الرئيسة \  تقارير  \  واشنطن بوست: أميركا بحاجة إلى مراجعة واقعية للأسلحة الأسرع من الصوت والتحدث مع الصين وروسيا

واشنطن بوست: أميركا بحاجة إلى مراجعة واقعية للأسلحة الأسرع من الصوت والتحدث مع الصين وروسيا

23.10.2021
الجزيرة


الجزيرة
الخميس 21-10-2021
نبهت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) اليوم الخميس إلى ما وصفته بحاجة الولايات المتحدة إلى مراجعة واقعية للأسلحة الأسرع من الصوت، والتحدث مع الصين وروسيا في هذا الشأن.
وتساءلت الصحيفة الأميركية في بداية افتتاحيتها عن مدى هذه السرعة، إذ إن الكثير من الاهتمام مؤخرا يركّز على جيل جديد من الأسلحة المعروفة باسم "الفائقة السرعة" (Hypersonic) التي تعمل الصين وأميركا وروسيا على تطويرها. ولفتت إلى أن هذه الأسلحة تشكل مخاطر وتحديات خاصة ولكنها تحتاج إلى فهم أفضل لماهيتها الحقيقية وما ليس كذلك.
وبشكل عام، كما أوضحت الصحيفة، تتحرك المركبات فائقة السرعة عبر الغلاف الجوي نحو هدف أرضي بسرعة لا تقل عن 5 أضعاف سرعة الصوت، أو نحو 3800 ميل في الساعة. وهذه سرعة عالية، لكن صاروخا باليستيا عابر للقارات، مثل صاروخ "مينوتيمان 3" (U.S. Minuteman III) الأميركي يتحرك عبر الفراغ الخالي من الهواء بسرعة 15 ألف ميل في الساعة عند وقف تشغيل محركه النفاث.
ولذلك يمكن للصواريخ الباليستية العابرة للقارات أن تطلق رؤوسا نوويا عبر المحيطات في 30 دقيقة، وهو السيناريو المرعب منذ بداية الحرب الباردة.
يعتقد بعض المحللين أن الصواريخ فائقة السرعة يمكن أن تغيّر حسابات الحرب، مما يخلق حوافز لضرب الخصم أولا ومن دون إنذار
والصاروخ الباليستي يرتفع بشكل أساسي ثم يطلق رأسا حربيا يسقط على الأرض، في حين يأخذ الصاروخ الانزلاقي فائق السرعة مسارًا أقل ويمكن المناورة به، مما يجعله قادرا على التسلل تحت رادار الإنذار المبكر.
وهذا هو السبب في أن بعض المحللين يعتقدون أن الصواريخ فائقة السرعة يمكن أن تغير حسابات الحرب، مما يخلق حوافز لضرب الخصم أولا ومن دون إنذار.
لكن محللين آخرين يشيرون إلى أن الصين وروسيا والولايات المتحدة لديها بالفعل أساطيل من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات جاهزة لضرب الأهداف بسرعة استثنائية، وبالتالي فإن بُعد السرعة ليس بجديد.
ومع ذلك أشارت الصحيفة إلى احتمال أن الصين وروسيا تطوران أنظمة أسلحة غريبة وغير نظامية مثل الصواريخ فائقة السرعة أو صاروخ كروز الروسي الذي يعمل بالطاقة النووية (Burevestnik) كطريقة محتملة لتفادي الدفاعات الصاروخية الأميركية.
وفي الوقت نفسه تطوّر الولايات المتحدة أنظمة غير نووية فائقة السرعة يمكن استخدامها لشن هجمات فورية على أهداف في النزاعات الإقليمية.
وخلصت الصحيفة إلى أن سعي الصين لتطوير مركبات فائقة السرعة هو مجرد سبب آخر يدفع أميركا إلى الاستمرار في محاولة جلب بكين إلى طاولة الحد من التسلح والحفاظ على مشاركة روسيا.
واختتمت بأن الموضوعات المحتملة يجب أن تغطي جميع أنواع أنظمة الأسلحة، بما في ذلك الأنظمة فائقة السرعة والدفاعات الصاروخية، ومع أن المناخ ليس مبشرا جدا بإجراء مفاوضات، لكن البديل هو سباق تسلح أو أكثر من سباق.