الرئيسة \  مواقف  \  موقفنا:تصعيد عدوانات الصهاينة على الأقصى والمعتكفين وعلاقته بالقمم الثلاث وبيوم قدس خمنئي و سليماني

موقفنا:تصعيد عدوانات الصهاينة على الأقصى والمعتكفين وعلاقته بالقمم الثلاث وبيوم قدس خمنئي و سليماني

03.06.2019
زهير سالم




كانت معركتنا ليلة أمس حامية في المسجد الأقصى نسأل الله للعاكفين فيه والمدافعين عنه الثبات والنصر والتمكين ..
حوالي ألف ومائتي مستوطن صهيوني يجتاحون المسجد الأقصى زمرا وعلى شكل هجمات بلغت تسع موجات ..
قطعان المستوطنين تقتحم الأقصى محمية بأسلحة الشرطة الصهيونية التي لا تحترم دينا ولا قيمة ولا مكان عبادة بل تشارك في العدوان على أصحاب الحق في عقر دارهم . وأهلنا الصامدون الصابرون يصدون هؤلاء وهؤلاء بأجسادهم العارية وهمهم العالية ؛ فهذا الأقصى وهذا رمضان وهذه ليالي الذكر ويا حظ من صاح في وجه المعتدي الآثم الله أكبر ..
واعتدت الشرطة الصهيونية على أحد حراس المسجد الأقصى بالضرب المبرح ثم منعت من إسعافه حسب أوقاف القدس ..
وأطلقت القوات الصهيونية القنابل الصوتية وقنابل الغاز والرصاص المطاطي بكثافة داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى ..
كل هذا ونرانا بحاجة أن نذكر هذا الأقصى أقصى الأمة ، أقصى مليار ونصف المليار من المسلمين ، تدافع عنه اليوم ثلة طيبة من الرجال والنساء والأطفال حملوا هم الأمة على كاهلهم ، وأغلقوا أعينهم عن طوفان الزيف يحيط بهم ، وسدوا آذانهم عن دعاة التثبيط ، وأحاديث أقوام عمر قلوبهم الوهن ..
هذا الأقصى له في قلب كل مسلم محراب ، وعلى لسان كل مسلم منبر ، وفي عنق كل مسلم عهد وبيعة ، وإن أقواما يشغلهم عن نصرة أقصاهم قيل وقال حول ترهات اجترحوها وخصومات نبشوها أو افتعلوها لأقوام قد تودع منهم ، ولن تكون عاقبة أمرهم إلا خسرا..
وإن الجريمة التي ما تزال تدور حول الأقصى منذ قرون لأكبر من أن تواجه بالاستنكار والتنديد . ولا بنسج الزيف وأحاديث الغرور . والعهد مع الله في عنق كل مسلم ألا تمر صفقة أصحاب القرن ولا أصحاب القرون ..!!
وإن إعلان غضبة جماهير رمضان وجماهير التراويح وليلة القدر والبكائين في المحاريب لحري بأن يكون لو نظم واستثمر طريقة وأسلوبا للأخذ على أيدي المجرمين وأيدي المعتدين وأيدي الآثمين وأيدي المفرطين ..
اللهم إنا نسألك الثبات والنصر والتمكين للمنافحين عن مسرى نبيك في أقصانا المبارك الشريف . اللهم نضّر وجوههم واربط على قلوبهم ، وثبت أقدامهم يا قوي يا عزيز ..
ثم لنا أن نتساءل : أي علاقة بين العدوانات الصهيونية الوقحة والمتمادية على الأقصى في ليالي القدر وبين القمم الثلاث للعرب والمسلمين ..أهو الاستخفاف ، أو التحدي والاستفزاز ..وما لجرح بميت إيلام ..
ولنا أن نتساءل :أي علاقة بين العدوانات الصهيونية الوقحة المتمادية على المسجد الأقصى فيما سموه يوم " توحيد القدس " وبين يوم قدس خمنئي وسليماني حيث يقتحم الأقصى تسع مرات من قطعان المستوطنين في حين يهذر مستشار خمنئي رحيمي : لم نكشف عن جميع قدراتنا .. وسنوجه ضربات مفاجئة للعدو في حال أي عدوان ..
العدوان على الأقصى ليس عدوانا أيها العقلاء الراشدون ..!!
قطعان المستوطنين تجتاح الأقصى ، وصواريخ العدوان الصهيوني تجتاح جنوب دمشق فتقتل وتدمر ، والمدعو حسن نصر الله ينزو على بعض القنوات العربية يقول هجرا وهذرا وزورا وإفكا ..
اللهم إننا نعتذر إليك مما يقول هؤلاء ..
ونبرأ إليك مما يفعل أولئك ..
والأقصى أقصانا والله مولانا ..
ثبت الله جند الأقصى القابضين على جمر الثبات ..
والله أكبر ولله الحمد
28 / رمضان / 1440
2/ 6/ 2019
____________
*مدير مركز الشرق العربي