اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ في الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة
في الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة
14.03.2019
د. محمد أحمد الزعبي
اليوم هو الحادي عشر من شهر آذار / مارس 2019 ، بما يشير الى أننا على بعد أسبوع واحد من الذكرى الثامنة لثورة الحرية والكرامة ، التي انطلقت من محافظة درعا يوم 18.03.2011 لتنتشر في بقية المحافظات السورية كانتشارالنار في الهشيم ، وتحت شعار ( يا درعا .. حنا معاك للموت ) . لقد شهد يوم 18.03.2011 في مدينة درعا ، حدثين هامين ، ربما كانا هما الشرارة التي آشعلت نار الثورة ، ألا وهما :
الأول ، هوإسقاط وتدمير تمثال الطاغية الكبير حافظ الآسد ( الصنم ، بلغة المتظاهرين ) .
والثاني ، هو إطلاق قوى الأمن بدرعا ، والتابعة للعميد عاطف نجيب ، أحد أقرباء بشار الأسد الرصاص الحي على المتظاهرين ، وقتل اثنين منهم هما الشهيدان (حسام عياش ومحمود الجوابرة ) ، وهي جريمة انتقام متعمد من القاتل الصغير عاطف نجيب ، رداً على إسقاط تمثال سيده ، القاتل الكبير حافظ الأسد ، حيث وثق ( بتشديد الثاء )المغني السوري المعروف سميح شقير هذه الحادثة بأغنيته الشهيرة ( ياحيف . )
لقد فتح استشهاد هذين الشابين بدرعا ، على يد قوات عاطف نجيب ، أبواب الجنة أمام مليون شهيد من الشباب والنساء والأطفال والشيوخ ، الذين قتلتهم الآليات العسكرية لبشار الأسد ولحماته الطائفيين والروس ، والذين ترافق استشهادهم ، بتدمير نظام بشار وأعوانه المذكورين لمعظم المدن والقرى السورية ، ولا سيما تلك التي بات شعار شبابها وشيبها ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ، وتهجير سكانها بعيداً عن بيوتهم باتجاه الشمال .
رغم أن هذا الحلف غير المقدس بين بشار وخامنئي وبوتين وحسن نصر الله ، قد حقق ، دونما شك ، بعض الإنتصارات على الثورة السورية ، حتى أنه لايزال حتى ساعتنا هذه يقوم بقصف مدن وقرى الشمال السوري ( خان شيخون هذا اليوم مثلاً ) الذي لجأ إليه كل من المواطنين والمقاتلين من كافة المحافظات هرباً من الآلة العسكرية لبوتن ولبشار ولولي الفقيه إليه ، وطمعاً وأملاً في الحماية التركية لهم من جحيم هؤلاء السفلة في موسكو وطهران والقرداحة ، أقول إن ماتحقق للنظام ، هنا وهناك في سوريا ، هو – برأينا - وهم انتصار ،
وليس انتصاراً . وانطلاقاً من هذا الإنتصار الموهوم يقوم النظام الطائفي في درعا، بإعادة نصب تمثال كبيرهم ( حافظ ) في إحدى ساحات المدينة ، بيد أن شباب درعا كانوا لهذه المحاولة الطائفية بالمرصاد ، حيث أنطلقت يوم أول من أمس ( السبت 09.03.2019 ) مظاهرة شبابية سلمية في مدينة درعا ، كان أحد شعاراتها( طز على الأنذال بدنا نسقط التمثال ) ، وواضح أن الشباب بشعارهم هذا كانوا ينددون بقادة الفصائل العسكرية في حوران ، والذين استسلموا للكذب الروسي في مدينة بصرى الشام ، وبالتالي لبشار الأسد ، بعد سقوط الغوطة الشرقية ، ورفعوا ارلية البيضاء ، وعادوا الى بيوتهم ، بل الى الفيللات الفخمة التي بنوها في الأردن بمال الدول الخليجية ( البترودولار )، الذي استلموه كثمن لاستسلامهم للنظام ، وربما لخيانتهم للربيع العربي عامة ، وللثورة السورية خاصة .
لقد بدأشباب محافظة درعا يشمرون عن سواعدهم من جديد ، ويهزون عصا الإنتفاضة السلمية في وجه بشار وحلفائه قائلين لهم : لقد أخطأتم الحساب هذه المرة أيها السادة ، فثورات الشعوب على الطغاة والمستبدين لاتموت ، إنها استراحة المحارب ليس أكثر ، وكما يقول المثل الشعبي ( احنا وياك يابشار والزمان طويل ) . ونحن نقول هنا لبشار الأسد ،إن من لا يحميه شعبه وعشيرته الأقربين يابشار ، لن يحميه بوتن ولا خامنئي ولا حسن نصر الله ،
إنها ثورة الشعب السوري على الظلم ،وعلى تغييب الديموقراطية والعدالة والمساواة ، وإنها ثورة مستمرة حتى تحقيق الحرية والكرامة لكل مكونات الشعب السوري ، بمن فيهم الطائفة العلوية المغشوشة والمغدورة ، وذلك عبر تحقيق شعار الثورة والثوار، ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ، بكل رموزه و مؤسساته الأمنية ، السرية منها والعلنية . نعم إنها ثورة مستمرة وستستمر حتى النصر ، وفهمكم كفاية ياسيادة الوريث .