اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ نفعُ العدوّ ، وضررُ الصديق .. وفَضلُ الشدّة !
نفعُ العدوّ ، وضررُ الصديق .. وفَضلُ الشدّة !
09.10.2019
عبدالله عيسى السلامة
نفعُ العدوّ:
قال المتنبّي : ومِن العداوة ما يَنالُك نفعُه ومِن الصداقة مايَضرّ ويُؤلمُ !
وقيل : عدوّ عاقل ، خيرٌ من صديق جاهل !
وقال الشاعر:
احذر عدوّكَ مَرّةً واحذر صديقَكَ ألفَ مَرّهْ
فلربّما انقلبَ الصديقُ ؛ فكان أعلَمَ بالمَضَرّهْ
نفعُ الصديق :
الأصل ، في الصديق ، أنه نافع ، وأنه يقدّم لصديقه ، مايقدر عليه ، من المعونة والنصح والإرشاد ، ويدافع عنه ، حين يتعرّض لأذى ، في حضوره أو غيابه ، ويتفقّد حاجاته ، وحاجات أهله في غيابه ! وممّا قيل في الصديق :
الصديق وقت الضيق ! وقد سُمّي الصديق أخاً ، فقال الشاعر:
أخاكَ أخاكَ ؛ إنّ مَن لا أخا له كساعٍ إلى الهَيجا ، بغير سلاحِ!
وقد قيل الكثير، في المحافظة على الصديق ، وتحمّل زلاّته !
قال بشّار بن بُرد :
إذا كنتَ ، في كلّ الامور، مُعاتباً صديقَك ، لمْ تَلقَ الذي لاتُعاتِبُهْ
فعِشْ واحداً ، أو صِلْ أخاكَ، فإنّه مُقارفُ ذَنبٍ ، مَرّةً ، ومُجانِبُهْ!
وقال الشاعر، أيضاً ، في نصحه ، للمحافظة على الصديق :
ولستَ بمُستَبْقٍ أخاً ، لا تَلُمّهُ على شَعَثٍ ؛ أيُّ الرجال المَهذّبُ؟
ضررُ الصديق :
الصديق المنقلب عدوّاً، تقدّم ذِكرُه ! أمّا الصديق الضارّ، الذي لايزال صديقاً، فهو أنواع ، منها:
الصديق الجاهل : الذي لايعرف الخير من الشرّ ، ولا يَميز المعروف من المنكر! فهذا يسبّب لصديقه ، الأذى والضرر، في حالات كثيرة ، ومواقف قد لاتكون ، في الحسبان !
الصديق الأحمق : وهو الذي يسبّب الأذى ، بحماقته ، لصديقه ، حتى حين يريد نفع الصديق؛ لأنه مغلوب بحرارة الرأس ، كما يقول أبو حيّان التوحيدي ! فقد تغلبه حرارة رأسه ، فيؤذي بعض الناس ، دفاعاً عن صديقه ، في مسألة ، تحتاج إلى التروّي والحكمة ! وقد يَظنّ بصديقه ، السوء ، في أمر، أراد به صديقُه الخير له ؛ فيسبّب مشكلة ، في موقف يقتضي الشكر، بدلاً من الغضب !
أمّا أنواع الأصدقاء ، الآخرين الضارّين ، كالصديق الخبيث ، والصديق الماكر المتلوّن ، وغيرهما .. أمّا هؤلاء ، فأمرهم معروف للعقلاء ، جميعاً، ولا يُتوقّع ، أن يَتّخذ عاقل، صديقاً منهم ، إلاّ مَن كان على شاكلته !
فَضلُ الشِدّة .. قال الشاعر:
جَزى الله الشدائدَ ، كلَّ خيرٍ عرفتُ بها ، عدوّي من صديقي !
فمعروف ، أن أكثر الناس ، يُقبِلون على صداقة الإنسان العظيم ، والإنسان صاحب الشهرة، والإنسان الثريّ .. وغير هؤلاء ، ممّن يرجو الناس نفعَهم ، المادّي أو المعنوي ! أمّا الإنسان الفقير، ومن لاشيء لديه ، ممّا يأمله الناس.. فلا يَحرص على مودّتهم، أو التقرّب منهم، أحد! لكن المؤلم ، هو أن ينفضّ عن المرء ، في أيّام شدّته ، أصدقاؤه ، الذين كانوا يلازمونه ، في أيام رخائه !