اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ هل الجاهل ، وحدَه ، عدوُّ نفسِه ؟
هل الجاهل ، وحدَه ، عدوُّ نفسِه ؟
15.06.2019
عبدالله عيسى السلامة
قيل : الجاهلُ عدوّ نفسه ! وقيل : الجاهل يفعل بنفسه ، ما يفعل العدوّ بعدوّه !
لكن ، هل الجاهل ، وحدَه ، عدوّ نفسه ؟
لا..! أعداء أنفسهم كثيرون ، منهم : الجاهل ، والأحمق ، والمتكبّر، والغبيّ ، والبليد ، والتافه..! وكلّ من هؤلاء ، عدوّ لنفسه ، بطرائق تختلف ، من حالة إلى حالة .. وتختلف عن عداوات الآخرين لأنفسهم !
من مظاهر عداوة المرء لنفسه ، وهي مظاهر، تشمل كثيراً من عداوات الناس لأنفسهم ، وكلّ امرئ منهم ، بحسب حالته :
بعضهم : يحسب العدوّ صديقاً ، والصديق عدوّاً !
وقد قال أحد الشعراء ، معبّراً ، عن معنى قريب من هذا:
جزى الله الشدائدَ، كلّ خيرٍ عرفتُ بها ، عدوّي من صديقي !
وبعضهم : ينفّر أصدقاءه منه ، ويبعدهم عنه ، لأسباب بسيطة ، دون أن يفكّر بما يفعل!
وبعضهم : يسيء الظنّ بالناس ، جميعاً ، ويتصوّرهم ، كلّهم ، أعداء له !
وبعضهم : يحسن الظن بالناس ، جميعاً ، ويحسبهم ، جميعاً ، محبّين له ، مخلصين في مساعدته ، ونصحه !
وبعضهم : يقرّب أعداءه ، الذين يكثرون التزّلف إليه ، ويثق بهم ، ويطمئنّ إليهم ، ويستشيرهم في أموره الخاصّة ، وفي بعض الأمور العامّة ، التي تتعلّق بمصالح الناس ، أو بشؤون الموقع، الذي يرأسه ؛ إذا كان من أصحاب المواقع !
وبعضهم : يبعد أصحاب الكفاءات ، المؤهّلين لإنجاح عمله ، ويسلّم بعض أعمال موقعه، لأشخاص غير مؤهّلين ؛ ممّا يؤدّي ، إلى إخفاقه في عمله .. وربّما يؤدّي هذا ، إلى تجريده ، من السلطة ، التي مُنحت له !
وبعضهم : يدفعه الكبر، أو الغرور ، إلى عدم استشارة المؤهّلين ، فيتّخذ قرارات مدمّرة ، لعمله الخاصّ ، أو العامّ ؛ وذلك مخافة ، أن يظنّ الناس ، أنه قصير النظر، ضعيف التفكير، يعتمد على عقول الآخرين !
وقد عبّر بعض الشعراء ، عن نماذج من الناس ، بقوله :
أُعيذُها نظراتٍ منكَ ، صادقةً أنْ تحسبَ الشَحمَ ، فيمَنْ شحمُه ورَمُ !
وما انتفاعُ أخي الدنيا ، بناظرِهِ إذا استَوتْ ، عندَه ، الأنوارُ والظُلَمُ !
وعبّر شاعر آخر، عن بعض الحالات :
يكفيكَ شرّاً ، من الدنيا ، ومَنقَصةً ألاّ يَبينَ لكَ الهاديْ ، من الهاذي!