اخر تحديث
الإثنين-29/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مَن يَلوم العامّة ، لعجزها عن إصلاح شأنها ، وتوحيد صفوفها !
مَن يَلوم العامّة ، لعجزها عن إصلاح شأنها ، وتوحيد صفوفها !
26.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
هذا هو حال الأكثرية ، في كل شعب ، ياصديقي ! مع الفروق ، بين شعب وآخر. وقد وصفَ الله أكثرَ عباده: بأنهم لايعلمون ، وبأنهم لايؤمنون !
ابحث - يارعاك الله - عن القلّة القليلة المخلصة المؤهّلة ، التي توجّه الناس ، وتقودهم ! ونسبتُها ضئيلة، في مجتمعك ، وفي غيره ، وقد لا تبلغ النسبة ، واحداً ، في عشرة آلاف ، وربّما في مئة ألف ، في كلّ مجتمع ! ويسمّيها بعض الناس ، نُخبة ! وقد تسمّى : مَلأ ، أو سَراة ، أو صَفوة .. أو أهلَ الرأي ، أو أهل الحلّ والعقد ..! وهؤلاء كانوا قلّة ، حتى في مجمتع الصحابة ؛ فليس الصحابة، كلهم : مثل العشرة ، المبشّرين بالجنة ، ومَن هم في مستواهم ، علماً وخُلقاً !
وقد قال الشاعر القديم : لا يَصلحُ الناسُ فوضى ، لاسَراةَ لهمْ = ولا سَراةَ ، إذا جُهّالهمْ سادُوا !
فابحث عن هؤلاء ، يرحمك الله ! ومَن تجده منهم ، فحمّله مسؤوليته : أمام نفسه ، وأمام الله ، وأمام الناس ، وعضّ عليه بالنواجذ ! ثمّ ابحث عن غيره ، مِن أمثاله ! ولا تُضِعْ وقتك ، في لوم العامّة ، وتحميلها مسؤولية ، فوق طاقتها؛ فهي مشغولة بأرزاقها، وهمومها الصغيرة الخاصّة !
ليست الشهادات الجامعية مقياساً ، للمفاضلة بين الناس ؛ فقد تجد رجلاً ، يحمل أعلى الشهادات العلمية ، ثم تجد همّه محصوراً ، في البحث عن لقمة عيشه ، أو في جمع الأموال ، أو في اهتماماته الأسرية الخاصّة .. غافلاً ، أو متغافلاً ، عن الأمّة وشؤونها ، ومصائبها .. فهذا لاينفعك بشيء ، فدعه وشأنه !
وقد تجد رجلاً صاحب حرفة ، لديه من الوعي والإخلاص ، والاهتمام بالشأن العامّ ، والقدرة على التأثير في الآخرين ، أكثر من مئات الجامعيين ، من حملة الشهادات العليا ! فهذا يُعَدّ من النخبة ، التي تنفع الناس ، وتصلح لتوجيههم ، أو قيادتهم في : حيّه ، أو مجتمعه ، أو بين أقرانه، أو زملائه ، أو نظرائه ، في الحرفة !
وقد تجد رجلاً قبَلياً ، له تأثير إيجابي ، في قبيلته ، أكثر من تأثير وجيه ، أو زعيم ، في القبيلة ! فهذا يُعَدّ ، في موقعه ، من النخبة ، التي تصلح لتوجيه الناس ، وقيادتهم ..!
فاعرف الثغرة ، التي تريد سدّها ، ثمّ ابحث ، عمّن هو مؤهّل لسدّها ؛ وإلاّ أضعت وقتك وجهدك، عبثاً !
وسبحان القائل : ومَن يؤتَ الحكمة فقد أوتيَ خيراً كثيراً .