تؤدي للحفاظ أو إحداث نوع جديد من الإدارات الذاتية، مشيراً إلى تطرق الرئيس الايراني لذكر «الأكراد» في البيان الختامي لمؤتمر سوتشي، مفسراً ذلك برغبة طهران في ان يكون لها دورٌ شرق الفرات، وهي رسالة لتركيا.
من جهة ثانية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان التحالف الدولي يحاول بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية اعتقال نحو 300 عنصر وقيادي لتنظيم «الدولة» من جنسيات غربية، متواجدين في مخيم بمزارع قرب نهر الفرات، بهدف نقلهم إلى معتقلاته واستكمال عملية التمشيط، مؤكداً رفض «العناصر والقادة الأجانب من التنظيم تسليم أنفسهم بعد أن استعادت قسد 10 من أسراها لدى التنظيم مقابل صفقة».
وتحاول قوات سوريا الديمقراطية والتحالف، التأكد من خلو المنطقة بشكل كامل من أي متوارين أو خلايا للتنظيم، والاستيلاء على أسلحته وامواله، حيث وثق المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الأخيرة تنفيذ التحالف الدولي عمليات نقل لصناديق «تحتوي على كميات الذهب والأموال التي كانت بحوزة التنظيم خلال فترة انحساره وانتهائه في شرق الفرات»، مستبعداً ان تكون الحمولة أسلحة وذخيرة يمكن تسليمها لقوات سوريا الديمقراطية.
 
==========================
القدس العربي :ألمانيا: مطلب ترامب بشأن مقاتلي تنظيم الدولة “صعب التنفيذ”
18 - فبراير - 2019
برلين: قال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس يوم الأحد إن مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجوب “استعادة” 800 من مقاتلي الدولة الإسلامية “سيكون من الصعب للغاية تنفيذ ذلك”.
وقال ماس في برنامج تلفزيوني مساء الأحد إن عودتهم ستكون ممكنة فقط “عندما يمكن التأكد من أن هؤلاء الأشخاص سيمثلون على الفور أمام القضاء، ويكونون رهن الاحتجاز”.
وأوضح أن السلطات من أجل القيام بذلك، ستحتاج إلى معلومات وتحقيقات جنائية لا يمكن ضمانها. “وطالما أن الأمر كذلك، أعتقد أنه سيكون من الصعب للغاية تنفيذ ذلك”.
وأضاف أن الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية يحق لهم العودة إلى ألمانيا، لكن في سوريا لا توجد وسيلة للتحقق من ذلك في الوقت الحالي.
وتابع أن هذا “هو السبب في أننا سنقرر مع الفرنسيين ومع البريطانيين ما يجب فعله”.
ومن جانبه انتقد نوربرت روتجين، عضو الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، أيضا مطلب ترامب.
وقال روتجين لصحيفة (باساوير نوين بريسه) في عددها الصادر الاثنين، إن “هذا المطلب من الرئيس الأمريكي ليس بناء لا في لهجته أو فحواه”.
وتابع: “إذا بدأت في تمرير المسؤولية فإن هذا ليس نهجا بناء أو واعدا”، مضيفا أن مشكلة التعامل مع مقاتلي تنظيم الدولة “داعش” الأجانب يجب أن يتصدي لها الجميع.
وطالب ترامب يوم السبت أوروبا بـ”استعادة أكثر من 800 من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الذين أسرناهم في سوريا وتقديمهم للمحاكمة”، مهددا بأن الولايات المتحدة ستضطر إلى إطلاق سراحهم في حالة عدم استردادهم.
وكتب على تويتر: “الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مقاتلي داعش وهم يتغلغلون في أوروبا، حيث من المتوقع أن يتوجهوا”.
وأضاف: “نقوم بالكثير وننفق الكثير- وقد حان الوقت ليتقدم الآخرون للقيام بالعمل الذي هم قادرون على القيام به. نحن ننسحب بعد انتصار بنسبة مئة في المئة على الخلافة!”. (د ب أ)
==========================
البي بي سي :كيف تتعامل أوروبا مع مواطنيها العائدين من "الدولة الإسلامية"؟
قسم تدقيق الحقائق
بي بي سي نيوز
18 فبراير/ شباط 2019
يطرح طلب الولايات المتحدة من دول أوروبية تسلم المئات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وإجراء محاكمات لهم سؤالا حول السبل التي تتعامل بها دول الاتحاد الأوروبي مع العائدين من التنظيم.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتعين على بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء أوروبيين آخرين "استعادة أكثر من 800" من مسلحي التنظيم أسروا على الأراضي السورية.
وأضاف ترامب عبر حسابه على تويتر: "دولة الخلافة آيلة للسقوط، والبديل ليس جيدا"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قد تضطر لإطلاق سراح هؤلاء المسلحين.
وقال ساجد جاويد، وزير الداخلية البريطاني، في وقت سابق، إن شاميما بيغوم، وهي طالبة لندنية سافرت إلى سوريا للالتحاق بتنظيم الدولة عام 2015، قد تمنع من العودة لبريطانيا.
وأضاف جاويد قائلا: "رسالتي واضحة إذا دعمت تنظيما إرهابيا في الخارج فلن أتردد في منعك من العودة".
وكانت شاميما بيغوم واحدة من آلاف الأشخاص الذين سافروا إلى العراق وسوريا للانضمام لتنظيم الدولة، فماذا عن الحكومات الأوروبية الأخرى؟ وكيف تتعامل مع مَن يريد العودة؟
كم عددهم؟
يعتقد أن أكثر من 41 ألف شخص من 80 بلدا انضموا للتنظيم في العراق وسوريا بين إبريل/نيسان عام 2013 ويونيو/حزيران 2018، بحسب تقرير للمركز الدولي لدراسة التشدد، التابع لجامعة "كينغز كوليدج" في لندن، صدر العام الماضي.
كيف ستتعامل بريطانيا مع "عروس" تنظيم الدولة الإسلامية؟
"معارك شرسة" لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر معاقله شرقي سوريا
وجاءت أغلب بيانات الدراسة من مصادر حكومية رسمية رغم أن بعض الأرقام تم الحصول عليها من مطبوعات أكاديمية وتقارير من وسائل إعلام ذات مصداقية.
وتأتي فرنسا في مقدمة القائمة كمصدر للمنضمين للتنظيم بأكثر من 1900 شخص أي ضعف عدد القادمين من الدولة الثانية في القائمة وهي ألمانيا (960 شخصا) وتأتي بريطانيا في المركز الثالث (850 شخصا).
كم عدد العائدين؟
جاءت العودة في موجتين الأولى قبل يونيو/حزيران عام 2014 والثانية في أوائل عام 2015، ويعتقد أن الكثيرين منهم لقى حتفه في العراق وسوريا واعتقل آخرون أو ذهبوا لبلاد أخرى.
وشهدت دول أوروبا الغربية عودة 1765 من حملة جنسياتها، بحسب الدراسة.
وفي تحليل للوضع في ست دول أوروبية أجراه البرلمان الأوروبي، فإن نصف من غادر بريطانيا قد عاد وهو أعلى معدل في الدول الست.
وتأتي ألمانيا في المركز الثاني بعودة نحو ثلث المغادرين، في حين وصلت نسبة العائدين إلى فرنسا إلى حوالي 12 في المئة، وذلك بحسب تقرير البرلمان الأوروبي.
كيف تتم معاملتهم لدى العودة؟
تتم المعاملة في دول الاتحاد الأوروبي بحسب التحقيق الجنائي وتقييم المخاطر، كما يتم توفير برامج إعادة تأهيل وإعادة اندماج سواء داخل السجون أو خارجها.
ومن بين الإجراءات المتبعة فرض قيود على الحركة، بل وسحب جواز السفر أو رفض إصداره.
وذكر التقرير أن دول الاتحاد الأوروبي الست تتبنى سياسة "كل حالة لها خصوصيتها" بالنسبة للأطفال العائدين وأغلبهم ولد في العراق وسوريا بعد عام 2012.
بريطانيا
أغلب العائدين إلى بريطانيا يواجهون تحقيقات أمنيا مباشرا لمعرفة ما مروا به وتحديد حجم الخطر الذي يمثلونه وإمكانية إعادة الاستقرار الآمن لهم.
وفي حالة عدم ارتكاب جريمة يتم وضعهم في برامج مكافحة التشدد والتي تتضمن مراقبة مكثفة ودعم من متخصصين نفسيين.
وقالت وزارة الداخلية إن نحو 400 عادوا، وأغلبهم أقدم على ذلك في مراحل مبكرة من الصراع، وتم التحقيق معهم لدى عودتهم، وقد جاء التقييم في صالح عدد كبير منهم بأنهم لم يعودوا يمثلون تهديدا للأمن القومي.
وقال جاويد في مقابلة مع صحيفة التايمز إن عددا من الإجراءات متاح لـ "وقف أولئك الذين يمثلون تهديدا من العودة لبريطانيا ومن بينها سحب الجنسية البريطانية".
فرنسا
عكس بقية دول الاتحاد الأوروبي، تسمح فرنسا بعودة حاملي جنسيتها لمحاكمتهم على جرائمهم في المنطقة بشرط توفير محاكمة عادلة لهم، بحسب تقرير البرلمان الأوروبي.
وقد أبدت الحكومة الفرنسية مؤخرا استعدادها لنقل المزيد من مقاتلي التنظيم من العراق وسوريا.
ألمانيا
العائد إلى ألمانيا يواجه تحقيقا جنائيا وكان المدعون يميلون للحصول على مزيد من الأدلة قبل بدء تحقيق عندما يتعلق الأمر بالنساء.
ولكن تغير الأمر منذ ديسمبر/كانون أول عام 2017 عندما أعلن أن الرجال والنساء المشتبه في انضمامهم لتنظيم الدولة في الخارج لن يواجهوا معاملة مختلفة.
بلجيكا
يتعرض العائدون للاعتقال والتحقيق وأولئك المشتبه في تورطهم في عمليات تجنيد وغسيل مخ يتم إرسالهم لوحدات متخصصة حيث يفصلون عن باقي المساجين.
الدنمارك
يضم برنامج التعامل مع العائدين في الدنمارك توفير مرشد وإمكانية الحصول على وظائف وتعليم وسكن واستشارة نفسية ورعاية صحية، وذلك بحسب خبراء في المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي.
==========================
الخليج :واشنطن بوست: داعش في النزع الأخير.. بقايا خيام ومقاتلون يائسون
سياسة
الرابط المختصرhttp://khaleej.online/GwDpXP
الثلاثاء، 19-02-2019 الساعة 13:22
ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" في منطقة "باغوز" شرقي سوريا، بدأوا بالهروب مع عائلاتهم مقابل دفع أموال للمهربين، مع قرب تنفيذ "قوات سوريا الديمقراطية" الكردية، التي تدعمها الولايات المتحدة، هجوماً على المنطقة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، بعددها الصادر اليوم الثلاثاء: إن "المدنيين ومقاتلي داعش في منطقة باغوز يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، حيث لا يتوافر الطعام الكافي، مع قصف متواصل للطائرات الأمريكية".
وبينت الصحيفة التي زارت منطقة "باغوز"، أن مشاحنات واشتباكات بدأت تظهر بين مقاتلي تنظيم "داعش" في المنطقة البائسة شرقي سوريا، إضافة إلى هروب كثير من العائلات والمدنيين منها بدفع أموال لمهربين.
وتنقل عن سيدة سورية نازحة من "باغوز"، قولها: "كنا نسير من مدينة إلى أخرى ومن قرية إلى ثانية، ونعيش الجحيم تحت القصف؛ لقد نفدت الموارد الأساسية، الناس صاروا يعتمدون على الحشائش لتوفير قوتهم!".
وتقول امرأة من جزيرة ترينداد، كانت قد سافرت إلى سوريا عام 2014 مع زوجها، الذي انضم إلى تنظيم "داعش": إن "إحدى صديقاتها كانت جائعة، لدرجة أنها راحت تبحث عن بقايا طعام في البيوت المهجورة، قبل أن ينفجر عليها لغم داخل أحد البيوت التي فخخها عناصر التنظيم.. لقد نزفت حتى الموت".
أم محمد نازحة أخرى من "باغوز"، قالت: إن "مقاتلي التنظيم مازال لديهم ما يكفيهم من مؤونة، وأخذوا الطعام من المدنيين وخزنوه لأنفسهم، ولم يكونوا يهتمون بالمدنيين، كانوا فقط يريدون أن يواصلوا المعركة".
واشنطن: يتم الآن القضاء على آخر علَم لـ"داعش" فوق الفرات
ابتسام طه، من مدينة الفلوجة العراقية، أوضحت أنها وعائلتها نجت بأعجوبة من القصف على "باغوز"، مشيراً إلى أن القصف تواصل أربعة أيام متتالية، في حين تحاول هي وعائلتها الفرار.
وأدت الغارات الأمريكية إلى موجة نزوح كبير، حيث نُفذت قرابة 179 غارة خلال الأسبوعين الماضيين، استهدفت المسلحين في المنطقة، بحسب تقارير عسكرية أمريكية.
سعد، صبي سوري يبلغ من العمر 15 عاماً، جنّده تنظيم الدولة منذ عام 2014، تحدث لـ"واشنطن بوست" عن تفاصيل تلك الأيام، قائلاً: "تم تدريبنا على السلاح، وبعد ذلك أخذونا إلى نقطة تفتيش، للدفاع عن باغوز".
 وأضاف سعد: "أخبرونا بضرورة أن نبقى في مكاننا ونواصل إطلاق النار، وكنا خائفين، ونسمع حتى القادة وهم يتهامسون ويقولون: لقد انتهى كل شيء.. غير أن آخرين كانوا يصرون على مواصلة القتال".
وسيطر تنظيم "داعش" على مساحة تضاهي مساحة بريطانيا منذ عام 2014، في جغرافيا تمتد عبر العراق وسوريا، وروَّج لإنشاء ما سماها "دولة الخلافة"، حيث أعلن زعيمه، أبو بكر البغدادي، قيام دولة "الخلافة الإسلامية" من مسجد النوري بالموصل في يونيو عام 2014.
وبحلول الأسبوع الماضي، تقول الصحيفة، لم يعد لتنظيم "داعش" سوى طريق غير معبد واحد يمكن أن يوصل إلى المكان الذي يتحصن فيه مجموعة من مقاتلي التنظيم، في حين تواصل "قوات سوريا الديمقراطية" التقدم، في وقت ما زالت فيه عمليات النزوح من "باغوز" مستمرة.
الكثير من مقاتلي التنظيم، وفق "الواشنطن بوست"، قرروا تسليم أنفسهم لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، وفي حين ما زال البعض يواصل القتال، قرر آخرون التفاوض من أجل الخروج من المنطقة إلى مكان آخر.
وتتهم "قوات سوريا الديمقراطية" تنظيم "داعش" باستخدام المدنيين دروعاً بشرية؛ في محاولة لإيقاف زخم الهجوم على معقله الأخير.
==========================
فرانس 24 :ضمادات وقفازات وجوازات سفر وبارود متفجر في مشفى أخلاه الجهاديون في شرق سوريا
نشرت في : 19/02/2019 - 11:17
الباغوز (سوريا) (أ ف ب) - داخل مشفى استخدمه تنظيم الدولة الاسلامية في بلدة الباغوز في شرق سوريا، تختلط على الأرض ضمادات وأقنعة أوكسجين وقفازات بلاستيكية بجوازات سفر وأكياس معبئة ببارود متفجر أسود اللون.
وفي الباحة الخارجية، ترك التنظيم خلفه حمالة حمراء اللون لنقل المصابين، وقربها ثلاث أكوام من التراب، دفنت قوات سوريا الديموقراطية تحتها جثث امرأة ومقاتلين من التنظيم كانا يرتديان جعبة عسكرية مدججة.
تعمّ حالة من الفوضى في هذا المبنى ذي البوابة الحديدة البيضاء الكبيرة والطوابق الثلاث. يشير إيهاب الجبار (20 عاماً)، المقاتل في قوات سوريا الديموقراطية، إلى طاولة من الحديد عليها آثار دماء.
ويقول لفرانس برس "إنظروا إنها دماء، هنا كانوا يضعون جرحاهم".
وفي الغرف التي تبعثرت محتوياتها، تتوزع المستلزمات الطبية على الأرض: أكياس حقن مفتوحة وأنابيب وقفازات وأقنعة أوكسيجين وأدوية وأوراق في كل ناحية وصوب.
وبين تلك المستلزمات أكياس بلاستيكية صغيرة بيضاء اللون مملوءة ببارود متفجر. يحمل الجبار أحدها ويشرح "كانوا يستخدمونها في التفجيرات".
ينتقل المقاتل إلى غرفة أخرى، حيث لا يزال مصل معلق على أحد جدرانها، فيها فرش بنية اللون موضوعة فوق بعضها البعض وقربها بطانيات ملونة.
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية قبل أيام على هذا المبنى، وحولته نقطة تمركز لها قرب خطوط الجبهة. وتحيط به أبنية مدمرة وهياكل سيارات وشاحنات متفحمة.
وبات تنظيم الدولة الاسلامية محاصراً في نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز، بعدما تقلصت تدريجياً مساحة سيطرته في سوريا على وقع هجوم بدأته قوات سوريا الديموقراطية في أيلول/سبتمبر بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية.
في إحدى قاعات هذا المبنى، ترك التنظيم ورقة كتب عليها بخط اليد وبالحبر الأزرق جدول دوامات الطاقم الطبي "الصباحي والمسائي"، بالإضافة إلى "مجموعة الطوارئ" وتضم أسماء الأطباء والممرضين.
ومن بين تلك الأسماء أبو حمزة العراقي، وأبو أيوب التونسي وأبو ابراهيم الخرساني بالإضافة إلى أسماء أخرى تعود لسوريين وعراقيين.
وعلى ورقة أخرى، كُتبت أسماء العاملين في الصيدلية وموظفي شؤون الصيانة والخدمات والمختبر.
وتضم ورقة ثالثة دوامات "الرباط الصباحي والمسائي"، في إشارة إلى مواعيد المقاتلين المسؤولين غالباً عن حراسة المشفى.
- "يستخدمون شيفرة" -
بين المستندات الي يمكن العثور عليها داخل المشفى بطاقة انتخابية لمواطنة من الباغوز صادرة في العام 1997، بالإضافة إلى جوازات سفر، اطلعت فرانس برس على ثلاث منها. يعود الأول لمواطن تونسي (29 عاماً) ويحمل ختم دخول إلى تركيا في السادس من كانون الثاني/يناير 2013.
واكتشف مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية لفرانس برس تدريجياً خلال تقدمهم في المنطقة مؤسسات وسجون ومراكز شرطة تابعة للتنظيم المتطرف.
ويقول المقاتل صابر (23 عاماً) لفرانس برس إنهم وجدوا على بعد بضعة كيلومترات مقراً لإذاعة البيان، التي شكلت على مدى سنوات إحدى أبرز الأدوات الدعائية للتنظيم ودأبت على بث أخباره وأخبار المناطق تحت سيطرته في سوريا والعراق المجاور.
ويوضح "كان المقر خالياً من المعدات باستثناء لافتة صغيرة كتب عليها +إذاعة البيان+".
على سطح المشفى الميداني المطل على خط التماس الأخير مع تنظيم الدولة الإسلامية، يشرح صابر "نسمعهم يتحدثون عبر الأجهزة اللاسلكية لكن لا نفهم دائماً عليهم، بعضهم يتكلم بالأجنبية، وكل أسمائهم على شاكلة أبو هريرة وأبو قتادة".
ويقاطعه أحد المقاتلين خلفه، ويلف رأسه بشال مزركش ،قائلاً "يستخدمون أحياناً شيفرة مثل +مهاجر 3+ أو +مهاجر 5+".
"معنوياتنا فوق الريح"-
يتخذ المقاتلون من سطح المشفى الميداني مركزاً لرصد تحركات التنظيم والمدنيين المحاصرين معه في آخر بقعة داخل الباغوز. ويمكن منه رؤية خيم بيضاء وزرقاء اللون على بعد مئات الأمتار. كما يبدو رجلان ملثمان يرتديان بنطالين قصيرين، وهو الزي الذي يفرضه التنظيم في المناطق التي كانت تحت سيطرته.
وتقدر قوات سوريا الديموقراطية وجود المئات من مقاتلي التنظيم والمدنيين المحاصرين معهم. وتقول إن استخدام التنظيم للمدنيين كـ"دروع بشرية" أدى إلى ابطاء تقدمها لحسم المعركة واعلان انتهاء "الخلافة"، وهو ما توقعت السبت أن يتم في غضون أيام.
وتسببت العمليات العسكرية بفرار نحو 40 ألف شخص من المنطقة الخاضعة لسيطرة التنظيم. إلا أن حركة الخروج توقفت خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما يقول مسؤولون من قوات سوريا الديموقراطية، مشيرين إلى توقف المعارك بانتظار إيجاد حل للمدنيين العالقين.
ويقول صابر المقاتل ذو اللحية السوداء الكثة، "أهم معركة بالنسبة لنا اليوم هي إخراج المدنيين من الداخل (...) وبعد ذلك يأتي النصر ونعود إلى بيوتنا".
في شارع آخر عند مدخل الباغوز، تصل حافلتان تقلان عشرات المقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية. ينزلون منها ويقفون في صفوف متراصة بانتظار تلقي الأوامر لبدء عملية التبديل، بعدما حان وقت إجازات رفاقهم المرابطين على الجبهة.
وبكل فخر، يقول ماجد الشيخ، مقاتل في العشرينات، حاملاً بندقيته من على سطح شاحنة "معنوياتنا فوق الريح. محيناهم تماماً".
==========================
رووداو :"داعشيتان" فرنسيتان معتقلتان في سوريا تطمحان بالعودة إلى بلدهما "دون خلع النقاب"
 من قبل رووداو منذ ساعتين
رووداو – أربيل
وصلت الفرنسيتان "كلويه وشيماء" إلى مخيم "الهول" المخصص لعائلات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ريف مدينة الحسكة بكوردستان سوريا، بعد فرارهما من آخر جيب "للجهاديين" في شرق سوريا "بدافع الجوع أكثر من الندم"، ومع استعدادهما للعودة إلى بلدهما، تقولان إنهما "لن تتنازلا عن النقاب وحقهما بمحاكمة عادلة".
وخلف أسوار المخيم الذي يستقبل عشرات آلاف النازحين، تقيم الشابتان اللتان ترتديان نقاباً طويلاً يخفي ملامحهما كافة باستثناء العيون، بينما كان يحيط بهما أطفال يرتدون ثياباً متسخة ورثَّة.
وعلى غرار 500 سيدة أجنبية وصلن خلال الأشهر الأخيرة إلى المخيم الواقع في منطقة صحراوية قاحلة، تراقب قوات سوريا الديمقراطية عن كثب حركة النساء اللواتي يشتبه بأنهن يحتفظن بأيديولوجية متطرفة ومعادية للغرب، وهن يُقمن داخل قسم من المخيم يحظى بحراسة مشددة.
 
وترفض السيدتان إعطاء أي تفاصيل من شأنها أن تكشف هويتيهما، لتجنب نشر اسميهما والتأثير سلباً على عائلتيهما المقيمتين في فرنسا، وتستخدمان اسمين مستعارين عند حديثهما لوسائل الإعلام.
وتتحدر كلويه "29 عاماً" التي تبدو أكثر طلاقة في الكلام، من منطقة ليون الفرنسية، وتُصر بتصميم تكشفه عيناها الزرقاوان على توجيه رسالة واضحة مفادها: "نحن لسنا حيوانات، نحن بشر. لدينا قلب، ولدينا روح، هذا كل ما في الأمر".
وخرجت هذه السيدة قبل أسبوع من بلدة "الباغوز" بريف محافظة ديرالزور السورية، حيث لا يزال تنظيم داعش محاصراً في نصف كيلومتر مربع.
وتدرك كلٌّ من السيدتين تردد الحكومة الفرنسية إزاء استعادة نساء وأطفال "الجهاديين"، وما يطرحه ذلك من حساسيّة في بلد لم يتعاف بعد من تداعيات الاعتداءات الدامية في العام 2015، ويُنظر بكثير من الشك إلى النساء والرجال الذين رافقوا التنظيم المتطرف حتى مراحله الأخيرة.
التزام الصمت
وتقول شيماء، وهي شابة فرنسية في الثلاثينات من عمرها، إنها "هربت مع زوجها وأطفالها قبل نحو أسبوعين من آخر نقاط التنظيم، وسلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية"، وتضيف: "نحن لم نكن متفقين" مع مسلحي التنظيم هناك، وتتابع قائلةً: "لكن لم يكن بإمكاننا أن نقول شيئاً، كان علينا أن نلتزم الصمت".
وتوافقها كلويه الرأي، وتقول إن "مسلحي داعش كانوا يخيفوننا، كانوا يقولون لنا (سنقطع رؤوسكن ونغتصبكن)"، موضحةً أنها "تمكنت من الهرب بمساعدة مهرّب مقابل دفع مبلغ خمسين دولاراً".
وبعد الضيق الذي شعرت به خلال الأسابيع الأخيرة جراء الحصار الذي فرضته قوات سوريا الديمقراطية ومحاولتها تجنّب القصف وعدم توفر أي طعام تقدمه لأطفالها الثلاثة، تبدي شيماء رغبتها اليوم بالعودة إلى فرنسا، وتحديداً إلى حضن عائلتها.
وتشاركها كلويه الرغبة ذاتها شرط أن تتمكن من "ممارسة الإسلام فيها بكل حرية، وأن تبقى قرب أطفالها".
وينخفض صوتها تلقائياً لدى استعادتها مقتل ابنتيها "عامان ونصف، وست سنوات" قبل عام ونصف جراء القصف، ورغم حزنها الشديد، إلا أنها تؤكد أنها لم تفكر أبداً بالانتقام، وتقول: "قتلوا لي أطفالي، فلن أذهب غداً لأقتل أحداً".
وتسرد الفرنسيتان تفاصيل كثيرة لا يمكن التحقق من صحتها تتعلق بحياة كل منهما وزواجها وسفرها. تتحدث كل واحدة منهما عن حياة مسالمة مع زوجها، الموظف المدني لدى التنظيم، وهي عبارة تكاد تكررها كل النساء اللواتي التقتهن وسائل الإعلام خلال الشهر الأخير بعد خروجهن من جيب التنظيم.
خيبة أمل بـ"دولة الخلافة"
وتنطوي رواية كل منهما على تفاصيل متناقضة، إذ تعبران عن خيبة أملهما من تنظيم الدولة الإسلامية، بعدما اعتبرتا أن أرض "الخلافة" هي "المكان المثالي لممارسة إسلامهما بحرية"، لينتهي الأمر بالتنظيم وهو "يعدم الكثير من الناس من أجل لا شيء، ومن دون أدلة، حتى من المسلمين"، وفق كلويه.وفي الوقت ذاته، تتحفظ كلويه على إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها باريس في العام 2015، وتشرح أن "أولئك الذين فعلوا ذلك أرادوا الانتقام" من الضربات التي توجهها فرنسا في سوريا.
وتتحدث السيدتان عن أمرين يوجهان حياتهما اليوم، وهما مواصلة ممارسة "الإسلام الصحيح"، وحماية أطفالهما، وتخشيان ما سيكون عليه مصير الأطفال بمجرد عودتهم إلى فرنسا، حيث من الممكن أن يتم فصلهم عن ذويهم الذين سيعتقلون بسبب انتمائهم للتنظيم.
وتستطرد كلويه قائلةً: "سيأخذون أطفالنا بعيداً عنا، ويضعونهم في دور رعاية أو لدى عائلات أخرى، سيتم فصلهم عن بعضهم البعض وسيكبرون بشكل مغاير للتربية التي نريد أن نوفرها لهم".
وتضيف: "هناك الكثير من الأمور في فرنسا تتعارض مع ديننا، بينها على سبيل المثال، المثلية الجنسية، إنها ممنوعة في الدين".
وتأمل السيدتان في حال عودتهما إلى فرنسا، أن تحصلا على عقوبة خفيفة، وتوضح كلويه: "آمل أن تتم محاكمتنا بشكل عادل، كل حالة على حدة، وليس على كل ما ارتكبه التنظيم".
وحكمت باريس العام الماضي على فرنسية زارت سوريا في العام 2015 مع أطفالها الثلاثة وتزوجت من عنصر في التنظيم، بالسجن سبع سنوات.
ولا تمانع شيماء بدورها "عقوبة سجن غير طويلة" تمكنها من مواصلة حياتها و"الاستمتاع" مع أطفالها "لأنهم كل ما بقي" لها بعد توقيف زوجها !.
==========================
فرانس 24 :الجهاديون الأجانب في سوريا: الأكراد يحذرون من ''قنابل موقوتة'' والأوروبيون منقسمون حول عودتهم
Mardi 19 Février 2019 
فرانس 24 - أكدت السلطات الكردية شمال سوريا الاثنين أنها لن تفرج عنمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المحتجزين لديها، داعية الدول إلى تحمل مسؤوليتهم.
وذكر عبد الكريم عمر أحد مسؤولي شؤون العلاقات الخارجية في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد أن نحو 800 مقاتل أجنبي محتجزون في السجون إضافة إلى قرابة 700 زوجة و1500 طفل في مخيمات للنازحين مشيرا إلى أن العشرات من المعتقلين وأقاربهم يصلون يوميا.
"قنابل موقوتة"
ووصف المعتقلين بأنهم "قنبلة موقوتة" ومن الممكن أن يفروا خلال هجوم على المنطقة التي يهيمن عليها الأكراد.
وتعد مسألة عودة الجهاديين الأجانب إلى أوطانهم، خاصة مع قرب إعلان سقوط تنظيم "الدولة الإسلامية" معضلة تؤرق العديد من الدول العربية والأوربية، بالإضافة إلى تركيا وروسيا.
ومن الدول المعنية بإعادة هؤلاء تونس والمغرب والسعودية وتركيا وروسيا، وكذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا.
باريس ترغب في استعادة مواطنيها ومحاكمتهم
يحتجز التحالف العربي الكردي "قوات سوريا الديمقراطية" 130 رجلا وامرأة وطفلا. وتريد باريس بقاءهم رهن الاحتجاز، وتنوي استعادة مواطنيها الموجودين في سوريا، لكن طبيعة العملية تبقى غامضة.
والأحد قال وزير الدولة الفرنسي للداخلية لوران نونيز في تصريح لقناة "بي أف أم تي في" "هم (الجهاديون الفرنسيون) محتجزون لدى الأكراد، ونحن على ثقة تامة في قدرتهم على الإبقاء عليهم" رهن الاحتجاز.
وأضاف "وفي كل الأحوال إذا عاد هؤلاء إلى التراب الوطني، فجميعهم لديهم إجراءات قضائية جارية وسيتم إعمال القانون وحبسهم".
بريطانيا ترغب في محاكمة الجهاديين في المكان الذي ارتكبوا فيه جريمتهم
أما بريطانيا، فقد عاد إليها نحو 400 من أصل حوالي 900 جهادي يحملون جنسيتها في يونيو/حزيران 2018.
واعتبرت بريطانيا الاثنين أن المقاتلين الأجانب في تنظيم "الدولة الإسلامية" يجب أن يخضعوا للمحاكمة في المكان الذي ارتكبوا فيه جريمتهم، رافضةً دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية إلى إعادة مواطنيها.
وأعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي أنه "يجب تقديم المقاتلين الأجانب إلى العدالة وفقاً للإجراء القانوني المناسب في النطاق القضائي الأكثر ملاءمة".
وتابع "حين يصبح ذلك ممكناً، يحب إتمام الأمر في المنطقة التي ارتكبت فيها الجرائم"، مضيفاً "نستمرّ بالتعاون الوثيق مع شركائنا الدوليين حول هذه المسألة".
وأكد أن الحكومة البريطانية "ستبذل ما في وسعها لضمان أمن المملكة المتحدة".
وقد لاحق القضاء أربعين منهم. وتطبق بريطانيا أيضا برامج لمعالجة التطرف، بينما وصف مسؤول في مكافحة الإرهاب عودة الجهاديين "بالتهديد الرئيسي".
ألمانيا تؤكد حق "من قاتلوا لمصلحة تنظيم الدولة الإسلامية" في العودة إليها
ولا يختلف موقف برلين كثيرا عن باريس ولندن، حيث يؤكد الموقف الرسمي أن "كل المواطنين الألمان بمن فيهم الذين قاتلوا لمصلحة تنظيم الدولة الاسلامية، يحق لهم العودة إلى ألمانيا".
وقدعاد ثلث الإسلاميين الذين سافروا إلى سوريا أو العراق ويبلغ عددهم أكثر من 1050 جهاديا، إلى ألمانيا مؤخرا.
بلجيكا تريد تسهيل عودة الأطفال ودراسة بقية الحالات كل على حدة
أما الموقف الرسمي البلجيكي فيتمثل في العمل على تسهيل عودة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات، شريطة إثبات أن أحد الأبوين بلجيكي. وبالنسبة إلى الآخرين، ستقوم السلطات بدراسة كل حالة على حدة.
ومن أصل أكثر من 400 مقاتل بلجيكي توجهوا إلى سوريا منذ 2012، نشط حوالي 150 في المنطقة السورية العراقية في نهاية 2018. يضاف إلى هؤلاء 160 طفلا وفتى ولدوا لزوجين أحدهما على الأقل بلجيكي.
ترامب يدعو الدول الأوروبية إلى إعادة ومحاكمة مواطنيها الجهاديين
وقد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة مساء السبت الدول الأوروبية وخصوصا بريطانيا، إلى إعادة ومحاكمة مواطنيها الجهاديين المعتقلين في سوريا، محذرا من أن الولايات المتحدة قد تضطر "للإفراج عنهم"
وكتب ترامب في تغريدة ليل السبت إلى الأحد أن "الولايات المتحدة تطلب من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والحلفاء الأوروبيين الآخرين استعادة أكثر من 800 مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" "أسرناهم في سوريا من أجل محاكمتهم".
وأضاف أن "الخلافة على وشك أن تسقط. البديل لن يكون جيدا لأننا سنضطر للإفراج عنهم"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة لا تريد أن ينتشر هؤلاء المقاتلون في تنظيم الدولة الإسلامية في أوروبا التي يتوقع أن يتوجهوا إليها".
==========================
الخليج :"عروس داعش" تثير الجدل في بريطانيا.. هل تعود لبلادها؟
سياسة
الثلاثاء، 19-02-2019 الساعة 09:19
لندن - الخليج أونلاين
أصبحت الفتاة البريطانية شاميما بيجوم (19 عاماً)، بين عشية وضحاها، حديث الساعة في بريطانيا، وأطلق عليها الإعلام هناك لقب "عروس داعش"، التي يتعاطف معها البعض، ويخشى كثيرون عودتها.
وغادرت بيجوم بريطانيا قبل أربع سنوات وانضمت إلى تنظيم الدولة في سوريا، بعد أن تأثرت بدعاية التنظيم، وهناك تزوجت "جهادياً" هولندياً يدعى ياغو ريدجيك (26 عاماً)، لكنها بعد هذه السنوات ترغب في العودة إلى بلادها، لتربية الطفل الذي وضعته تواً وسمته "جراح"، وذلك بعد أن فقدت طفلين قبله، بسبب المرض وسوء التغذية.
وتخشى شاميما، التي أجرت حواراً مع بعض وسائل الإعلام البريطانية، أن تحرمها الحكومة من ابنها، رغم علمها أنها ستواجه -في حال عودتها- اتهامات تتعلق بالإرهاب.
ولم تبد بيجوم ندمها على الانضمام إلى تنظيم الدولة، وفق ما نقله موقع "الجزيرة.نت"، أمس الاثنين، عن صحف بريطانية.
وقبل هروبها من قرية باغوز (شمال شرق) آخر معاقل التنظيم في سوريا، تحدثت شاميما مع سيدة بريطانية كانت تعمل بمجال الخدمة الاجتماعية، وأبلغتها رغبتها في العودة إلى بريطانيا، لتحيا حياة هادئة وتعمل على تربية طفلها، لكن المرأة أكدت لها أن السلطات ستجرّدها من حضانة طفلها وستضعه في دور الرعاية.
وبحسب شاميما، فقد منعها تنظيم الدولة من تسليم نفسها إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، كما أن كثيرين نصحوا زوجها بعدم إرسالها إلى مخيم اللاجئين السوريين، وحذروه من أنها ستتعرض للاغتصاب والتعذيب، لأن سكان المخيم لا يحبون تنظيم الدولة، إلا أنها تؤكد تلقّيها معاملة جيدة لدى قدومها إلى المخيم.
عروس داعش
وعندما سئلت عن قتل التنظيم الصحفيين والرهائن الأجانب وقطع رؤوسهم، ردَّت: "الصحفيون قد يكونون جواسيس أيضاً عندما يدخلون سوريا بطريقة غير قانونية.. كانوا يمثلون خطراً أمنياً على دولة الخلافة".
وأمس الاثنين، طالبت عائلة شاميما لندن بإعادة ابنتهم مع طفلها، وقالت في بيان: "باعتبارها مواطنة بريطانية، تتوقع شاميما أن تجري إعادتها إلى بلدها، والتعامل معها في ظل النظام القضائي".
وأضافت الأسرة: إن "طفل شاميما الذي سيكون بريطانيّاً بريء، وله كل الحقوق ليحصل على فرصة للنشأة في سلام وأمن بموطنه"، وأكدت ترحيبها بأي تحقيق يجري فيما اقترفته ابنتهم، "في إطار مبادئ العدالة البريطانية".
وأثارت قضية شاميما جدلاً واسعاً في بريطانيا بين من يرفض عودتها، ومن يعتبرها ضحية تجب مساعدتها، واتخاذ إجراءات إنسانية بحق الراغبين في العودة من الجهاديين، ومن يرى أن عودتها وغيرها ربما تجنب بريطانيا موجة جديدة من التفجيرات التي يتبناها التنظيم.
==========================
ايرو نيوز :رغم الخسارة داعش يرفض الاستسلام.. 300 مقاتل تابع للتنظيم يساومون على الخروج
يرفض أكثر من 300 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية داعش المحاصرين في منطقة صغيرة شرق سوريا الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، ويحاولون التفاوض على الخروج، حسبما قال نشطاء سوريون وآخر مطلع على المفاوضات الاثنين.
يختبئون بين المدنيين
ويتحصن مقاتلو داعش في قرية الباغوز شرق سوريا حيث يختبئون بين مئات المدنيين ويمنعونهم من المغادرة.
ومن المرجح أن تؤجل تكتيكات المماطلة هذه من الإعلان عن هزيمة التنظيم المتشدد، التي كانت القوات السورية المدعومة من الولايات المتحدة تأمل في الإعلان عنها الأسبوع الماضي.
وقال شخص مطلع على المفاوضات إن المسلحين يطالبون بممر آمن إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما يطلبون السماح لهم بالمغادرة إلى جانب المدنيين الذين سيتم إجلاؤهم.
وقد ذكر الرجل الذي رفض الكشف عن هويته أن المفاوضات تتم بشكل غير مباشر.
لا إجلاء لداعش إلى العراق
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات سوريا الديمقراطية رفضت طلبا آخر لمقاتلي تنظيم الدولة لإجلائهم إلى العراق.
وأطلق التنظيم أمس الأحد سراح 10 أسرى من قوات سوريا الديمقراطية كان يحتجزهم، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانوا سيحصلون على شيء في المقابل، حسبما قال المرصد.
وتعتبر بقعة الأرض الواقعة في الصحراء الشرقية النائية في سوريا، قرب الحدود مع العراق، كل ما تبقى من الخلافة التي أعلن عنها التنظيم والتي كانت يوما تمتد عبر ثلث البلدين وشملت العديد من البلدات والمدن الرئيسية.
في تلك الرقعة الصغيرة على ضفاف نهر الفرات، يتحصن المسلحون فيما وصفها مسؤولون في قوات سوريا الديمقراطية بقرية خيام صغيرة، على قمة شبكة من الأنفاق والكهوف مع المدنيين قد يكون بعضهم رهائن.
معارك شرق الفرات
خاضت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة معركة لاجتثاث المتشددين من قرى وبلدات على الضفاف الشرقية لنهر الفرات منذ سبتمبر/أيلول.
في السنوات الأخيرة، قامت قوات سوريا الديمقراطية وقوات أخرى بطرد داعش على نحو مطرد من جميع الأراضي التي كان التنظيم يسيطر عليها، في معارك أودت بحياة عشرات الآلاف من المواطنين وتركت بلدات وأحياء بأكملها في حالة خراب.
وقالت شبكة (دير الزور 24)، التي تنشط شرق سوريا، إن عدة شاحنات محملة بمواد غذائية دخلت مناطق يسيطر عليها داعش في الباغوز في دير الزور صباح الاثنين.
وأفادت الشبكة أيضا بأنه تم إطلاق سراح عشرة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، دون أن تقول ما إذا كان إطلاق سراحهم تم بمقايضة أم لا.
في السياق ذاته، قالت الشبكة إن الهدنة التي تم التوصل إليها بين داعش وقوات سوريا الديمقراطية تم تمديدها لمدة خمسة أيام أخرى اعتبارا من أمس الأحد.
وأضافت أنه في المقابل دخلت عدة شاحنات محملة بالأغذية المنطقة التي يسيطر عليها داعش أمس الأحد.
عشرات الضحايا في صفوف الفارين من سيطرة داعش
من ناحية أخرى، قالت "لجنة الإنقاذ الدولية" إن ما لا يقل عن 62 شخصا لقوا حتفهم في الأسابيع الأخيرة، معظمهم نتيجة الإعياء وسوء التغذية، بعدما شقوا طريقهم إلى خارج آخر منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شرقي سوريا.
أوضح الناطق باسم المنظمة الإغاثية بول دونهوي أن ثلثيهم من الأطفال دون سن السنة، موضحا أنهم إما توفوا على الطريق أو بمجرد وصولهم إلى أحد مخيمات النازحين.
وصل أكثر من ثلاثين ألفا ممن فروا من مناطق داعش إلى مخيم الهول الكائن في محافظة الحسكة شرقي سوريا على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ما رفع إجمالي عدد قاطني المخيم إلى اثنين وأربعين ألفا.
تفجيران في إدلب
على صعيد آخر، قال نشطاء سوريون معارضون ومسعفون إن تفجيرين ضربا مدينة إدلب شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في الأقل.
أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجيرين في حي القصور وقعا خلال ساعة الذروة الاثنين وأوديا بحياة 17 شخصا إضافة إلى إصابة حوالي 50 آخرين.
بينما أوضح مركز إدلب الإعلامي، وهو تنسيقية من النشطاء، أن التفجيرين قتلا 13 شخصا وأصابا العشرات.
وقد وقع الانفجار الأول في ساعات الظهر الأولى وتبعه الآخر بلحظات. وأفاد "الدفاع المدني السوري" التابع للمعارضة أن أحد أفراده أصيب.
وتسيطر هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة على مدينة إدلب كما تتمتع بنفوذ واسع شمال سوريا.
وقد شهدت المدينة عددا من التفجيرات في الشهور الأخيرة حيث قُتل وأصيب فيها عشرات الأشخاص.
==========================
دوت الخليج :فرنسا ترفض مطلب ترامب استعادة مقاتلي تنظيم “الدولة” من سوريا
باريس: قالت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه الاثنين، إن بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بناء على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفاء أوروبيين، لاستعادة مئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا، وستعيد المقاتلين على أساس مبدأ “كل حالة على حدة”.
ويبدو أن مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة يتأهبون لانتزاع السيطرة على آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وألح ترامب يوم السبت على فرنسا وبريطانيا وألمانيا لاستعادة أكثر من 800 مقاتل من التنظيم تم اعتقالهم وأن تقوم بمحاكمتهم.
وتعهد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا بعد تحقيق النصر على الدولة الإسلامية على الأرض، مما أثار مخاوف في باريس وعواصم أوروبية أخرى بشأن احتمال محاولة متشددين من هذه الدول العودة إلى بلدانهم.
وقالت بيلوبيه لقناة فرانس 2 التلفزيونية: “هناك وضع جيوسياسي جديد في ظل الانسحاب الأمريكي. ولن نغير سياستنا في الوقت الحالي… لن تستجيب فرنسا في هذه المرحلة لمطالب (ترامب)”.
وتقضي سياسة الحكومة الفرنسية برفض استعادة المقاتلين وزوجاتهم رفضا قاطعا. وأشار إليهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان باعتبارهم “أعداء” الأمة الذين يجب أن يمثلوا أمام العدالة سواء في سوريا أو العراق.
 لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير، أعلن في أواخر يناير/ كانون الثاني أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا أجبر فرنسا على الاستعداد لعودة عشرات المتشددين الفرنسيين الذين تحتجزهم سلطات كردية مدعومة من واشنطن.
وتحاول باريس بالفعل إعادة القصّر على أساس مبدأ كل حالة على حدة.
وتقول مصادر عسكرية ودبلوماسية إن قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد تحتجز نحو 150 مواطنا فرنسيا في شمال شرق سوريا بينهم 50 بالغا.
وردت ألمانيا أيضا بفتور على مطالب ترامب وقالت إنها لا يمكن أن تستعيد مقاتلي التنظيم إلا بعد زيارات قنصلية. (رويترز)
==========================
ميدان الاخبار :»الأخبار« تكشف من خلال »مجلات« تنظيم الدولة: مخططات داعش للتخفي من الطيران
ياسمين سامي نشر في الأخبار يوم 18 - 02 - 2019
رايات سوداء تحملها ذقون طويلة وأياد مدججة بالسلاح، يكبرون ويهللون، ويبيحون سفك الدماء طالما في خدمة مصالحهم، ابتدعوا أساليب جديدة للقتل، فأصبحوا كسرطان ينهش البلدان التي يستوطنها، يأتون علي الأخضر واليابس، ويشوهون صورة الدين بإطلاقهم علي أنفسهم »تنظيم الدولة الإسلامية»، وما هم من الإسلام في شيء، يعتمدون علي الأطفال وعلي استقطاب الشباب لإقناعهم بأفكارهم ومعتقداتهم الهدامة، فأسسوا عددًا من الوزارات التي تخدم أهدافهم ولاسيما بالطبع وزارة إعلام داعش، والتي تصدر عددًا من المجلات الإلكترونية تصل إلي جميع أعضاء التنظيم وتحاول استقطاب المزيد، مثل دابق والتي استبدلوا اسمها مؤخرًا ب »رومية» وصحيفة »النبأ».. بعدما أصيب التنظيم بضعف بعد قتل عدد كبير من جنوده وإصابته بخسائر فادحة، حصلت »الأخبار» علي نسخة من العدد (98) يحاول من خلالها بث الحماس في نفوس أعضائه.. بعد قراءة في المجلة والمرور بتوصيف الجيوش العربية »بالصليبيين» والمرتدين، كانت من أبرز المقالات توصيات للمجاهدين لاتباع بعض الاستراتيجيات للتخفي أسفل الطيران والاحتماء من الضربات الموجهة إليهم من كل حدب وصوب، بالإضافة إلي توصيات أخري عن استخدام أنواع معينة من الأسلحة من أجل تشتيت كل من يتصدي لهم بعنوان »كيف تقاتل تحت أعين الطائرات الصليبية 2.. التمويه» وهذا ما نكشفه في السطور التالية:
يعتمد تنظيم »داعش» عدة استراتيجيات للإرهاب والتخويف لكل من يتصدي له تشمل كافة أشكال العنف.
ويعتبر التسلل هو أبرز الأساليب التي يعتمدها داعش للتخفي وتمويه جنوده من خلال ارتداء ملابس الجيش المصري، وهذا ما يؤكده بالفعل عدة بيانات صادرة عن وزارة الدفاع المصرية تؤكد استخدامهم لتلك الملابس لكن اللافت للنظر هو تركهم علامة واحدة أو رمزا متفقا عليه فيما بينهم لتمييز أنفسهم عن أفراد الجيش يتفق عليها أفراد التنظيم فيما بينهم، أحيانًا تكون »صندل» يرتديه المقاتلون مختلفا عن بيادة الجيش المصري، وأحيانًا يكون طول الشعر أو »بادج» يعلقه الدواعش.
في يوم السبت 8 يوليو من العام الجاري تمكنت القوات المسلحة المصرية من تصفية 40 إرهابياً مرتدين ملابس الجيش المصري، وتدمير ست سيارات تابعة للعناصر الإرهابية.
وفي أكتوبر أكد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، أنه تم ضبط بعض العناصر التكفيرية علي أحد الإرتكازات الأمنية بمدينة العريش مرتدين زي القوات المسلحة ومزودين بالأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية والأسلحة النارية، أثناء محاولتهم التسلل إلي أحد الأكمنة.
إخفاء السلاح
التنظيم الإرهابي داعش أوصي في مجلته أن يستخدم ضمن استراتيجياته وتكتيكاته ما يسمي ب »مشتتات اللهب» Muzzle Breaker وهو أحد الأجزاء المهمة في السلاح والذي يصعب كشف حامله وهي عبارة عن غاز ساخن جدا ناتج من الانفجار للطلقات فيظهر بصورة فلاش أو وميض من النيران وللتسهيل فالتسمية نقول نار الفوهة، أما عن أهميته في استخدامه في السلاح فتعود إلي تفريق وتوزيع خروج الغاز من الفوهة بالتالي توزيع خروج الوميض بالتالي قلته أو اختفاؤه تماماً، وبهذا فيمكن للمقاتل إطلاق النار دون أن يظهر لهب الفوهة من بندقيته بالتالي لا يمكن معرفة مكانه بسبب اللهب إذ أنه يمكن معرفة مكانه بطرق أخري حديثة ويكون ذلك بسبب الصوت أو درجة الحرارة للجسم والعوامل الأخري.
المشتت عبارة عن قطعة من المعدن بها فتحات عددها متساوٍ في الاتجاهات الاربعة بمعني إذا كان هناك 4 فتحات باليمين يقابلها أربعة باليسار وإذا كان هناك فتحتان بالأعلي سيقابلهما مثل عددهما بالأسفل وذلك له أهمية قصوي ألا وهي توزيع رد الفعل أيضا فالاتجاهات الخارج منها الغاز بالمشتت تعمل علي تخفيف قوة رد الفعل للسلاح ومن الأفضل أن تكون هذه الاتجاهات متساوية في أماكنها حتي لا يتم تشتيت كمية غاز في اتجاه أكبر من اتجاه آخر فيحدث تغير في رد الفعل قيمة واتجاها.
يذكر أن أبرز الدول التي تصدر مشتتات اللهب هي الصين وأمريكا ويصل متوسط سعره ما بين 80$ وحتي 150$ لإخفاء مصدر ضرب النيران علي الجيوش المتصدية لهم وهي من أحدث مكملات الأسلحة التي يتم بيعها الآن، فيصبح في ظل وجود كاتم للصوت ومشتت للهب إخفاء كاملا للأسلحة المستخدمة.
استخدام المشتت ليس الطريقة الوحيدة التي يستخدمها داعش لإخفاء السلاح، بل ذكر في العدد الثامن والتسعين من جريدة النبأ أن إخفاء السلاح داخل المنازل والضرب من أسفل غطاء رملي أو غطاء مصفح ومغطي بأقمشة بلون الرمال هو الوسيلة المثلي للضرب في تخفٍ كامل عن أعين الجنود وكذلك الطيران، وتذكر المجلة أن هناك موقفا وصفته ب »الطريف» بأنه في معارك »عين الإسلام» التي خاضها داعش في العراق كانت هناك دبابة داخل أحد المنازل تقوم بضرب جنود الجيش الأمريكي بشكل متقطع حتي قضت عليهم نهائيًا دون أن يتمكن أحد من معرفة مكانها حتي جاءت اللحظة التي حاصروا فيها المنازل بيتًا بيتًا حتي وصلوا إليها وقضوا عليها ويطرح كاتب المقال سؤالا: »أعلمت كيف أصبحت عين الإسلام أكوامًا من التراب؟ أعلمت كيف يمكنك أن تصيب عدوك بالجنون؟!».
الأهداف الخداعية
في الموصل تحديدًا بعد تحرير الجيش العراقي لها علي أجزاء في الشمال تم العثور علي نماذج خشبية لدبابات وعربات »همفي» يقومون من خلالها بتشتيت الطيران الحربي الذي يستهدفهم، وعند رؤية النماذج عن قرب فإنها تشبه الدمي لكنها قد تبدو مثل العربات الحقيقية من علي بعد وفقًا لما نقلته إحدي وكالات الأنباء الشهيرة، ويظهر أيضًا في أحد مقاطع الفيديو قائد بالقوات العراقية يحرك الدبابة الخشبية بمنتهي الخفة ويبدو علي ملامحه الدهشة من التكتيكات التي تستخدمها داعش من أجل التمويه، وكذلك تم العثور عليها تماثيل ملتحية لمحاكاة عناصر التنظيم الإرهابي..وهو بالفعل ما أشارت إليه الصحيفة وأوصت نصًا بأن »بناء السيارات الخشبية والكرتونية يفيد في تشتيت العدو خصوصًا عند الهجمات والصولات لأنها تأخذ وقتًا طويلًا في رصدها وتكلفه المال والجهد الكبير من أجل مقاومتها في حين أن الأهداف المموهة مدربة علي إمكانية إنجاز مهمتها بنجاح دون أن يتم رصدها» وأكدت الصحيفة أنه بالفعل سبق أن تم استخدام دمي تم ملؤها بماء ساخن تم ضربها هي بدلًا من الأهداف الحقيقية.
الأمر لم يتوقف عند إخفاء السلاح وإخفاء الجنود وكذلك إخفاء وتمويه الأهداف التي يضربها الجيش المتصدي لهم، لكنه يصل أيضًا إلي تمويه الهجوم والأهداف المراد ضربها، والذي وصفته داعش في المقال بأنه أحد أهم المتطلبات الحديثة لتشتيت قوة أعدائهم فيقومون بنشر قوات وهمية علي الأرض تشغل الطيران فيما هم يستهدفون مكانا آخر، وكذلك يقومون باستخدام اللاسلكي الذي يراقبه الجيش لنشر معلومات مغلوطة فيما تكون المعلومات الصحيحة فيما بينهم يتم تداولها علي وسيلة تدعي ب »الأنتينة» تكون الشفرات الخاصة بها صعبة وهم وحدهم يعلمونها ويصعب التجسس عليها وبالتالي يتم تمويه مكان الهجوم الذي تستهدفه داعش.
تمويه الدفاع
النقاط التي يقوم التنظيم الإرهابي بالدفاع منها عن أسلحته وجنوده هي نقطة أيضًا يقوم بتمويهها فلا يسمح لأي قوات بكشفها حتي وإن اضطر للاستغناء عن قوته ومشربه وهو ما يؤكده التنظيم أيضًا في المقال الخاص بالصحيفة الصادرة عنه، لذلك يقوم بالضرب علي العدو بشكل عشوائي من خلال تزويد نقاط دفاع وهمية في حين تتمركز قوته الحقيقية في نقاط أخري وهي التي يعمل التنظيم بكل قوته علي إخفائها بشكل كامل، ويعملون علي إخفاء مخلفات الطعام والشراب الناتجة عن تواجدهم في المكان فيقول كاتب المقال »أنستغني عن قوتنا في مقابل الطعام والشراب.. لا والله نستغني عنهم حتي لو نموت المهم الحفاظ علي السلاح».
التنظيم يعمل أيضًا علي إخفاء خزانات المياه المتواجدة في الصحراء وينص المقال علي أن تلك الخزانات يجب أن تتواجد في نقاط بعيدة عن مواقع القتال وكذلك يجب أن تكون كبيرة حتي لا تحتاج ملأها كثيرًا مما يكشف موقعها ومواقعهم، كذلك المغارات والكهوف القاطنون بها يقومون بتغطيتها بالأشجار كلية، وعمل مداخل ومخارج كثيرة لتمويهها وعدم التجمع من قبل المقاتلين أمامها حتي لا يتم الشك فيها وضربها من قبل الطيران.
قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن الجيش المصري قضي بشكل كبير علي قوة داعش خاصة بعد العملية الشاملة في سيناء ودمر شبكات اتصالاتهم بعدما كانوا بالفعل يعتمدون علي طريقة التمويه للعمليات التي يريدون تنفيذها، حيث يستخدمون »أكوادا» وشفرات في الحديث كإطلاق مثلا علي إحدي المناطق بالجبل منطقة 9 باتفاق مسبق فيما بينهم، حتي أن الجيش المصري في حالة رصد تلك المكالمات التي تتم عن طريق »انتنات» وهواتف لاسلكي لا يفهم تلك الشفرات، إلا أن الجيش والمختصين به استطاعوا أيضًا اختراق تلك الشفرات بالتالي القضاء علي أساليب التمويه الخاصة بهم.
==========================
ميدل ايست :تحفظ أوروبي على طلب واشنطن استعادة مقاتلين أجانب في سوريا
بروكسال - تحفظ عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية الاثنين في الرد على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إعادة المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش الذين جرى اعتقالهم في سورية، ولكنهم اعترفوا بأنه يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مناقشة هذه القضية الشائكة.
وكان ترامب قد دعا السبت أوروبا إلى" استعادة 800 من مقاتلي داعش الذين جرى اعتقالهم في سورية ومحاكمتهم".
وهدد ترامب في تغريدة بأن الولايات المتحدة الأمريكية، التي سوف تسحب قواتها من سورية، سوف تضطر في حال عدم تنفيذ هذا المطلب للإفراج عن المقاتلين المتشددين.
ويشار إلى أن الكثير من المقاتلين من المواطنين الأوروبيين ويتمتعون بحق العودة.
وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن قبل إجراء المباحثات في بروكسل مع نظرائه الأوروبيين " هذه مشكلة، نحن على دراية بذلك في أوروبا" منتقدا إثارة ترامب للقضية عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
وأضاف" إذا أردنا التوصل لحل منطقي إذن يتعين علينا مناقشة الأمر.وليس أن نتبادل تغريدات ، هذا أمر غير منطقي".
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن طلب أميركا" صعب التحقيق" في الوقت الحالي، مؤكدا أنه سوف يكون قابلا للتنفيذ فقط إذا ما جرى نقل المقاتلين الأجانب على الفور إلى مراكز الاحتجاز بالتزامن مع بدء الإجراءات القانونية ضدهم
وأوضح" الوضع القانوني هو أن المواطنين الألمان لهم حق العودة للبلاد".
وأضاف أن ألمانيا سوف تناقش القضية مع أمريكا بالإضافة إلى شركائها الأوروبيين، خاصة فرنسا وبريطانيا، موضحا" مع ذلك، من المؤكد أن الأمر ليس بالسهولة التي يتخيلونها في أمريكا".
طلب أميركا صعب التحقيق في الوقت الحالي
وقالت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل إنها لا تستطيع فهم طلب ترامب، مشيرة إلى أنه لن يكون " في مصلحة أحد" الإفراج عن المقاتلين الأجانب الذين قام التحالف الدولي والمقاتلين الأكراد باعتقالهم.
ومن ناحية أخرى، قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو إن إحدى" أكبر التحديات" التي تواجه أوروبا هى منع المقاتلين الأجانب من العودة لأوروبا.
وأشارت وزيرة الخارجية السويدية مارجو والستروم اليوم إلى أنه منذ عام 2011، أصدرت بلادها أعلى درجة تحذير من السفر لسورية.
وأضافت" إذا سافرت إلى هناك على الرغم من التحذير، لا تستطيع الاعتماد على المساعدة القنصلية"، موضحة" هناك فرق بين الذين كانوا يقاتلون وأطفالهم، وهذه مسألة نناقش كيفية التعامل معها".
وتحتجز قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن والتي تخوض معارك ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في آخر جيب له في شرق سوريا، مئات المقاتلين الأجانب المنتمين إليه في وقت تزايدت الدعوات الموجهة لبلدانهم لاستعادتهم.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين لصحيفة "بيلد" "يجب أن يكون بإمكاننا ضمان إمكان ملاحقة المقاتلين قضائيا".
وفي معرض تأكيدها على الصعوبات التي تواجهها محاكمة المقاتلين السابقين، أشارت الوزيرة إلى عدم وجود "حكومة في سوريا تربطنا بها علاقة معقولة".
وأضافت أنه "لا يمكن (للرئيس السوري بشار) الأسد أن يكون نظيرا لنا وقوات سوريا الديموقراطية ليست منضوية في حكومة وحدة وطنية"، مشددة على ضرورة ضمان الحصول على أدلة وشهادات في سوريا إذا كانت ستتم محاكمة المقاتلين.
==========================
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي :قسد تحذر من هروب عناصر التنظيم المحتجزين لديها
قال  مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أن مقاتلي تنظيم الدولة المحتجزين وعددهم 800، بالإضافة إلى 1500 ‏طفل و700 زوجة يمثلون قنبلة موقوتة، ومن الممكن أن يهربوا خلال أي هجوم تركي على المنطقة الكردية شمال ‏سوريا.‎
وبحسب وكالة رويترز شدد عبد الكريم عمر، أحد مسؤولي شؤون العلاقات الخارجية في المنطقة على أن قسد لن تفرج ‏عن الدواعش المعتقلين، لكن يتعين على الدول بذل المزيد لاستعادتهم.‎
إلى ذلك، أشار إلى أن أعداد المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية من مقاتلي داعش الأجانب وأسرهم في شمال ‏سوريا، تتزايد بالعشرات يومياً، مضيفاً أنه لا يمكن للقوات الكردية تحمل العبء وحدها، ولا توجد سجون كافية لكل ‏معتقلي التنظيم.‏
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعا الأحد عدداً من الدول الأوروبية إلى استرداد مواطنيها الذين قاتلوا مع داعش ‏ومحاكمتهم، محذراً من أن بلاده لا يمكنها الاحتفاظ بهم وليس أمامها بالتالي سوى خيار واحد سيئ ألا وهو إطلاق ‏سراحهم، وملوحاً بإمكانية “اختراقهم” أوروبا، بحسب تعبيره.‎
==========================
القدس العربي :واشنطن بوست: هل يجب السماح لأطفال المقاتلين الأوروبيين بالعودة أم أنهم مذنبون مثل آبائهم؟
منذ 21 ساعة
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
فجر موضوع الفتاة البريطانية التي هربت في سن الـ 15 عاما من عمرها إلى الرقة وظهورها من جديد في مخيم للاجئين جدلا حول حق عودة الأطفال وعائلاتهم التي قاتل أباؤهم في صفوف تنظيم “الدولة. ”
وفي الوقت الذي تعهد فيه وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد بمنع عودة شاميما بيغوم، تناقش الدول الأوروبية تغريدات الرئيس ترامب يوم الأحد التي حث فيها الحكومات الأوروبية استعادة الأطفال وعائلاتهم. وتحت عنوان “أباؤهم انضموا إلى تنظيم “الدولة” ونشأوا في الخلافة فهل يمكنهم العودة إلى الوطن؟” نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعده مايكل برنباوم من مدينة رانتس في بلجيكا حيث التقى فاتحة التي جاء والديها من المغرب وتنتظر أحفادها الستة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 أشهر إلى 7 أعوام وعالقين في سوريا لا يعرفون متى سيسمح لهم بالعودة ويسألون جدتهم متى ستأتي وتخرجهم ومتى سيعودون. وتدفع عائلات من ذهب أبناؤها إلى سوريا لعودة الأطفال الذين لم يرونهم إلا في الصور وهم ينظرون في الصحراء. فالانسحاب الأمريكي القريب من سوريا وانهيار تنظيم “الدولة” أديا لحالة من عدم الاستقرار وضع مصير العائلات الأجنبية في مركز الاهتمام. وتقول فتيحة، 46 عاما “ننتظرهم وكل شيء جاهز لهم”. مات والدي الأطفال في سوريا وتواجه بنت فاتحة وزوجة ابنها السجن حالة العودة ولهذا تحضر الجدة نفسها للعناية بهم. وحتى تحمي أحفادها تحدثت بشرط عدم الكشف عن اسم عائلتها.
وتواجه حكومات فرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول الأوروبية التي انجذبت أعداد كبيرة من أبنائها نحو تنظيم “الدولة” عندما توسعت مناطقه في العراق وسوريا امتحانا فيما يتعلق بالمقاتلين الذين أسروا في المعارك الأخيرة وكذا أبناؤهم وزوجاتهم. وتناقش معظم الدول موضوع الأطفال الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم السادسة وحجم المسؤولية عنهم. وتدرس المحاكم فيما إن كان حق الجنسية يمتد للأطفال حالة عادت الام أو الاب إلى أوطانهم.
وهناك نقاش حول حق العائلات التي فر أبناؤها وبناتها إلى سوريا والعراق بحضانة هؤلاء وإمكانية الثقة بهم. وتقدر الجماعات الكردية عدد أطفال المقاتلين الأجانب بحوالي 1.300 فيما أعادت روسيا الأسبوع الماضي سبعة منهم. وتفكر فرنسا السماح لـ 100 من المقاتلين مع عائلاتهم حيث سيواجهون المحاكم. ودعا الرئيس دونالد ترامب الدول الأوروبية السماح لمواطنيها ومحاكمتهم. وقال يوم الأحد “البديل ليست جيدا وسنجبر على الإفراج عنهم”. و “لا تريد الولايات المتحدة مشاهدة هؤلاء المقاتلين يتسللون إلى أوروبا التي من المفترض أن يعودوا إليها”. إلا أن الحكومات الأوروبية حسبت أن الجانب السلبي لعودتهم وربما كان الخطر السلبي يتفوق على الحاجة لعودة أبنائهم. وفي حالة فاتحة فقد قرر قاض بأحقية عودة أحفادها وابنتها وزوجة ابنها لمواجهة المحاكمة في البلاد. وصدر حكم على المرأتين غيابيا لانتمائهما إلى حركة إرهابية وستقضي كل واحدة منهما فترة خمسة أعوام حالة وصولهما. إلا أن القاضي أكد أن بقاء الأطفال في سوريا وفصلهم عن أمهاتهم يعني خرق حقهم الطبيعي. وكان الحكم قد صدر في 26 كانون الأول (ديسمبر) وأدى لردة فعل من القادة البلجيكيين الذين يخططون لتقديم استئناف ضده يوم الأربعاء. وتتوقع السلطات أن اي سابقة من المحكمة ستؤثر على بقية العائلات حيث يعتقد أن هناك 22 عائلة بلجيكية في المخيمات بسوريا، بالإضافة إلى 160 مقاتلا في مناطق القتال. وقال ماغي دي بلوك، وزيرة الهجرة “لن نأخذ الأطفال بجريرة آبائهم”. وأضافت “بالنسبة للآباء فالوضع مختلف لأنهم اختاروا وعن قصد التخلي عن بلدنا وبل والقتال ضدنا”. وقالت “يجب أن يكون للتضامن حد” و “الحرية التي تستمتع فيها ببلدنا وقدرتك على اتخاذك قراراتك بحرية تعني أنك تتحمل المسؤولية عنها”. وفي رد على تغريدات ترامب يوم الأحد قال وزير العدل البلجيكي كوين غينز إن بلاده على اتصال مع فرنسا وبريطانيا وهولندا لمناقشة التداعيات التي ينضوي عليها عودة المقاتلين من سوريا. وتقول الصحيفة إن التعاطف في بلجيكا يذهب إلى مستوى معين، فهناك قلق خاصة أن بلجيكا تعد الأعلى من ناحية المشاركين في تنظيم “الدولة” بالنسبة لعدد السكان، كما أن الكثير من السكان يشعرون بالخوف ويتذكرون الهجمات على بروكسل في عام 2016، عندما استهدف بلجيكيون محطة قطار في هجوم قاتل. وحفلت أعمدة الصحف بالكثير من التحليلات التي قالت إن الأطفال الذين عاشوا في ظل الخلافة تشربوا أفكارها وتعرضوا للأفكار المتطرفة، رغم عدم وجود أدلة تشير إلى هذا. وقالت نادية سميناتي، عضو البرلمان الإقليمي المتحدث بالهولندية “نريد حماية هؤلاء الأولاد وكذا أبناءنا” وأضافت “هؤلاء الأطفال نشأوا بقيم وأعراف مختلفة غير تلك التي تربى عليها أبناءنا ويجب أن لا نكون سخيفين، وقد شاهدوا أبشع عالم”. وعندما تريد فاتحة الترويح عن نفسها تشاهد شريط فيديو أرسلته لها ابنتها في الصيف. وحياتها قاتمة وزيارات من الشرطة للتأكد من عدم تربية الاولاد على الأفكار الراديكالية أو مكالمة لمحاميها الذي يحاول دفع الحكومة البلجيكية لتنفيذ قرار المحكمة، بالإضافة لرحلة إلى بروكسل مع بقية الجدات من أجل الضغط على صناع السياسة التعامل مع قضية الاطفال بجدية. وقلق على مصيرهم بعدما أخذوا إلى سجن في دير الزور ونقلهم على يد المقاتلين الأكراد لمكان أكثر قسوة. وقالت إن واحدا من أحفادها يعاني من إسهال مزمن وآخر من الربو بدون علاج. وقالت فاتحة “الامور تزداد سوءا”. وقالت بشارة عبد الله ابنة فاتحة في مقابلة عبر الإنترنت “اقول للأطفال: لا تخافوا، لن يحدث لكم شيئا” و “لكنهم ليسوا سذجا”. و “بعد كانون الاول (ديسمبر) شعرنا أننا سنعود في غضون شهر”. وتقول فاتحة إن مشاكلها بدأت في عام 2009 عندما انفصلت عن زوجها. وتقول إن عائلتها لم تكن متزمتة ديني. لكن ابنها نور الدين عبدالله انضم إلى جماعة اسمها “شريعة فور بيلجوم” والتي ربطت في عام 2015 و 2016 بهجمات في بروكسل وباريس. وحلق نور الدين رأسه وأطلق لحيته وتزوج من تايانا ويلدنت التي اعتنقت الإسلام. وانضمت بشرى وزوجها إلى منظمة “شريعة فور بيلجوم”. وفي عام 2013 عندما كان الجهاديون يتدفقون على سوريا للقتال ذهبت بشرى وزوجها وشقيقها نور الدين إلى سوريا وقتل الرجلان بعد عام من وصولهم وتركا وراءهما امرأتين حاملين وعادتا عام 2014. وكانت فاتحة غاضبة لما حدث ولكنها تركتهما يعودان إلى حياتها حيث عاشوا جميعا في شقة صغيرة. وفي عام 2015 اختفوا جميعا، وتعلق فاتحة “شعرت بالطعنة في ظهري وقلت إنهم لا يريدون أن يكونوا جزءا من حياتي”. ولكنها قررت الحفاظ على خط اتصال معهما. وعندما وصلتا إلى الرقة تزوجتا مرة ثانية وقتل زوجيهما في الرقة. وفي الوقت الحالي تواجه العائلات مشكلة في البيروقراطية الحكومية والأمن والمحاكم. ونقاش في الرأي العام حول طبيعة الأطفال وكيفية تكيفهم مع الواقع الجديد. لكن محللا نفسيا ذهب في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي لتقييم الأطفال في المخيمات بمن فيهم أحفاد فاتحة وعاد جيريت لوتس من جامعة بروكسل الحرة “لقد دهشت عندما شاهدت أنهم في حالة جيدة” و”عندما يتكيف الأطفال يستطيعون الذهاب إلى المدرسة ويمكنهم أن يكونوا مع الآخرين”. لكن لوتس قالت إن المشكلة تتعلق بارتباط الأطفال مع أمهاتهم “فلم ينفصلوا عنهن أبدا”. وقال إن أخذ الاولاد إلى بلجيكا بدون امهاتهم سيكون “كارثة نفسية”. وعودتهم معا رغم أن النساء سيذهبن إلى السجن يمكن التحكم فيه. وتريد النساء العودة إلى بلجيكا ولكنهن مستعدات للبقاء في سوريا إن كان الثمن هو البقاء مع أطفالهن.
==========================