الرئيسة \  واحة اللقاء  \  نصر الحريري لن يترشح مجدداً.. من سيخلفه في رئاسة الائتلاف؟ 

نصر الحريري لن يترشح مجدداً.. من سيخلفه في رئاسة الائتلاف؟ 

05.06.2021
المدن


المدن  
الخميس 3/6/2021 
أكد رئيس الإئتلاف الوطني السوري نصر الحريري أن انتخابات رئاسة المؤسسة ستجري في موعدها المحدد، مشيراً إلى أنه لن يكون بين المرشحين. 
وقال الحريري في تغريدة الأربعاء، إن "الانتخابات ستجري في 11 و12 تموز/يوليو 2021"، آملاً أن تساعد الظروف على إقامتها داخل سوريا. 
وتشمل الانتخابات اختيار هيئة رئاسية جديدة تتكون من رئيس الإئتلاف ونوابه الثلاثة، بالإضافة إلى الأمين العام، كما تشمل اختيار هيئة سياسية جديدة تتألف من 21 عضواً. 
وخلال العامين الماضيين دأبت الهيئة العامة للإئتلاف، وهي الجهة المخولة بانتخاب مكاتب المؤسسة، على عقد اجتماعات دورية لها في مقر الإئتلاف الواقع شمال حلب، بينما يطالب الكثيرون بإيجاد آليات تسمح للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني باختيار ممثليهم في الإئتلاف. 
كما يرى آخرون أن مشكلة الإئتلاف لا تتعلق بمنصب رئيس المؤسسة، بل في بنيته ونظامه الداخلي وطريقة اختيار أعضائه وحقيقة تمثيل الكتل الحالية فيه، ويطالبون بالعمل على إصلاح ذلك. 
وأبلغت مصادر مطلعة "المدن" أن أربعة  من أعضاء الإئتلاف على الأقل ينوون الترشح لمنصب رئيس المؤسسة، بينهم هيثم رحمة وأحمد طعمة وبدر جاموس وسالم المسلط، مرجحة أن يذهب المنصب لكتلة العشائر. 
وحسب المحلل السياسي غياث كنعو، فإن تخلي الحريري عن حقه بالترشح لولاية ثانية"يُعتبر خطوة إيجابية مهمة، لكن بشرط ألا تكون مقدمة لاتفاق غير معلن لاختيار مرشح بالتوافق كما جرى العام الماضي"، كما أكد أن الواقع يفرض إعادة النظر بمؤسسة الائتلاف بشكل كامل. 
وقال في تصريح ل"المدن": "يجب إيجاد آلية جديدة لاختيار أعضاء الائتلاف، وإذا كان من الصعب بالفعل انتخابهم من قبل المواطنين بشكل مباشر، فإن هذا لا يمنع إعادة النظر بالطريقة التي يتم اختيار الأعضاء من خلالها حالياً". 
وأضاف "حتى الكتل التي يتكون منها الائتلاف وممثليها هم من يشكلون الهيئة العامة للمؤسسة، لا تمثل بالفعل الشارع الثوري، على الأقل في الوقت الحالي، وبالتالي لا بد من العمل على إصلاح الائتلاف بشكل عام ليكون أكثر تمثيلاً للثوار والمعارضة، وعلى رأس ذلك إبعاد الكتل والأعضاء غير الفاعلين والعمل على ضم الشخصيات والقوى الفاعلة والبارزة". 
وكانت انتخابات رئيس الإئتلاف التي جرت العام الماضي قد طالتها انتقادات حادة، بسبب فوز الحريري بها بالتزكية، بعد توافق كتل الائتلاف على انتقال الرئيس السابق أنس العبدة إلى رئاسة هيئة التفاوض التي كان يشغلها الحريري، مقابل اختيار الأخير في منصبه الحالي. 
وحسب النظام الداخلي للإئتلاف، فإن الحريري يمكنه الترشح من جديد لهذا المنصب لدورة ثانية مدتها عام واحد، لكن إعلانه عدم الترشح ترك أصداءً إيجابية في الشارع المعارض، بينما فتح باب التوقعات حول المرشح الأوفر حظاً لخلافته.