الرئيسة \  تقارير  \  "يديعوت" عن المعركة السيبرانية ضد ايران: جسارة إسرائيلية وضعف أميركي

"يديعوت" عن المعركة السيبرانية ضد ايران: جسارة إسرائيلية وضعف أميركي

24.11.2021
النهار العربي


النهار العربي
الاثنين 23/11/2021
أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أمس الأحد، أن شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير"، تعرضت لهجوم سيبراني. وأفاد المتحدث باسم الشركة أن العاملين نجحوا في إحباط الهجوم، إلا أن الواقع يختلف قليلاً، لا سيما في ظل الضرر الذي لحق بالشركة.
وتغطي الشركة رحلات جوية من طهران إلى عشرات الدول في آسيا، وأوروبا والشرق الأوسط، وأدرجت في اللائحة السوداء للعقوبات الأميركية نتيجة المساعدة الاقتصادية والتكنولوجية التي قدمتها لـ"الحرس الثوري" والمساعدة في نقل السلاح لـ"حزب الله".
وتشهد إيران الهجوم السيبراني الثاني في خلال شهر واحد، ما يثير إحراجاً للنظام. وفي تشرين الأول (أكتوبر)، تعطلت محطة وقود إيرانية نتيجة هجوم منع السكان من شراء الوقود المدعوم.
وادعت إيران أن الهجوم طاول حوالي 4,300 محطة وقود إيرانية، متهمة إسرائيل بمحاولة التأثير على الرأي العام وقلبه على النظام.
وتضاف هذه الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل إلى تصعيد الأعمال الهجومية ضد أهداف إيرانية في سوريا، في ظل تغاضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقدم الرئيس السوري بشار الأسد في إعادة السيطرة على المزيد من المناطق السورية.
وفي الفترة الأخيرة، يبدو أن الأسد لم يعد راضياً عن حضور إيران المكثف في بلده، ما برز علناً في قرار طرد قائد "فيلق القدس" في سوريا مصطفى جواد غفاري، بسبب "نشاط زائد وتآمر على السيادة السورية".
وبعيداً من السياسة الإسرائيلية الصارمة في سوريا، اختارت الولايات المتحدة عدم الرد على الأعمال الإيرانية، ومنها استهداف قاعدة التنف في شمال سوريا الشهر الماضي.
وتدّعي واشنطن أن الهجوم جاء كرد انتقامي إيراني على هجمات إسرائيلية في سوريا. وإذا كان ذلك صحيحاً، فهل يعتبر سبباً كافياً للامتناع عن الرد؟ بالتأكيد لا، ولا سيما في ظل محاولات تعزيز إيران نفوذها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وحتى الساعة، تجد إيران صعوبة في تحديد أهداف إسرائيلية نوعية، وتفضل استهداف المصالح الأميركية، ما يشير إلى فعالية السياسة الإسرائيلية وغياب الردع الأميركي.
وبالتالي، على الولايات المتحدة اعتماد سياسة أكثر صرامة في الملف النووي، وتجاه الهجمات على قواعدهم، وعدم رفع العقوبات المفروضة على طهران.
يوسي يهوشع                                     
"يديعوت أحرونوت"