أنا غرسةٌ نبتتْ بدوحك ، واستطال بها iiالمدى
أنا من ضفافك أرتوي ، وأبلُّ مااجترح الصدى؟
أنـا زهـرةٌ فاح الشذى منها ، وطاب iiالمُنتدى
فـاهنأ بما غرستْ يداك ، فلم يضِع أبداً iiسُدى
يـاشـمعةًلُذنا بـها تـجلو الـظلام إذا بـدا
سـلمتْ يـداك ، وطاب عيشُك هادياً iiومُسدّدا
أنـا كـلما ارتـفعتْ يداي دعوتُ ربي iiالواحدا
وهتفتُ : فاحفظ، يارحيمُ، معلمي، وقِهِ iiالردى
واكـتب لـه الأجـر العظيم مُضحياً iiومجاهدا
***
هـذا الـتفوقُ كـان بـعض عـطائه iiمُتجدّدا
أبـصرتُه فـي كـل مـن أمسى بفضلك iiرائدا
فـي ضـابط الـجيش الشجاع ِ يردُّ كيداً iiللعِدا
بـيد الـطبيب تُـعالجُ الأدواء ، لا عُدمتْ iiيدا
ومـهندسين ، جـهودُهم تـغدو بـناءً iiشُيّدا
ومـصانعاً ومـزارعاً غـنّاء يـغسِلُها iiالندى
***
ديــنٌ دعـانـا لـلتفوق مُـرشداً iiومـؤيّدا
فـغدا الـجدودُ بـفضله بـين الخلائق iiفرقدا
قـد سـخّروه لـخيرها فـجنتْه عـيشاً iiأرغدا
***
خـيرُ الـمناهج ديـنُنا يهدي الطريق iiالأرشدا
والإقـتـداءُ بـأحمدٍ مـن ذا يُـداني أحـمدا؟
يـقفو خُـطاهُ مـعلمي وأراه خـير من iiاقتدى
فـأسيرُ مُـؤتسياً بـه نـحو السعادة iiوالهدى
|