نـقـولُ بـأنـنا سُـنَّةْ ونـنسى الأخـذَ بالسُّنَّةْ
ونـزعُمُ قـولَنا يـكفي لـنيلِ الـنَّصرِ والـجنَّةْ
***
ونـحسبُ زعـمَنا يكفي لـنشرِ الـدّينِ في النَّاسِ
وفــي أفـعالِنا نـبدو أشــرَّ الـنَّاسِ لـلنَّاسِ
***
نـسـينا الـدِّينَ أفـعالا تـزيدُ الـنَّاسَ أفـضالا
ونـنشرُ ديـننا طـوعًا ألـيسَ الـدِّينُ أعـمالا!
***
نـحُـجُّ الـبيتَ مـرَّاتٍ ولـمْ يُـفرضْ سوى مرَّةْ
ونـنـفِقُ فـيهِ أمـوالاً تُـعـيدُ بـلادَنـا حُـرَّةْ
***
بـلادُ الـمسلمينَ غـدتْ جـمـيعًا شــرَّ بُـلدانِ
بـهـا أعـداؤها تـلهو ونـحنُ شـتيتُ قـطعانِ
***
ونُـقـنِعُ نـفـسَنا أنَّـا نـزيـدُ بـحجِّنا فـضلا
نـغشُّ بـه مـن افتقروا ومـن كـانوا لـنا أهلا
***
عـلى مـا لـيسَ يُجدينا نُـجيدُ الـبذلَ، والـهدْرا
ونـنسى ألـفَ مفروضٍ يُـحـيلُ تُـرابـنا تِـبرا
***
جـهادُ الـكفرِ مفروضُ وعـيشُ الـذُّلِّ مرفوضُ
"أعِـدُّوا" لـم يَـعُدْ يُلفى لـها فـي القومِ تحريضُ
***
أعـــدُّوا لـلـمـلذَّاتِ غـدَتْ أسـمى الشِّعاراتِ
ونـنسى الأهلَ إن عاشوا جـياعًا فـي الـملمَّاتِ
***
بـهدرِ الـمالِ لا نُـسبَقْ ونـأبى فـيه أن نُـلحَقْ
يـقَـتِّلُ بـعضُنا بـعضًا لـنُرضيَ مـن بِـنَا فرَّقْ
***
ترى (موضاتِ) من كفروا غَــدَتْ لـنسائنا ديـنا
فـعاشَ شـبابُنا الفوضى وصِـرنا فـي الأذلِّـينا
***
وشـرُّ الـشَّرِّ أن تـلقى شـيوخَ الـسوءِ يُفتونا
نُـحـلِّلُ مــا نـحرِّمُهُ لـكي يُـرضوا السَّلاطينا
***
بـما يُرضي العِدى نعملْ طـواعـيةً ولا نـخجَلْ
ولا نـعصي لـهمْ أمـرًا ومـا يُـجدي لـنا يُهملْ
***
تــرى مـنّا الـملايينا لِـمـا عـانوا يـموتونا
ومـن مـنهم نجا عَرَضًا تـراهُـمْ لا يُـبـالوينا
***
ونـزعُمُ نـصرنا حـقًّا لأنَّــا أمَّــةُ الـسُّـنَّةْ
ووا أسـفي عـلى السُّنةْ فـقد ضـاعتْ بنا السُّنَّةْ
***
آلا يــا أمَّــةَ الـسُّنَّةْ إلـى مـا ربُّـنا سَـنَّهْ
عـلى إحـيائها اتّـحدوا لـيُـعلمَ أنَّـنـا سُـنَّـةْ
***
فـمَنْ لـمْ تَـهْدِهِ السُّنَّةْ وتـحكُمُ عـيشَهُ الـسُّنَّةْ
يـكُنْ من شرِّ من عملوا عـلى أنْ تُـقتلَ الـسُّنَّةْ
فـهل عـودٌ إلـى السُّنَّةْ
فِــدا أرواحِـنا الـسُّنَّةْ
|