اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ في سورية : التقصير كبير، والأخطاء كثيرة .. فهل ثمّة ملوم ، أم جَلد الذات أسهلُ السبل؟
في سورية : التقصير كبير، والأخطاء كثيرة .. فهل ثمّة ملوم ، أم جَلد الذات أسهلُ السبل؟
13.07.2021
عبدالله عيسى السلامة
الحطيئة والهجاء : كان الحطيئة الشاعر هجّاء ،لا يكاد ينجو من لسانه أحد يغيظه ! وقد ضمّه مجلس ، ذات يوم ، مع أناس من عِلية القوم ، فطُلب منه أن يهجو أحدهم ، وهُدّد بأنه لن يخرج من القاعة دون ذلك ! فنظر في وجوه القوم ، فهاب أن يهجو أحداً منهم ، فيصاب بالسوء ، فقرر أن يهجو نفسه ، فقال :
أرى ليَ وجهـاً شوَّه الله خلقَه فقُبّح من وجه ، وقُبّح حاملُهْ !
فضحك القوم من هجائه نفسَه ، وفرح كلّ منهم بأنه سلم من الهجاء !
وقد هجا الشاعر كثيرين ، ولم يسلم من لسانه حتى أمّه !
والسؤال الآن في سورية ، هو: مَن يهجو مَن ، وكلّ من له صلة بالقضية السورية ، قد ناله بعض الهجاء ، على شكل لوم ، وتحميل مسؤوليات عن : التقصير، أو الخطأ ، أو العجز، أو الضعف ، أو عدم رؤية الأمور، كما ينبغي أن تُرى ..!
جَلد الغرباء : أمّا جلد الآخرين الغرباء ، فهو كثير؛ فقلما خلت الساحة من : جلد الروس .. أو الأمريكان .. أو الروافض .. أو غيرهم ، ممّن له صلة بالمسألة السورية !
جَلد الأقربين : أمّا جلد الأقربين فكثير، كذلك ؛ بعضٌ يجلد شركاء له في العمل السياسي، عامّة .. وبعضهم يجلد شركاء له في العمل الحزبي .. وبعضهم يجلد رفاق طريق ، في عمل مسلّح ، أو عمل إغاثي .. أو نحو ذلك ..!
جَلد الذات : وبعضهم يجلد ذاته ، المتمثلة في العمل عامّة ؛ سواء ماكان سياسياً ، أم عسكرياً ، أم وطنياً عامّاً ! فهو يجلد الثورة كلها ، والعاملين فيها جميعاً ، وسائر أنواع العمل ! ولا يعجبه شيء ممّا يجري في سورية ! ولو سئل عمّا يريد ، لتلجلج ، ولم يعرف كيف يجيب ؛ لأنه لا يملك رؤية محدّدة ، حيال شيء ممّا يجري !
جلد الوهم : بعض الناس يجلد وهماً في ذهنه ، لأنه يشعر أنه بحاجة ، إلى جلد أحد ما، ولايعرف أحداً يوجّه نحوه سياط الجَلد !