الرئيسة \  مواقف  \  وجهة نظر : عيدنا ... عيد المناطق المقصوفة، في بلدات ريف إدلب وقرى جبل الزاوية ... عيد دم الأطفال الم

وجهة نظر : عيدنا ... عيد المناطق المقصوفة، في بلدات ريف إدلب وقرى جبل الزاوية ... عيد دم الأطفال الم

25.07.2021
زهير سالم




وجهة نظر :
عيدنا ...
عيد المناطق المقصوفة، في بلدات ريف إدلب وقرى جبل الزاوية ...
عيد دم الأطفال المسفوك،عبثا وأدعياء الإنسانية ينظرون!!
زهير سالم*
وهكذا هم الإرهابيون الحقيقيون .. هكذا بوتين وهكذا علي خمنئي وبشار الأسد لا يمنعهم شيء من ارتكاب جرائمهم ..
هؤلاء هم الإرهابيون الحقيقيون  الذين امتلكوا أدوات القتل، وسلطة القتل، وقانون الحكم على الناس بالقتل، وتجريب أسلحة القتل في أجسام الأحرار من السوريين...أطفالا ونساء وشيبا وشبابا
ولو سألنا بوتين أو شويغو أو علي خمنئي أو يشار الأسد عن سر التصعيد، والاستمرار في عمليات القصف في أيام الله من عشر ذي الحجة لأجاب عنهم واقعهم بجوابين
الأول : نكاية في أهل الإسلام والمسلمين.. الإسلام الحق الذي يقض مضاجعهم، وقطعا للطريق على المسلمين الذين يشكلون في هذا العالم الخزان البشري للقوى الصاعدة التي ترفع للإنسانية راية خلاصها من مراتع الإثم البهيم ..
وجوابهم الثاني الذي يجيب به عنهم واقعهم الناطق بالحق انهم محتاجون لتجريب بعض أسلحة الفتك والتدمير ، ولا أسهل عليهم أن يفعلوا ذلك في لحم السوريين!!
لا يمنعهم معنى إنساني ، ولا شعيرة ربانية ، ولا التزام سياسي؛  من الاستمرار في عمليات القتل والتخريب وسفك الدماء وأن ينشروا في الأرض الدمار والفساد ...
استقبلنا عشر ذي الحجة ، وبعد انقضاء أستانا الوعود الكاذبة، والآمال الخادعة، وجسور الشرعنة لعمليات القتل والتدمير؛ بعمليات تصعيد إضافية سبقت ورافقت مهرجان الكذب في أداء اليمين الرابعة الغموس ..
ونستقبل اليوم الأول لعيد الأضحى الذي هو يوم فرح لخمس سكان " المسكونة"
ويوم فرح لتسعين بالمائة من سكان الشام الحبيب...مضرجا بدماء العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، اغتالهم في قرى جبل الزاوية وأرياف حماة وإدلب وحلب ...السلاح الروسي باليد الأسدية والطائفية ...
إن إمعان بشار الأسد بالاستهتار بالقيم والشعائر والمشاعر الإسلامية لهو الدليل الواحد بعد الألف ، أن بشار الأسد وداعميه لا يؤمنون بالحل السياسي،ولا يسعون إلى أي مقاربة سياسية، ولو كان بشار الأسد يُؤْمِن بذلك قلامة ظفر، لما أدخل سورية في مستنقع الدم الوخيم..
ننادي - صبيحة يوم العيد- على كل المنتظرين على قارعة طريق الحل السياسي، والتعديل الدستوري، والمفاوضات الخائبة؛  ليدركوا حقيقة انهم لن يكونوا في تاريخ هذه الثورة إلا الجسر الذي تعبر عليه مخططات أهل المكر واللؤم والكيد.. الجسر الذي تعبر عليه المؤامرة والتفريط والتضييع، ننذر منهم الذين لا يعلمون..
وقد كان المنتظر منهم وقد قرأنا بيانهم المعاد المكرور ، بالاحتجاج عند المتواطئين، وتوجيه المطالبات للذين لا يسمعون ؛ أن ينبذوا لأهل المكر على سواء ، أن يعلنوا لكل العالم أن استمرار بشار الأسد في عمليات القتل اليومي يعني انه غير معني بالحل السياسي، وأن العملية السياسة لم يبق لها معنى؛ ما دامت الأمور تسير كما يخطط وينفذ الروس والإيرانيون والأسديون.
كنّا ننتظر منهم - ومن الذين يتجحفلون معهم؛ بين يدي العيد أن يصارحوا شعبهم وأن يصارحوا العالم بنفضهم اليد من لعبة "الحل السياسي" الكذوب،  الذي ما زالوا يتيهون في دهاليزه الروسية - الأمريكية عشر سنين..
ويسألونك عن البديل ..
ويقول لهم الطفل ذو الوجه الصبوح الذي اغتالته منذ يومين طائرات بوتين وراجمات بشار الأسد: دمي ليس البديل..دمي ودم امي واخي ليس الأريكة التي عليها تتكئون. وأرائك قرار الثورة السورية محشوة بأشلاء أطفال وأمهات لو كانوا يعلمون!!
دماء أطفالنا ليست البديل لا نقولها لبوتين ولا لعلي خمنئي ولا بشار الأسد؛ ولكن نقولها للمتكئين على آرائك قرارنا ويفعلون ما يؤمرون ..!!!!
لكم الله يا أحرار سورية في صبيحة يوم العيد
لكِ الله يا مواكب الشهداء على كل الأرض السورية تشكو إلى الله إرهاب المتسلطين وخذلان المتخاذلين
وروح وريحان وجنة نعيم لأرواح الشهداء وعزاء ومواساة وأمل لقلوب الثكالى والأرامل والمكلومين
وكل عام وثورة السوريين بخير وعز ونصر وتمكين
الله أكبر  كبيرا والحمد لله كثيرا
لندن : ١٠ ذو الحجة/ ١٤٤٢
٢٠/ ٧/ ٢٠٢١
_____________
*مدير مركز الشرق العربي