الرئيسة \  مواقف  \  موقفنا : حول تزويد الروس نظام الأسد بمنظومات دفاع جوي جديدة .. خربطة كلام

موقفنا : حول تزويد الروس نظام الأسد بمنظومات دفاع جوي جديدة .. خربطة كلام

28.04.2018
زهير سالم




بدأ الحديث عن تجهيز زمرة الأسد بمنظومة صواريخ اس 300 . ومنظومة صواريخ اس 300 جيدة وليست بطالة ، ولو كان الرقم 400 يعلو 300 فإن الخبراء يقولون : إن في 300 ميزات فنية وتعبوية تتفوق من بعض الجوانب على أختها الأصغر سنا .
واعترض الكيان الصهيوني على الفكرة . فأجاب الروسي : إنه سيكون في البروتوكول الأساسي للتزويد بهذا السلاح : ألا يستخدم في أي حال ضد ( إسرائيل ) . بمعنى حتى عندما يقوم الطيران الصهيوني المعادي بحراثة الأراضي السورية ، بدلا من فلاحها المشرد أو المغيب ، فليس من حق الجندي السوري أن يرد عليها بهذه الصواريخ بأي حال ...!!
ومع موافقة زمرة ( الأسد ) على الشرط البروتوكلي الروسي إلا أن الكيان الصهيوني لم يوافق ... ، وتوعد ليبرمان بالويل والثبور إذا ...
ثم عدنا بالأمس نقرأ تعديلات على الوعد الروسي ، وتجدد الحديث عن منظومات دفاعية جديدة ( مجهولة التصنيف ) ، بالشرط البرتوكولي نفسه ( ألا تستخدم ضد سلاح الجو الصهيوني ) ، حتى لو نفذ وعيده باغتيال من يسمى ( رئيس الجمهورية )، مع وعود بإعادة تجهيز منظومة الدفاع القديمة ، وإعادة تأهيلها أو تحديثها والتدريب عليها ..
صحيح المنظومة الأسدية عميلة للروس ، ولكن دبلوماسي روسي محنك قال : في لغتنا الدبلوماسية نميز بين الحليف والشريك الوقتي ( العميل ) وأكد أن علاقاتهم مع إيران وبشار الأسد ، لا ترقى إلى درجة العلاقة بين حلفاء !! بينما الكيان الصهيوني في المنطقة هو الحليف المعلم بنجمة بمعنى أن كل طلباته أوامر ، وأن كل مخاوفه وهواجسه محسوبة الحساب .
من هنا لن ينتظر ( العملاء ) حسب المعطيات القائمة منظومة اس 300 تحت إدارتهم . ومنظومة اس 400 التي نصبت منذ 30 / 9 / 2015 على أرضهم مهمتها حماية القاعدة الروسية في حميميم وما حولها ، وليس حماية سورية لا الدولة ولا الأرض ولا الإنسان .
بقي أن نقول إن ( تفوهات ) ليبرمان حول تهديد بشار الأسد ( في شخصه ) في حال مضى في علاقة مع إيران لم تأتنا بجديد ، إن هذا التهديد قائم منذ قام الطيران الصهيوني باختراق جدار الصوت فوق رأس بشار الأسد..
وكذلك الصمت المريب في الرد على هذا التهديد المباشر ،لسان حال بشار الأسد يقول لليبرمان لست بحاجة إلى هذا الكلام وقد أتيناك أنا وأبي وقبيلنا من قبل ( طائعين ) .
البسطاء الذين ما زالوا حائرين : إذا وقعت حرب ( صفوية - صهيونية ) في أي صف سيكونون ، أقول : لا تحاروا ..فإن مكانكم بين رحيي هذه الحرب متفق عليه ومعلوم ومرسوم . يقول العارفون بعهد الرحى ، الطحن لا يكون إلا بين رحيين أي حجرين ...ألا فاحذروا أن تكونوا طِحن هذا العجيج ...
 
لندن : 10 شعبان / 1439
26 / نيسان / 2018
ـــــــــــــ
*مدير مركز الشرق العربي