الرئيسة \  مواقف  \  موقفنا : الحياة السورية .. والسجون السورية ...ليست بحاجة إلى مراسيم عفو !!

موقفنا : الحياة السورية .. والسجون السورية ...ليست بحاجة إلى مراسيم عفو !!

24.03.2020
زهير سالم




تناقلت الأنباء ما صدر بالأمس الأحد عن بشار الأسد من مرسوم يمنح عفوا كليا أو جزئيا عن بعض الجنح والجنايات . وهو مرسوم محدود مخصوص يحاول أن يثير غبارا في ظرف الفاشية العالمية التي تتهدد العالم أجمع ، ولاسيما بؤر التجمع الإنساني وفي مقدمتها المخيمات والمعتقلات والسجون .
ليس من شأننا كأصحاب مشروع وطني جامع أن ندخل في تفاصيل المشمولين بالعفو في هذا المرسوم ، ما دام المرسوم مخصص أو مفصل أصلا على بعض المقاسات .
ولكن من حقنا أن نقول ، وحسب المشهد العامي ، وفي ظل الجائحة السائدة التي تظلل كل العالم . إن المشهد السوري ببعديه الإنساني والوطني لا يقارب بهذه الطريقة الساذجة التي تظن أن بمكنتها أن تلعب على كل العناوين والمضامين !!
يعيش العالم أجمع سباق زمن ، وسباق وعي ، وسباق مبادرة ؛ ليس لمصادرة الكارثة الوبائية التي ستوهن عظم السوريين جميعا ، بعد أن تعرقت السنوات الماضية لحمهم جميعا .
المشهد السوري جميعا ، ولاسيما نزلاء السجون والمعتقلات وسكان المخيمات التي تنعدم فيها أبسط قواعد الصحة العامة ؛ بحاجة إلى غير هذا ، بحاجة إلى أبصار تبصر وقلوب تعقل .
الإمام الشافعي يقول : الوقت كالسيف ..
وإن لم نسبق السيف سبقنا .. وإن لم نسبق الوباء استأصلنا جميعا ..
لندن : 28 / رجب / 1441
23 / آذار / 2020
____________
*مدير مركز الشرق العربي