اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ نماذج من الآلهة ( الأوثان ) .. القديمة المتجدّدة !
نماذج من الآلهة ( الأوثان ) .. القديمة المتجدّدة !
12.09.2017
عبدالله عيسى السلامة
الآلهة أصناف شتى، وأشكال شتى .. منها القديم ، ومنها الجديد.. منها جماد، ومنها حيوان.. ومنها بشر، ومنها هوى !
وسنعرض نماذج منها ، هنا ، للتعرّف إليها، أو كشف حقائقها.. أو تسليط الضوء على بعض صفاتها وماهيّاتها.. والأهمّ هو: تسليط الضوء على عبيدها !
أ ـ آلهة جامدة :
ومنها: الحجر والشجر، والشمس والقمر، والنار..!
وقد حظيت هذه ، بعبيد كثر، عبر العصور.. ولا يزال لبعضها ، بعض العبيد، حتى يومنا هذا ! وعبيد هذه المخلوقات ، محسوبون على البشر، من حيث الخَلق والشكل .. إلاّ أنهم أقرب إلى الأنعام ، من حيث الوعي والإدراك .. أولئك كالأنعام بل هم أضلّ !
ب ـ آلهة حيّة ، تنتمي إلى عالم الحيوان :
ومنها البقر..
وهذه كسابقاتها، حظيت ، ولا تزال ، عبر العصور، بعبيد ، هم أقرب إليها ، من حيث الوعي والإدراك ! وإن كانوا محسوبين على بني البشر، من حيث الخَلق والشكل !
ج ـ آلهة بشرية :
وهذه ، أيضاً ، قديمة متجدّدة .. وهي - مع الصنف الذي يليها - أخطر أنواع الآلهة ، وأشدّها خبثاً وتأثيراً وتدميراً !
وهذه نماذج منها:
الأول: قالها صريحة ، للناس ، مِن حوله :
( أنا ربّكم الأعلى) !
( ما علمت لكم من إله غيري ) !
وهذا فرعون مصر القديم ، ومن على شاكلته ، من فراعنة صغار وكبار، عبر العصور، وعلى اختلاف الأزمنة والأمكنة !
الثاني : لم يقلها بلسانه ، بل سنَّ قوانين ، تفرضها على الناس فرضاً، دون التصريح بها ! وهذا النموذج متكرّر، كذلك ، عبر الأزمنة والأمكنة !
ومن صُور فرضها وممارستها :
1 ـ الحاكم الأعلى : لا يُسأل عمَّا يفعل ، وهم يُسألون ! وهذه لا تكون إلاّ لله ، وحده ، بحسب الأصل ! ولن نتحدث ، بالطبع ، هنا ، عن المخلوقات غير المكلّفة أصلاً ، وغير المسؤولة عمّا تقول أو تفعل ، كالطفل والمجنون وفاقد الوعي؛ لأنها خارجة عن السياق ! فالحديث هو: عمّن يريد ، ويفعل ، ويدرك جيّداً ، ما يريده وما يفعله !
2 ـ الحاكم الأعلى : ( فعّال لِما يريد ) ، في البلاد التي يحكمها !
فالحاكم الأعلى ، بهاتين الصفتين: ( فعّال لما يريد ) و ( لا يُسأل عمّا يفعل ) - لأنه فوق المساءلة ؛ فهو يعدّ نفسه ، فوق القوانين كلها - إنّما هو إله بشري ، في نظر نفسه ، وفي نظر عبيده ، بحكم القانون ، بل بحكم الدستور، حتى لو لم يصرّح ، هو، أو أحد عبيده ، بهذه الألوهية ! وهذه ألوهية منافقة !
3 ـ الحاكم الأعلى: هو المانح والمانع، وهو الخافض والرافع، وهو المعزّ والمذلّ ! من أطاعه ، وسبّح بحمده : دخل جنّة رضاه وعطفه ، وفتِحت أمامه أبواب السيادة والجاه والثروة ! ومن عصاه ، وغفل عن ذكره : دخل جحيم العيش، من سجن وفقر، وحرمان وتشريد ورعب .. و.. قتل : له ، ولكل من يلوذ به ، أو يمتّ إليه بسبب ، من قرابة ، أو عِشرة !
وذريعة هذا كله ، بالطبع ، هي الولاء للقائد ؛ لأن هذا الولاء هو الولاء للوطن ! فالوطن هو القائد ، والقائد هو الوطن ! وأيّة معارضة للقائد ، هي ، بالضرورة ، خيانة للوطن ! حتى لو كان القائد ، نفسُه ، خائناً للوطن ، ناهباً لثرواته ، راهناً لقراراته عند الأعداء ! فهذه لها فلسفة أخرى ، تصبّ في الصفتين الأوليين:( فعّال لما يريد ) و( لا يُسأل عمّا يفعل ) !•
د ـ آلهة أهواء ونزعات :
ومنها :
1 ـ الأفكار التي يخترعها صاحبها، أو يتبنّاها من أفكار الآخرين ، ويبدأ بتقديسها !
2 ـ ( الأنا ) التي يقدّسها صاحبها ، بعد أن تتضخّم لديه، فلا يعود يرى سواها، ولا يرى الموجودات ، إلاّ من خلالها ! ( وبعضهم يسمّيها : نرجسية .. أيْ : عشق الذات ) !•
3 ـ المال ، الذي يتحوّل حبّه ، مع الزمن ، إلى تقديس ، يلهي صاحبه ، عن كل قيمة لا تصدر عن المال ، أو تمتّ إليه بسبب !