اخر تحديث
الثلاثاء-07/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مَكارثية أمريكا ، القديمة ، لمجابهة الشيوعية .. ومكارثيتها الحديثة ، لتدمير الإسلام !
مَكارثية أمريكا ، القديمة ، لمجابهة الشيوعية .. ومكارثيتها الحديثة ، لتدمير الإسلام !
25.02.2019
عبدالله عيسى السلامة
سقطت الشيوعية ، فكان لا بدّ ، من عدوّ جديد ، لأمريكا .. فكان الإسلام !
مكارثي ، الذي كان مهووساً ، بشبَح الشيوعية ، مات .. وحلّ محلّه ، اليوم ، ألوف المهووسين، بشبَح الإسلام !
ولمعرفة المكارثية الجديدة ، المعادية للإسلام ، تحت غطاء الإرهاب ؛ لا بدّ ، من معرفة المكارثية القديمة !
فما المكارثية القديمة ، وقبلَها ، مَن مكارثي ، مؤسّسها ؟
جوزيف ريموند مكارثي (14 نوفمبر 1908 - 2 مايو 1957) : نائب جمهوري ، في الكونغرس الأمريكي ، من ولاية ويسكنسن ، في الفترة ما بين :/ عام 1947 إلى عام 1957/ . ومع بدايات ( عام 1950 ) أصبح مكارثي ، من أشهر الشخصيات العامّة ، في فترة ، بلغت فيها ، شكوك المعادين للشيوعية ، أوجها ؛ لتأثرهم بالتوترات ، الناتجة عن الحرب الباردة ! وقد ذاعت شهرته ؛ نتيجة ادّعائه - بلا دليل - أن هناك عدداً كبيراً ، من الشيوعيين ، والجواسيس السوفيت ، والمتعاطفين معهم .. داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية ! وفي النهاية ، أدّى نهجه ، إلى ضعف مصداقيته ، وتعنيفه - رسمياً - بواسطة مجلس الشيوخ الأمريكي ! وقد ظهر مصطلح المكارثية (عام 1950 ) في إشارة ، إلى ممارسات مكارثي ! وتمّ استخدام هذا المصطلح ، بعد ذلك ، للتعبير، عن الإرهاب الثقافي ، الموجّه ، ضدّ المثقفين ! وقد كتب راي برادبري ، روايته "فهرنهايت 451" رداً ، على مكارثي ، في اضطهاده للمثقفين ، وممارسته الإرهاب الثقافي ، ضدّ الكتّاب والمثقفين ، في أمريكا !
وُلد مكارثي ، وتربّى ، في مزرعة ، في (ويسكنسن) ، وحصل على شهادة المحاماة ، من جامعة (ماركويت) ، /عام 1935/. انتُخب ، قاضٍياً ، في محكمة استئناف ، /عام 1939/، ليصبح أصغر قاض ، يتمّ انتخابه ، بالولاية ! وفي سنّ /33 عاماً / تطوّع مكارثي ، للخدمة، في قوّات ( مشاة البحرية الأمريكية (، وعمل فيها ، خلال الحرب العالمية الثانية ! توفي مكارثي، بمستشفي (بيثيدا) البحرية ، في / 2 مايو1957/ ، وعمره / 48 سنة/! وكان سبب الوفاة ، الرسمي ، هو : التهاب الكبد الفيروسي !
هذي هي المكارثية القديمة ، وهذا هو مؤسّسها ! فما المكارثية الجديدة ؛ مكارثية الإرهاب الإسلامي؟
إنها الهوس العجيب ، الدافع ، إلى محاربة الإسلام ، بشتّى الصور والأشكال ، والأساليب والوسائل .. وضمن سائر المصطلحات : الإرهاب .. التشدّد .. التطرّف .. وبسائر القوى : العسكرية ، والأمنية ، والسياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، والخُلقية .. وفي سائر أنحاء العالم !
لقد ضَمّنوا مصطلح : ( الإرهاب) الذي يعني : (الردع) ، معنى : (الحرابة) الذي يعني : الفوضى ، والتخريب ، والقتل العشوائي ، والعدوان ، على : أرواح الناس ، وأموالهم ، وأعراضهم ، ومقدّساتهم !
ولقد وضعوا لأنفسهم قاعدة : إذا لم نذهب ، إلى الإسلام ، لنحاربه في بلاده ، فسيأتي إلينا، ويحاربنا في بلادنا ! واتفق قادة : أمريكا ، وأوروبّا ، وروسيا ..على ذلك !
وهكذا ، أُطلقت الحرّية ، للجميع ؛ ليذبحوا، من المسلمين ، كلّ مَن يستطيعون ذبحه ، وبأشكال الذبح ، كلّها ، بالأسلحة ، كلّها ، بسائر أنواعها .. وبهدم البيوت ، على رؤوس أهليها !
وفوق هذا ، كلّه ، غضّوا النظر، عن الحكّام المجرمين ، ليذبحوا مَن يريدون ، من أبناء شعوبهم ، بححّة : مكافحة الإرهاب !
ومن الفروق العجيبة ، أن مكارثية أمريكا ، القديمة ، كان لها خصوم أقوياء ، بل أعداء أشدّاء ، في إطار الحرب الباردة ، بين الحلفين ! فقد كانت للشيوعية ، دولة قوية ، تدافع عنها ، وتحمي الشيوعيين على أراضيها ! بينما، ليس للإسلام دولة، تحميه، أوتحمي المؤمنين به، في دولهم ! بل ، إن قادة الدول ، التي تُنسب إلى الإسلام ، ويَدّعون ، هم ، أنهم مسلمون ، هم شركاء أساسيون ، في ذبح شعوبهم ، ويسابقون أمريكا ، وسائر أعداء الإسلام ، إلى ذبح المسلمين ؛ رغَباً ، من هؤلاء الحكاّم ، أو رهَباً ، أو اقتناعاً ، بضرورة ذبح المسلمين ، الذين يرونهم ، أعداء لهم ! لأن هؤلاء الحكّام ، أعداء للإسلام ، بداية ، ويخافون منه ، على كراسي حكمهم ، برغم ادّعاء هؤلاء الحكّام ، بأنهم مسلمون ، ويؤدّون بعض الشعائر الإسلامية ، أحياناً ، لتصدّق شعوبهم ، أنهم مسلمون !
ولله الأمرُ ، من قبلً ، ومن بعد !