إن حجم التغيرات المحيطة بالمشهد السوري كبير . وإن شواهده أكبر من أن تخطئها عين أو أن يحتويها مقال . إن تفكك العديد من التحالفات الشياطينية أو دخولها في مراحل من الريبة والشك والوهن أصبح أمرا واقعا ..
إن قيادات المعارضة السورية على جميع المستويات ، والتي كانت تعتذر لاسترسالها مع المشروع الدولي ، المنعقد بعقدة الشيطان التي انعقدت حول سورية بين الروس والأمريكيين والإيرانيين ، قد سقطت اليوم أعذارها . والمشهد اليوم يعج بالثغرات والهوامش بل والمساحات لمن يريد أن يتحمل المسئولية ، ويمضي في إعادة تقدير موقف جديد يستفيد من هذه المتغيرات ..
على أصحاب القرار أن يكونوا حاضرين ومبادرين وأن يمتلكوا مع القدرة على الرصد والتتبع الحيوية والإحساس بالمسئولية والمبادرة والجرأة
" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ "
لندن : 26 / شعبان / 1440
2/5/ 2019
___________
*مدير مركز الشرق العربي