اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ يا بُنيّ اركب معنا
يا بُنيّ اركب معنا
09.01.2017
يحيى حاج يحيى
كان نداء نوح عليه السلام لابنه في منتهى الرقة والحنو ، فهو خائف عليه من الغرق ، وقد غرق ، وخائف عليه من الكفر ، وقد وقع فيه !؟
وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحمل في قلبه أجلّ معاني الشفقة ، وأغزر منابع الحب : ففي الدنيا ( إنما أنا لكم مثل الوالد لولده ) و ( إنما أنا رحمة مُهداة ) !
وفي الآخرة ينادي ( أمتي ! أمتي ) ويرجو أن يكون أكثر الأنبياء تابعاً يوم القيامة !
وينطلق الدعاة إلى الله ، وقد حملوا في قلوبهم شفقة نوح ، ومحبة محمد صلى الله عليهما وسلم ! في دعوتهم للناس جميعاً ، وهم يرون هذا البحر الزاخر من الشبهات والشهوات التي أنست الكثيرين - حتى من أبناء المسلمين - حقيقة وجودهم في الحياة [ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا – وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون - ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ، وعمل صالحاً ، وقال : إنني من المسلمين - وللآخرةُ خير لك من الأولى ]
ويرجون أن يكون عدد المسلمين أضعاف ما هم عليه اليوم - التزاماً وفهماً وتطبيقاً ودعوة - إنقاذاً لهم من بليات الدنيا ، وعذاب الآخرة ، وإكراماً لإنسانيتهم ، وتكثيراً لتابعي نبي الرحمة ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) !!
فإذا كانت الدعوة شرفاً للداعي - وهي كذلك - فهي شرف للمدعو الذي يخرج بها من عبثية ما هو فيه من فكر وسلوك إلى عز العبودية لله :
وممن زادني شـرفاً وتيهـاً - وكدتُ بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك: ياعبادي - وأنْ صيّرت أحمد لي نبيّا
وصدق الله : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً ، وأنكم إلينا لا تُرجعون !؟ فتعالى اللهُ الملكُ الحقُّ ، لا إله إلا هو ربُّ العرش العظيم }