الرئيسة \  تقارير  \  “نيولاينز”: “بيزنس” تشويه الإيغور الذي يقوده مليونير يساري في أمريكا!

“نيولاينز”: “بيزنس” تشويه الإيغور الذي يقوده مليونير يساري في أمريكا!

23.01.2022
ساسة بوست


ساسة بوست
السبت 22/1/2022
يكشف تحقيق أجرته مجلة “نيولاينز” عن شبكة من المؤسسات الخيرية التي توجِّه الملايين إلى منصات يسارية تنحاز إلى رواية بكين في مزاعم الإبادة الجماعية وترتبط جميعها بقطب تكنولوجيا أمريكي.
نشرت مجلة “نيولاينز” الأمريكية تحقيقًا أجراه د. ألكسندر ريد روس، زميل أول في مركز تحليل اليمين الراديكالي، ومحلل بيانات في معهد أبحاث الشبكات في نيوجيرسي، وكورتني دوبسون، كبيرة المحررين في المجلة، كشفا فيه عن تورط مجموعة من المؤسسات الخيرية في دعم بكين في مزاعم الإبادة الجماعية للإيغور.
ينوه الكاتبان في مستهل التحقيق إلى أنه يكشف إيصال ما يقرب من 65 مليون دولار، على مدار السنوات الخمس الماضية، من خلال كيانات مختلفة ترتبط بأشخاص دافعوا عن الحكومة الصينية وقلَّلوا أو أنكروا انتهاكات حقوق الإنسان الموثَّقة التي ارتكبتها بكين ضد أقلية الإيغور والأقلية التركية المسلمة. وانتقل هذا التمويل من خلال سلسلة معقدة من صناديق الاستثمار والجمعيات الخيرية المعفاة من الضرائب، وقد ارتبطت جميعها بحكم هياكلها الإدارية برجل واحد؛ قطب التكنولوجيا الأمريكي نيفيل روي سينجهام، البالغ من العمر 67 عامًا.
سينجهام وتاريخ تقاربه مع الصين    
يلفت التحقيق إلى أنه لطالما كان لسينجهام تقارب أيديولوجي مع الحزب الشيوعي الصيني، وذلك منذ عضويته أثناء شبابه في رابطة العمال السود الثوريين، وهي مجموعة متأثرة بأفكار ماو، مؤسس الصين الشعبية، ومقرها مدينة ديترويت بولاية ميشيجان الأمريكية.
وبعد التحاقه بجامعة هوارد، أمضى سينجهام السنوات التي تلَت ذلك في تأسيس شركة استشارية لتأجير المعدات في قبو في مدينة شيكاجو، وفي عام 1993، أطلق سينجهام على شركته اسم “ثوت ووركس” (Thoughtworks)، ثم وسَّع نطاق تركيزها ليشمل ما سماه (Agile) لتطوير البرمجيات، الذي يتضمن الإدارة التكيفية، والأنظمة اللامركزية، والتعاون الوثيق بين المطورين والمستخدمين. ويجسِّد تحول سينجهام من مبشر للطبقة العاملة السوداء إلى نجم لامع في عصر المعلومات الأحلامَ الكبرى في حقبة التسعينيات التحولية.
وعمل سينجهام مع شركة “هواوي” الصينية بين عامي 2001-2008 مستشارًا تقنيًّا إستراتيجيًّا، وأبدى إعجابه بالنموذج الاقتصادي الصيني، حيث أخبر ديفيد كيركباتريك، رئيس تحرير مجلة فورتشن عام 2008: “الصين تُعلِّم الغرب أن العالم سيكون في وضع أفضل في ظل نظام مزدوج يتكون من تسويات السوق الحرة والتخطيط الطويل الأمد”.
وتوسعت شركة “ثوت ووركس” في 17 دولة وأظهرت اهتمامًا بالعمل الخيري لوسائل الإعلام التقدمية مثل منظمة “الديمقراطية الآن” الإخبارية غير الربحية، ومؤسسة “جرامين”، وهي مؤسسة غير ربحية تركز على تقديم القروض متناهية الصغر لفقراء العالم.
ثم باع سينجهام شركته عام 2017 لصندوق أسهم بريطاني خاص اسمه (أباكس Apax)، ثم طرحها الصندوق مؤخرًا للبيع في بورصة ناسداك في سبتمبر (أيلول) 2021 بتقييم وصل إلى 9 مليارات دولار، ويشير معدو التحقيق إلى أن سينجهام لم يستجب  لأي من محاولاتهم للتواصل معه سواء على البريد الإلكتروني أو عبر الهاتف.
جودي إنفانز.. الوجه الآخر من العملة
يشير التحقيق إلى أن سينجهام على علاقة بجودي إيفانز، إحدى مؤسسي مجموعة “كود بينك Code pink” النسائية، ولم تتمكن المجلة من التأكد إن كانا متزوجين رسميًّا أم لا، ولكن في فبراير (شباط) 2019، نشرت جودي صورًا عبر “فيسبوك” احتفالًا بذكرى زواجهما. وأُنشئت “كود بينك” عام 2002 على أنها مجموعة ناشطة تعمل من أجل النساء التقدميات المتحدات في معارضتهن لغزو إدارة بوش الوشيك للعراق.