موقفنا:
إلى كل السوريين المراهنين على قانون قيصر الأمريكي :
جيمس جيفري : الولايات المتحدة تمد إلى بشار الأسد حبل الخلاص .
نقطة وانتهى الكلام.
والمنتظر من كل هيئات المعارضة من المراهنين على الحل الأمريكي ، أن يسارعوا لشراء طرابيش تستر رؤوسهم حتى عين الشمس ولا غيرها تطرقهم .
جيفري المندوب الأمريكي المفوه للتعامل مع الملف السوري، يلقيها واضحة فاقعة صريحة مباشرة : مستعدون لإنقاذ بشار الأسد ، ومستعدون لإلقاء حبل الخلاص له بشروط ، ولا يذكر في الشروط التي يحوم حولها بهلامية زائدة ؛ شيئا من حقوق ضحايا قيصر ، الذين أصبحوا هم أيضا ذريعة يتلاعب بها الأمريكيون ..
خلال أربعين سنة من مأساتنا ظلت المذابح التي ارتكبها حافظ الأسد بحق السوريين ، بموافقة أكابر المجرمين ، الحقيقة التي لا تذكر إلا للمزيد من الابتزاز والتطويع .
جيفري يزعم ، وزعموا مطية الكذب ، كما تقول العرب ، أن انهيار الليرة السورية حصل بسبب العقوبات الأمريكية ... وانخلي يا هلالة ، كما يمكن أن يقول كل السوريين . انهيار الليرة السورية حصل نتيجة انهيار الدولة السورية بكل مقوماتها ، بسبب تحول سورية إلى ركام دولة ، والتي يريد السيدان بوتين وترامب أن يجعلا من بشار الأسد قيما على أنقاضها .
شروط السيد جيفري بعضها يتعلق بإيران ، ومنذ يومين كانت الولايات المتحدة تتودد إلى إيران بإعادة أحد جواسيسها . ومنها مايتعلق بما يسميه السيد جيفري عناصر الإرهاب ، ولعله يقصد البقية الباقية من أطفال سورية الذين لم يطلهم القصفان الروسي - الأمريكي خلال العشرية المخملية المنصومة .
فحوى البشارة الجديدة للسيد جيفري :
- مستعدون لمد حبل الخلاص إلى بشار الأسد ..
- لا نريد تغيير نظام القتل والسارين والإجرام ..
- نريد تغيير سلوك الأسد فقط وفِي نقطتين فقط ، إيران ، وإيران في سورية أداة من أدوات الأمريكيين . ثم حيال المنظمات حيال المنظمات الإرهابية ، وكل المنظمات الإرهابية في سورية ذريعة من ذرائع الروس والأمريكيين .
بعض السوريين الذين يحبون أن يكذبوا على أنفسهم ، ويحبون من يكذب عليهم ، شككوا في الترجمة المنقولة عن السيد جيفري شديد الاحترام ..
وطالبونا بمزيد من الاستغراق في الخدر اللذيذ . فمن كانت عنده رواية موثقة لكلام السيد جيفري فليبح لنا بالعلم المكنون .. أو المظنون .
إذا أرادوا أن نعتقد الجد في هيئات المعارضة السورية ، مكوناتها ومنصاتها ، لوجب أن يتداعى الجميع ، لأخذ كلام السيد جيفري على محمل الجد ، ووضعه موضع الدرس ، واتخاذ القرارات التي تليق به وتكون كفؤا له .
شعارنا دائما : ضعفاء ولسنا عاجزين . ومهما عجزنا فلن نعجز عن كلمة " لا نلقيها، في وجوه المتواطئين .
وأبسطه أن نقول للروس والأمريكيين : أشهدوا على هذا الظلم والاستكبار غيرَنا أيها المستكبرون ..
أعجب شيء في هيئات ومنصات المعارضة السورية إصرارها على المشاركة في إعداد وثيقة إعدام سورية والسوريين ..
اللهم إنَّا نبرأ إليك ممن يمكرون ، وممن يمالئون ، وممن يداهنون ، وممن يسترسلون ..
لندن : ١٦ / شوال / ١٤٤١
٨ / ٦ / ٢٠٢٠
____________
*مدير مركز الشرق العربي