اخر تحديث
الجمعة-03/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هل تجوز المقارنة ، بين الدولتين الصفَوية .. والصهيونية !؟
هل تجوز المقارنة ، بين الدولتين الصفَوية .. والصهيونية !؟
19.08.2017
عبدالله عيسى السلامة
ثمّة فروق حقيقية ، ومَشابِه حقيقية ، بين الدولتين الصفوية والصهيونية ، تضع المراقبَ لكل منهما ، الخبير بحقيقة كل منهما ، بين الرغبة في المقارنة من منطلق عقلي مشوب بالحذر ، واستبعاد هذه الرغبة من منطلق عاطفي مشوب بالتوجّس..! إلاّ أن الإحساس بالمسؤولية إزاء وعي الأمّة ، الديني والسياسي والتاريخي .. يدفع الباحث إلى المقارنة ، دفعاً لا قِبل له بمقاومته !
1) الدولة الصفوية قامت على عقيدة (خاصّة!) ، اخترعها لها شخص يهودي، اسمه عبدالله بن سبأ ، الملقّب بابن السوداء . بينما الدولة الصهيونية قامت على أساس عقيدة يهودية فاسدة محرّفة ، اخترعها اليهود لأنفسهم !
العقيدة الصفوية ، التي تقوم عليها دولة الفرس اليوم ، محرّفة عن عقيدة إسلامية صحيحة . والعقيدة الصهيونية ، التي تقوم عليها دولة الصهاينة، محرّفة عن عقيدة يهودية ، صحيحة في الأصل !
2) الدولة الصفوية الحالية ، قامت في إيران على أساس تطهير مذهبي ، مارسه الشاه إسماعيل الصفوي ، ضدّ أبناء السنّة ، الذين كانوا يشكلون أكثرية ساحقة في إيران ! كما مارست تنكيلاً بشعاً ، ضدّ الأعراق غير الفارسية الموجودة في إيران ، من عرب وغير عرب. ( وما يجري حتى اليوم ضدّ عرب الأحواز ، شاهد حيّ ماثل للعيان !.). والدولة الصهيونية مارست تطهيراً عرقياً ، ضدّ عرب فلسطين ، بين قتل وحبس وتشريد، وتجريف أراض ، ومصادرة أراض ، وهدم بيوت .. وما تزال تمارس أفعالها هذه ، حتى الساعة..!
3) الدولة الصفوية ، محتلّة لبعض أراضي جيرانها (الجزر الثلاث التايعة لدولة الإمارات العربية المتّحدة ). والدولة الصهيونية محتلّة لبعض الأراضي التابعة للدول المجاورة لها ( الجولان السوري ) ، إضافة إلى احتلالها لفلسطين بكاملها !(والأراضي التي تخلّت عنها للشعب الفلسطيني، خاضعة لهيمنتها ، تقتحمها متى أرادت ، وتغلق منافذها متى شاءت ، وتضع بينها الحواجز بالطريقة التي تحبّ ، وتعتقل من أبنائها مَن تودّ اعتقاله ، وتغتال مَن تدفعها مصالحها أو أحقادها إلى اغتياله !).
4) الدولة الصفوية ، تآمرت مع أمريكا على احتلال أفغانستان والعراق ، بل دفعت أمريكا ، إلى احتلال العراق بدبابات أمريكية ، وطائرات أمريكية، ومارينز أمريكي لحساب إيران ! وشارك عملاء إيران العراقيون ، وأجهزة استخباراتها ، بتخريب العراق ، وطناً وجيشاً وشعباً ومؤسًسات . والدولة الصهيونية قامت بالمهمّة نفسها ، في دفع أمريكا إلى احتلال العراق ، وأسهمت ، وما تزال ، في تخريبه وتمزيقه ، والعبث بأمنه .
5) الدولة الصفوية ، تهدّد جيرانها ، بما تملك من أسلحة متطورة وجيش ضخم..! والدولة الصهيونية مارست هذا التهديد ، سنين طويلة مع جيرانها وما تزال.
6) الدولة الصفوية ، تطمح إلى الهيمنة التامّة ، على منطقة الشرق الأوسط، ولاسيّما الدول العربية . والدولة الصهيونية ، تطمح إلى هذه الهيمنة ، منذ قيامها في أواسط القرن الماضي، وما يزال طموحها هذا ، حتى الساعة، زاداً يومياً ، لساستها وعسكرها ، ورجال استخباراتها ، ومواطنيها جميعاً!
7) الدولة الصفوية ، تتّخذ من مذهبها الشيعي الصفوي ، وسيلة لإخراج المسلمين عن دينهم ، وجذبهم إلى العقيدة الصفوية الشيعية ، عن طريق مبشّريها ، الفرس وغير الفرس ، ليكون المتشيعون الجدد جنوداً لها ، في سعيها إلى الهيمنة على دول المنطقة العربية . والدولة الصهيونية ، تسعى جاهدة ، إلى إخراج المسلمين عن دينهم ، بوسائل الإفساد العقَدي والخلقي ، ليكونوا عوامل هدم في بلدانهم ، بدلاً من أن تَعتمد عليهم هذه البلدان ، في مقاومة الهيمنة الصهيونية عليها ، واستباحتها ، شعوباً وأوطاناً ، وعقائد ، وثقافات ..!
ويبقى السؤال ، الذي لابدّ من طرحه على كل عاقل ، من أبناء الأمّتين، العربية والإسلامية ، وفي المقدّمة منهم صناع القرار والرأي العقلاء ، الذين لا يَخلب ألبابهم شعار زائف ، أو إعلام مخاتِل ، أو وَهم مَرَضي مزمن ..! والسؤال هو :
أيّ المشروعات الثلاثة أخطر، على الأمّتين العربية والإسلامية ، حاضراً ومستقبلاً : المشروع الصفوي الفارسي ، أم المشروع الصهيوني ، أم تَحالف المشروعين معاً ، واتّفاقهما على اقتسام الهيمنة والنفوذ ، على الأمتين العربية والإسلامية ، وتمزيقهما غنائمَ وأسلاباً ، بين الدولتين المتنمّرتَين المتعملقتَين..! في غياب شبه تامّ ، للقادة المؤهلين المخلصين ، عن مواقع صنع القرار، في العالم العربي والإسلامي بين المحيطَين ..! وضياع شبه تامّ ، لمن نصّبوا أنفسهم قادة .. بين العجز، والجهل ، والجبن ، واللهو ، والتآمر، والاستسلام لإرادة عدوّ مجرم ، سمّيَ حليفاً ، واتّخذه الضائعون من صناع القرارات ، حامياً ونصيراً ..!