الرئيسة \  تقارير  \  واشنطن بوست: كيف يمكن للغرب أن يبقى متحدا؟

واشنطن بوست: كيف يمكن للغرب أن يبقى متحدا؟

02.07.2022
الجزيرة


الجزيرة
الخميس 30/6/2022
وصفت صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) الهجوم الصاروخي الروسي القاتل على مركز تجاري في مدينة كريمنشوك الأوكرانية -والذي أودى بحياة نحو 18 مدنيا وجرح نحو 58 آخرين- بأنه وحشي وعشوائي، وأن الغرض من كل هذه المذبحة على ما يبدو هو كسر إرادة ليس فقط أوكرانيا ولكن أيضا داعميها الغربيين.
لكن لحسن الحظ جاء رد قادة قمة دول مجموعة السبع -التي كانت منعقدة في مقاطعة بافاريا الألمانية في نفس التوقيت- بالرفض القاطع، وجاء في بيانهم المشترك الصادر في 27 يونيو/حزيران الحالي "سنواصل تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والوقوف مع أوكرانيا لأطول فترة ممكنة".
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن قادة مجموعة السبع أضافوا إجراءات لدعم هذه الكلمات، ومنها أن المجموعة ستفرض حظرا على واردات الذهب الروسية التي كانت في السابق مصدر إيرادات سنوية بقيمة 19 مليار دولار لموسكو.
ووافقت المجموعة "بشكل عاجل" على استكشاف فرص لإمكانية فرض حد أقصى على السعر الذي تدفعه مقابل النفط الروسي، الأمر الذي قد يحرم نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عائدات بمليارات الدولارات من الآن وحتى الوقت الذي يمكن أن يسري فيه حظر نفطي أوروبي العام القادم.
بعد 4 أشهر من الغزو راهن بوتين على تصدع الغرب، ومع ذلك فإن الواضح أنه خسر هذا الرهان بالذات لأن الوحدة عبر الأطلسي لا تزال صامدة
وأشارت الصحيفة إلى وجود اختلافات وانقسامات محتملة بين الدول الداعمة لأوكرانيا، وأنه في الوقت الذي تتصرف فيه روسيا بأوامر رجل واحد فإن التحالف المحتشد ضدها يجب أن يعمل من خلال المناقشة والإجماع.
وقالت إنه من الواضح تماما أن بوتين يرى هذا على أنه نقطة ضعف ويحاول استغلالها بالتلاعب في ما يتصل بتدفق الطاقة إلى أوروبا والغذاء إلى العالم، على أمل تجميد الغرب أو تجويعه لإجباره على الخضوع أو على الأقل الحياد.
وأضافت الصحيفة أنه بعد 4 أشهر من الغزو راهن بوتين على تصدع الغرب، ولكن يبدو أنه قد خسر هذا الرهان بالذات لأن الوحدة عبر الأطلسي لا تزال صامدة، وحتى البلدان التي اعتقد أنه حيدها عبر إمدادات الطاقة -ولا سيما ألمانيا- أدركت أن مصلحتها الحقيقية تكمن في إحباط محاولته الوقحة لتدمير النظام الدولي.
وختمت واشنطن بوست بأنه لا أحد يعرف كيف ستنتهي الحرب، ومع ذلك فقد منعت أسوأ نتيجة ألا وهي انتصار روسي صريح، وذلك بفضل المقاومة الصامدة لأوكرانيا وموقف الغرب الحازم، وإذا استمر كلاهما فسيتبع ذلك المزيد من النجاح.
المصدر : واشنطن بوست