الرئيسة \  واحة اللقاء  \  واشنطن وأزمات المنطقة

واشنطن وأزمات المنطقة

22.04.2017
كلمة الرياض

الرياض
الخميس 20/4/2017
الوضع المأساوي الذي يعيشه اليمن واليمنيون وتسبب فيه الانقلابيون من المفترض أن يأخذ منحى غير الذي هو عليه، فليس من المنطق أن يعاني اليمنيون من تبعات انقلاب لم يريدوه بل أجبروا على القبول به تحت وطأة السلاح والتهديد والترهيب والخطف والقتل. المرحلة المقبلة يجب أن يكون هناك تحرك دولي على أعلى المستويات باتجاه الحل السياسي الذي دائماً ما ماطل الانقلابيون وسوفوا وراوغوا من أجل تعطيله كونه ينهي انقلابهم ويفشل مخططاتهم التي تسير باليمن إلى الهاوية، ويجعل من هذا البلد العربي العريق رهينة في أيدي إيران تفعل به ما تشاء عبر عملائها.
تصريحات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس حول النزاع في اليمن «يجب إيجاد حل سياسي من خلال مفاوضات تتوسط فيها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن» وزاد «إن الحرب مستمرة منذ وقت طويل، نرى الإيرانيين يقدمون الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية وهذا أمر يجب أن يوضع له حد ولاسيما في ظل عدد الأبرياء الذين يلقون حتفهم داخل اليمن».، هذا التصريح يدل على أن الولايات المتحدة الأميركية عازمة على إيجاد حل حاسم للأزمة اليمنية، وأنها ستضغط باتجاه الحل السياسي الذي يريده كل من يريد الخير لليمن، هو ذات الموقف الذي دائماً ما كانت دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن ما تدعو له وتسعى إلى تحقيقه حقناً لدماء اليمنيين، فالانقلابيون لم يجدوا غير السلاح وسيلة لتحقيق أهدافهم غير المشروعة.
دخول واشنطن وبقوة على خط الأزمة اليمنية يعني رغبة قوية للإدارة الأميركية بقيادة ترامب على الخوض في أزمات المنطقة كما رأينا في الأزمة السورية، ويعني أيضا تحجيم الدور الإيراني الذي تسبب في تلك الأزمات ومازال ويجب أن يقف عند حده.