الرئيسة \  واحة اللقاء  \  هل يصحِّح بايدن الأخطاء في سوريا؟ 

هل يصحِّح بايدن الأخطاء في سوريا؟ 

11.11.2020
ولاء عايش


 
القبس 
الثلاثاء 10/11/2020 
-  مع تسلُّم الديموقراطي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأميركية لأربع سنوات أمامه جملة تحديات وتحولات دولية بارزة في ملفات عدة أهمها سوريا. المهمة صعبة وكبيرة إذاً، وعلى الرئيس الجديد استعادة زمام القيادة وعليه أن يبادر بتغيير إرث ترامب - تغيير لا يعول عليه كثيراً - إذ يرجح الكثير أن بايدن سيكمل مسار ترامب السياسي، لكن مع بعض التغييرات في الخط الدبلوماسي مع روسيا وإيران لحل الأزمة. المعارضة السورية رحبت بتولي بايدن منصب سيد البيت الأبيض وعبرت عن أملها في انفراج الملف السوري قريباً. وقال رئيس الائتلاف المعارض نصر الحريري إنه يأمل من بايدن تحقيق تعاون جدي قد يحرز تقدماً ملموساً في الأزمة السورية. يؤكد الجميع فشل الرئيس الأميركي باراك أوباما في تسوية الصراع السوري وعلى بايدن تصحيح أخطائه. صحيفة واشنطن بوست نشرت مقالاً أوضحت فيه أن جو بايدن يتحمل مسؤولية إصلاح نهج أوباما، وقالت: تصريحات بايدن حول سوريا نادرة إلا أنه أعلن مرة أنه سيبقي على القوة الأميركية في سوريا وتصعيد الضغط على الأسد وتأمين الكرامة والحماية والعدالة للشعب السوري. كما أن نائبة بايدن كامالا هاريس من أشد المنتقدين للرئيس السوري بشار الأسد، وفي 6 أبريل 2017، أصدرت السيناتورة هاريس بياناً للمطالبة بعمل عسكري أميركي في سوريا بعد هجوم النظام بالأسلحة الكيماوية على مدينة خان شيخون. وقالت هاريس حينها إن الهجوم يعزز الحقيقة الواضحة بأن الأسد ليس فقط دكتاتورًا لا يرحم بل مجرم حرب لا يمكن للمجتمع الدولي تجاهله. والموقف الثاني لهاريس كان في أكتوبر 2019، حين انتقدت قرار الرئيس ترامب، بسحب القوات الأميركية من سوريا، معتبرة أنه أعطى تركيا الضوء الأخضر لشن هجوم عسكري ضد الأكراد السوريين، وذلك حين أطلقت تركيا عملية نبع السلام. وانتقدت موقف ترامب المتذبذب بدعم الكرد. أما الموقف الثالث، فكان في بانتقادها عضو الكونغرس عن هاواي تولسي غابارد ووصفها بأنها "مدافعة عن الدكتاتور السوري". ومن خلال هذه المحطات يبدو أن العلاقة بين الادارة الجديدة وأنقرة لن تكون على ما يرام في ما يتعلق بالشأن السوري، فتعاطف بايدن القديم مع الأكراد في سوريا والعراق يثير قلق أنقرة. كما يشكل موقف الإدارة المقبلة من الدور الروسي عاملاً حاسماً في حسابات الملف السوري، إذ ليس من المتوقع تخفيف الضغط، إذ يرى الخبراء أن روسيا ستحتل موقع العدو الأول بدل الصين، في نهج مغاير لما اتبعه ترامب. المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري الذي قدم استقالته، أكد أن السياسة الأميركية لن تتغير، ودعا الدول الأوربية والعربية إلى مقاطعة "مؤتمر اللاجئين السوريين" الذي تنظمه روسيا المقرر عقده في11 نوفمبر في دمشق. 8 نقاط تلخِّص خطة الإدارة الجديدة سوريّاً 1- تجنب التطبيع مع بشار الأسد 2- تجديد التزام أميركا القيادة في القضايا الإنسانية.. وتسهيل عمل المنظمات 3- تشكيل تسوية تمنح السوريين فرصة المشاركة في القرار السياسي 4- ربط إعادة الإعمار بحل سياسي ينهي قضية اللاجئين والمعتقلين والتدخل الخارجي 5- استمرار العقوبات على سوريا والجهات الداعمة لتعزيز العدالة والمساءلة 6- الاحتفاظ بحضور عسكري أميركي شمال شرقي سوريا كوسيلة ضغط ضد النظام 7- تعزيز التواجد العسكري شرق الفرات لمنع سيطرة الروس 8- القضاء على داعش بتحالف القوى العالمية