الرئيسة \  واحة اللقاء  \  هل تُفشِل "الفرقة الرابعة" مساعي روسيا للتهدئة في درعا؟ 

هل تُفشِل "الفرقة الرابعة" مساعي روسيا للتهدئة في درعا؟ 

03.08.2021
بلدي نيوز


بلدي نيوز  
الاثنين 2/8/2021 
تسعى ميليشيات مدعومة من إيران وخاصة الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، تسعى لإفشال أي اتفاق للتهدئة في درعا، في الوقت الذي تريد فيه السيطرة الكاملة على جنوب سوريا. 
وبالرغم من توصل اللجنة المركزية في درعا لاتفاق تهدئة مع الشرطة العسكرية الروسية، عقب لقاء بين الطرفين في منطقة "درعا المحطة"، ظهر يوم الأحد 1 آب /أغسطس، حاولت ميليشيات الفرقة الرابعة فجر اليوم الاثنين التقدم على أحياء درعا البلد، بيد أن أبناء درعا تمكنوا من صد المحاولات وأجبروها على التراجع، لترد بقصف أحياء المدينة بقذائف الدبابات والمدافع والمضادات الأرضية. 
وأكدت مصادر لبلدي نيوز، أن ميليشيات إيران تصرّ على تهجير عدد من من أبناء درعا البلد إلى الشمال السوري، كشرط أساسي لوقف الحملة العسكرية على مدينة درعا. 
من جانبه، يقول الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني، في حديث خاص لبلدي نيوز، إن "الفرقة الرابعة وقوات الغيث وميليشيات إيران" تسعى لإفشال اتفاق التهدئة في درعا عبر استفزاز أبناء درعا، وخاصة على جبهات القتال، في محاولة للاستفادة من أي خرق صادر من أبناء درعا". 
وعن مطامع الفرقة الرابعة في درعا، قال الحوراني، إن ميليشيات الفرقة الرابعة تسعى للانتقام من أبناء درعا وخاصة أهالي مدينة "درعا البلد" لرفضهم مسرحية الانتخابات الرئاسية، كما أنها تسعى للسيطرة على الحدود السورية - الأردنية. 
وأكّد الحوراني، بأن روسيا أعطت وعودا للجان المركزية في درعا بتهدئة الوضع على خلفية استجابة أهالي درعا لمطالبها والتي تمثلت بتسليم الأسرى. 
من جانبه، قال الناشط الدرعاوي "محمد عساكرة" لبلدي نيوز، إن ميليشيات الفرقة الرابعة تسعى لبسط نفوذها بالكامل على مدينة درعا وسحب السلاح من المنطقة، وتهجير الرافضين لحكمها. 
وفي السياق، تسعى روسيا للعب دور الوسيط جرّاء ما يحدث في درعا، بالرغم من تهديداتها السابقة والتي تمثلت بتهديد الضابط الروسي الملقب "أسد الله" أهالي الجنوب السوري بإدخال ميليشيات إيران إلى درعا في حال عدم استجابة الأهالي لمطالبها، وفقاً للحوراني. 
ويرى المحلل السياسي، أحمد مظهر سعدو، أن ما يجري في مدينة درعا هي محاولة من قبل النظام السوري لفتح باب جديد يحاول عبره السيطرة على كامل منطقة درعا، ومن ثم العمل على تجاوز اتفاق الجنوب الموقع منذ عام 2018 برعاية "روسية - أردنية - أمريكية". 
وأضاف، في حديثه لبلدي نيوز، أن "نظام الأسد لم يكن راضيا أبدا عن وجود ثوار داخل مدينة درعا، لاسيما أن معظم المدن الحورانية لا تتواجد بداخلها الأجهزة الأمنية وعصابات الفرقة الرابعة". 
وكانت أقدمت قوات النظام على محاصرة عشرات العائلات في ريف محافظة درعا خلال اليومين الماضيين، وسط مخاوف من المصير المجهول الذي يهددهم بعد انقطاع الاتصال معهم منذ يوم الجمعة.