اخر تحديث
الثلاثاء-23/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ يتفاخرون بالانتحار، وبنحر أبنائهم وبناتهم .. بغلاء المهور، ونفقات الزواج .. فما النتيجة ؟
يتفاخرون بالانتحار، وبنحر أبنائهم وبناتهم .. بغلاء المهور، ونفقات الزواج .. فما النتيجة ؟
07.10.2020
عبدالله عيسى السلامة
جاء في الحديث الشريف : إذا جاءكم مَن ترضون دينَه وخُلقه فزوّجوه ، إلاّ تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفساد عريض!
وواضح ، هنا ، أن الدين وحسن الخلق ، شرطان أساسيان ، لقبول الخاطب زوجاً للفتاة ! وممّا ورد عن النبيّ ، أن نظر الخاطب إلى مخطوبته ، من الأمور المندوبة ؛ لكي يؤدَم بينهما ! وقبول الفتاة شرط أساسي في الزواج !
إنّما الكلام ، هنا ، كله ، ليس عن هذا ، بل عن المغالاة في المهور، وفي تكليفات الزواج ، التي لم تَرد في كتاب ولا سنّة ، بل تفرضها أمزجة الأهل ، من آباء وأمّهات ؛ للتفاخر والتباهي ، وإشباع نزعات الغرور!
نماذج :
أحدهم يقول: رفع مَهر ابنتي، فيه ضمانة لها، فلا يجرؤ زوجها،على رفع صوته في وجهها !
إحداهنّ تقول : وما الذي يَنقص ابنتي ، حتى تتزوّج ، بمَهر أقلّ من مهر بنت خالها ؟
أحدهم يقول : يجب أن أضمن مستقبل ابنتي ، عند الشاب الثريّ ، أمّا الشابّ المستقيم الفقير، فلا يضمن لها مستقبلاً مرموقاً ن واستقامتُه تخصّه ، وحدَه !
إحداهنّ تقول : الذهب زينة للفتاة ، وأمانٌ لها من تقلبات الأيّام ، لذا ؛ لن أزوّج ابنتي ، إلاّ بعد أن يوافق الخاطب ، على شراء نصف كيلو من الذهب لها !
أحدهم يقول : إن أخي زوّج ابنته ، لعريس جامعي .. والذي تقدّم لخطبة ابنتي ، يحمل شهادة دبلوم ، من معهد متوسّط ! صحيح أنه حسن الخُلق ، إلاّ أن أخلاقه لاتغني عن الشهادة الجامعية!
إحداهنّ تقول : ابنة خالتي لم ترضَ ، أن تقام حفلة العرس لابنتها ، إلاّ في صالة راقية ، كلّفت العريس عشرة آلاف دولار! فهل أزوّج ابنتي ، في صالة بسيطة ، كلفتُها ألف دولار؟ لا.. والله .. أرفض تزويج ابنتي ، ولا أزوّجها في صالة ، أقلّ كلفة من صالة بنت خالتها ! وهل ابنتي بائرة، أو أقلّ شأناً ، من قريبتها ، بنت ابنة خالتي ؟
أحدهم يسأل خاطب ابنته : أين ستُسكن بنتي ؟ فيجيبه الخاطب : في بيت مستقلّ ، فيه غرفتان وصالة ! فيقول والد الفتاة ، متسائلاً ، باستهجان : غرفتان وصالة ، يارجل؟ اخرج من بيتي ، لا نصيب لك عندي!
إحداهنّ تَسأل أمّ الخاطب : إذا كان دخل ابنك خمسمئة دينار، فمن أين يأتي بالمال ، الذي يشتري به لابنتي ذهباً ، بعشرة آلاف دينار؟ فتجيبها أمّ الخاطب : سنستدين له مبلغاً ، لهذه الغاية ، وغيرها ، ويسدّد الدَين من راتبه ، ولو ضغط على نفسه وأسرته ، قليلاً !
والنتيجة : أن تصبح الفتاة عانساً ، بعد أن تنتظر، هي وأهلها ، الزوج المثالي ، الجامعي الثري ، سنين ، ولا يأتي .. وتبقى عالة على أهلها ! ويظلّ الشاب عَزَباً، ينتظر أن يهبط عليه الثراء ، حتى يغزو الشيب رأسه ، فيضطرّ إلى البحث عن السبل الحرام ، أو أن يغمر نفسه بالديون ، التي يضطرّ إلى تسديدها ، فيضيّق على نفسه وأهل بيته ، سُبل العيش، فتطلب امرأته الطلاق !
فهل مايفعله الآباء والأمّهات ، فيه مصلحة لهم ، أو لأبنائهم .. أم فيه نحر، لأبنائهم وبناتهم .. ونحر، بالتالي ، للآباء والأمّهات ، أنفسهم ، من حيث لايشعرون ؟