الرئيسة \  ملفات المركز  \  مواقف بايدن من سوريا والثورة والمعارضة والأسد

مواقف بايدن من سوريا والثورة والمعارضة والأسد

08.11.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 7/11/2020
عناوين الملف :
  1. النهار :لماذا قد يميل "الرئيس" بايدن للتدخّلات العسكريّة الخارجيّة؟
  2. الحرة :فورين بوليسي: مصير الأسد ستحدده نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية
  3. الوسيلة :أحد أقوى المرشحين لرئاسة أمريكا يكشف عن سياسته في سوريا وموقفه من بشار الأسد
  4. اليوم السابع :دعم بايدن الشديد للأكراد يتسبب في قلق أردوغان من فوزه فى الانتخابات
  5. الدرر الشامية :مركز دراسات أمريكي : فوز "بايدن" بالانتخابات يشكّل خطرًا على نظام الأسد
  6. سوريا تي في :حملة بايدن توضح موقفه من سوريا
  7. اورينت :مرشح الرئاسة الأمريكية بايدن يجتمع مع سوريين.. بماذا وعدهم؟
  8. سوريا تي في :"بايدن" يختار "هاريس" نائبة له.. ماذا قالت عن سوريا؟
  9. البوابة :بايدن لن يسحب القوات الاميركية من سورية
  10. الشرق الاوسط :خطة بايدن لسوريا تركز على «البعد الإنساني»
  11. عربي 21 :إندبندنت: لماذا غاب الشرق الأوسط عن نقاشات ترامب-بايدن؟
  12. مدونة هادي العبدالله :جو بايدن أم ترامب.. موقع أمريكي يكشف عن مرشح الرئاسة الأمريكي الأفضل بالنسبة للسوريين
  13. القدس العربي : ترامب أم بايدن؟
  14. سوريا تي في : هل يجد بايدن " توماس جيفرسون" خلف كثبان سوريا؟
  15. عنب بلدي : روبرت فورد : ترمب وبايدن لا يختلفان كثيراً في الملف السوري
  16. الميادين : دمشق بين بايدن وترامب.. الحصار مستمرّ
  17. اورينت :بين بايدن وترامب.. السوريون من يدعمون؟
  18. وكالة انباء اسيا : ترامب أم بايدن .. من هو المرشّح الأمريكي الذي تفضّله دمشق؟
  19. الوطن الالكترونية : سيناتور سابق : بايدن لن يستطيع الاستمرار في السلطة لمدة طويلة
  20. الاناضول : جيفري يستبعد تأثير نتائج الانتخابات على التواجد الأمريكي بسوريا
  21. مدونة هادي العبدالله :مركز دراسات أوروبي يشـ.رح تأثيرات فوز “بايدن” على سياسة الولايات المتحدة في سوريا
  22. موقع انا انسان :مستشار مقرب من بايدن: لا إعمار في سوريا في ظل غياب إصلاح سياسي
  23. المدن : بايدن لن ينقذ لبنان: أيصحح أخطاء أوباما سورياً وإيرانياً؟
  24. الاخبار :أكراد سوريا لا يُبطِلون الرهان: فوز بايدن بوّابة الفرج
  25. حبر : مقرب من جو بايدن يكشف عن سياسته تجاه سورية
  26. جسر : جيفري: معاناة الشعب السوري ليست مسؤوليتنا.. وسياسات أمريكا لن تتتغير في سوريا
  27. بلدي نيوز : هل نشهد نهاية حكم بشار الأسد مع وصول بايدن للبيت الأبيض؟
  28. سوريا تي في :هل يعني فوز  بايدن بقاء الأسد في السلطة؟
  29. عنب بلدي :كيف ستكون سياسة بايدن تجاه سوريا في حال فوزه بالانتخابات
  30. عربي 21 : المعارضة السورية تفضل ترامب على بايدن.. ماذا عن النظام؟
  31. المدن :مفاجأة بايدن في سوريا
  32. العربية : تقرير: جو بايدن يخطط لحرب جديدة في سوريا في حال فوزه
  33. الجزيرة :واشنطن بوست: إذا فاز بايدن فعليه إصلاح الفشل الأميركي في سوريا
  34. سوريا مباشر : السفير فريدريك هوف: إحياء إدارة بايدن لسياسة أوباما بشأن سوريا سيكون مبعث استغراب شديد
  35. سوشال :منافس ترامب الأقوى يكشف مفاجأة عن موقفه من الأسد في حال تولى السـ.ـلطة
  36. جسر :جو بايدن “منافس ترامب” يكشف عن موقفه من وجود قواتهم شمال شرق سوريا
 
النهار : لماذا قد يميل "الرئيس" بايدن للتدخّلات العسكريّة الخارجيّة؟
08-06-2020 | 16:32 المصدر: "النهار"
جورج عيسى
شهدت الولايات المتّحدة الأسبوع الماضي تغيّراً ملموساً في استطلاعات الرأي التي أعطت الهامش الأوسع لصالح #بايدن على حساب الرئيس الحاليّ دونالد #ترامب. وصل هذا الهامش إلى 11%. لكنّه بعيد من أن يكون حاسماً، خصوصاً أنّ الفترة الفاصلة عن الانتخابات لا تزال طويلة نسبيّاً، كما أنّ دروس 2016 بعدم استعجال إعلان الفوز مترسّخة في أذهان كثر وفي مقدّمتهم الديموقراطيّون.
لكن بالحديث عن المتغيّرات الأميركيّة، ستكون الولايات المتّحدة أمام متحوّلات دوليّة بارزة بدءاً من مطلع السنة المقبلة. مع بروز #الصين كقوّة عالميّة صاعدة والتفكّك النسبيّ في التكتّل الغربيّ، سينبغي على واشنطن استعادة زمام القيادة العالميّة. هذا ما وعد به بايدن ناخبيه إذا أصبح رئيساً. يمكن أن يكون هذا التعهّد مريحاً لحلفاء واشنطن الغربيّين. لكنّ تلك الراحة قد لا تستمرّ طويلاً.
جزء من سلسلة أخطاء
يعود ذلك أوّلاً إلى تغيّر طبيعة المجتمع الأميركيّ واهتماماته والذي انعكس تغيّراً في طبيعة القيادة، وثانياً لأنّ بايدن لا يشتهر بكونه كثير الدقّة في تحليله للقضايا الخارجيّة. يأتي هذا التشكيك على الرغم من أنّه خدم سابقاً كعضو بارز في لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس الشيوخ لمدّة 4 سنوات وكرئيس لها لفترة موازية. حتى أنّ الرئيس السابق باراك أوباما اختار بايدن ليزيد من رصيده في الشؤون الخارجيّة. قد يكون اهتمام الأخير حاليّاً منصبّاً على التحدّيات الداخليّة بعد تفشّي "#كورونا" ومقتل فلويد، غير أنّ خطاباته في المضمار الخارجيّ لم تعجب الكثير من المهتمّين بهذا الشأن.
الكاتبة السياسيّة في مجلّة "ذي أطلانتيك" كوري شايك تعدّد سريعاً أخطاءه: صوّت ضدّ حرب الخليج الأولى سنة 1990 التي حقّقت نتيجة سريعة ولصالح حرب العراق سنة 2003، "وندم على كلا التصويتين". ثمّ عارض رفع عدد القوّات التي جلبت بعض الاستقرار في العراق وأفغانستان كما عارض قتل أسامة بن لادن.
تضيف شايك أنّ بايدن يعاني من نقص في صياغة فلسفة حول كيفيّة استخدام الجيش بطريقة فعّالة ويعاني أيضاً من حدس خاطئ غالباً حول لحظة استخدامه. وتكتب شايك أنّ بايدن انتقد ترامب حين أعلن انسحاباً مفاجئاً من شمال شرق #سوريا في تشرين الأوّل الماضي لكنّه لا يطبّق كلامه في أفغانستان. ومع أنّه شدّد على "الوجوب الأخلاقيّ" في تحرّك واشنطن العسكريّ ضدّ الإبادة الجماعيّة واستخدام الأسلحة الكيميائيّة، بقي مشكّكاً بالتدخّل في سوريا.
ما مدى اختلافه عن ترامب؟
هنالك أكثر من مراقب يعتقد أنّ بايدن لا يتمتّع بسياسة خارجيّة متناسقة. مع ذلك، يمكن تلمّس مؤشّرات عن توجّهات نظرته الدوليّة من خلال علاقته الوظيفيّة بأوباما. من المرجّح مثلاً أن يواصل سياساته السابقة في استهداف الإرهابيّين عبر استخدام طائرات من دون طيار واستخدام وحدات أميركيّة خاصّة، تحت شعار "مكافحة الإرهاب +". ومن المتوقّع أيضاً أن يعيد إدخال الولايات المتّحدة في اتّفاقيّة باريس للمناخ والاتّفاق النوويّ مع #إيران، إذا واصلت الأخيرة التزامها به.
وفي أحيان كثيرة تبدو أفكاره متعارضة مع أفكار ترامب في الشكل وحسب. فهو رأى أنّ قائد قوّة القدس قاسم سليماني استحقّ مواجهة العدالة بعد هجماته ضدّ الأميركيّين لكنّ توجيهات ترامب بقتله كانت "تصعيداً هائلاً" نافياً حقّه بشنّ حرب على إيران من دون موافقة الكونغرس. ومع ذلك، وصف إيران بالقوّة "المزعزعة للاستقرار".
يؤيّد بايدن حلّ الدولتين ويرى أنّ ضمّ الضفّة الغربيّة سيخنق فرص السلام، لكنّه يوافق على استمرار وجود السفارة الأميركيّة في القدس، بعدما نقلها ترامب إليها. حتى أنّه يرفض ربط المساعدات العسكريّة لإسرائيل بوقف الاستيطان. وانتقد الصين بسبب ممارساتها التجاريّة و "تسلّطيتها العالية التقنيّة" وهاجم المرحلة الأولى من الاتّفاق التجاريّ لأنّها تصبّ في مصلحة الصين وفقاً لرأيه، لكنّه انتقد أيضاً فرض الرسوم على سلعها.
"قوّة خير"
إنّ محاولة بايدن استقاء سياساته الخارجيّة من سياسات أوباما لن تكون كافية. في عهد الرئيس السابق، شكّلت روسيا تحدّياً كبيراً للغربيّين في #أوكرانيا و#أوروبا عموماً كما في سوريا، ولم يستطع أوباما إيقافها بشكل جدّيّ، على الأقلّ ليس دائماً. كما لم يتّخذ إجراءات لمنعها من التدخّل في الانتخابات الرئاسيّة إلّا بعد خسارة هيلاري كلينتون. وكانت وزارته الخارجيّة قد قبلت بحضور مراقبين روس لتلك الانتخابات، على الرغم من أنّها وجدت حينها في مجيء هؤلاء لمراقبة الاستحقاق الانتخابيّ جزءاً من حملة علاقات عامّة.
ومع أنّ "الاستدارة" نحو شرق آسيا كانت جزءاً أساسيّاً من سياسته، فشل أوباما في احتواء الصعود الصينيّ. بالتالي، هنالك الكثير ممّا تغيّر في أربع سنوات. وهذا يستدعي بدوره رؤية ديموقراطيّة جديدة للسياسة الخارجيّة، لا مجرّد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والانطلاق من حيث توقّف أوباما، وفقاً لما قاله الديبلوماسيّ الأميركيّ الذي خدم في وزارة الخارجيّة ثلاثين عاماً بيتر مولرين في حديث إلى مجلّة "فورين بوليسي".
يقول مسؤول سابق في إدارة أوباما للمجلّة نفسها إنّ بايدن يرى الجيش الأميركيّ كقوّة للخير في العالم، لذلك، دعمَ التدخّل العسكريّ في البلقان والعراق لكنّه بات أكثر حذراً من هذا المنحى. وأضاف المسؤول أنّه لا يستطيع وضع بايدن في تصنيف خاص: "هل تطوّر أو تمتّع دوماً بموقف غامض حول استخدام القوّة؟"
ستعزّز قبضتها على السلطة
ثمّة أجوبة كثيرة لا يمكن معرفتها من اليوم. لكن بالمقابل هنالك نقاط قليلة يمكن البدء بربطها. إنّ عدم قدرة بايدن على صياغة رؤية خارجيّة واحدة ومتجانسة يعني ازدياد احتمال لجوئه إلى قرارات بناء على الحدث نفسه. ويظهر أنّه لن يستبعد القوّة العسكريّة الأميركيّة للتعامل مع الأزمات الكبيرة.
يرى محلّلون ينتمون لليسار الأميركيّ ومن المؤيّدين لتخفيض اعتماد واشنطن على القوّة العسكريّة أنّ بايدن ينتمي بشكل أو بآخر إلى "التدخّليّة الليبيراليّة" التي حدّدت سياسة الحزب الديموقراطيّ منذ نهاية الحرب الباردة. ويذهبون أبعد من ذلك حيث يتوقّعون أن تحتفظ "مؤسّسة" السياسة الخارجيّة في واشنطن بالسيطرة وحتى أن "تعزّز قبضتها على السلطة تحت رئاسة بايدن."
إذا صحّ هذا التوقّع فهذا يعني أن الولايات المتّحدة ستشبه نفسها إلى حدّ كبير في السياسة الخارجيّة حتى ولو تغيّرت الإدارة المقبلة. هنالك عوامل أخرى ستبقى مجهولة مثل الفريق الذي سيحيط نفسه به وحجم تسوياته مع أقصى اليسار الذي سيكون له فضل أيضاً في إيصاله إلى الرئاسة - إذا نجح. لكن، وبانتظار أجوبة لن تتأكّد قبل وقت على تولّي بايدن المحتمل للرئاسة، يبدو فعلاً أنّ التحدّيات الخارجيّة اليوم تميل إلى تقليص الفروقات بين الحزبين عوضاً عن توسيعها.
=========================
الحرة :فورين بوليسي: مصير الأسد ستحدده نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية
الحرة / ترجمات - واشنطن
03 يونيو 2020
يتوقع تقرير لمجلة "فورين بوليسي" ألا يتغير نهج واشنطن تجاه سوريا أيا كانت نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، لكن المقاربات المتباينة تجاه إيران يمكن أن يكون لها تأثير غير مباشر على الاقتصاد السوري ونظام الأسد، وفقا للتقرير.
ولأن صحة الاقتصاد السوري تتوقف بشكل كبير على تلقي الحكومة دعما ماليا من إيران، فإن مستقبل البلاد، ومعه مستقبل الأسد كرئيس، يعتمد على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة.
وفي حال فوز ترامب بولاية ثانية، فمن المرجح أن تواصل إدارته حملة الضغط القصوى على طهران، مع الإبقاء على عقوبات صارمة على البلاد وإجبارها على تركيز مواردها على اقتصادها المتداعي، وكذلك على الشعور المتزايد بعدم الرضا العام عن النظام.
ولكن إذا فاز المرشح الديمقراطي المفترض جو بايدن، فمن المرجح أن تعود الولايات المتحدة نحو الدبلوماسية، وتختار الإنخراط مع إيران، والأهم من ذلك العودة من جديد إلى الاتفاق النووي.
وكجزء من هذه العملية، يشير تقرير المجلة، إلى احتمال أن ترفع إدارة بايدن بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، مما يسمح لها بتركيز مواردها مرة أخرى في الخارج. وأحد المخاطر  الكامنة في مثل هذه الخطوة هو أن يتم تعزيز موقع الأسد في سوريا، مما يقوض نظام العقوبات الأميركية هناك ويعزز  نفوذ إيران في الشرق الأوسط.
وتشير المجلة إلى أن المفارقة في كل هذا هي أن ما هو جيد للشعب السوري في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة هو أيضا ً جيد للأسد، على الأقل في الوقت الراهن.
ومما لا شك فيه أن تدفق الأموال النقدية من إيران سيعزز نظام الأسد، مما يسمح له بإعادة بناء شرعيته في الداخل من خلال تخفيف الاستياء بين السوريين الفقراء.
وخلص تقرير المجلة إلى أن رئاسة ترامب أو بايدن لن تؤدي إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وبالتالي فإن إمكانات النمو في البلاد ستظل محدودة طالما أن الأسد في السلطة. ولكن إذا تمكنت سوريا مرة أخرى من الاعتماد على دعم كبير من إيران، فيتوقع أن يتمسك الأسد بالسلطة إلى أجل غير مسمى.
=========================
الوسيلة :أحد أقوى المرشحين لرئاسة أمريكا يكشف عن سياسته في سوريا وموقفه من بشار الأسد
2020-05-227٬593
تحدث “توني بلينكن” مستشار السياسة الخارجية، للمرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية “جو بايدن”، عن سياسة “بايدن” في سوريا.
وقال لشبكة “سي بي إس” حسبما نقل “المونيتور” ورصدت الوسيلة إن بايدن، إذا تم انتخابه فسيحتفظ بوجود عسكري أمريكي شمال شرق سوريا.
وأشار إلى أن بقاء القوات الأمريكية كوسيلة ضغط ضد النظام السوري، إضافة لتقديم المشورة لـ”قسد”، ولتأمين حقول النفط.
وأضاف بلينكي: إنه “لا يجب أن تكون القوات الأمريكية هناك من أجل النفط فقط”.
واعتبر أن وجودهم بالقرب من النفط كان بالصدفة، “وهذه نقطة نفوذ”.
وأكد أنه يجب ألا تتخلى أمريكا عن هذه النقطة مجاناً لأن نظام الأسد يود السيطرة على هذه الموارد.
وحمل بلينكي إدارة ترامب الحالية بالتنازل الكبير عن النفوذ لصالح إيران وروسيا “الداعمتان للنظام السوري”.
وتابع إن أمريكا حاليًا ضعيفة في سوريا وليس لها الوجود المطلوب.
ورأى أنّ الوضع سيختلف في إدارة بايدن في حال فوزه, مضيفاً: “سنظهر على الأقل”.
كما انتقد بلينكي أيضًا إدارة أوباما في سوريا، معتبرًا أنها كانت مجرد “إخفاقات”.
وأشار إلى فشل السياسة الأمريكية في سوريا, داعياً إلى الاعتراف بذلك.
واعتبرت أن بلينكي، الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية في 2015 إلى 2017، ليس المسؤول الوحيد بإدارة أوباما، الذي انتقد السياسة الأمريكية.
وحسب بلينكي، فإنّ بايدن منذ ترشحه دعا لاستخدام القوة العسكرية الأمريكية بحكمة.
إلا أن هناك “واجبًا أخلاقيًا” يجب مراعاته عند استخدام القوة، وهو الرد على الإبـ.ادة الجماعية أو استخدام الأسـ.لحة الكيميائية, وفق بلينكي.
ورأى بلينكي، أنه من المستحيل تخيل تطبيع إدارة بايدن لعلاقاتها مع نظام الأسد.
=========================
اليوم السابع :دعم بايدن الشديد للأكراد يتسبب في قلق أردوغان من فوزه فى الانتخابات
الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 05:05 م
قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن تأييد المرشح الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن للأكراد، هو السبب الحقيقى وراء قلق وغضب رئيس تركيا رجب طيب أردوغان.
 وكانت تركيا قد علقت على فيديو قديم ظهر مؤخرا، للقاء عقده بايدن مع مجلس تحرير صحيفة نيويورك تايمز قبل ثمانية أشهر، وصف فيه بايدن أردوغان بالحاكم المستبد، وأشار إلى ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة على تعزيز معارضيه لهزيمته فى الانتخابات.
  وتم تداول الفيديو القديم نسبيا فى وسائل الإعلام التركية، مما دفع مدير الاتصالات للرئيس تركى إلى إدانة تعليقات بايدن وقال إنها مستندة إلى جهل تام ونفاق وغطرسة.
وتقول بلومبرج إن كان هناك اعتقاد بأن الفيديو لم يحظى باهتمام السياسيين  ووسائل الإعلام فى تركيا لفترة طويلة. وربط البعض من المتشائمين توقيته باستطلاعات الرأى الأمريكية التى أظهرت تقدم بايدن بشكل كبير على ترامب قبل مؤتمر الحزب الديمقراطى.
 وتشير الوكالة الأمريكية إلى أن ميل بايدن للتعبير عن رأسه بشا تركيا كان مصدر إزعاج فى علاقة أردوغان بأوباما. وفى عام 2014، اضطر بايدن إلى إصدار اعتذار عن الإشارة بأن أردوغان اعترف بها حكومته فى السماح للإرهابيين بالمرور عبر تركيا فى طريقهم إلى سوريا والعراق.
لكن تعاطف المرشح الديمقراطى القديم مع الأكراد فى سوريا والعراق هو الذى يثير قلق أنقرة الأكبر لو أصبح بايدن رئيسا.
وكان بايدن قد اقترح عام 2006 تقسيم العراق على أسس طائفية وعرقية، وهو من شأنه أن يخلق دولة كردية على الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا، وهو ما يمثل لعنة لأنقرة التى لديها علاقات عدائية مع سكانها الأكراد. ووجود رئيس أمريكى متعاطف مع القومية الكردية سيكون صداعا خطيرا ليس فقط لتركيا ولكن للدول التى بها أقليات كردية مثل العراق وسوريا وإيران.
=========================
الدرر الشامية :مركز دراسات أمريكي : فوز "بايدن" بالانتخابات يشكّل خطرًا على نظام الأسد
الأحد 11 محرم 1442هـ - 30 أغسطس 2020مـ  11:09
الدرر الشامية:
كشف مركز "ستراتفور" الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والأمنية أن المرشح الرئاسي "جو بايدن"، إذا فاز بالانتخابات الأمريكية المقبلة فإن ذلك قد ينذر بمهمة أمريكية موسعة في سوريا، تتخذ موقفًا أكثر تصادمًا ضد حكومة الأسد وداعميها الروس والإيرانيين.
وأكد المركز أن "بايدن"، "سيكون أكثر استعدادًا لمواجهة نظام الأسد دبلوماسيًّا والضغط عليه لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 11 عامًا في البلاد".
وأضاف المركز أن السياسة الخارجية لـ"بايدن" تعتمد على العودة إلى الدبلوماسية الأمريكية الأكثر تقليدية وتدخلية في الشؤون الدولية، مشيرًا إلى أن هذه السياسة ستكون مغايرة لنهج "ترامب" الانعزالي والأحادي الذي سار عليه على مدى السنوات الأربع الماضية.
وأوضح أن كلا الإدارتين المحتملتين لن تنسحبا من سوريا دون تحقق هدف الولايات المتحدة الأساسي في سوريا والذي يتمثل بـ "حرمان تنظيم الدولة من قاعدة على الأرض".
ونقل المركز قول "توني بلينكن" مستشار السياسة الخارجية لـ"بايدن: "سياسة (بايدن) ستكون البقاء في شمال شرق سوريا، (بايدن) سيتجنب التطبيع مع الأسد وإحياء مفاوضات جنيف لن تحدث إلا إذا زادت الولايات المتحدة النفوذ على الأرض"، منوّهًا إلى أن: "عملية محدودة شمال شرق سوريا فقط مثل عملية ترامب لن تحقق نتيجة".
واستدل مركز "ستراتفور" بما ذهب إليه من أن سياسة "بايدن" ستكون أكثر صرامة بانتقاد الأخير لسياسة "ترامب" حين أعلن الانسحاب من سوريا عام 2019، مبينًا أن بايدن وقتما كان نائبًا لـ"أوباما" عام 2016 اقترح أن يكون الحل في سوريا عسكريًّا وليس سياسيًّا بحتًا.
ولفت إلى أن القلق الوحيد من تراجع السياسية الأمريكية تجاه نظام الأسد فيما لو نجح الديمقراطيون في الانتخابات يأتي من احتمال عودتهم للاتفاق النووي مع إيران، وهذا يمكّن الأسد من الحصول على مكسبٍ ما.
وختم المركز بأن على نظام الأسد ألا ينتظر، في كلتا الحالتين، تغيّرًا مرتقبًا يتابع من خلاله التملص من قرارات مجلس الأمن، حيث تنص هذه القرارات على عملية انتقال سياسي جدّية تعمل لإنهاء الحرب وتتيح البدء بعملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
=========================
سوريا تي في :حملة بايدن توضح موقفه من سوريا
إسطنبول - تلفزيون سوريا
نشرت حملة جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني المقبل، سياسته تجاه الدول العربية ومن بينها سوريا.
وتضمن البيان الذي حمل اسم "جو بايدن والمجتمع العربي الأميركي: خطة شراكة" ونشر أمس السبت، توضيحاً عن موقف بايدن من الملف السوري.
وجاء فيه "فشلت إدارة ترامب مرارًا وتكرارًا في السياسة الأميركية في سوريا. سيعيد بايدن الالتزام بالوقوف مع المجتمع المدني والشركاء المؤيدين للديمقراطية على الأرض. سيضمن أن تقود الولايات المتحدة التحالف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة واستخدام النفوذ الذي لدينا في المنطقة للمساعدة في تشكيل تسوية سياسية لمنح المزيد من السوريين صوتًا".
وأضاف البيان "سيضغط بايدن على جميع الجهات الفاعلة لمتابعة الحلول السياسية، وحماية السوريين المعرضين للخطر، وتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية، والمساعدة في حشد الدول الأخرى لدعم إعادة إعمار سوريا. وسوف يجدد التزام الولايات المتحدة بقيادة القضايا الإنسانية".
وفي منتصف آب الجاري أعلن بايدن اختيار السيناتور كامالا هاريس لتخوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس، لتصبح أول امرأة تخوض الانتخابات على هذا المنصب.
وانتقدت هاريس الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد سماحه لتركيا شن عملية "نبع السلام" ضد "قسد" العام الماضي. وفي مناظرة رئاسية في تشرين الثاني الماضي، هاجمت النائبة تولسي غابارد لرفضها وصف رأس النظام بشار الأسد بـ "مجرم حرب".
وتشهد الولايات المتحدة الأميركية يوم الثلاثاء 3  تشرين الثاني المقبل انتخابات رئاسية هي الـ50 في تاريخ البلاد.
=========================
اورينت :مرشح الرئاسة الأمريكية بايدن يجتمع مع سوريين.. بماذا وعدهم؟
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2020-08-19 12:54
اجتمع مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية مع مجموعة من السوريين قبل يومين، بحسب ما نشر المعارض السوري أيمن عبد النور رئيس منظمة "مسيحيون سوريون من أجل السلام" على صفحته في موقع "تويتر".
وذكر عبد النور إلى أن الاجتماع مع السوريين استمر لمدة 20 دقيقة، مشيرا إلى أن الحديث كان ودياً جداً.
وأضاف أن بايدن وعد بالعمل على الاستعانة بخبرات السوريين في الإدارة إذا ما فاز بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
يذكر أن الحزب الديمقراطي رشح خلال مؤتمره العام أمس الثلاثاء، جو بايدن رسميا لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، ومنافسة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وحصل بايدن على أكبر عدد من أصوات الوفود الحزبية من ولايات وأقاليم البلاد خلال مؤتمر الحزب العام الذي انعقد بشكل افتراضي بسبب وباء الفيروس التاجي.
=========================
سوريا تي في :"بايدن" يختار "هاريس" نائبة له.. ماذا قالت عن سوريا؟
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
أعلن جو بايدن المرشح الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأميركية الثلاثاء اختيار السناتور كامالا هاريس لتخوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس.
وبذلك تصبح هاريس (55 عاما) أول امرأة سوداء تخوض الانتخابات على منصب رئاسي كبير في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال بايدن على تويتر "يشرفني كثيرا أن أعلن اختيار كامالا هاريس" لخوض الانتخابات على منصب نائب الرئيس.
 وفي ظل اضطرابات اجتماعية تشهدها البلاد منذ شهور، بسبب الظلم العنصري ووحشية الشرطة ضد الأميركيين السود، واجه بايدن ضغوطا متنامية لاختيار امرأة غير بيضاء لخوض الانتخابات نائبة له. وهي أيضا أول أميركية آسيوية تخوض الانتخابات على منصب رئاسي.
وكانت هاريس، عضو مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا، قد سعت للترشح بانتخابات الرئاسة قبل أن تتخلى عن محاولتها وتؤيد بايدن.
موقفها من سوريا
فيما يتعلق بسوريا، انتقدت هاريس الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد سماحه لتركيا شن عملية "نبع السلام" ضد "قسد" العام الماضي. في مناظرة رئاسية في تشرين الثاني الماضي، هاجمت النائبة تولسي غابارد لرفضها وصف رأس النظام بشار الأسد بـ "مجرم حرب".
وقالت هاريس في مناظرة مع غابارد: "هذا يأتي من شخص كان مدافعًا عن الأسد، الذي قتل الناس في بلاده مثل الصراصير". "هي التي احتضنته وكانت مدافعة عنه بطريقة ترفض وصفه بمجرم حرب. لا يمكنني إلا أن آخذ ما تقوله ورأيها على محمل الجد ولذا فأنا على استعداد للمضي قدمًا."
ورفضت غابارد مرارًا وتكرارًا انتقاد أو إدانة بشار الأسد والتقت النائبة بالأسد في رحلة إلى سوريا عام 2017 وشككت باستخدام الأسد أسلحة كيماوية ضد الشعب السوري.
وفي أعقاب الضربة الأميركية لنظام الأسد والتي استهدفت مطار الشعيرات وعدة مواقع للنظام في العام 2017 ردا على هجوم خان شيخون الكيماوي أصدرت " هاريس" البيان الآتي:
"بشار الأسد هاجم بشراسة المدنيين الأبرياء، بمن فيهم عشرات الأطفال، الذين ماتوا اختناقا بالأسلحة الكيماوية. وهذا الهجوم يعزز الحقيقة الواضحة بأن الأسد ليس فقط دكتاتورا لا يرحم، يعامل شعبه بوحشية، إنه مجرم حرب لا يمكن للمجتمع الدولي تجاهله".
وأضاف البيان "يجب على الرئيس ترامب التشاور مع الكونغرس لمعالجة افتقار الإدارة إلى أهداف واضحة في سوريا وصياغة استراتيجية مفصلة ومسار للمضي قدمًا بالشراكة مع حلفائنا. وقال الرئيس إن صور الأطفال السوريين المذبوحين ساهمت في قراره بالقيام بعمل عسكري، وهذا يجب أن يجبر الإدارة على إعادة التفكير في سياستها المضللة تجاه اللاجئين وفتح أبوابنا للأطفال والعائلات الفارين من العنف والقمع المستمر في سوريا وأماكن أخرى".
=========================
البوابة :بايدن لن يسحب القوات الاميركية من سورية
كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن المرشح للرئاسة الأمريكية جو بايدن، يعارض الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا، لكي لا يحصل داعش على فرصة للحياة مجدداً، وأشارت إلى أن بايدن لن يسعى في حال فوزه للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد بالقوة، وسيعمل على إجباره على الانتقال السياسي.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المرشح للرئاسة الأمريكية جو بايدن، لم يكن من المؤيدين الرئيسيين في إدارة الرئيس باراك أوباما بتزويد فصائل المعارضة السورية بالأسلحة سابقاً، كونها تحتوي على “جهاديين”.
بايدن عارض الإطاحة بنظام الحكم في سوريا
وخلال تقرير لها، قالت الصحيفة الأمريكية، “بأن بايدن ناقض مسؤولي إدارة أوباما وعلى رأسهم مدير وكالة المخابرات المركزية ديفيد باتريوس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع بانيتا، بخططهم التي تقدموا بها إلى البيت الأبيض التي من شأنها أن تطيح بنظام الرئيس بشار الأسد”.
وتقول الصحيفة أن بايدن فكر بأن “بلاده لا تحتاج الدخول في حرب برية أخرى في الشرق الأوسط تتطلب عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف من الجنود الأمريكيين”، وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن أعرب عن مخاوفه من سياسة بلاده وتدخلها في سوريا.
بايدن لن يغادر سوريا وسيحمي الأكراد
وتشدد الصحيفة على أنه رغم كل ذلك فإن بايدن لا يدعم سحب كامل الجنود الأمريكيين من سوريا، ويدعم الإبقاء على مجموعات صغيرة من قوات بلاده وجود في شرق سوريا في المستقبل المنظور، ولفتت “نيويورك تايمز” بأن بايدن سبق وأن صرح لها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، “بأن الاحتفاظ ببضع المئات من الجنود الأمريكيين في سوريا لحماية الأكراد أمر منطقي”.
وتابعت الصحيفة “بأن بايدن عارض بشدة سحب القوات الأمريكية من سوريا”، وأكد أن ذلك يعطي المجال لتنظيم داعش بالعودة وفرصة جديدة للحياة.
حل بايدن في سوريا ؟
وتشير الصحيفة إلى أن “حل بايدن في سوريا” سيكون الإبقاء على بصمة عسكرية أمريكية لضمان قدرة قوات العمليات الخاصة الأمريكية على منع ظهور داعش، كذلك فإن بايدن سيستفيد من تواجد قوات بلاده في شمال شرق سوريا بالقرب من حقول النفط على إجبار الرئيس السوري على التفاوض والانتقال السياسي.
وتقول الصحيفة، بأن بايدن لا مصلحة له للإطاحة بالنظام السوري بالقوة، كما أنه لا يدعم إرسال أسلحة أمريكية جديدة إلى المعارضة السورية التي يهيمن عليها “جهاديون” في الشمال، وهو غير مستعد للانسحاب من سوريا وسحب قواته من البلاد.
وسبق أن أفادت وسائل إعلامية أمريكية، بأن السيناتور الأمريكي جو بايدن والذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في الإدارة الأمريكية السابقة، تعهد “بحماية الأكراد في سوريا” إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال السيناتور الأمريكي أنه لن يسحب كامل الجنود الأمريكيين من سوريا، وسيبقي على ألف جندي هناك، متعهداً بتأمين التغطية الجوية لقوات سوريا الديمقراطية، ويساندها في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأدى الانسحاب الامريكي من شمال وشرق سوريا قبل أشهر بأوامر من الرئيس الأمريكي، بشن القوات التركية مع الفصائل الموالية لها لعملية عسكرية في مدينتي رأس العين وتل أبيض.
ووصف السيناتور الأمريكي ما فعله ترامب في سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، “بأكثر فعل مشين قام به رئيس أمريكي في كل تاريخ الولايات المتحدة على الإطلاق”، وشدد أيضاً على أنه سيلغي كل السياسات التي بناها الرئيس الحالي دونالد ترامب وهي من أولويات الخطوات التي سيقوم بها.
=========================
الشرق الاوسط :خطة بايدن لسوريا تركز على «البعد الإنساني»
الخميس - 15 محرم 1442 هـ - 03 سبتمبر 2020 مـ رقم العدد [ 15255]
واشنطن: معاذ العمري
أطلق المرشح الديمقراطي الرئاسي جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق، خطته تجاه الشرق الأوسط، وهي لم تخرج في إطارها العام عن السياسة الديمقراطية التي أُطلقت الشهر الماضي، بيد أن الجديد فيها هو تركيز بايدن على ملفات الصراع في المنطقة، بينها سوريا.
والتقى بايدن عبر«زووم»، مجموعة من السوريين الأميركيين، معبّراً عن دعمه المحاولات الأممية في إيجاد مَخرج سياسي يُنهي الصراع المستمر فيها منذ 9 أعوام حتى الآن. وحسب سياسته المنشورة على موقعه الإلكتروني أخيراً، تعهد بايدن بالمساعدة في حشد الدول الأخرى لدعم إعادة إعمار سوريا، علماً بأن «قانون قيصر» الذي أقره الكونغرس وضع عراقيل أمام حصول ذلك. وقالت الاستراتيجية إن «إدارة ترمب فشلت مراراً في السياسة الأميركية في سوريا، وسيعيد بايدن الالتزام بالوقوف مع المجتمع المدني والشركاء المؤيدين للديمقراطية على الأرض. كما سيضمن أن تقود الولايات المتحدة (التحالف العالمي لهزيمة «داعش») واستخدام النفوذ في المنطقة، للمساعدة في تشكيل تسوية سياسية لمنح مزيد من السوريين صوتاً في إنهاء أزمتهم».
كما نصّت الاستراتيجية التي لم تشر إطلاقاً إلى وضع الرئيس السوري بشار الأسد أو الوجود الروسي والإيراني، على أن بايدن سيضغط على «جميع الجهات الفاعلة لمتابعة الحلول السياسية، وحماية السوريين المعرضين للخطر، وتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية، كما سيجدد التزام الولايات المتحدة بالقيادة في القضايا الإنسانية».
أما على صعيد داخل الولايات المتحدة، وفي البيان الذي يحمل عنوان «جو بايدن والمجتمع العربي الأميركي»، فيتحدث عن خطة للشراكة، ويوضح مواقف سياسية ملموسة، بما في ذلك الالتزام بإلغاء برنامج الحكومة لمنع التطرف الإشكالي وتعزيز قوانين جرائم الكراهية. وتعهدت حملة بايدن بإنهاء برنامج فيدرالي يهدف إلى منع «التطرف» في المجتمعات العربية والإسلامية يقول المدافعون عن الحقوق المدنية إنه يعمل بوصفه مخطط تجسس سرياً تحت ستار التعاون.
ورغم أن جو بايدن كان سياسياً مؤيداً بشدة لإسرائيل منذ نشاطه في مجلس الشيوخ أوائل السبعينات، فإن حملته الانتخابية واجهت دعوات متزايدة من المجموعات التقدمية لتبني نهج أكثر عدالة للصراع، وهي وجهة نظر تشترك فيها قاعدة كبيرة ومتنامية في الحزب الديمقراطي. وتؤكد خطة المرشحين الديمقراطيين حول العرب التزام البرنامج بـ«حل الدولتين ومعارضة الضم والتوسع الاستيطاني»، لكنها تذهب إلى أبعد من ذلك في التأكيد على «حقوق الإنسان» للفلسطينيين. وتقول الخطة: «يؤمن بايدن بقيمة كل فلسطيني وكل إسرائيلي، وسيعمل على ضمان تمتع الفلسطينيين والإسرائيليين بإجراءات متساوية من الحرية والأمن والازدهار والديمقراطية».
وانقسمت آراء العرب الأميركيين حول الخطة في مواقع التواصل الاجتماعي، بين قائل إنها قد تكون أساساً للمبادئ ولمواصلة المشاركة في الحملة وربما في إدارة بايدن، معبرين عن تأييدهم، فيما عبّر البعض الآخر عن تخوفه منها ومخالفة بعض ما جاء فيها، مطالباً بايدن بمزيد من الوضوح حيالها.
ويرى الدكتور جيمس الزغبي، رئيس ومؤسس منظمة «عرب أميركا» أن إعلان جو بايدن سياسة خاصة لعرب أميركا، حدث تاريخي لم يسبقه إليه أي رئيس سابق، فالعرب الأميركان في الماضي كانوا غير مرغوبين في الانتخابات بسبب اللوبي اليهودي. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك بعض الأمور التي نتفق ونختلف معه فيها، لكن في النهاية سمعوا منا واحتووا العرب في سياساتهم داخلياً وخارجياً. هناك أزمات في الشرق الأوسط نريد منهم حلها. الانتخابات اختيار من بين الخيارات المتاحة أمامك. وأرى أن بايدن اعترف بحقوقنا».
وقال حسين إبيش، الباحث في مركز «دراسات دول الخليج العربي»: «باختصار سياسة بايدن ليست جديدة، هي فقط تبنٍّ لسياسات أوباما، ومن صاغها ومن عمل عليها إدارة أوباما. لكن من الحق القول إن بايدن ليس أوباما. هم (حملته) قالوا إنهم تعلموا من أخطائهم. وأتمنى ذلك». ويتساءل إبيش: «هل أنا قلق من بايدن؟ نعم. هل بايدن لديه سياسات وأحكام خارجية تاريخية صحيحة؟ بالطبع لا. انظر إلى سياسات أميركا في سوريا، هي خطأ كبير، ولن تكون جديدة».
=========================
عربي 21 :إندبندنت: لماذا غاب الشرق الأوسط عن نقاشات ترامب-بايدن؟
عربي21- باسل دوريش# الأحد، 25 أكتوبر 2020 05:36 م بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا أعده بورزو داغاهي وترجمته "عربي21"، عن سبب غياب الشرق الأوسط عن النقاش الرئاسي في الولايات المتحدة، مع أنها لا تزال متورطة فيه.
وأجاب بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن ناقشا في المناظرة الأخيرة بينهما: فيروس كورونا والهجرة والاقتصاد الأمريكي، لكنهما لم يذكرا إلا القليل عن العلاقة مع المستبدين الأجانب والمصالح التجارية الحقيقية والمتخيلة.
وكان هناك غياب واضح من جانب بايدن وترامب حول سياستهما في الشرق الأوسط، الذي لا يزال منطقة ساخنة، بل يزداد تعقيدا وتعمه الفوضى.
وفي الوقت الذي تم فيه الحديث عن خطة الرد على الصين وتحدي طموحاتها، لم يتم الحديث عن طموحات تركيا والتوتر في منطقة شرق المتوسط، ولا النزاع في ليبيا.
ورغم أنهما ناقشا كيفية التعامل مع كوريا الشمالية وبرنامجها النووي، لم يتم ذكر أي شيء عن العودة إلى الاتفاقية النووية أو التعامل مع طموحات إيران. ولم يتم الحديث أو مناقشة تهديد تنظيم الدولة الذي لا يزال يضرب في مناطق بعيدة ما بين الصومال واليمن وأفغانستان والعراق وسوريا.
وقال بن فريدمان، مدير السياسة بمعهد "ديفنس برايوريتز" في واشنطن: "من المثير أننا نناقش السياسة الخارجية دون أن نذكر الحروب"، مضيفا: "هذا يعني أن الرأي العام الأمريكي لم يعد مهتما، فنحن نواصل سياسات غير شعبية، لكنها شعبية بدرجة لا يهتم بها الناس".
 ولم يتحدث ترامب الذي تباهي بإنجازاته الحقيقية أو المتخيلة عن صفقة السلام مع طالبان في أفغانستان، ولا اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودولتين عربيتين خليجيتين (الإمارات والبحرين).
وتحدث ترامب كثيرا عن تخفيض الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا والعراق وأفغانستان، لكن عدد القوات لا يزال كما هو عندما وصل إلى الحكم. ولم تتضح خطوة بايدن بشأن خفض القوات في حال فاز في الانتخابات.
ويجيب الكاتب بأن الناس تعبوا من الحروب الطويلة والخلافات التي لا تنتهي في الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي استنفذت جهود كل رئيس أمريكي منذ 40 عاما، حتى أولئك الزعماء الذين كانوا يريدون تحويل وجهة السياسة الأمريكية عن مشاكل الشرق الأوسط.
وفي الوقت الذي هاجم فيه ترامب وبايدن بعضهما البعض بشأن التدخل الروسي والصيني، إلا أن نقاشا قليلا كرس لتدخل الدول الأخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية وإسرائيل وتركيا وقطر التي تستخدم المال واللوبيات لتشكيل السياسة الأمريكية.
وقال فريدمان: "هناك تدخل مستمر من هذه الدول وسياساتها، هناك الكثير من اللوبيات غير المسجلة تدافع عن هذه الدول، والكميات الكبيرة التي تضخ في مراكز الأبحاث ليست غير مرتبطة ببعض المواقف التي تتخذها".
وفي الأسابيع الماضية، اندلعت حرب في القوقاز، ليس بين أذربيجان وأرمينيا فقط، بل وجرت إليها روسيا وتركيا وإيران. وبالإضافة إلى هذا فلم تتوقف الحروب الكبرى التي اشتعلت في الشرق الأوسط من اليمن إلى أفغانستان وسوريا والعراق، وجلبت معها البؤس وموجات اللاجئين. ووفقا للصحيفة، لا تزال أمريكا متورطة بها إلى حد ما.
ورغم عدم قدرة ترامب على الإمساك بهذه القضايا الشائكة، فقد عَرف بحدسه أن الأمريكيين يريدون التخلص من ورطتهم هناك، لكن لا هو ولا بايدن لديهما الخطة للخروج.
=========================
مدونة هادي العبدالله :جو بايدن أم ترامب.. موقع أمريكي يكشف عن مرشح الرئاسة الأمريكي الأفضل بالنسبة للسوريين
2020/10/02 in تقارير
 قارن موقع أمريكي بين المرشح الأمريكي لانتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن من ناحية أيهما الأفضل للسوريين.
وقال موقع الحرة إن المحللين الذين يتابعون الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على الوضع في سوريا، يختلفون في تقييم المرشحين.
وتساءل التقرير فيما إذا كان انتخاب أحدهما دون الآخر سيؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على مستقبل سوريا.
إضافة لخطة كل من المرشحين للتعامل مع إيران الداعم الأساسي لبشار الأسد.
اختلاف التعامل مع إيران
محللون اعتبروا أنه في حالة فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن فإن طريقة تعامله مع الأسد وإيران الداعم الرئيسي له سيختلف تماماً.
وذلك مقارنةً بطريقة معاملة الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب.
وقد يحدد ذلك مستقبل الحـ.ـرب السورية، وفقاً لما نقله موقع “الحرة” عن شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
المصادر نقلت عن مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن الكثير من السوريين يتمنون فوز الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ممثلين في ترامب.
وعلل عبد الغني ذلك كونه سيعني المزيد من الحـ.ـصار على إيران، الداعم الرئيسي والأخطـ.ـر لنظام الأسد، موضحاً أن الحـ.ـصار سيؤثر بشكل كبير على دورها في سوريا.
وأضاف عبد الغني: “بدون شك، كنا سنلاحظ انتشاراً أوسع بكثير من الانتشار الحالي لولا القيادة الأمريكية الحالية”.
وأكمل: “وقد انعكس هذا أيضاً في الدعم المالي والعسكري الإيراني للنظام السوري”.
فوز بايدن قد لايكون في صالح السوريين
ويتابع المصدر قوله بأن المرشح الديمقراطي جون بايدن كان قد أعلن أنه في حالة فوزه في الانتخابات سيعيد العلاقات مع إيران.
كما أعلن بايدن أنه وفي حال فوزه سيحيي الاتفاق النووي الذي لعب دوراً محورياً في توقيعه عام 2015.
حيث حصل ذلك عندما كان بايدن نائباً للرئيس أوباما، والذي ألغاه ترامب في 2018.
ويرى ديفيد أديسنك، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، أن بايدن قد يرغب في إعادة العلاقات مع إيران من خلال تخفيف الضغط والعقـ.ـوبات على نظام الأسد.
وكانت إدارة الرئيس ترامب أعادت فرض جميع عقـ.ـوبات الأمم المتحدة على إيران في 19 أيلول الماضي.
كما أوضحت إدارة ترامب أن حظـ.ـر توريد الأسـ.ـلحة التقليدية على البلاد لن ينتهي في منتصف تشرين الأول.
وتواصل إدارة ترامب فرض العقـ.ـوبات على نظام الأسدـ حيث فرضت الولايات المتحدة منذ يومين عقـ.ـوبات على 17 شخصاً وكياناً في سوريا.
وشملت العقـ.ـوبات الجديدة قادة عسـ.ـكريين بارزين تابعين لنظام بشار الأسد.
=========================
القدس العربي :ترامب أم بايدن؟
14 - أكتوبر - 2020
 بكر صدقي
كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في مطلع الشهر القادم، تفاقم ترقب اللاعبين السياسيين في هذه المنطقة المضطربة من العالم. إن فوز دونالد ترامب بولاية ثانية سيريح دولاً وقوى فاعلة، مقابل احتمال فوز بايدن الذي تتمناه دول وقوى أخرى، وتثير مخاوف دول وقوى مقابلة. هذا مفهوم بالنظر إلى وزن الولايات المتحدة في معادلات القوة الدولية، وتاريخها المرتبط بالتدخل في مجرى الأحداث في مختلف مناطق العالم، سواء بواسطة القوة العسكرية أو الأدوات الاقتصادية أو الدبلوماسية النشطة أو غيرها من الوسائل.
ولكن سواء فاز الجمهوري ترامب بولاية ثانية أو الديمقراطي بايدن، ثمة ثوابت في السياسة الخارجية الأمريكية تتعلق أولاً بمفهوم الأمن القومي، وثانياً بالمصالح الاقتصادية، وكلاهما مفهومان قابلان للتأويل، وهذا ما يمنح الإدارات المختلفة هامشاً للتغيير أو الثبات على ما هو قائم. على سبيل المثال فإن الالتزام بأمن إسرائيل هو من ثوابت السياسة الخارجية الأمريكية بصرف النظر عن هوية الجالس في البيت الأبيض أو فريقه، أو الحزب المسيطر على الغالبية في مجلسي النواب والشيوخ.
أما إيران أو تركيا أو دول الخليج فقد اتضح، خلال العقد المنصرم، أن السياسة الأمريكية تجاهها ليست من الثوابت. إيران التي كانت، منذ قيام ثورتها الإسلامية في 1979، «دولة مارقة» في قاموس الخارجية والأمن القومي الأمريكيين، كادت تتحول، في عهد باراك أوباما، إلى دولة مدللة، بسبب رضوخ المذكور لمنطق الابتزاز الإيراني باحتمال امتلاك قنبلة نووية، فعمل أوباما كل ما في وسعه، دبلوماسياً، للوصول إلى الاتفاق النووي متعدد الأطراف، وغض النظر عن برنامجها الصاروخي واختراقاتها لمجتمعات عدد من الدول العربية وصولاً إلى جنوب لبنان الذي شكل، بواسطة حزب الله، جبهة متقدمة لإيران على حدود إسرائيل، وموطئ قدم لها على شاطئ البحر الأبيض المتوسط.
تغير كل ذلك، إلى حد كبير، مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل أربع سنوات، فأصبحت إيران في المرمى الأمريكي ـ الإسرائيلي، بعد انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق النووي، وبعد انهيار الوضع في سوريا مما سمح بشن إسرائيل سلسلة لا تنتهي من الضربات الجوية التي تستهدف الوجود الإيراني على الأراضي السورية.
والحال هذه مفهوم أن يترقب قادة إيران بقلق نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة، آملين أن ينجح الديمقراطي بايدن الذي يتوقع أن يستأنف السياسة الأوبامية المتسامحة تجاه إيران، وهو ما يعني تغييرات إقليمية كبيرة تصب في مصلحتها، إضافة إلى العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات القاسية عن طهران. من نافل القول إن حزب الله في لبنان يقف في الصف نفسه من آملي فوز بايدن والخائفين من فوز ترامب.
 
سواء فاز الجمهوري ترامب بولاية ثانية أو الديمقراطي بايدن، ثمة ثوابت في السياسة الخارجية الأمريكية تتعلق أولاً بمفهوم الأمن القومي، وثانياً بالمصالح الاقتصادية، وكلاهما مفهومان قابلان للتأويل، وهذا ما يمنح الإدارات المختلفة هامشاً للتغيير أو الثبات
 
قد يختلف الأمر في دمشق، وإن كان نظام بشار الغارق حتى أذنيه في مستنقع أزماته لن يضيره بقاء ترامب أو رحيله لمصلحة بايدن، ما دام كلاهما بعيدين عن العمل النشط للإطاحة به. غير أن الوجود العسكري الأمريكي في الشمال الشرقي من البلاد هو ما قد يتغير وفقاً لمن يكون الرئيس المقبل في الولايات المتحدة.
فترامب الذي أعلن ثلاث مرات عن نيته سحب قواته من تلك المنطقة، وسحب فعلاً القسم الأكبر من تلك القوات، قد ينسحب نهائياً من هناك إذا استطاع إثبات أنه تم القضاء نهائياً على بقايا قوات «داعش» في حين أن إدارة ديمقراطية بقيادة جو بايدن قد تميل إلى إبقاء القوات لفترة أطول أو ربما تعزيزها بأعداد إضافية من الجنود، لحماية «قوات سوريا الديمقراطية» من تركيا.
في تركيا ترقب كبير أيضاً لنتائج الانتخابات الأمريكية. إن فوز ترامب بولاية ثانية من شأنه أن يريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى موعد الانتخابات المقبلة في خريف العام 2023 وهو الذي تربطه علاقة خاصة مع الرئيس الأمريكي حمته، إلى الآن، من مطبات كثيرة، خاصة أن التدخلات التركية في محيطها الإقليمي قد تصاعدت، في الآونة الأخيرة، وتثير استياء كثير من الدول، بما في ذلك المؤسسة الأمريكية نفسها. فمن شمال سوريا والعراق إلى ليبيا فقبرص وشرقي المتوسط إلى القوقاز إلى بحر إيجة نرى تركيا طرفاً في الصراعات الدائرة في تلك المناطق، ودائماً على الطرف الآخر من اصطفافات الدول الغربية. وهو ما يساهم أيضاً في إنعاش الانتقادات الغربية للقيادة التركية في ميادين الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الإعلامية وغيرها من المسائل الداخلية. إن فوزاً محتملاً لجو بايدن في الانتخابات الرئاسية سيكون بمثابة خبر سيئ جداً لأردوغان وحزبه الحاكم، بل إن كثيراً من معارضيه، أحزاباً وأفراداً، يفرطون في تحليلاتهم الرغبوية فيتوقعون رحيل أردوغان عن السلطة في حال تغيرت الإدارة الأمريكية في واشنطن، وذلك بسبب زوال المظلة الترامبية الحامية له. وقبل نحو شهرين انشغل الرأي العام التركي بتصريحات بائتة لبايدن تحدث فيها بلا مواربة عن وجوب دعم الولايات المتحدة لتغيير سياسي في أنقرة «بواسطة صناديق الاقتراع، وليس بواسطة انقلاب عسكري»!.
حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وإدارته الذاتية، طباقاً مع الحسابات التركية، يتمنى فوز بايدن لأن من شأن ذلك الحصول على ضمان أقوى فيما خص مصير المنطقة التي يسيطر عليها.
أما المحور السعودي ـ الإماراتي فمن المحتمل أنه مرتاح إلى الشراكة مع ترامب وصهره كوشنر، ومن خلالهما العلاقة مع إسرائيل، مقابل الخوف من فوز بايدن الذي من المرجح أن يعيد السيرة الأوبامية في تدليل إيران.
هذه الترقبات المختلفة لنتائج الانتخابات الأمريكية تظهر لنا، من ناحية أخرى، كم تغيرت اللوحة الجيو سياسية في اقليمنا، بحيث تحولت إسرائيل من دولة منبوذة إلى حليف بالنسبة لبعض الدول العربية، وكيف تحولت تركيا من دولة صديقة إلى عدو بالنسبة للمحور المذكور نفسه ومعه النظام السوري، والتحولات التي طرأت على موقع إيران ودورها في الإقليم.
=========================
سوريا تي في :هل يجد بايدن " توماس جيفرسون" خلف كثبان سوريا؟
إسطنبول ـ سامر قطريب
ماذا سيفعل الرئيس الأميركي الفائز في الانتخابات المقبلة حيال الملف السوري؟ تترقب المعارضة السورية ونظام الأسد النتائج التي ستحسم بعد أسبوعين تقريبا، لتتضح الصورة أكثر، فالجواب ليس مجهولا لدى الطرفين، وبينما يركز المرشحان الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن على الملفات الداخلية، يرى مراقبون أن واشنطن لم تكترث يوما بالملف السوري، ولا يهمها إسقاط نظام الأسد عسكريا أو سياسيا بدعمها للثورة السورية، فالثورة لا مرادف لها في قاموس السياسة الأميركية إلا بحسب ما تفرضه مصالح واشنطن الاستراتيجية.
بيان بايدن.. سياسة غير واضحة
في آب الماضي، نشرت حملة جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، سياسته تجاه الدول العربية ومن بينها سوريا. وتضمن البيان الذي حمل اسم "جو بايدن والمجتمع العربي الأميركي: خطة شراكة" توضيحاً عن موقف بايدن من الملف السوري.
وجاء فيه "فشلت إدارة ترامب مرارًا وتكرارًا في السياسة الأميركية في سوريا. سيعيد بايدن الالتزام بالوقوف مع المجتمع المدني والشركاء المؤيدين للديمقراطية على الأرض. سيضمن أن تقود الولايات المتحدة التحالف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة واستخدام النفوذ الذي لدينا في المنطقة للمساعدة في تشكيل تسوية سياسية لمنح المزيد من السوريين صوتا".
وأضاف البيان "سيضغط بايدن على جميع الجهات الفاعلة لمتابعة الحلول السياسية، وحماية السوريين المعرضين للخطر، وتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية، والمساعدة في حشد الدول الأخرى لدعم إعادة إعمار سوريا. وسوف يجدد التزام الولايات المتحدة بقيادة القضايا الإنسانية".
وتعليقا على البيان وموقف بايدن من الملف السوري، يقول الدبلوماسي السوري السابق في الولايات المتحدة بسام برابندي، لموقع تلفزيون سوريا: إنه لا توجد سياسة معلنة وواضحة من حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن تجاه سوريا، والبيان المشار إليه يدل على ضعف الأشخاص العاملين على الملف السوري في الحملة، إضافة لـ تصوير المشكلة السورية على أنها تنحصر فقط بدعم المجتمع المدني.
كما أن البيان لا يشير إلى العدالة الانتقالية أو التزام الحل السياسي ووقف القتل وغيرها من البديهيات المتعلقة بالثورة السورية، ويلفت "برابندي" أن أغلب العاملين في فريق بايدن بالملف السوري هم متابعون له بشكل جيد، "لكن هذا البيان يدل على ضعف إداركهم لعمق الأزمة".
ويتابع قائلا "لا يوجد كلام عن روسيا أو إيران مثلا. وهناك نقطة ضعف أخرى في البيان وهي إشارته إلى حشد المجتمع الدولي لإعادة الإعمار بشكل يخالف حتى سياسة الرئيس باراك أوباما، الحقيقة أن هذا البيان سطحي و لا يمكن البناء عليه".
الديمقراطيون وتجميد النزاعات
يشير برابندي إلى أن بايدن سيكون في حال فوزه مشغولا بالوضوع الداخلي الأميركي، ولا يتوقع أن تكون السياسية الخارجية أولوية لديه. ويوضح "ولكن في المجمل، الحزب الديمقراطي يهتم -إعلامياـ كثيرا بمواضيع حقوق الإنسان ومن هنا قد تكون سياستهم أكثر انتقادا للدول التي يرون أن ترامب تساهل معها بهذا الشأن".
ويرجح أن تعتمد سياسة الديمقراطيين على تجميد النزاعات وليس حلها لمدة سنة على الأقل في حال فوز بايدن، ولكن هذا لايعني أن الدول ستنتظر تحرك البيت الأبيض.
ويرى الدبلوماسي السابق في واشنطن، أن ترامب اعتبر إيران وبرنامجها النووي "عدوا" يجب التعامل معه بعقوبات وتحجيم سياسي وحتى قصف عسكري غير مباشر، في حين أن بايدن وفريقه يعتقدون أن سياسة ترامب خاطئة أو غير مجدية ويأملون بإعادة التفاوض بشأن البرنامج النووي، مع مراعاة النواقص أو العيوب في الاتفاق الذي تم توقيعه خلال فترة أوباما.
ويضيف "لكن حجم المشكلات الداخلية الأميركية قد لا تتيح لـ بايدن في حال فوزه أن يقوم بعمل سياسي كبير أو مهم في الشهور الأولى، أقصد هنا مثلا أن تركيا لن تنتظر أي مبادرة أميركية جديدة من دون سقف زمني واضح وأهداف واضحة بموضوع يتعلق بأمنها القومي".
 ترامب.. احتمالات مفتوحة في سوريا
يقول محمد غانم المختص في الشأن الأميركي لـ موقع تلفزيون سوريا: إن سياسة إدراة ترامب لن تختلف كثيرا في حال فوزه في الانتخابات، العقوبات على نظام الأسد ستستمر والتضييق على إيران أيضا، ويشدد "غانم" على أنه من الصعب التكهن بما سيفعله ترامب حتى على كبار المسؤولين في إدارته.
ويتابع" مثلا في عام 2017 اتصل وزير الخارجية الأميركي بـ علي مملوك لفتح قناة سرية للتفاوض من أجل المخطوفين الأميركيين وهو ما فعلته إدارة أوباما سابقا، ولكن في العام نفسه حين ارتكب نظام الأسد مجزرة معرة النعمان الكيماوية قام ترمب بضربه، رغم اتصال وزير الخارجية بالنظام وإعطائه رسالة غير موقعة من الإدارة الأميركية، ولاحقا فكر ترامب بقتل بشار الأسد لولا معارضة وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس عام 2018، وفي آب زار مندوب من "السي آي إيه" دمشق للتفاوض بشأن المختطفين والتقى مملوك، ترامب معتاد على عقد الصفقات".
 يضيف "غانم" أن سوريا ليست ذات أهمية استرتيجية كبرى للإدارة الأميركية، لكنها في عهد ترامب أخذت حجما أكبر مما أخذته في عهد أوباما. رغم عدم اكتراث ترامب أيضا، لكنه أراد أن يرسل رسالة للعالم بأنه ليس أوباما، وهو لا يريد أن يشن حربا في سوريا، و"عدا عن ذلك فقد سمح لفريق قدير أن يضع سياسية جيدة وأعطاهم الدعم، لذلك نجد ترامب أوقف تطبيع بعض الدول العربية والأوروبية مع نظام الأسد ومن ثم فرض عقوبات قيصر، كما رأينا الوضع ينهار في لبنان وفرض عقوبات قاسية على إيران لدرجة اختنق فيها النظام، وبدأت "الحية تعض بطنها" من خلال الخلافات بين بشار الأسد ورامي مخلوف، ترامب لا يكترث لكن سياسته تختلف عن الديمقراطيين".
ماذا لو فاز بايدن؟
لايتوقع "غانم" تغييرا في السياسة الأميركية في حال فاز الرئيس ترامب، إلا في حال عقد صفقة مفاجئة، أما إذا فاز بايدن المتقدم في جميع استطلاعات الرأي فستختلف السياسة الأميركية كثيرا في سوريا، و"أول أول ما سيقوم به بايدن هو العمل على إعادة الصفقة النووية مع طهران وإعادة ضخ المال لإيران، وإنعاش النظام، كما أنه صرح برغبته في الضغط على تركيا وهذا سيؤثر سلبا على السوريين وفي الشأن السوري".
وبرأي "غانم" فإن بايدن سيكون أوباما "رقم 2 "، على غرار ما شهدناه في عهد أوباما من محاولات للتطبيع مع الأسد ومن عدم التحرك عند حصول المجازر. "أوباما وبايدن وجهان لعملة واحدة". أما بالنسبة بالنسبة للوجود العسكري الأميركي في سوريا فإنه سيكتسب استقرارا أكبر وذلك طبعا ليس من أجل مصحلة المدنيين السوريين".
 ويتابع قائلا: "لفهم الفرق بين بايدن وترامب، علينا أن نقارن ما بين سياسة إدارة ترامب كما أسميها لأن ترامب نفسه غير مكترث في سوريا، لكنه سمح للمسؤولين الآخرين بالعمل، العقوبات على الأسد والعزل الاقتصادي للنظام والضربات وإن كانت خفيفه، ولكن حين نقارنها بما فعله نجد أنها تختلف كثيرا، جو بايدن كان جزءا من إدارة أوباما وفريق بايدن هم خريجو إدارة أوباما.. السياسات ستكون ذاتها".
ويعتبر"غانم" بيان حملة بايدن بشأن سوريا معدا للاستهلاك الإعلامي"ففي الماضي قال بايدن إن مشكلتنا في سوريا ليست بشار الأسد أو روسيا.. بل أصدقاؤنا.. والقصد هنا تركيا وتابع أن بلاده مازالت تعيش وهم البحث عن توماس جيفرسون (كاتب إعلان الاستقلال) خلف الكثبان الرملية وهذا القول مليء بالعنصرية، أي أن دعم المعارضة السورية وهم".
=========================
عنب بلدي :روبرت فورد: ترمب وبايدن لا يختلفان كثيراً في الملف السوري
يتولى صديق لي مسؤولية إدارة منظمة وطنية للأميركيين المسلمين أعلنت رسمياً دعمها لجوزيف بايدن. وقد يكون هذا الأمر بالغ الأهمية. على سبيل المثال، كان للفوز الانتخابي الذي حققه دونالد ترمب في ولاية ميشيغان عام 2016 دور حيوي في نجاح حملته الانتخابية.
جدير بالذكر، أن الهامش الذي حققه في ميشيغان كان 11.000 صوت إضافي عن هيلاي كلينتون التي حصلت على إجمالي عدد أصوات داخل الولاية بلغ 4.800.000 صوت. إذن، ماذا يعني هذا الهامش الضئيل؟ في ميشيغان، هناك ما يزيد على 400.000 مواطن أميركي من أصول عربية، بينهم 120.000 تنتمي أصول عائلاتهم إلى بلاد الشام. ويمكن أن تلعب أصوات هؤلاء الأميركيين دوراً حيوياً في حسم النتيجة داخل ميشيغان، وبالتالي النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020 في مجملها.
بالطبع، هناك الكثير من القضايا التي تهم هؤلاء المواطنين العرب – الأميركيين، منها جائحة فيروس كورونا والركود الاقتصادي. وفيما يخص الكثيرين للغاية منهم، فإن الدور المستقبلي للولايات المتحدة داخل سوريا يحمل أهمية كبيرة أيضاً. بوجه عام، يأمل المجتمع العربي – الأميركي في إرساء السلام في سوريا، لكنه منقسم حول السبيل نحو هذا السلام.
من ناحية أخرى، من الملاحظ أن المرشحين ووسائل الإعلام بوجه عام تجاهلوا القضايا المرتبطة بالسياسة الخارجية، مثل سوريا والعراق. ومع هذا، بمقدورنا ملاحظة وجود بعض الاختلافات بينهما إزاء ملف الأزمة السورية.
أولاً: من المهم ملاحظة أن ترمب وبايدن ومستشاريهما يتفقون فيما بينهم على الكثير من الأمور المتعلقة بسوريا. على سبيل المثال، لا يرغب كلا المرشحين في تدخل أميركي عسكري جديد ضخم في الشرق الأوسط. كما يدعمان جهود الأمم المتحدة الرامية لإيجاد حل سياسي من خلال المفاوضات الرامية لإقرار دستور، لكنهما لا يرغبان في قيادة عملية إعادة بناء سوريا أو إعادة بناء الدولة السورية القديمة.
إضافة إلى ذلك، يرغب كلاهما في الإبقاء على وجود بري أميركي صغير في شرق سوريا. ومع هذا، لا تتطابق وجهتا نظريهما حيال الوجود العسكري. بصورة أساسية، لا يرغب ترمب في هذا الوجود، لكنه يقبل به نتيجة حث وزارتي الدفاع والخارجية له على إبقاء القوات الأميركية هناك. ولا يشعر ترمب بولاء تجاه الأكراد داخل محافظة الحسكة. (ولا ينبغي للأكراد الشعور بالضيق من هذا الأمر؛ ذلك أنه لا يركز على الولاء تجاه أي شخص حتى داخل أميركا، فيما عدا أسرته.)
ونجح مستشارو ترمب داخل البنتاغون ووزارة الخارجية في إقناعه بقبول بقاء القوات الأميركية في سوريا فقط؛ لأنها تسيطر على بعض الحقول النفطية السورية الصغيرة. وحال عدم وجود خسائر بشرية أو مالية ضخمة، يوافق ترمب على الاستمرار في هذه العملية العسكرية. وقد خلص إلى نتيجة مفادها أن القوات الأميركية وحلفاءها من الأكراد قضوا على «داعش». ويشعر بتقدير تجاه الأكراد، لكنه لا يأبه بمستقبلهم.
في المقابل، لا يزال بايدن ومستشاروه يعتقدون أن تنظيم «داعش» يمكن أن يمثل مشكلة، ولا يرغبون في تكرار تجربة صعود «داعش» في العراق عام 2014. وعليه، فإن بايدن ومستشاريه يقولون جميعهم، إن الإبقاء على قوات أميركية على الأرض مهم.
وطالما أنه لا تسقط أعداد كبيرة من الضحايا الأميركيين، من المؤكد أن بايدن سيبقي على وجود عسكري أميركي صغير. أيضاً، يعتقد بايدن وفريقه أن الأميركيين يجب أن يوفروا الحماية للسوريين الأكراد.
حتى ترمب نفسه الذي لا يأبه لأمر «حزب الاتحاد الديمقراطي السوري» الكردي، يعكف على بناء دولة صغيرة داخل الحسكة تحت مظلة الوجود العسكري الأميركي، لكنه لا يرغب في توفير أموال لها واتخذ قراراً بوقف المساعدات الاقتصادية الأميركية.
إلا أنه حال فوز بايدن بالرئاسة، فإن إدارته ستحمي الدولة الصغيرة الناشئة، ومن المحتمل أن توفر لها برنامج مساعدات اقتصادية صغيراً. ويمكن أن نتوقع اضطلاع وزارة الخارجية حينذاك بدور أكثر نشاطاً في التعاون مع الإدارة المستقلة، خاصة من خلال الضغط على الأمم المتحدة لمنح «الاتحاد الديمقراطي السوري» وإدارتها دوراً في المفاوضات الجارية حول وضع دستور جديد لسوريا في جنيف.
والمتوقع أن تعارض كل من دمشق وأنقرة وطهران وموسكو جميعاً مثل هذه المبادرة الأميركية، لكن الفريق المعاون لبايدن لن يقدم أي حوافز لتغيير هذا الرفض.
في الواقع، لن يغير أي من ترمب أو بايدن سياسة العقوبات ضد دمشق. والواضح أن ترمب ووزير خارجيته مايك بومبيو تروق لهما العقوبات كأداة للضغط على طهران على نحو غير مباشر.
ومن جهته، لم يعرب بايدن عن تعاطفه مع حكومة الأسد قط، لكن سوريا لن تشكل ولو أولوية ضئيلة بالنسبة له. وفي اعتقاده أنه سيكون من الأسهل سياسياً داخل واشنطن الإبقاء على العقوبات.
بجانب ذلك، لن يقدم بايدن على رفع العقوبات المفروضة ضد حلفاء الأسد في طهران على الفور قبل خوض مفاوضات مكثفة حول برنامج إيران النووي.
وسرعان ما سيختلف مسار إدارة بايدن عن إدارة ترمب تجاه سوريا على صعيد واحد فقط: السياسات الإنسانية وتجاه اللاجئين. عام 2016، العام الأخير لإدارة أوباما، سمحت واشنطن لـ15.500 لاجئ سوري بدخول البلاد. كان ذلك عدداً ضئيلاً مقارنة بعدد اللاجئين السوريين البالغ خمسة ملايين نسمة، لكنه كان أكبر بكثير عن الـ630 لاجئاً سورياً الذين سمحت إدارة ترمب بدخولهم البلاد عام 2019.
ومن المعتقد أن إدارة بايدن ستسمح بدخول أعداد أكبر من اللاجئين إلى الولايات المتحدة من مختلف أرجاء العالم، وسيستفيد عدد أكبر من اللاجئين السوريين من سياسة بايدن.
إلا أنه حتى زيادة أعداد اللاجئين السوريين إلى ثلاثة أضعاف ما سمحت به إدارة أوباما لن يحل أزمة اللاجئين السوريين، خاصة مع اقتراب الشتاء، أسوأ أوقات العام للاجئين. وللأسف، ليس هناك في واشنطن أو موسكو من يملك إجابة شافية لكيفية تسوية أزمة اللاجئين أو الحرب السورية.
=========================
الميادين :دمشق بين بايدن وترامب.. الحصار مستمرّ
أحمد الدرزيأحمد الدرزي
تعلَّمت دمشق من تجاربها السابقة مع الإدارات الأميركية المتعاقبة أن لا تعوّل على أي تغيير في السياسات التي تتبعها أية إدارة عن سابقاتها، وخصوصاً بعد الاطمئنان إلى تجربة أوباما.
مع نهاية الانتخابات الأميركيّة في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، تنفَّست دمشق الصّعداء، وسيطر مزاج عام عليها بأنَّ مرحلة الضغوط القصوى التي مارستها واشنطن عليها منذ لحظة انهيار برجي التجارة العالمية ستنقضي أخيراً، وأنَّ بعض الانفراج سيحكم العلاقة معها بعد وصول القوات الأميركية إلى الحدود السورية - العراقية بعد احتلال العراق في آذار/مارس 2003، لكن ما حصل بعد مرور عام على استلام أوباما والديموقراطيين القرار السياسيّ الأميركيّ، كان بمثابة إعلان صافرة بدء التدمير الممنهج للمنطقة العربية، بدءاً من تونس، مروراً بمصر وليبيا واليمن، ليصل إلى سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، إذ تولّى الديموقراطيون إدارة وقيادة ما يُسمى ثورات "الربيع العربي"، التي تمَّ في نتيجتها إدخال سوريا في أكبر كارثة تعرَّضت لها في تاريخها الممتدّ لأكثر من 5 آلاف عام.
لم تتغيّر السياسة الأميركية تجاه دمشق بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، رغم تبنّيه تصوّراً جديداً لسياساتها يعتمد على مناهضة العولمة، وإعادة الجنود الأميركيين المنتشرين في أكثر من 800 قاعدة عسكرية متباينة في الحجم والأهداف حول العالم، وإطلاقه شعار "أميركا أولاً"، لكن ذلك لم ينعكس على سوريا إيجاباً، بل تصاعدت الضغوط أكثر، وخصوصاً بعد تبنّيه النزعة الأكثر اقتراباً من اللوبي الصهيوني، وتحقيق أحلامه بنقل السّفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وتغطيته الكاملة للاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على المواقع العسكرية السورية، إضافةً إلى تبنّيه التوجّهات التركية وطموحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فغضَّ النظر عن سياسات التوسع التركية في غرب الفرات، ما دفع القوات التركية إلى اجتياح منطقة عفرين في الشهر الأول من العام 2018، كما فعل أوباما من قبل، بغضّ النظر عن احتلال جرابلس والوصول إلى مدينة الباب في آب/أغسطس 2016 بالتوافق مع موسكو.
وتكرر الأمر مرة ثانية، عبر إعطاء أي ترامب الضوء الأخضر لاحتلال المناطق الواقعة بين تل أبيض ورأس العين بعمق 30 كم، وبطول 110 كم، ما ساهم في تهجير الكرد القاطنين في مناطق عمليتي "غصن الزيتون" و"نبع السلام".
وعلى الرغم من رغبة موسكو الحليفة لدمشق في التعاطي مع ترامب، فإنَّ سياسات العقوبات تصاعدت تجاه روسيا. وقد ذهب ترامب بعيداً مع حليفة دمشق الأقرب، فألغى الاتفاق النوويّ مع إيران، ومارس الدرجة القصوى من العقوبات الاقتصادية عليها، ما انعكس على دمشق مزيداً من الضغوط الاقتصادية بعد تقنين المساعدات التي كانت تتلقّاها، وتفاقم الوضع أكثر بعد اغتيال الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بتجاوز للخطوط الحمراء المعتادة، وتطبيق قانون قيصر الّذي شدّد العقوبات على سوريا، وسدّ المنافذ عليها في لبنان، من أجل دفعها باتجاه الاستسلام والتطبيع مع تل أبيب، وهذا ما رفضته.
قد يختلف المرشّح الديموقراطي جو بايدن عن دونالد ترامب في الكثير من الأهداف والرؤى السياسية والاقتصاديّة والعسكريّة، وقد يتراءى لنا تناقض كبير في المواقف، وهو حكماً سيترك آثاره في مجمل السياسات العالمية من حيث الإجراءات، وخصوصاً التباين الكبير حول اللاعبين الدوليين، وهو امتداد لسياسات الدولة العميقة التي تشكّلت بعد الحرب العالمية الثانية لترسيخ الهيمنة الأميركية كقطب وحيد للعالم من خلال استخدام سياسة العولمة الليبرالية المتوحشة، ما ترك آثاراً في رؤية بايدن إلى مجمل القوى الدولية والإقليمية. والموقف من موسكو واضح بالعودة إلى السياسات العدائية الأشدّ لها، والاستمرار في محاولات تقويضها من الداخل، وإثارة الاضطرابات في محيطها الحيوي.
وفي السياق ذاته، فإن التوجه نحو بكين سيكون توجّهاً نحو خفض مستوى الصّراع الّذي قد يؤدي إلى الحرب، والعودة إلى محاولات الحصار في جنوب شرق الصين، وتهديد الممرات التجارة الصينيّة البحرية، وذلك في ما يخص البيئة الدولية المساندة لدمشق.
يظهر اختلاف التوجّه نحو البيئة الإقليمية، وخصوصاً تجاه أنقرة ذات الأثر السلبي الفعَّال في سوريا وسياسة التوسع والاحتلال والهيمنة، فالموقف كان واضحاً منذ العام 2014 حين أطلق بايدن تصريحاته الواضحة والصريحة باتهام إردوغان بمسؤوليته عن دعم الإرهابيين في سوريا، وإدخالهم عبر الحدود التركية إليها، ودعمهم بالسلاح، وهو يعبّر عن موقف الديموقراطيين الذين تبنّوا ما يسمى ثورات "الربيع العربي"، وتأهيل الأرضية للإخوان المسلمين بتسلّم قيادة الدول التي سقطت بالثورات الملونة، لكنَّ السياسات التي اتبعتها أنقرة حوّلت المشروع الأميركي التغييري إلى فرصة نادرة لعودة المشروع العثماني الجديد.
على العكس من ذلك، فإنَّ بايدن والديموقراطيين يريدون العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران، وبدء مفاوضات جديدة تتعلَّق بالصواريخ الدقيقة وتأثيرها في الخليج والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن، ومحاولة إيجاد تفاهم جديد مع إيران، مترافقاً مع تخفيف العقوبات، ما قد يترك أثراً إيجابياً في قدرة سوريا على مواجهة التحديات الاقتصادية.
تختلف نظرة بايدن والديموقراطيين إلى سوريا عن ترامب، فالأخير يؤيد بقاء قوات أميركية محدودة في الشمال الشرقي وقاعدة التنف، لمواجهة إيران في سوريا والعراق، ومنع التواصل البري بين البلدان الثلاثة، ما يتيح الفرصة للوصول إلى الصين ابتداءً من شرق البحر المتوسط.
هذا الأمر يزيد من الضّغط على دمشق بحرمانها من سلّتها الغذائية وحوامل الطاقة من النفط والغاز، من أجل الدفع بها نحو حلّ سياسيّ وفق القرار 2254، ما يتيح لواشنطن إعادة صياغة نظام سياسيّ جديد موالٍ لها، يكون بالحد الأدنى ذا صبغة حيادية يتيح الأمن للكيان الصهيوني. وتستفيد الولايات المتحدة أيضاً من إبقاء قواتها في الجزيرة السورية لدعم استمرار الكيانية التي تشكَّلت شرق الفرات بقصد زيادة الضغط على دمشق، إضافةً إلى أنقرة وبغداد وطهران.
تعلَّمت دمشق من تجاربها السابقة مع الإدارات الأميركية المتعاقبة أن لا تعوّل على أي تغيير في السياسات التي تتبعها أية إدارة عن سابقاتها، وخصوصاً بعد الاطمئنان إلى تجربة الرئيس الأميركي أوباما، الذي أطلق الاضطرابات ابتداءً من تونس، وهي تدرك أنَّ الإدارات الأميركية المتعاقبة بعد الحرب العالمية الثانية، أياً كانت، تريد احتواء دمشق ضمن منظومتها الدولية، وأنَّ سياسة العقوبات التي اتبعتها واشنطن منذ عقود ستستمرّ لعدة سنوات، وربما لعقود، إلى أن تقبل بقواعد جديدة للنظام الدولي، وهي لا تستطيع الاستسلام لما تريده، لأنَّ ذلك يهدد بقاء سوريا، وبالحد الأدنى فقدانها الدور الإقليمي الحامي لها، وليس أمامها إلا التكيف مع عقوبات قانون قيصر الذي تمت صياغته في عهد الديموقراطيين، ونفّذ في الشهر السادس من السنة الأخيرة لولاية دونالد ترامب.
كلّ ذلك يقتضي من دمشق إعادة ترتيب البيت الداخلي، بما يمكِّنها من مواجهة الإدارة الأميركية القادمة، سواء بقيادة دونالد ترامب أم جو بايدن، فكلاهما يشكل استمراراً لتهديدات لم ولن تتوقَّف.
=========================
اورينت :بين بايدن وترامب.. السوريون من يدعمون؟
تطرق مقال لموقع "ميدل إيست مونيتور" إلى انقسام آراء السوريين حول التنافس الانتخابي الأمريكي بين الحزبين الأمريكيين الديموقراطي ويمثله جو بايدن، والجمهوري الذي يمثله الرئيس الحالي دونالد ترامب، والسياسة التي يتبعها كل منهما بالنسبة للقضية السورية.
يقول المقال، إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة لا تتغير عندما يتغير الرؤساء، بغض النظر عن حزبهم أو شخصيتهم، فعادة ما تحدد المصالح الوطنية وحدها السياسة، وفي النهاية المؤسسات هي التي تحكم، وليس الأشخاص في السلطة، ومع ذلك فإن الرؤساء لديهم بعض المساحة للمناورة في الداخل والخارج، وهو أمر مهم للسماح بتغيير المسار حسب الظروف، ولكن دون التأثير على المصالح الرئيسية لواشنطن.
على سبيل المثال، تغيرت سياسة أمريكا تجاه سوريا عندما حل دونالد ترامب محل باراك أوباما كرئيس للولايات المتحدة، حيث مال أوباما إلى الدبلوماسية الناعمة فيما يتعلق بإيران، وهو ما انعكس في اتفاق نووي سداسي الأطراف سمح لطهران بتنفس الصعداء وإعادة تنشيط نفوذها السياسي والعسكري في جميع أنحاء المنطقة وخاصة في سوريا، بينما سحب ترامب الولايات المتحدة من هذه الاتفاقية وأعاد فرض العقوبات على إيران، كما أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لتكثيف هجماتها ضد القوات الإيرانية في سوريا.
علاوة على ذلك، وقف أوباما في طريق أي تحرك تركي في شمال سوريا، بينما سمح ترامب لأنقرة بعبور الحدود بين تل أبيض ورأس العين، وقبل ذلك غض الطرف عن النشاط التركي في عفرين.
على الرغم من الخلافات مع تركيا، دعم ترامب الموقف التركي في شمال غرب سوريا، وبالتالي ساهم في منع روسيا والنظام السوري من غزو إدلب؛ بشكل عام كانت إدارة ترامب مرتاحة للغاية بشأن مصالح تركيا في جارتها الجنوبية.
في عام 2016، قبلت إدارة أوباما الطلب الروسي بتأجيل التصويت على قانون قيصر، بينما أصر ترامب على تمرير القانون إلى الكونغرس، ووجه الأخير خلال ولايته غارتان عسكريتان ضد نظام الأسد، على الرغم من أنها كانت محدودة، إلا أنها كشفت عن الخطوط الحمراء لأمريكا، والتي كانت غير واضحة خلال فترة أوباما في البيت الأبيض.
تم تبني ما يسمى بـ"القتل المستهدف"، كما رأينا مع اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في يناير، والذي كان مسؤولاً عن قتل المئات إن لم يكن الآلاف من السوريين. يشير هذا إلى أن الهوامش متاحة لرؤساء الولايات المتحدة لإحداث تغيير، ليس في أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولكن في أدوات تنفيذها، إذ لا يمكن الاستهانة بهذا الأمر، لأن الاختلافات بين أوباما وترامب في سوريا واضحة جدًا، قد لا تتغير أساسيات السياسة الخارجية للولايات المتحدة عندما يتغير الرؤساء، ولكن هناك بالتأكيد مجال للبيت الأبيض لإجراء تغييرات، بغض النظر عمن هو في المنصب.
اليوم، ينقسم السوريون في أفكارهم حول الجمهوري ترامب والديموقراطي جو بايدن في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يعتقد البعض أن موقف ترامب بشأن سوريا هو أفضل ما سيحصل عليه، وأن سياسة بايدن ستعكس إما سياسة أوباما، كونه كان نائب الرئيس أوباما، أو محاولة التفوق على ترامب بسياسة جديدة دون التمكن فعليًا من القيام بذلك. ومن يصدق هذا الهجوم افتقار بايدن للوضوح كما كان الحال مع أوباما، ويستشهد بإصدار بايدن وثيقتين للسياسة الخارجية، الأولى منها لم تذكر سوريا على الإطلاق، والثانية لم تذكرها إلا بشكل عابر.
ويتجلى هذا التردد في السياسة المنشورة على موقعه على الإنترنت والتي يتعهد فيها بايدن بدعم إعادة إعمار سوريا، على الرغم من موافقته على عقوبات قانون قيصر. ومع ذلك، خلال لقاء مكثف مع مجموعة من الأمريكيين السوريين، ألزم نفسه بالوقوف إلى جانب المدنيين والشركاء المؤيدين للديموقراطية على الأرض، دون التحدث عن استراتيجية واضحة تؤدي إلى نتائج سياسية عملية.
يعتقد البعض الآخر أن بايدن أفضل من ترامب وسيمهد مسارًا سياسيًا مختلفًا تمامًا تجاه سوريا عما فعل أوباما، وسيتجنب الضغط الاقتصادي طويل الأمد وغير المجدي من ترامب على المستوى الاستراتيجي.
الاعتقاد السائد هو أن فريق بايدن بقيادة أنطوني بلينكين كبير مستشاريه ووزير الخارجية المحتمل في إدارة بايدن، لديه رؤية واضحة لسوريا، على الرغم من حقيقة أن الموقف الحقيقي للمرشح الرئاسي لم يعلن بعد.
ومع ذلك، شدد بلينكين على ضرورة بقاء القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا وتعزيز العمليات التركية في إدلب. هذا تصريح واضح وعلني عن رغبة الولايات المتحدة في التعاون مع أنقرة. لا يمكن الوثوق بسياسة ترامب ولا يمكن التنبؤ بها، كما يقول المعسكر المؤيد لبايدن، لأنها تقوم على النفوذ السياسي أكثر من التخطيط المسبق.
في غضون ذلك، فإن نظام أسد وبشكل لا لبس فيه بحاجة إلى دعم جو بايدن للفوز في انتخابات نوفمبر. إذ يأمل أسد في إعادة تفعيل السياسة السابقة التي تبناها أوباما والحزب الديموقراطي بشأن الأزمة في سوريا.
=========================
وكالة انباء اسيا :ترامب أم بايدن.. من هو المرشّح الأمريكي الذي تفضّله دمشق؟
وكالة أنباء آسيا - كيان جمعة
2020.11.02 - 03:27
يترقب العالم الإعلان عن اسم الرئيس الأمريكي السادس والأربعين، والذي سيعرف خلال الأيام القليلة القادمة؛ هل هو دونالد ترامب أم جو بايدن ؟
وتبدو الانتخابات الأمريكية حدثاً عالمياً بامتياز، ذلك أن سياسات الولايات المتحدة تؤثر بشكل أو بآخر في مختلف دول العالم ، وسوريا واحدة من هذه الدول.
وقد يحاجج كثيرون بأن اسم الرئيس الفائز لن يغير شيئاً جوهرياً فيما يخص الأزمة السورية، ذلك أن الإدارتين الجمهورية والديمقراطية في أمريكا متقاربتان إلى حد بعيد في رؤيتهما لهذه الأزمة، مع فوارق بسيطة ولن يكون لوصول أي منهما تأثير لجهة اتخاذ قرارات حاسمة تجاه الأزمة السورية، خاصةً أن واشنطن ليست اللاعب الوحيد أو القوي في الصراع على سوريا .
إلا أن آخرين يعتقدون بأن هذه الفروق في سياسات الحزبين ليست قليلة، وقد ينتج عنها سياسات مختلفة بما يخص شكل الانخراط الأمريكي في الأزمة السورية أو حجمه، فالولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تحتفظ بأكثر من ألفين من جنودها في سوريا، وتدعم الأطراف المعارضة لدمشق في الصراع الدائر منذ تسع سنوات، وتشجع المكون الكردي على الانفصال عن الوطن الأم، وتفرض عقوبات قاسية على الحكومة السورية وعلى حلفائها في الوقت نفسه، وبالتالي فإن أي خلافات بين الحزبين الحاكمين في واشنطن قد يكون له تأثير ما في هذه الملفات أو أحدها على الأقل .
ما هو موقف المعارضة؟
مع احتدام السباق نحو البيت الأبيض، ومع تواتر الأنباء من أمريكا التي تؤشر إلى حظوظ أكبر لبايدن، تبدو المعارضة السورية قلقلة للغاية، وهو ما عبّر عنه العديد من المعارضين السوريين.
في الواقع، كثيرة هي الأسباب التي تدفع بغالبية أوساط المعارضة السورية إلى تفضيل خسارة المرشح الديمقراطي جو بايدن أمام منافسه الرئيس الحالي دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية .
فالمؤيدون لترامب يشيرون إلى مواقفه الواضحة من القيادة السورية، خصوصا إقراره قانون عقوبات "قيصر"، بعد أن رفض الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي، باراك أوباما، تمرير مشروع القانون في فترة ولايته، وهي العقوبات التي تعول المعارضة عليها كثيرا، لدفع الأسد نحو تقديم تنازلات، من بينها احتمالية رحيله عن السلطة.
وقبل "قيصر"، وجهت إدارة ترامب في العام 2018، ضربات عسكرية محدودة ضد أهداف عسكرية سورية، بزعم استخدام دمشق السلاح الكيميائي في هجمات الغوطة الشرقية.
معارض سوري مقيم في باريس "فضّل عدم الكشف عن اسمه" قال لوكالة أنباء آسيا إن "ترامب له مواقف متشددة مع حليف النظام السوري الأقوى، إيران، وظهرت بشكل واضح بمقتل قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، الداعم الأكبر للنظام في معاركه ضد المعارضة، والذي كان له أكبر الأثر في انتصار الجيش السوري على المعارضة في العديد من المدن والمناطق السورية".
ومن وجهة نظر المعارض السوري، فإن "ترامب ساهم بدعم الموقف التركي في شمال غرب سوريا بشكل صريح، وأسهم بذلك في منع روسيا ودمشق من اجتياح إدلب، وهو ما يدفع للاعتقاد بأنه أفضل من بايدن، الذي ستكون فترة رئاسته في حال الفوز، امتدادا لفترة حكم أوباما، الذي راوغ في الملف السوري، ولم يقم بتحركات جدية لحماية الشعب السوري".
وثمة سبب آخر يدفع بالمعارض السوري إلى تفضيل ترامب، يشرحه بقوله: "في حال حصل ترامب على ولاية ثانية، فإن احتمالية تحركه عسكريا ضد الأسد تكون أقوى؛ لأن الحسابات المتعلقة بالحصول على ولاية رئاسية ثانية -كما هو حال بايدن- غير موجودة".
ماذا عن دمشق؟
وسائل الإعلام الحكومية السورية تحاول تصوير الانتخابات الرئاسية الأمريكية على أنها شأن داخلي أمريكي، لكن من الواضح أن دمشق تعتبر بايدن أقل تشدداً من الرئيس الحالي ترامب.
وفي هذا الإطار، تترقب دمشق باهتمام واضح نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذ أن ثمة اعتقاد سائد في دمشق بأن بايدن سيكون أفضل وألين في تعامله مع دمشق من ترامب، الذي انتهج سياسة عدائية ضد دمشق".
وترى دمشق أن وصول بايدن إلى البيت الأبيض سيقود إلى إعادة الحياة للاتفاق النووي مع إيران، وبالتالي تخفيف العقوبات عن أحد أهم حلفائها، ما سينعكس على الملف السوري بشكل ما، وخاصةً الشق الاقتصادي، باعتبار أن طهران هي الداعم الأكبر لدمشق اقتصادياً، ما سيخفف من الضغط الهائل عنها، والناتج عن العقوبات الأمريكية الأخيرة "قانون قيصر".
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام أمريكية، إن فوز بايدن بالرئاسة الأمريكية سيدفعه إلى محاولة إصلاح نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا، النهج "الفاشل" منذ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
لكن الكاتب والمحلل السياسي السوري مازن بلال يرى في تصريحات لوكالة أنباء آسيا أنه "ليس هناك مؤشرات واضحة عن رغبة دمشق في فوز أحد المرشحين للرئاسة، وما تقدمه مؤشرات الخطاب السوري هو انسجام مع "محور المقاومة" وعدائه لترامب بسبب صفقة القرن وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران".
مضيفاً "الموقف السوري تجاه ترامب يتعلق على ما يبدو بمناخ سياسي مرافق له أدى لعمليات التطبيع ما بين "إسرائيل" والدول العربية، ولكن من غير المؤكد أن لا يستمر المرشح بايدن بنفس المسار، وبالموقف السوري يتعامل مع الصورة التي رسمها ترامب عن سياساته خلال مرحلة وجوده في البيت الأبيض.
رغم ذلك – يقول بلال - فإن الموقف السوري يرتكز على السياسة الأمريكية عموماً، ويتم اعتبار ترامب ممثلا عنها، ومن الصعب خلق مقاربة بين الموقفين السوري والروسي، فموسكو التي تفضّل فوز ترامب لديها اعتباراتها الأوسع بكثير.
ويختم "عملياً يبدو بايدن مرشحاً لا يوحي بتحولات واضحة، وحتى مسألة العودة للاتفاق النووي الإيراني هي موضع شك، فالخيار بين مرشحين أمر لا طائل منه في ظل استراتيجية أمريكية لا تقدم مساحات جديدة".
=========================
الوطن الالكترونية :سيناتور سابق: بايدن لن يستطيع الاستمرار في السلطة لمدة طويلة
كتب: محمد عزالدين
قال ريتشارد بلاك، سيناتور سابق عن ولاية فرجينيا، إن هناك مؤشرات أن الرئيس دونالد ترامب، وبطريقة جدية، كان يريد أن يترك الجيش الأمريكي في سوريا، ويسحب كل القوات من أفغانستان، ولكن البنتاجون ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية كانوا مصممين لمنعه من القيام بذلك.
وأضاف "بلاك"، خلال اتصال عبر الإنترنت ببرنامج "النبض الأمريكي"، المذاع على شاشة قناة "القاهرة والناس"، أن بوش الأب هاجم العراق في المرة الأولى دون أي تبرير فعلي، ثم جورج بوش قام بنفس الشيء مرة أخرى، كما أن باراك أوباما اعتدى على ليبيا وسوريا واليمن، وتسبب ذلك في معاناة شديدة لشعوب الشرق الأوسط ودمرت مجتمعات كبيرة من الناس.
وأبدى أمله أن يحظى "ترامب" بمستشارين جدد، ويراجع بشكل كامل وزارته، لافتا إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو هو أسوء الشخصيات في الإدارة، ويجب استبداله.
وبالنسبة لجو بايدن، أكد أن أي شخص يؤمن بعدم استطاعت المرشح الديمقراطي أن يظل رئيسا لمدة طويلة، وستتولى نائبته مكانه بسرعة، خاصة أنه يعاني بعض المشكلات في ذاكرته، لافتا إلى أنه استمع في مرحلة ما أن "بايدن" أبدى رغبته في الاعتداء على سوريا، وإذا فعل ذلك ستكون مسألة كارثية سياسية لمصر وكل الدول المعتدلة في الشرق الأوسط، كما ستكون كارثة للولايات المتحدة نفسها، وكان لنا مصلحة أن يستعيد السوق السوري عافيته، والجميع قلق من الحرب.
وأوضح أن الحرب في سوريا لم تكن تلقائية، ومن يؤمن بذلك ساذج، فالربيع العربي بأكمله كان عملية كبيرة استخباراتية تستهدف مصر وسوريا وليبيا وبلدان الشرق الأوسط، بالتنسيق بشكل جيدة مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والتركية والسعودية، والكثير من البلدان شاركت في خلق حرب وكسب بعض المصالح السياسية بطريقة أو بأخرى.
ووجه رسالة للرئيس الأمريكي المقبل سواء بايدن أو ترامب قائلا إنه يجب أن يدركوا أن سوريا هي رأس الحربة.  
=========================
الاناضول :جيفري يستبعد تأثير نتائج الانتخابات على التواجد الأمريكي بسوريا
استبعد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أن يكون لنتائج الانتخابات الرئاسية في بلاده أي تأثير على تواجدها العسكري في سوريا، بغض النظر عن المرشح الفائز.
جاء ذلك في تصريح أدلى به جيفري الأربعاء، لموقع "سوريا على طول" الإخباري، بخصوص توقعاته حول سياسة بلاده إزاء سوريا، عقب الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، التي جرت أمس الثلاثاء، وما زالت عملية فرز الأصوات مستمرة.
وقال جيفري: "أيا كان الفائز في الانتخاب، لا أتوقع حدوث أي تغيير في نقاط تواجد الوحدات العسكرية الأمريكية في سوريا، ولا في العقوبات المفروضة على نظام الأسد، ولا في إرادة واشنطن طرد إيران من سوريا".
وأشار إلى أن بلاده تعتبر "بي كا كا" منظمة إرهابية مضيفا: "نريد أن نرى خروج وحدات بي كا كا من سوريا، إذ يعد وجودها في شمال شرق سوريا السبب الرئيسي في توتر العلاقات مع تركيا".
وأعرب عن أمل بلاده "في تقليل هذا التوتر، لأننا نعمل بالتنسيق الوثيق مع تركيا، في جميع المناطق باستثناء الشمال الشرقي".
كما توقع جيفري زيادة العقوبات المفروضة على نظام الأسد، مؤكدا أنها حققت نجاحا إلى حد كبير، إذ لا تجرؤ الشركات في أوروبا أو الشرق الأوسط على القيام بعمل رسمي مع نظام الأسد.
=========================
مدونة هادي العبدالله :مركز دراسات أوروبي يشـ.رح تأثيرات فوز “بايدن” على سياسة الولايات المتحدة في سوريا
2020/11/04 in تقارير
رجَّح “المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية”، وهو مركز فكر وأبحاث أوروبي، أن يؤدي وصول “جو بايدن” إلى سدة الرئاسة الأمريكية إلى ثلاثة تحولات سياسية كبيرة في المنطقة، منها تحول يتعلق بالملف السوري.
وقال الباحث “جوليان بارنز ديسي” إن سوريا وبلاد الشام غابت بشكل ملحوظ عن الحملة الرئاسية الأمريكية رغم وجود القوات الأمريكية على الأرض، بحسب ما نقل موقع “أورينت نت”.
وأضاف “ديسي” أن فريق “بايدن” لم يقل الكثير بشأن هذه القضية سوى أنه لن ينسحب من سوريا.
وتابع بأنه من المتوقع أن تتخذ الإدارة الجديد نهجاً موحداً مقارنة بإدارة “ترامب” التي تحدثت غالباً عن أهداف متناقضة.
مستدركاً بأن “بايدن”، ومن الناحية الجوهرية، سيحافظ، على الأرجح، على نهج مماثل، أي الحفاظ على وجود عسـ.كري صغير شمال شرقي سوريا، وإن كان ذلك مع دعم أكبر لميليـ.ـشيا “قسد”.
بالإضافة إلى دعم العملية السياسية للأمم المتحدة، والإبقاء على العقـ.ـوبات على نظام الأسد، وهذا النهج سيحظى بموافقة الأوربيين بشكل واسع.
العملية السياسية
ومن حيث العملية السياسية، استبعد “ديسي” أن يقود “بايدن” أي مسعى دبلوماسي، كما سيعقّد المسارَ السياسي غضبُ الحزب الديمقراطي من روسيا.
مشيراً إلى أن لا يبنغي أن يُتوقع من “بايدن” دعم موقف أمريكي أكثر حزماً في سوريا، نظراً إلى الدعوات المتزايدة في الولايات المتحدة لفك الارتباط عن الشرق الأوسط.
وعلى عكس “ترامب” الذي رأى أن مهمة مكافحة “تنظيم الدولة” اكتملت، فقد يعرض “بايدن” دعماً عسـ.كرياً امريكياً متجدداً لمنعه عودته.
كما سيعزز المرشح الديمقراطي الوجودَ الأمريكي المستمر في كل من سوريا والعراق.
وأردف “ديسي” بأن نهج “بايدن” قد يكون أقل عدائية تجاه الحكومة العراقية رغم علاقاتها بإيران، ويقدّم دعماً سياسياً واقتصادياً للمساعدة في استقرار البلاد.
كما يمكن أن يخفف الضغط الاقتصادي الأمريكي الأقصى ضد إيران وحلفائها بما في ذلك في العراق ولبنان.
يذكر أن انتخابات الرئاسة الأمريكية انطلقت، أمس الثلاثاء، ولا تزال عملية فرز الأصوات مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
=========================
موقع انا انسان :مستشار مقرب من بايدن: لا إعمار في سوريا في ظل غياب إصلاح سياسي
 قال أحد مستشاري حملة المرشح للرئاسة الأمريكية، جو بايدن، إن إدارة الأخير في حال تشكلها ستوضح للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لا يمكن أن يكون هناك أي دعم أمريكي أو أوروبي لإعادة إعمار سوريا في ظل غياب إصلاح سياسي.
وأضاف المستشار بحسب صحيفة الشرق الأوسط: “لا بد أن يكون الإصلاح ذا مغزى وحركة موثوقة بشأن القضايا الإنسانية والمساءلة الرئيسية”.
وأشار إلى ضرورة الإفراج عن السجناء، مع إبقاء العمل بالعقوبات الأمريكية على السلطة السورية الحاكمة والكيانات التي تتعامل معه، بما في ذلك الروسية.
وتابع المستشار خلال لقاءء مع الجالية السورية في أمريكا أن التواصل الأمريكي الدبلوماسي في عواصم العالم والأمم المتحدة سيعود مرة أخرى، لمواجهة الدعاية الروسية التي تسعى إلى تصوير الأسد كضحية للعدوان الغربي، والتي تسعى إلى إقناع العالم بإعادة بناء البلد الذي دمره.
وأكد أن إدارة “بايدن” ستستخدم التواصل الدبلوماسي لإعادة تأكيد القيادة الأمريكية، لدعم إجراءات خفض التصعيد والعملية السياسية.
كما لفت إلى أن بايدن سيحافظ على وجود قوات عسكرية في شمال شرقي سوريا “لأنها أظهرت أنها رادع للغارات الجوية الروسية والنظامية”، وفق تعبيره.
وبيّن المستشار أن إدارة “بايدن” ستبحث عن طرق لتعزيز العمليات التركية في إدلب التي تحمي حاليا ما يقارب من ثلاثة ملايين شخص.
وزاد: “بغض النظر عن الخلافات مع تركيا نحن ندرك تأثير عملياتها في إدلب على الحفاظ على حياة السوريين، وسنعمل معاً حول ذلك”.
ولفت إلى أن موافقة الحزبين على “قانون قيصر” في الكونغرس “تؤكد مدى أهمية قيام إدارة بايدن بدورها في محاسبة نظام الأسد على جرائمه”.
واعتبر أن العقوبات أداة ضرورية ضمن أدوات السياسة الخارجية وفرض عقوبات على السلطة السورية ليس سوى واحدة من عدة أدوات اقتصادية ودبلوماسية مهمة يجب أن تشكل معا سياسة تعزز العدالة والمساءلة، ويدفع باتجاه تسوية سياسية للحرب السورية، بحسب قوله.
وسبق أن اجتمع مرشح الحزب الديمقراطي، جو بايدن، مع مجموعة من السوريين لمدة 20 دقيقة، حيث وعد بالعمل على الاستعانة بخبرات السوريين في الإدارة إذا فاز بالانتخابات.
وقال المعارض السوري ورئيس منظمة “مسيحيون سوريون من أجل السلام”، أيمن عبد النور، على حسابه في تويتر، حول الموضوع، إن الحديث بين بايدن والسوريين كان “وديا جدا”.
وتتوجه أنظار العالم أجمع إلى يوم الثلاثاء 3 تشرين الثاني الجاري، موعد الانتخابات الأمريكية، لمعرفة من سيفوز في إدارة أمريكا من جديد، وسط حالة من الترقب لشكل السياسة الأمريكية الجديد بخصوص ملفات وقضايا إقليمية ودولية.
=========================
المدن :بايدن لن ينقذ لبنان: أيصحح أخطاء أوباما سورياً وإيرانياً؟
منير الربيع|الجمعة06/11/2020شارك المقال :0
في المراقبة اللبنانية للانتخابات الأميركية، وانتظار نتائجها، تطفو هواجس وأسئلة مدارها مصير البلد: زيادة العقوبات والضغط أم تخفيفهما. قانون قيصر. ترسيم الحدود. الشروط المرتبطة بحزب الله. الاستمرار في سياسة وقف الدعم أم السماح للدول بتقديم المساعدات. التطبيع. عمل قوات اليونيفيل. العلاقة الدولية والعربية بالقوى اللبنانية. الوضع الاقتصادي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي. علاقة لبنان بالنظام السوري ربطاً بأي تطور يتعلق بعودة العلاقات العربية مع النظام.
بايدن وإيران
تحتاج هذه العناوين إلى أشهر للبدء في تبلور تصور أميركي عام لها، بغض النظر عن الرئيس الذي سيفوز. عودة ترامب ستكون معروفة النتائج على الوضع اللبناني. وهناك آخرون يراهنون على تغيير كبير يحدثه فوز جو بايدن.
التصور العام القائم منذ ما قبل الانتخابات، يرتكز على أن حزب الله هو الفائز الأكبر في حال فوز بايدن، لأن الرئيس الديموقراطي الجديد، هو صانع الاتفاق النووي مع إيران، ويرغب في العودة إليه. وهو من أقرب المقربين إلى باراك أوباما، الذي كان مهووساً بالاتفاق النووي، وضحى بالكثير في سبيل إبرامه. وهذا ما أدى إلى تحقيق إيران سطوة هائلة في منطقة الشرق الأوسط، من سوريا إلى العراق واليمن.
حسابات حزب الله
في الملفات اللبنانية التفصيلية، كان حزب الله قد استبق الانتخابات الأميركية وحددّ شروطه، سواء المتعلقة بتشكيل الحكومة أو بالتعاطي مع صندوق النقد الدولي. وفي حال عاد ترامب سيبقى على شروطه، مع إمكان انفتاحه على خيارات التهدئة وترتيب العلاقات السياسية اللبنانية، بما يتلاءم مع العودة إلى ما قبل 17 تشرين. وهذا ينسحب على ملفات كثيرة، في مقابل تقديم تنازلات معينة، على غرار ما حصل في ملف ترسيم الحدود. وقد يضطر إلى تقديم تنازلات في مسائل أخرى، على وقع سلوك إدارة ترمب طريق التفاوض مع إيران، في حال عودته إلى البيت الأبيض.
وينظر حزب الله وإيران إلى فوز بايدن، بأنه مجال جديد ليتنفسا الصعداء، مقتنعين بأن الضغوط ستخف، وسينتهج الديموقراطيون سياسة واقعية مع طهران، تحيي الاتفاق النووي.
ولكن الأكيد أن بايدن يحتاج إلى 6 أشهر لتركيب فريق عمله، واختيار وزير خارجيته. والثابت الوحيد من المكلفين بالملف اللبناني البارزين هو ديفيد هيل. وبمغادرة ترامب، يغادر ديفيد شينكر، ويبقى هيل ابن المؤسسة، والواقعي الذي لديه انفتاح على القوى كلها في لبنان.
تصحيح أخطاء أوباما
لكن بايدن لا يمكنه العمل على تغيير السياسة التي أرساها ترامب تغييراً جذرياً. لذا، لن تتوقف سياسة العقوبات، لكنها قد تخفت نسبياً. وهذا ينطبق على احتمال ذهاب واشنطن وطهران إلى مفاوضات، وعلى عملية ترسيم الحدود وما يرتبط بها.
تبقى هناك فوارق أساسية: يهدف ترامب إلى وقف المساهمة الأميركية في تمويل قوات اليونيفيل، وتنفيذ ضربات عسكرية تستهدف مواقع، للحصول على تنازلات، أو استخدام سياسة الضغوط القصوى وسياسة حافة الهاوية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. أما سلوك بايدن فمختلف على الصعيد الإقليمي، وستحاول إيران استثماره لبنانياً.
قانون قيصر هو قانون ديموقراطي في الأساس. لذا لا يمكن الرهان على وقفه. لا، بل سيستمر تطبيقه. وهذا إحدى أدوات الديموقراطيين في تفعيل الضغوط على إيران والنظام السوري وكل من يتعاون معه.
كذلك هناك مسألة أساسية لدى الديموقراطيين تجسدها كتب كثيرة صدرت عن معاوني أوباما وفريق عمله، تتحدث عن الأخطاء الأميركية التي ارتكبت في سوريا بسبب الاتفاق النووي. هذا النوع من الأخطاء يحتاج إلى تصحيح. وتصحيحه لا يمكن أن يكون إلا بانتهاج سياسة مغايرة للسياسة الأوبامية.
لذا، من المبكر الحديث عن تغيّر جوهري في السياسة الأميركية في المنطقة وتجاه لبنان تحديداً، بغض النظر عن الرجل الذي سيكون في البيت الأبيض. هناك مؤسسة حاول ترامب مراراً أن يتفلت من حدودها، لكنها تمكّنت نسبياً من لجمه وتكبيله. والمؤسسة هذه هي التي تكون مصنع السياسة الخارجية الأميركية.
فالاتفاق النووي لم يكن بمقدور ترامب أن يخرج منه لمجرّد أنه يريد ذلك، ولو لم تكن فيه شوائب كثيرة رأها الأميركيون. ولا يمكن أن يغيب عن بال الأميركيين مشهد جنودهم على إحدى البوارج العسكرية في الخليج، وهم يضعون أيديهم فوق رؤوسهم تحت بنادق الحرس الثوري الإيراني. هذه العوامل دفعت المؤسسة وترامب إلى الخروج من الاتفاق. والعودة إليه لا يمكن أن تكون على الشكل الذي كان عليه سابقاً.
قطار التطبيع
وقطار التطبيع العربي إسرائيل لن يتوقف. وهذا ما سيكون له التأثير الأكبر على كل الملفات التي ترتبط بلبنان وبسوريا، خصوصاً المساعدات والمفاوضات مع صندوق النقد، وتحسين العلاقات العربية والدولية مع لبنان، وتخفيف العقوبات عليه.
وهذه الأمور كلها ستكون مرتبطة لبنانياً بالاتفاق على استراتيجية دفاعية، وتطبيق شروط صندوق النقد الدولي، وتعزيز عمل قوات اليونيفيل، وربما بتغيير على المدى البعيد يطال بنية النظام اللبناني وتركيبته السياسية والدستورية.
=========================
الاخبار :أكراد سوريا لا يُبطِلون الرهان: فوز بايدن بوّابة الفرج
سوريا  أيهم مرعي  الجمعة 6 تشرين الثاني 2020
0على وقع السباق الانتخابي المحموم بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، لا يخفي السياسيون الأكراد تفضيلهم حلول الأخير في البيت الأبيض، مُرجعين ذلك إلى سياسة ترامب المتقلّبة تجاههم، بالإضافة إلى تساهله مع تركيا، وفسحه المجال أمامها لمهاجمة مناطقهم في عملية «نبع السلام» العام الماضي
الحسكة | لا يزال الأكراد السوريون يستشعرون طعم الطعنات الأميركية التي تَعرّضوا لها مرّتين على الأقلّ: الأولى عندما احتلّ الجيش التركي مدينة عفرين، والثانية عندما سقط الشريط الحدودي مع تركيا بين تل أبيض ورأس العين، بعد أيام من الانسحاب الجزئي للأميركيين من المنطقة. ويعتبر معظم الأكراد أن هذه الطعنات سببها الأساسي سياسة الرئيس الأميركي الحالي، دونالد ترامب، الذي فضّل تعزيز علاقاته مع تركيا على «التحالف الاستراتيجي»مع الأكراد، كما يصفونه هم. ومع اقتراب لحظة الإعلان عن السيد الجديد للبيت الأبيض، يُجمعُ معظم السياسيين الأكراد على أن «نجاح منافس ترامب، جو بايدن، من شأنه أن يحقّق دعماً أكبر لهم خلال الفترة القادمة». ويستند هذا التقدير إلى تصريحات سابقة للمرشّح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن، مناوئة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ومشدّدة على عدم تقديم أيّ تنازلات لأنقرة في هذا الملف. وكان بايدن قد أكّد، في تصريحات متلفزة سابقة يتداولها الأكراد اليوم بشكل واسع، أن «على أميركا أن تدعم المعارضة التركية، وتُشجّعها على تولّي الأمور وهزيمة أردوغان، ليس عن طريق الانقلاب، إنما عبر العملية الانتخابية»، وأن «آخر شيء سأفعله لأردوغان، هو التنازل له في ما يتعلق بالأكراد».
ويرى معظم الأكراد أن تلك التصريحات تنبئ بدعم واسع سيُسديه بايدن إليهم في حال وصوله إلى البيت الأبيض، وفي نيّته الإسهام في توفير دعم أميركي مستقبلي أكبر لهم في المنطقة. ويَظهر التوقّع المتقدّم في معظم التحليلات والقراءات في المواقع الإعلامية الكردية للانتخابات الأميركية، وتداعياتها على الملف السوري. وفي هذا الإطار، يصف تقرير نُشر في موقع «ولاتي نيوز» الكردي، ترامب، بأنه «أسوأ رئيس أميركي تعاطى مع القضايا الكردية، وظهر ذلك في موقفه من استقلال إقليم كردستان العراق، وسماحه لأردوغان بالهجوم على عفرين، ولاحقاً رأس العين وتل أبيض واحتلالها، واستمرار التهديد لبقية المناطق». ويضيف التقرير: «مقابل ذلك، يبدو بايدن أبعد من التفاهم مع أنقرة، والسماح للفصائل المسلّحة التابعة لها بأخذ دور أكبر، خاصة أنه لم يكن موافقاً على تسليح الفصائل المسلحة، وإسقاط الأسد». ويتابع أن «بايدن مشجّعٌ لإنهاء الحرب في سوريا، وقد يَعقِد صفقات مع الأسد وطهران وحتى روسيا أيضاً». من جهته، يعتبر «المركز الكردي للدراسات»، في دراسة منشورة منذ عدّة أيام، أنه «لم يعد الأمر مهماً إذا ما أسفرت الانتخابات عن انتصار ترامب أو هزيمته، فالواقع الإقليمي الذي نتج من قرارات ترامب، ضدّ مصالح حلفائه، لن يَتغيّر بعد الانتخابات، فأميركا بعد ترامب لن تَتغيّر بعد الانتخابات، لكن يمكن لصانعي القرارات التخفيف من التداعيات السلبية للقرارات السابقة». ويرى المركز أن «نجاح ترامب سيعني أن المنطقة برمّتها ستتراجع من حيث الأهمية في السياسة الأميركية، مع تأليب القوى المهدِّدة للوجود الكردي ضدّ الإدارة الذاتية وقسد، بسبب هشاشة الوجود الأميركي».
غالبية التعليقات الكردية تُبدي تأييداً للمرشح الديمقراطي جو بايدن
وفي موازاة القراءات الكردية لمشهد الانتخابات الأميركية، استبعد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، في تصريحات إعلامية، أن «يكون لنتائج الانتخابات الرئاسية في بلاده أيّ تأثير على تواجدها العسكري في سوريا، بغضّ النظر عن المرشح الفائز». وقال جيفري: «أيّاً كان الفائز، لا أتوقع حدوث أيّ تغيير في نقاط تواجد الوحدات العسكرية الأميركية في سوريا، ولا في العقوبات المفروضة على نظام الأسد، ولا في إرادة واشنطن طرد إيران من سوريا». وأشار جيفري إلى أن «بلاده تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، ونريد أن نرى خروج وحداتهم من سوريا، إذ يُعدّ وجودهم شمال شرق سوريا السبب الرئيس في توتر العلاقات مع تركيا».
وفي هذا السياق، يلفت مدير «المركز الكردي للدراسات» في ألمانيا، نوّاف خليل، في حديث إلى «الأخبار»، إلى أن «الوجود الأميركي في سوريا أدى إلى دحر داعش من كوباني حتى الباغوز، وأسهم في استقرار المنطقة»، معتبراً أن «استمرار هذا الوجود سيؤدّي حتماً إلى منع أيّ هجوم إقليمي أو دولي جديد على المنطقة، وسيسهم في استمرار تقديم الدعم العسكري والتدريب لقسد والمنظّمات المدنية». ويشدّد على أنه «يجب تمثيل الأكراد في الاجتماعات الدولية الخاصة بحلّ الأزمة السورية، ليكون تتويجاً للدعم العسكري». وحول الموقف الكردي من الانتخابات الأميركية، يوضح خليل أن «الأكراد يميّزون بين موقف ترامب وسياسته تجاه المنطقة، وموقف بقية مؤسسات الإدارة الأميركية». ويرى أن «موقف بايدن من حكومة أردوغان يكشف عن إصراره على عدم تقديم أيّ تنازل لتركيا في الملف الكردي»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «الأكراد سيتعاملون مع مَن سيفوز بالانتخابات، أيّاً كان». ويرجّح خليل أن «تكون سياسة بايدن تجاه سوريا والمنطقة والأكراد مختلفة عن سياسة ترامب». وفي تعليقه على تصريحات جيفري التي دعا فيها إلى خروج «العمال الكردستاني» من سوريا، يصف خليل، المبعوث الأميركي، بأنه «لا يحظى بشعية كبيرة، وهذه التصريحات مرفوضة على الصعيد الشعبي الكردي»، ملمّحاً إلى انحياز جيفري إلى تركيا من خلال وصفه «قتلى الجيش التركي في سوريا بالشهداء».
=========================
حبر :مقرب من جو بايدن يكشف عن سياسته تجاه سورية
كشف مصدر مقرب من حملة المرشح للانتخابات الأمريكية عن الحزب الديمقراطي جو بايدن عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الشأن السوري في حال فوز بايدن بالرئاسة الأمريكية.
وقد نوه المصدر إلى أن السياسة الأمريكية بشأن سورية في حال فوز بايدن فستتغير لتصبح أكثر فعالية في المجتمع الدولي، وستكون وفق قرارات جماعية لا فردية.
وقد أشار إلى أن الولايات المتحدة ستحافظ على بعض قواتها العسكرية المتواجدة في شرق سورية بالحفاظ على مواقعها ومعسكراتها.
وبالنسبة لإعادة إعمار سورية فقد أكد المصدر أنه بحال وصول بايدن إلى الرئاسة فإنه سيبلغ روسيا أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لا يمكنهم أي إعادة إعمار دون حدوث أي حل سياسي له مغزى موثوق بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين من السجون.
كما لفت إلى أنهم سيبحثون عن طرق لتعزيز عمليات تركيا في إدلب التي تحوي أكثر من 3 ملايين نسمة من قوات الأسد وروسيا وذلك بغض النظر عن الخلافات التي تعصف بين الولايات المتحدة وتركيا.
واضاف أنهم سيتابعون التواصل الدبلوماسي مع عواصم العالم من أجل التأكيد على إنهاء وخفض التصعيد العسكري وإحلال العملية السياسية.
=========================
جسر :جيفري: معاناة الشعب السوري ليست مسؤوليتنا.. وسياسات أمريكا لن تتتغير في سوريا
في نوفمبر 3, 2020
جسر:ترجمة:
أجرى موقع “سوريا على طول” ، مقابلة مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، السفير جيمس جيفري.
على الرغم من حرص السفير جيفري على عدم التكهن بأفعال الإدارات المستقبلية ، إلا أنه توقع “عدم حدوث تغيير” في وجود القوات الأمريكية في سوريا ، ولا في سياسة العقوبات أو الموقف الأمريكي تجاه الوجود الإيراني في سوريا ، بغض النظر عما إذا كان دونالد ترامب سيفوز أو جو بايدن.
وقال جيفري إنه إذا فاز ترامب بولاية ثانية ، فقد يحاول مرة أخرى سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا ، كما فعل مرتين من قبل. كما أنه يتعارض مع المدافعين عن بايدن ، الذين كانوا يأملون أن تجلب إدارته التزامًا مضاعفًا لشريك الولايات المتحدة المحلي في التحالف المناهض لداعش ، قوات سوريا الديمقراطية (SDF)، وأضاف أنه بناءً على خبرته في إدارة باراك أوباما السابقة،فإنه يعتقد أنه لن يحدث أي تغيير في المطالب الجوهرية لسياسة إيران الإقليمية الحالية فيما يتعلق بإمكانية رئاسة بايدن.
كما على ضرورة احترام تركيا وقف إطلاق النار بعد عملية نبع السلام في شمال شرق سوريا ، قائلاً إنه على الرغم من تصريحات الرئيس التركي أردوغان الأخيرة على عكس ذلك ، لم تر الولايات المتحدة “أي علامة على استعداد تركيا لتحرك عسكري”.
وأعاد تأكيد الموقف الأمريكي القائل بأن الحل السياسي للأزمة السورية “الذي يعكس إرادة قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو أمر ضروري للغاية” ، وأعرب عن إحباطه من أن روسيا التي لم تدفع الأسد حتى الآن لإحداث تغيير سياسي في البلاد.
في محاولة لدفع الأسد إلى طاولة المفاوضات ، عاقبت الولايات المتحدة عددًا من الأفراد المرتبطين بالنظام. كما ادعى السفير جيفري أن مجرد التهديد بفرض عقوبات ثانوية منع الاستثمار الأجنبي والتعاون التجاري الدولي مع نظام الأسد ، على الرغم من عدم تطبيق أي منها بموجب قانون قيصر.
ومع ذلك ، وبغض النظر عن الفائز في الانتخابات الأمريكية في 3 تشرين الثاني، فإن السياسة الأمريكية الحالية تجاه سوريا “ستستمر” بدعم من الحزبين ، وفقًا للسفير جيفري.
وأضاف ما يمكنني قوله ،فيما يتعلق بوجودنا في سوريا ، لا أرى أي تغيير في وجود قواتنا ، ولا أرى أي تغيير في سياسة عقوباتنا ، ولا أرى أي تغيير في مطلبنا بمغادرة إيران سوريا ، سواء كان ذلك مع إدارة بايدن أو ترامب.
وبحديثه عن الحوار الكردي- الكردي وعلاقة الولايات المتحدة مع الأكراد قال جيفري:” نريد أن تكون لدينا قاعدة مستقرة في شمال شرق سوريا ضد داعش ، الأمر الذي يتطلب شركاء محليين. الشركاء المحليون هم قوات سوريا الديمقراطية كشريك عسكري لنا والإدارة المدنية هناك. يجب أن تكون هناك إدارة مدنية لأن النظام ، قد انسحب من تلك المنطقة في عام 2013 ، ولذلك ، ولأغراض عملية ، فإننا نشجع العناصر العربية والكردية في ذلك التحالف العام على العمل معًا ، وتقاسم السلطة ، والعمل على حل الخلافات بينهم ، بشكل عملي ، من أجل استقرار وتسهيلعملياتنا هناك.
وأضاف ، نحن ندعم  الحوار بين المجموعتين الكرديتين قسد والمجلس الوطني الكردي لعدة أسباب. بادئ ذي بدء ، نعتقد أن الانقسام يقسم ما هو في الأساس معارضة للأسد. نريد أن نرى معارضة الأسد موحدة قدر الإمكان.
ثانيًا ، من القضايا الموجودة في المجتمع الكردي السوري ، بالطبع ، دور حزب العمال الكردستاني PKK في سوريا. نحن نعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. نريد أن نرى كادر حزب العمال الكردستاني يغادر سوريا. هذا سبب رئيسي لوجود توتر مع تركيا في الشمال الشرقي.
وحول قانون قيصر قال جيفري:” لقد فرضنا عقوبات على حوالي 75 فردًا بموجب قانون قيصر ، وبموجب قوانين أخرى وجدناها في ظروف معينة أكثر منطقية ، هذه مجرد بداية لما سيكون المزيد من موجات العقوبات. مرة أخرى ، نبدأ بالأشخاص الأقرب للأسد لأننا نعتقد أنه من المهم للغاية التركيز على مساءلة أولئك الذين مولوه وعلى أولئك الأشخاص الذين مكنوا آلته العسكرية.
وعن أهداف العقوبات قال جيفري :” كما ننظر في التأثير السياسي لذلك. هناك أهداف عديدة لعقوباتنا ، لكن هناك فقط قدرًا كبيرًا من القدرة ، حتى داخل الحكومة الأمريكية ، لمعاقبة الناس. وفي بعض الحالات ، نريد إرسال رسائل إلى كل من نظام الأسد ومن يدعمه والمعارضة وأولئك الذين يعملون معنا للتوصل إلى حل سياسي حول أولوياتنا فيما يتعلق بالناس الذين يجب ملاحقتهم”.
وأخيرًا ، يتساءل جيفري هل تؤثر أفعالنا على أوضاع المواطنين في سوريا؟ ربما بطريقة محدودة وغير مباشرة. لكنني لا أتحمل المسؤولية عن الحالة القاسية للشعب السوري. هذه مسؤولية الأسد. إنها الطريقة التي شن بها الحرب على شعبه ، 12 مليون منهم انتشلوامن تحت منازلهم وغادروها للفرار من قواته الشرسة المجرمة. لقد حوّل البلاد إلى ركام. إن نظامه الاقتصادي السيئ الأوليغارشي الذي فشل فشلا ذريعا وعدم رغبة أي شخص في ضخ الأموال في هذا الرجل حتى قبل أن نبدأ مع عقوباتنا.
=========================
بلدي نيوز :هل نشهد نهاية حكم بشار الأسد مع وصول بايدن للبيت الأبيض؟
 فريق الإعداد   منذ يوم واحد 0857 دقيقة واحدة
تحدثت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، عن السياسة المتوقعة للمرشح الرئاسي في الولايات المتحدة “جو بايدن” حيال الملف السوري في حال وصوله للبيت الأبيض.
وتطرقت إلى الحديث عن الطريقة المحتملة التي سيتعامل بها “بايدن” مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”، موضحة إمكانية أن يتدخل للإطـ.ـاحة به عبر استـ.ـخدام القـ.ـوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع المعـ.ـطيات المتوفرة، تدل على أن بايدن سـ.ـيدعم وجود وحدة صغـ.ـيرة من الجيـ.ـش الأمريكي في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
وقالت أن وجهة نظر بايدن، ربما تتمثل بأنه لا داعي لأن تبقي الولايات المتحدة الأمريكية قـ.ـواتها في بلد “فقـ.ـير” لا يمكن الاسـ.ـتفادة منه بالدرجة المطـ.ـلوبة.
وأكدت أن جميع المؤشرات، تدل على أن بايدن ليس لديه أي مصلحة بالتدخل عبر استخدام القوة من أجل الإطاحة بـ”بشار الأسد”، فيما لو نجح بالفوز بالانتخابات القادمة.
ولفتت إلى أن بايد” كان واضحاً في مسألة أنه لا يدعم أي إجراء بخصوص تقديم الدعم للفصائل السورية، وذلك تحت ذريعة هيمنة المتطرفين عليها.
وقد ذكرت حملة المرشح “جو بايدن” في بيان صدر عنها نهاية شهر آب/ أغسطس الفائت، أنه في حال وصول “بايدن” إلى البيت الأبيض، فإنه سيبذل جهوداً مضاعفة من أجل المساهمة في تقدم عملية التسوية السياسية في سوريا.
وأضافت الحملة في بيانها أن “بايدن” سيقود جهوداً دولية من أجل متابعة الحل السياسي للملف السوري، إلى جانب وقوفه إلى جانب المجتمع المدني والشركاء المؤيدين للديمقراطية حول العالم.
قال تقرير فرنسي، بأن هناك عقبة واحدة فقط تمنع إعادة دمج نظام بشار الأسد في الجامعة العربية، وهذه العقبة هي المملكة العربية السعودية.
وتتجسد هذ العقبة، وفق موقع “إنتليجنس أونلاين” ، بمعارضة السعودية، وهي أكبر مساهم منفرد في الجامعة، حيث تعارض بشدة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.
 وأوضح الموقع في تقريره، أن رئيس المخـ.ـابرات المصرية “عباس كامل” المسؤول عن الملف السوري، حاول استخدام النفوذ المصري في الجامعة العربية لإعادة نظام الأسد إليها.
إلا أن هذه المحاولات، اصطدمت بالرفض السعودي التام لفكرة التطبيع وإعادة بشار الأسد ليكون عضواً في الجامعة العربية بعد سنوات من الحرب في سوريا.
وكانت الجامعة العربية جمدت، في تشرين الثاني 2011، مقعد سوريا في الجامعة، بعد انتهـ.ـاكات نظام الأسد بحق المتظاهرين ضده.
=========================
سوريا تي في :هل يعني فوز  بايدن بقاء الأسد في السلطة؟
علي حسين باكير
سجّل بايدن في إدارة الرئيس أوباما لم يكن مشرّفاً فيما يتعلق بموقفه من الأزمة السورية. بايدن ساهم هو الآخر في تفاقم الوضع في سوريا وبقاء النظام السوري من خلال رفضه الشديد تسليح المعارضة السورية عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من الإطاحة بنظام الأسد.  وكما كان الأمر بالنسبة إلى أوباما، فانّ الأولوية لدى بايدن في حال فوزه في الانتخابات هي إعادة تفعيل الاتفاق النووي الإيراني وإصلاح العلاقة مع إيران.
تعكس تصريحات بايدن الانتخابية بالإضافة إلى الأوراق التي تمت صياغتها لتحديد توجهاته في السياسية الخارجية هذا الجانب، وهي لا تشير إلى سوريا إلا بشكل محدود جداً يتعلق بضرورة إنهاء الحرب. بايدن يعلم أنّ التوصل إلى اتفاق مع إيران سيتطلّب بالضرورة التغاضي عن تجاوزاتها وأخذ مصالحها في المنطقة بعين الاعتبار، هذا ما سيطالب به على الأقل النظام الإيراني فيما إذا قام الطرفان بعقد مفاوضات جدّية بينهما لاحقاً.
يخلق هذا التصوّر مشكلة كبيرة بالنسبة إلى الملف السوري خاصة إذا ما اضطر بايدن إلى تخفيف الخناق عن نظام الأسد وتجاهل خرقه للعقوبات المفروضة عليه. أو الخروقات التي تقوم بها دول أخرى كإيران او الإمارات على سبيل المثال. في شهر أكتوبر الماضي، استعادت إيران قدرتها على تصدير واستيراد الأسلحة بشكل تام بعد رفع الحظر الدولي عنها. من المتوقع أن تقوم طهران بتصدير الأسلحة إلى حلفائها بحرية تامة وعلى رأسهم نظام الأسد لاسيما أنّ طهران كانت قد وعدت بتصدير أنظمة دفاع جوي محليّة الصنع لنظام الأسد وهذه مشكلة إضافية ليس من الواضح كيف سيتعامل معها بايدن فيما إذا فاز في الانتخابات الرئاسية.
ما لم يقم بايدن في حال فوزه بالانتخابات الأمريكية باعتماد منهج مغاير لما اعتمده أوباما، فليس على أحد أن يتوقع أي نتائج مختلفة عن السياسة الكارثية السابقة.
موقف بايدن من تركيا والسياسة التركية في المنطقة سيزيد الأمور تعقيداً في سوريا ويفيد نظام الأسد بالتأكيد. لا تزال أنقرة اللاعب الوحيد ربما الذي يرفض بقاء الأسد ويدفع عملياً باتجاه إخراجه من السلطة سواء من خلال دعم العملية السياسية شبه المجمّدة حالياً أو من خلال الموقف العسكري لأنقرة في شمال سوريا وإدلب لاسيما بعد المواجهة التي جرت مع نظام الأسد في فبراير/ مارس الماضيين واستطاعت أنقرة خلالها تدمير عدد هائل من معدّاته القتالية وشملت المدرعات وناقلات الجند والدبابات والأنظمة الدفاعية والطائرات بالإضافة إلى قتل عدد كبير من جنوده والميليشيات التابعة لإيران في سوريا.
تقرّب بايدن من إيران ومعاداته لتركيا سيفيد الأسد بشكل كبير كما أنّ دعم بادين للأكراد في وجه أنقرة سيعطي مساحة أكبر لنظام الأسد للمراوغة وتوجيه الضغط بشكل عكسي باتجاه أنقرة. سياسة بايدن تجاه إيران وتركيا ستعطي الانطباع بأنّ واشنطن متساهلة في إمكانية بقاء الأسد إذا ما قام بتأمين بعض متطلبات الاستقرار والتي قد تتضمن استكمال سيطرته على المزيد من الأراضي.
سيشجّع الموقف الأمريكي هذا بعض الدول الخليجية والعربية أيضاً على استكمال جهودها الحثيثة لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية وتفعيل العلاقات الدبلوماسية معه بعد أن كانت إدارة ترامب قد عرقلت هذه الجهود مؤخراً. مصر والإمارات والسعودية ستتصدر هذه الجهود من جديد، والمفارقة أنّ جهود هذه الدول في هذا المضمار ستلتقي كذلك مع جهود الدول العربية المحسوبة على الخط الإيراني كلبنان والعراق على سبيل المثال.
في نهاية المطاف، ما لم يقم بايدن في حال فوزه بالانتخابات الأمريكية باعتماد منهج مغاير لما اعتمده أوباما، فليس على أحد أن يتوقع أي نتائج مختلفة عن السياسة الكارثية السابقة. في المقابل، سيكون من الصعب على أنصار بايدن أن يجادلوا بأنّه قادر على الموازنة بين الانفتاح على إيران واستعداء تركيا من جهة، وبين زيادة الضغط على نظام الأسد ومنع الدول الخليجية من استكمال جهود التطبيع من جهة أخرى. لن تكون المهمّة صعبة ضمن هذه المعطيات فحسب وإنما مستحيلة، وسيبقى نظام الأسد المستفيد الوحيد.
=========================
عنب بلدي :كيف ستكون سياسة بايدن تجاه سوريا في حال فوزه بالانتخابات
تناول تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم، الجمعة 4 من أيلول، السياسة الواجب على المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية عن الحزب “الديمقراطي”، جو بايدن، اتباعها في سوريا، في حال وصوله إلى سدة الحكم.
وذكر التقرير بعنوان “على بايدن أن يصلح أكبر فشل في السياسة الخارجية لأوباما” أن المرشح الرئاسي سيرث مسؤولية إصلاح نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا، الذي فشل “فشلًا ذريعًا” منذ إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
وقالت الصحيفة إن حملة بايدن الانتخابية تَعِد بزيادة المشاركة الأمريكية في سوريا، وزيادة الضغط على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لتوفير العدالة والأمان للشعب السوري، لكن هذه الوعود سمع بها السوريون منذ عقد من الولايات المتحدة ولم يتم الوفاء بها.
وأضافت أن تعليقات بايدن العلنية حول سوريا كانت نادرة، وكان قد أشار إلى نيته إبقاء وجود “صغير” للقوات الأمريكية في سوريا، في حال انتخابه.
وأشارت إلى أن إدارة بايدن ستعيد الانخراط في سوريا دبلوماسيًا، وستزيد الضغط على الأسد، وتمنع الدعم الأمريكي لإعادة إعمار سوريا حتى يوافق رئيس النظام على وقف “الأعمال الوحشية” التي يرتكبها.
ونقلت الصحيفة عن مستشار السياسة الخارجية لبايدن، توني بلينكين، قوله إن “الولايات المتحدة فشلت في منع الخسائر المأساوية في الأرواح وكذلك الملايين من الأشخاص الذين تحولوا إلى لاجئين أو نازحين داخليًا، الأمر الذي تعمل عليه حملة بايدن، وستأخذه بعين الاعتبار في حال الفوز بالانتخابات”.
وأضاف بلينكين، بحسب الصحيفة، أن “قانون (قيصر) أداة مهمة للغاية” لمحاولة الحد من قدرة نظام الأسد على تمويل عنفه والضغط عليه لتغيير سلوكه.
وكان نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، جو بايدن، حصل رسميًا على ترشيح الحزب “الديمقراطي” لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المحددة في تشرين الثاني المقبل.
وأعلن الحزب “الديمقراطي” عن فوز بايدن بترشيحه، بعد حصوله على ترشيح مندوبي الحزب في 57 ولاية أمريكية، عقب التصويت عبر الإنترنت بسبب انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وحصل بايدن، الذي سينافس الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، على دعم مباشر من رؤساء ومسؤولين أمريكيين سابقين، سواء من الحزب “الديمقراطي”، أو حتى الحزب “الجمهوري” (الذي ينتمي إليه ترامب).
=========================
عربي 21 :المعارضة السورية تفضل ترامب على بايدن.. ماذا عن النظام؟
عربي21- يمان نعمة# الأحد، 13 سبتمبر 2020 06:23 م بتوقيت غرينتش0
كثيرة هي الأسباب التي تدفع بغالبية أوساط المعارضة السورية إلى تفضيل خسارة المرشح الديمقراطي جو بايدن أمام منافسه الرئيس الحالي دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
المؤيدون لترامب يشيرون إلى مواقفه الواضحة من النظام السوري، خصوصا إقراره قانون عقوبات "قيصر" لحماية المدنيين في سوريا، بعد أن رفض الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي، باراك أوباما، تمرير مشروع القانون في فترة ولايته، وهي العقوبات التي تعول المعارضة عليها كثيرا، لدفع الأسد نحو تقديم تنازلات، من بينها احتمالية رحيله عن السلطة.
وقبل "قيصر"، وجهت إدارة ترامب في العام 2018، ضربات عسكرية -وإن كانت محدودة- ضد أهداف عسكرية للنظام، كعقاب للأخير على استخدامه السلاح الكيميائي في هجمات الغوطة الشرقية.
ومع احتدام السباق نحو البيت الأبيض، ومع تواتر الأنباء من أمريكا التي تؤشر إلى حظوظ أكبر لبايدن، تبدو المعارضة السورية قلقلة للغاية، وهو ما عبّر عنه المحلل السياسي المعارض للنظام السوري سامر خليوي.
ترامب الأفضل
ويقول خليوي لـ"عربي21" إن ترامب له مواقف متشددة مع حليف النظام السوري الأقوى، إيران، وظهرت بشكل واضح بمقتل قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، المسؤول الأول عن قتل المئات أو الآلاف من السوريين، بضربات صاروخية أمريكية في بغداد، بداية العام الجاري 2020.
وتابع: "كما ساهم ترامب مؤخرا بدعم الموقف التركي في شمال غرب سوريا بشكل صريح، وأسهم بذلك في منع روسيا والنظام السوري من اجتياح إدلب، وهذا يدفعنا إلى القول بأنه أفضل من بايدن، الذي ستكون فترة رئاسته في حال الفوز، امتدادا لفترة حكم أوباما، الذي راوغ في الملف السوري، ولم يقم بتحركات جدية لحماية الشعب السوري".
 واستذكر خليوي، في سياق دفاعه عن أفضلية ترامب، وصف الأخير لرئيس النظام السوري بشار الأسد بـ"الحيوان"، مستدركا بقوله: "صحيح أن غالبية مواقف ترامب من الأسد استعراضية، غير أن مواقفه مختلفة تماما عن مواقف أوباما الديمقراطي، وتحديدا في موضوع استخدام الأسلحة الكيمائية".
وثمة سبب آخر يدفع بالمحلل المعارض إلى تفضيل ترامب، يشرحه بقوله: "في حال حصل ترامب على ولاية ثانية، فإن احتمالية تحركه عسكريا ضد الأسد تكون أقوى؛ لأن الحسابات المتعلقة بالحصول على ولاية رئاسية ثانية -كما هو حال بايدن- غير موجودة".
ومتفقا مع خليوي، أشار الباحث في الشأن السوري، أحمد السعيد، إلى موقف بايدن العدائي المسبق لتركيا، وقال لـ"عربي21": "صحيح أن وعيد بايدن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يأتي في إطار الدعاية الانتخابية، لكنه يعكس موقفا أوليا من تركيا".
وأضاف أن "أي إضعاف للدور التركي سيشكل خسارة فادحة للمعارضة، خصوصا أن حلفاء الأخيرة باتوا قلة، وتركيا تعد أقواهم".
بايدن الخيار الأسوأ
وحسب السعيد، فإن ما يجعل بايدن الخيار الأسوأ للمعارضة السورية هو الخشية من تكرار السياسة القديمة لأوباما في الملف السوري، موضحا: "في عهد أوباما، سلمت الإدارة الأمريكية الملف السوري لروسيا، حيث سمحت واشنطن لموسكو، في خريف العام 2015، بالتدخل العسكري المباشر لإنقاذ الأسد، ومنع سقوطه، وكذلك غضت الطرف عن التمدد الإيراني في سوريا، وغيرها من دول المنطقة".
وهو ما أكد عليه سامر خليوي، معتبرا أنه "في الغالب لن يكون بايدن متشددا مع الأسد، خصوصا بعد تعيين بايدن للمسؤول الأمريكي ستيفن سايمون مستشارا له لشؤون الشرق الأوسط، والأخير له علاقة جيدة مع الأسد، وزار دمشق في العام 2015 سرا". عضو الائتلاف السوري محمد عيسى، استبعد في حديثه لـ"عربي21" أن يقوم الائتلاف المعارض بإصدار موقف من المرشحين للرئاسة الأمريكية؛ لأن ذلك ليس شأنا سوريا.
وقال عيسى: "موقفي الشخصي أميل لترامب، فالأخير له مواقف واضحة من إيران حليفة النظام، وكذلك من النظام السوري، فيما لم يعلن بايدن أي موقف واضح تجاه النظام السوري أو إيران".
بايدن أكثر وضوحا
ومختلفا مع القراءات السابقة، أكد الباحث في جامعة "جورج واشنطن"، رضوان زيادة، أن إدارة ترامب لم تعتبر القضية السورية يوما من أولوياتها، وإنما تعاملت معها من زاوية تحديد أو تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.
وتابع زيادة في حديثه لـ"عربي21": "بينما قد يضع بايدن في حال فوزه القضية السورية على قائمة أولويات الملفات الخارجية لإدارته"، مضيفا أن "لترامب رؤية انعزالية عن العالم، ولذلك هو أعلن عن عزمه سحب قوات بلاده من سوريا، دون بحث تأثيرات ذلك القرار".
ورجح أن يكون بايدن أكثر وضوحا تجاه الملف السوري، وبالتالي قد يعيد ذلك الحياة للمسار السياسي، لإيجاد حل دائم للملف السوري.
ماذا عن النظام؟
وسائل إعلام النظام السوري تحاول تصوير الانتخابات الرئاسية الأمريكية على أنها شأن داخلي أمريكي، لكن من الواضح أن النظام السوري يعتبر بايدن أقل تشددا من الرئيس الحالي ترامب.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مقربة من النظام أن دمشق تترقب باهتمام واضح نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرة إلى أن "هناك اعتقادا سائدا في دمشق بأن بايدن سيكون أفضل وألين في تعامله مع النظام السوري من ترامب، الذي انتهج سياسة عدائية ضد دمشق".
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام أمريكية، إن فوز بايدن بالرئاسة الأمريكية سيدفعه إلى محاولة إصلاح نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا، النهج "الفاشل" منذ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
=========================
المدن :مفاجأة بايدن في سوريا
مهند الحاج علي|الجمعة18/09/2020شارك المقال :0
في صلب الجمود المُدمر في السياسة اللبنانية، انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية وما يترتب عليها من نتائج ومفاوضات في المنطقة. لكن الساسة اللبنانيين المحسوبين على خط "الممانعة"، يختزلون حالة الانتظار الهزلية للرئاسة بما سينتج عنها حيال إيران ودورها في المنطقة.
طبعاً، ينطوي انتظار فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن لوقف الحملة المتواصلة على ايران، على نظرة تبسيطية للسياسة الأميركية وصنعها بين المؤسسات من جهة، وبين الإدارة المنتخبة من جهة ثانية. أي إدارة أميركية بعد الانتخابات، أكانت ديموقراطية أو جمهورية في ولاية ثانية للرئيس دونالد ترامب، ستفاوض الجانب الإيراني على برنامجيه النووي والصاروخي وعلى دوره في المنطقة بأسرها، من المشرق والخليج العربيين الى آسيا الوسطى. هذا تحصيل حاصل بغض النظر عن النتيجة.
لكن المسألة الأساس هنا أن انتظار "الممانعة" للانتخابات الأميركية، يُهمل جانباً مهماً هو سوريا. كيف سيُقارب المرشح الديموقراطي الملف السوري، وما هي انعكاسات ذلك على لبنان؟
التدقيق في الرؤية الديموقراطية للملف السوري، يُظهر التزاماً بتصحيح لأخطاء إدارة الرئيس باراك أوباما وعدم القيام بما يجب. وهذا الندم الأميركي يؤشر إلى نهج صدامي على الأرجح مع الجانبين الروسي والإيراني، بهدف اجراء تغيير ورد الاعتبار الى الموقف الأميركي هناك.
في تصريحات لمسؤولين في حملة بايدن إلى صحيفة "ذي واشنطن بوست" هذا الشهر، ورد أن المرشح الديموقراطي سيعمل على رفع مستوى الضغط على الأسد، ومواصلة عرقلة إعادة الاعمار حتى وقف الاعتداءات وتقاسم السلطة. بحسب المصدر ذاته، بعض المسؤولين السابقين في إدارة بايدن يرى في هذه السياسة نوعاً من تصحيح الخطأ ورد الاعتبار بعد فشل ذريع في تحقيق أي تقدم يُذكر. طوني بلينكن، مستشار الشؤون الخارجية لبايدن، والنائب السابق لوزير الخارجية الأميركي، عبر عن ندمه في حديث مع الصحيفة "لأننا فشلنا في منع الخسارة الفادحة في الأرواح، وتحويل الملايين إلى لاجئين أو نازحين، وهذا أمر علينا التعايش معه"، لكن "هذه قضية (أي سوريا) ندرسها جيداً ولو تبوأنا المسؤولية، علينا أن نعمل من أجلها".
ليس الندم هنا وحده دليلاً أو مؤشراً حاسماً على تبدل درامي في السياسة الأميركية حيال سوريا، في حال فوز بايدن، بل هناك مؤشرات وتصريحات أخرى، بعضها على ارتباط بالقضية الكردية والتزام ديموقراطي أشد بها. ذاك أن بايدن ينتقد الرئيس ترامب على تقاعسه في دعم الشركاء الأكراد في سوريا، والتلويح بالانسحاب. وبايدن معروف بعلاقته المتينة بالقادة الأكراد في العراق، والتزامه إلى حد ما بشراكة أميركية مع أكراد سوريا (رفض استخدام تعبير حزب إرهابي في وصف "بي يي دي"، وانتقاد شديد لتركيا).
الأهم أن هناك تشكيكاً في أوساط خبراء السياسة الخارجية الأميركية، ومنهم السفير فريدريك هوف، في أن يُعيد بايدن انتاج سياسة أوباما حيال سوريا وايران. بيد أن ايران كانت ضمن حسابات عدم التدخل عسكرياً في سوريا، وفقاً لهوف في مقابلة إعلامية له.
وهوف السفير والديبلوماسي الأميركي المخضرم، كان مبعوثاً الى سوريا (ولبنان أيضاً)، ويرى أن من المستبعد تلكؤ بايدن في التفاوض مع الجانب الإيراني حيال سياساته في المنطقة (في سياق العودة للاتفاق النووي الإيراني)، متوقعاً أن تنتهج أي إدارة ديموقراطية جديدة سياسة أكثر حزماً حيال الأسد وروسيا وايران في سوريا. وجود بلينكن (النادم على أخطاء أوباما في سوريا، وفقاً لما سبق) على رأس فريق السياسة الخارجية في حملة بايدن (وبلينكن مرشح لتولي وزارة الخارجية)، يعني أيضاً أن السياسة الأميركية المرتقبة حيال سوريا، ستكون أكثر حزماً بغية تصحيح هذا الخطأ التاريخي في سجل إدارة أوباما.
الأرجح أن واشنطن ستعمل على تحقيق تغيير في سوريا، على أن يشمل إرضاء الأكراد بحكم ذاتي بعيداً عن الدولة المركزية، ومن خلال الضغط على روسيا وايران للتنازل عن الأسد ودفع النظام لمشاركة السلطة أو مواجهة الانهيار نتيجة العقوبات.
بكلام آخر، ما قد تكسبه "الممانعة" التي تنتظر فرجاً أميركياً حيال ايران، ستخسره في سوريا.
=========================
العربية :تقرير: جو بايدن يخطط لحرب جديدة في سوريا في حال فوزه
كشف الإعلامي الشهير تاكر كارلسون، يوم الأربعاء، أن الديمقراطيين وبعض الجمهوريين يهيئون الجمهور لإحياء السياسة الخارجية التدخلية إذا تم انتخاب جو بايدن رئيسًا، مؤكدا أن الحرب الجديدة ستكون في سوريا، وفقا لما أوردته فوكس نيوز .
وخصص مقدم برنامج "تاكر كارلسون" الجزء الافتتاحي من برنامجه لرد الفعل الذي أعقب إعلان الرئيس دونالد ترمب عن توجه لخفض عديد القوات الأميركية في العراق بأكثر من 40% بنهاية الشهر الجاري.
وقال كارلسون: "هناك آلاف الجنود الأميركيين منتشرون في عشرات البلدان حول العالم، وهم موجودون منذ أجيال. في بعض الحالات، قد يكون هناك سبب وجيه لوجودهم. ومع ذلك، في العديد من الحالات الأخرى لا يوجد سبب ولا نتحدث عن ذلك. إنه غير مسموح لك بذلك". وتابع "في واشنطن، يعتبر التدخل الطائش مشروعًا مشتركًا بين الحزبين. الأحزاب تؤيد".
ووفقًا لتاكر، فإن ترمب هو الشخص الوحيد في واشنطن الذي يبدو أنه يختلف مع فكرة أنه "كلما زاد عدد القوات التي نرسلها إلى الخارج، كان ذلك أفضل".
وأضاف: "لقد كان يتحدث بلا هوادة عن إعادة القوات إلى الوطن من دول حول العالم، وربما أكثر من أي سبب آخر، فإن مثل هذا الكلام يجعل واشنطن الرسمية تكره دونالد ترمب". وجادل كارلسون بأن الإعلان عن تقليص الوجود العسكري الأميركي في العراق يجب أن يكون سببًا "للاحتفال على نطاق واسع".
وتابع: "وهذا يعني أن أفراد العائلات الأميركية سيكونون بعيدًا عن الأذى، لكن قلة قليلة في واشنطن يحتفلون".
وأضاف بشكل ساخر: "لا يزال السلك الصحافي، بما في ذلك بعض الأشخاص الذين لا يعرفون شيئا، يخبرونك كم يكره دونالد ترمب القوات ويريدهم أن يموتوا وهو الرجل الذي أعادهم إلى الوطن!".
وختم كارلسون بتحذير للناخبين من أنه إذا تم انتخاب جو بايدن وكمالا هاريس، فإنهم "يخططون لحرب جديدة، هذه الحرب في دولة سوريا البعيدة وغير ذات صلة استراتيجيًا. إنهم لا يحاولون إخفاء ذلك، ولم يفعلوا ذلك منذ وقت طويل".
وكان جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي الأسبق والمرشح الديمقراطي للرئاسة، قد تعهد في حال فوزه بالرئاسة، بإسقاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصفه بالمستبد، وتوعد بدعم معارضته حتى يتم إسقاط "المستبد أردوغان".
واتهم بايدن نظام أردوغان بتأسيس تنظيم داعش، معربا عن قلقه من وجود 50 رأسا نوويا أميركيا في تركيا، كما تعهد بالعمل مع حلفاء أميركا في المنطقة لعزل الرئيس التركي وأفعاله في البحر الأبيض المتوسط.
=========================
الجزيرة :واشنطن بوست: إذا فاز بايدن فعليه إصلاح الفشل الأميركي في سوريا
يرى محرر السياسة الخارجية والأمن القومي في صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) أنه إذا فاز جو بايدن بالرئاسة في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني فسيرث مسؤولية إصلاح نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا، الذي كان فشلا ذريعا منذ إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وذكر جوش روجين أن حملة بايدن تعد بزيادة المشاركة الأميركية في سوريا وزيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لتأمين بعض الكرامة والأمان والعدالة للشعب السوري. وعلق بأن هذا الوعد هو نفسه الذي لم يوف به والذي كان يسمعه السوريون من الولايات المتحدة منذ ١٠ سنوات.
وأشار إلى أن تعليقات بايدن العلنية على سوريا كانت نادرة، وفي المناظرات الأولية قال إنه إذا انتخب فسيحتفظ بالوجود الصغير للقوات الأميركية في سوريا. وهذا الأسبوع انتقد ترامب لفشله في الرد على القوات الروسية التي تهاجم القوات الأميركية في شمال سوريا.
ونقل روجين عن مسؤولي حملة بايدن أن إدارته حال فوزها ستعيد الانخراط في قضية سوريا دبلوماسيا وستزيد الضغط على الأسد وستمنع دعم الولايات المتحدة لإعادة إعمار سوريا، حتى يوافق الأسد على وقف فظائعه وتقاسم السلطة.
ويرى بعض مسؤولي إدارة أوباما، الذين يعملون الآن مع بايدن، أن هذه هي فرصتهم لإنجاز الوعد الذي لم يوف.
فقد قال مستشار بايدن للسياسة الخارجية، ونائب وزير خارجية سابق، توني بلينكن "لقد فشلنا في منع الخسائر المأساوية في الأرواح وكذلك الملايين من الأشخاص الذين أصبحوا لاجئين أو نازحين داخليا، وهذا شيء علينا جميعا أن نتعايش معه".
إدارة بايدن حال فوزها ستعيد الانخراط في قضية سوريا دبلوماسيا وستزيد الضغط على الأسد وستمنع دعم الولايات المتحدة لإعادة إعمار سوريا حتى يوافق الأسد على وقف فظائعه وتقاسم السلطة، مسؤولون في حملة بايدن.
وأضاف "هذا هو أحد الأشياء التي ننظر إليها بجدية، وبعد ذلك، إذا حُملنا المسؤولية فهذا شيء سوف يكون لزاما علينا أن نعمل عليه".
وأشار الكاتب إلى بعض الأخطاء التي ارتكبتها إدارة أوباما ومنها قرار الإعلان عن خط أحمر لم يطبقه والثقة في موسكو لضمان إزالة أسلحة الأسد الكيميائية وتسليح المعارضة السورية بما يكفي لخسارة الحرب ببطء.
ولفت إلى أن بعض الأميركيين السوريين يشكون في وعود بايدن ويشعرون بالقلق عندما علموا أن المسؤول السابق في إدارة أوباما في سوريا ستيفن سايمون، الذي جادل بقوة ضد الضغط المتزايد على الأسد، هو عضو في الفريق الاستشاري للشرق الأوسط في حملة بايدن. لكن مسؤولي الحملة يقولون إنه واحد من أكثر من 100 عضو في الفريق وإن آراءه لا تعكس آراء الحملة أو بايدن.
وأشار الكاتب إلى ما قاله كبير مستشاري السياسة في "أميركيون من أجل سوريا الحرة" كنعان رحماني، أنه لتهدئة المخاوف يجب على موظفي السياسة الخارجية لبايدن نشر خطة مفصلة لطريقة قيام إدارته بإنهاء هذه الحرب المروعة التي دخلت عامها العاشر والمساعدة في حماية المدنيين السوريين
وقال رحماني "بصفتنا أميركيين سوريين نريد أن نعرف أين يقف جو بايدن من سوريا. وأي حملة تريد استعادة القيادة الأميركية في العالم يجب أن تكون مزودة بأناس يؤمنون بالديمقراطية وحقوق الإنسان".
واختتم روجين مقاله بأنه لا توجد إجابات سهلة في سوريا، ولكن ترك الأسد ينجو بفعلته لن يجلب السلام، ووعدُ بايدن باستخدام القيادة الأميركية ونفوذها لفرض نتائج أفضل هناك، هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله والأمل الوحيد للشعب السوري.
=========================
سوريا مباشر :السفير فريدريك هوف: إحياء إدارة بايدن لسياسة أوباما بشأن سوريا سيكون مبعث استغراب شديد
بقلم منار الرشواني
July 06, 2020
على الرغم من أن قانون قيصر الذي دخل حيز النفاذ مؤخراً يمثل موقفاً أميركياً غير مسبوق بشأن الصراع في سوريا، منذ اندلاعه في العام 2011، يحذّر السفير فريدريك هوف الذي شغل منصب المستشار الخاص حول الانتقال السياسي في سوريا خلال فترة إدارة الرئيس باراك أوباما، من أن تقتصر جهود الولايات المتحدة على هذا القانون وحده للوصول إلى تسوية سياسية حقيقية للنزاع. إذ سيجعل ذلك من الحزمة الجديدة من العقوبات مسعى "ضئيلاً جداً، ومتأخراً جداً".
إذ "لا يوجد ما يمنع العائلة [عائلة الأسد] وبطانتها من استخدام القوة العسكرية للبقاء في السلطة"، كما قال السفير هوف لرئيس تحرير "سوريا على طول" منار الرشواني، في مقابلة عبر الإنترنت، حتى وإن عنى ذلك تحول سوريا "إلى كوريا شمالية شرق المتوسط"، لاسيما مع استمرار روسيا وإيران، أقلها على المدى القريب، في "دعم النظام، وإن لأسباب مختلفة كلياً" لكل من الدولتين.
وفيما يخص التبعات المحتملة على المسألة السورية لإمكانية فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، قال هوف، "الدبلوماسي المقيم" حالياً في كلية بارد والذي شغل قبل ذلك منصب مدير مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، إنه "سيكون مبعث استغرابي الشديد وخيبة أملي العميقة أن تكون إدارة بايدن بمثابة إعادة إحياء لمقاربة باراك أوباما بشأن سوريا".
اسمح لي بالبدء بقانون قيصر الذي دخل حيز النفاذ مؤخراً. إذ رغم أنه يمثل، حتى اللحظة، الخطوة الأكثر جدية من قبل الولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية، فإن القانون قد لا يعدو أن يكون مسعى "ضئيلاً جداً ومتأخراً جداً" بالنظر إلى الحقائق القائمة على الأرض حالياً. ما تعليقك على ذلك؟
تكمن الأهمية الأساسية لقانون قيصر في أنه يمثل تأكيداً على أنه لن تتم إعادة إعمار سوريا في ظل حكم بشار الأسد وبطانته. لكن، هناك كثير مما يعتمد على مدى الحزم في تنفيذ هذا القانون مع مرور الوقت، وقضايا أخرى يجب على الولايات المتحدة وحلفائها القيام بها.
أولاً، ينطوي أي نظام عقوبات على تبعات غير مقصودة تؤثر بشكل حتمي على الناس العاديين. وقد شرع النظام السوري فعلاً في تحميل قانون قيصر وزر الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وهذا أمر سخيف، بالطبع. إذ لا يخفى فساد نظام الأسد وعدم كفاءته على معظم السوريين، بمن في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها هذا النظام، أو الذين قد يقبلون باستمرار حكم بشار الأسد على مضض بسبب غياب البدائل من وجهة نظرهم.
أيضاً، سيكون ما يحدث بعد تفعيل "قيصر" مهماً جداً. وبرأيي الشخصي، فإن اقتصار جهود الولايات المتحدة لتحقيق تسوية سياسية حقيقية للنزاع في سوريا على هذا القانون وحده، سيجعل منه مسعى "ضئيلاً جداً، ومتأخراً جداً". إذ لا أرى ما يمنع العائلة [عائلة الأسد] وبطانتها من استخدام القدرات العسكرية المتاحة لها للبقاء في السلطة، حتى إن كانت سوريا تعاني، أو أن تصبح كوريا شمالية شرق المتوسط.
ما توقعاتك بشأن رد فعل كل من روسيا وإيران على هذه الحزمة الجديدة من العقوبات، لاسيما وأنه إضافة إلى كونهما أهم داعمي نظام الأسد، فإن هاتين الدولتين تحديداً مذكورتان في قانون قيصر؟
على المدى القريب، أعتقد أن كلتا الدولتين سوف تستمران، لأسباب متباينة، في دعم النظام. وهذا التباين مهم، لأنه في حالة إحداهما ربما يُفسح المجال أمام حدوث تغيير في السياسة، بينما لا أعتقد أن يكون الأمر كذلك في حالة الدولة الثانية.
إذ بالنسبة لإيران، يشكل بشار الأسد وبطانته ركناً أساسياً في السياسة الإيرانية الخارجية. وعملياً، لا يوجد بديل عن عائلة الأسد وحاشيته لاستمرار إخضاع سوريا الفخورة بذاتها لإيران، بل وحتى لحسن نصر الله [أمين عام حزب الله].
إن وجود حزب الله ومكانته في لبنان يمثلان درة تاج السياسة الخارجية الإيرانية. ويرى الإيرانيون في وجود الأسد ضرورة أساسية للحفاظ على حزب الله وازدهاره في المستقبل. لذا، من دون حصول تغيير في هيكل الحكم في إيران ذاتها، فإنني لا أرى أي خيار للجمهورية الإسلامية سوى دعم النظام، وبشكل غير مشروط. مع ذلك، قد يكون هناك بعض الاشتراطات، من مثل امتناع إيران عن إرسال مقاتلي حزب الله إلى مناطق سورية معينة.
أما حال روسيا، على الطرف الآخر، فهي مختلفة إلى حدٍ ما. إذ أعتقد أنه بات من الواضح لجميع المراقبين من خارج دوائر السلطة في روسيا، كما في السلك الأكاديمي، بل وأعتقد بشكل عميق أنه بات واضحاً حتى لوزارة الخارجية وغيرها من مؤسسات الحكومة الروسية، أن بشار الأسد وبطانته يمثلون عبئاً على المصالح الروسية في سوريا والمنطقة. والمشكلة في رأيي هي أن مصالح الرئيس فلاديمير بوتين لا تتوافق مع مصالح روسيا.
وبالنسبة للرئيس بوتين، يتعلق الأمر بالحفاظ على قوته السياسية داخل بلاده، واستمرارها في المستقبل. وإحدى الحجج الأساسية التي استطاع الاعتماد عليها في السياسة الداخلية الروسية للحصول على دعم المواطنين الذين باتوا يدركون أن الاقتصاد يتهاوى والفساد يتغلغل، هي: "لقد عُدنا نحن الروس إلى الساحة الدولية كقوة عظمى بعد سنوات من الذل والخزي. والدليل الأول على ذلك بشار الأسد. هو ليس قائداً سياسياً عظيماً بالتأكيد، وليس شخصاً يحظى بالكثير من الاحترام في العالم، لكن بفضل تصميمنا، أنقذنا هذا الشخص من محاولة الغرب تغيير النظام".
ومن ثم، أظن أنه طالما استمر الرئيس بوتين في إحكام قبضته على السلطة، فستكون روسيا مُجبرة على دعم الأسد لأجل المنفعة السياسية لبوتين وبقائه. أما استناداً إلى المصالح الموضوعية للدولة الروسية، فإنه يمكن الاستغناء عن الأسد تماماً.
بناء على ما ذكرت، وفي سبيل إيجاد توازن بين مصالح بوتين ومصالح روسيا، هل من الممكن أن يعمل بوتين على دفع  الأسد نحو قبول شكل من أشكال التسوية السياسية للأزمة السورية، والذي قد يتضمن بقاء الأسد في السلطة، فيما يُرضي في الوقت ذاته القوى الدولية والإقليمية، باستثناء إيران ربما؟
أعتقد أن الروس أوصلوا رسائل للأسد، يحثونه فيها بصدق على المشاركة في الحوارات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف حول التعديلات الدستورية، وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 بشكل عام.
وبالحد الأدنى، يريد الروس من وكيلهم الانخراط في هذه اللعبة، وفقاً لنظرية مفادها: "إذا انخرطت في هذه اللعبة، فقد تفسح المجال على الأقل أمام احتمال الحصول على بعض المساعدات لإعادة الإعمار، ربما من أوروبا أو غيرها، إذا ما ظهرت بمظهر المنخرط فعلياً". بيد أنه ليس للأسد مصلحة في ذلك.
يتصرف الأسد وكأنه محور الكون، حيث كل شيء يدور في فلكه، وأن روسيا وإيران تدعمانه ليس لأنهما تحبانه شخصياً -إذ من الواضح أن هذا غير صحيح، خصوصاً في حالة الروس- وإنما لأنه هو شخصياً ونظامه يشكلان عاملاً أساسياً لهاتين الدولتين لتحقيق مصالحهما. وهذا أمر لا يكاد يُصدق بالنظر إلى الوضع الاقتصادي في سوريا، والأدلة الواضحة على السخط العميق في مناطق مثل السويداء وغيرها جنوب البلاد. الأسد ما يزال يعتقد، حتى اللحظة على الأقل، أنه المتحكم. لذلك، سيكون من الصعب على الروس إقناعه بالانخراط الفاعل في محادثات السلام.
والحقيقة الموضوعية هنا هي أن تنازل هذا النظام عن السلطة ومشاركته لها مع آخرين أمر مستحيل برأيي. إذ ثمة أمر واحد يدركه بشار الأسد، وهو أن سلوكه هذه الطريق، يعني انزلاقه إلى مدى قد يصل حد محاكمته على الجرائم التي ارتكبت إبان حكمه.
في السياق ذاته، هل يمكن أن تؤدي الاختلافات في وجهات النظر والتوقعات بين إيران وروسيا، لاسيما في ظل متغيرات جديدة من قبيل قانون قيصر والعلاقات الروسية-التركية، إلى حدوث نزاع فعلي بين طهران وموسكو، أم أنهما ستحافظان على تحالفهما طالما بقي الهدف المشترك بينهما المتمثل في بقاء الأسد بالسلطة؟
بما أن للبلدين هدف مشترك، أقلها في الوقت الحاضر، فسيكون استمرار التحالف هو الاتجاه السائد. هناك نزاع بالفعل بين إيران وروسيا، وإن لم يتخذ طابعاً عسكرياً، يتمثل في الاختلاف في الرأي، ويشمل ذلك حتى الرئيس بوتين، بشأن الطريقة التي يجب على الأسد التصرف بها وتقديم نفسه للآخرين فيما يخص المفاوضات حول الدستور وغيره من مواضيع.
رغم ذلك، فإن ما يثير الاهتمام هنا، وعلى سبيل المثال، وجود تفاهم بين روسيا وإسرائيل يقضي بعدم معارضة الأولى لاستهداف إسرائيل عسكرياً للعناصر والمليشيات الإيرانية في سوريا، شريطة الامتناع في الوقت نفسه عن استهداف الجيش السوري النظامي.
أظن أن الروس يودون بشدة إقناع الأسد باتخاذ موقف أكثر مرونة. ومن الواضح أن هناك سوريين في موسكو ترغب الأخيرة في رؤيتهم يتسلمون مناصب في حكومة وحدة وطنية شكلية. لكن على المدى القصير ما يزال بقاء النظام يتصدر قائمة أولويات كل من روسيا وإيران.
إذن، هل يمكن أن تكون إدلب ساحة رد فعل روسي-إيراني مباشر على قانون قيصر من خلال جولة تصعيد جديدة؟ وهل ستبذل الولايات المتحدة جهداً حقيقياً لمنع الأسد وحلفائه من السيطرة على شمال غرب سوريا، علماً أن ذلك يعني دعم تركيا التي لديها خلافات حقيقية مع الولايات المتحدة بشأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، كما مع بعض أعضاء حلف الناتو الآخرين، وتحديداً فرنسا واليونان؟
ما تزال إدلب قابلة بشكل كبير للاشتعال. مع ذلك، أظن أن روسيا تفضل في الوقت الحالي مواصلة العمل مع تركيا بشأن المنطقة. فبالنسبة للرئيس بوتين، يشكل مسعى خلق تباعد بين تركيا والولايات المتحدة، كما إبعاد الأولى عن موقعها في الناتو، أمراً أكثر فائدة بكثير من رؤية الأسد يستعيد سيطرته على محافظة إدلب. لذلك، فالمحتمل أن تجنح روسيا إلى خيار التهدئة الذي شجعتها عليه بالتأكيد الولايات المتحدة. يضاف إلى ذلك أن الأداء العسكري التركي ضد قوات النظام قبل بضعة أشهر كان مدمراً. وهناك المشاكل التي يواجهها النظام لتجنيد عدد كافٍ من الشباب في الجيش، واضطراره إلى استخدام قوات النخبة لتحقيق أي شيء هناك، ليكون الأرجح وجود تردد في زج وحدات جديدة وإرسال المزيد من الجنود إلى المفرمة التركية في إدلب.
مع ذلك، علينا تذكر أن الحرب في سوريا لم تقم، منذ البداية، استناداً إلى حسابات عقلانية، بل كانت مستشرية الأخطاء وسوء التقدير ومن جميع الأطراف. لهذا، لا يمكنني أن أستبعد تماماً احتمالية حصول تصعيد جديد في إدلب، بحيث يضع نظام الأسد المدنيين العزل، كما فعل منذ البداية، في مرمى النيران.
وفي السنوات الأخيرة، صار استهداف المرافق الصحية مجال اختصاص الطيارين الروس تحديداً. وأشير في هذا الصدد إلى أنني شاركت العام الماضي في مجموعة دراسية بشأن الأزمة السورية، تم تكليفها من الكونغرس الأميركي بالخروج بجملة من التوصيات. من بين هذه التوصيات كان إعداد دراسة بتكليف من الإدارة الأميركية، حول جرائم الحرب الروسية في سوريا. وفي حال تم الأخذ بهذه التوصية، فلا بد أن ذلك كان بشكل غير ظاهر، لأنني لم أر أي دليل على جهد في هذا الاتجاه.
قبل فترة ليست بعيدة، كتبت مطالباً المعارضة السورية في الخارج أن تغادر أماكن إقامتها الحالية أو تحل نفسها أو أن تنصاع لإرادة الآخرين. بناء على تجربتك مع هذه المعارضة، أين تكمن المشكلة تحديداً؛ هل هي في أعضائها، و/أم مؤسساتها، و/أم داعميها؟
واضح أن المعارضة السورية واجهت صعوبات على صعيد وحدتها، والمسائل السياسية، وصلتها بالأحداث داخل سوريا.
شخصياً، أولاً كمسؤول أميركي ومن ثم كمتابع من الخارج، شعرت بالكثير من التعاطف تجاه هذه المعارضة. إذ صعب جداً أن يستفيق أناس ممّا يشبه غيبوبة سياسية قسرية دامت خمسين عاماً ليبدأوا العمل بروح الفريق الواحد، ويتمتعوا بالاستقلالية، وكل خصائص القيادة الجيدة.
نحن، في الغرب، كان يتوجب علينا العمل بنصيحة أن نكون أكثر صبراً ومساندة للمعارضة السورية وأقل انتقادا لها. لكن أظن أنه كان هناك ميل شديد في الواقع لتحميل هذه المعارضة وزر فشل سياسات الغرب. وهذا أمر مفهوم من الناحية السياسية، لكنه ليس تصرفاً نبيلاً أو مشرفاً إلقاء الأطراف الأقوى اللوم على الحلقة الأضعف في المعادلة.
في مقالي الذي أشرتَ إليه، كان رأيي أن تستعد المعارضة السورية في الخارج جيداً للعمل مع السوريين داخل البلاد في حال بدأ النظام بالتهاوي ولربما السقوط. وقد طرحت سؤالاً، ووصلت إلى نتيجة أولية بشأن ما إذا كان وجود الشخصيات الأساسية لهذه المعارضة في تركيا والمملكة العربية السعودية يعزز قدرتها على العمل بإبداع أم يحد منها، والأهم من ذلك ما إن كان ذلك يعزز من العمل باستقلالية كسوريين. وهذا ليس نقداً للسياسة التركية أو السعودية بالضرورة، وإنما محاولة للنظر إلى الأمور بموضوعية، بأن أضع نفسي مكان أعضاء المعارضة الذين يرغبون حتماً في لعب دور إيجابي في تطور بلدهم.
منذ البداية، كان الاعتماد على الفاعلين الخارجيين لتأمين التمويل وأماكن الإقامة وغيرها من أشكال الدعم، من أكبر المشكلات التي واجهتها المعارضة السورية. لكن النتيجة التي توصلت إليها هي أن عليها التفكير بشكل جدي جداً في الابتعاد عن اسطنبول والرياض والانتقال ربما إلى أوروبا. وهذا، بالطبع، ليس الوضع المثالي، فالأخير يكون بالتواجد داخل سوريا.
في مرحلة ما، اعتقدتُ أن الولايات المتحدة ستفكر جدياً في الاستفادة بشكل أمثل من انتصارها العسكري على تنظيم "داعش" شرق سوريا، بتسهيل تطور شكل للحكم في تلك المنطقة، يتيح للولايات المتحدة التخلص من الموقف المشين المتمثل في استمرار الاعتراف ببشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية. وللأن، ما تزال الحال على ما هي عليه. إذ على الرغم مما يتضمنه قانون قيصر، وكل ما يقوله أي شخص بدءاً من الرئيس الأميركي نزولاً إلى المسؤولين الأدنى منه في الإدارة، ما تزال الولايات المتحدة تعتبر الأسد رئيساً لسوريا، وهذا أمر مخزٍ.
طالما أننا نتحدث عن حضور المعارضة السورية وأدائها، فلا بد من الأخذ بعين الاعتبار هنا إصرار الروس والإيرانيين على تشكيل ما يسمى هيئة معارضة شاملة، وهو ما يعني، عملياً، اختراق المعارضة من قبل أحزاب وجماعات وأفراد موالين للنظام. كيف يمكن التغلب على هذه المشكلة، لا سيما وأن الغرب، بشكل عام، ما يزال متردداً في فرض ضغوط حقيقية على روسيا وإيران؟
عقب مغادرتي الإدارة الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، عُقد اجتماع لمجموعة "أصدقاء الشعب السوري" في كانون الأول/ديسمبر من العام ذاته، بمدينة مراكش المغربية. والأمر الأساسي الذي أفضى إليه هذا الاجتماع هو الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلاً شرعياً للشعب السوري. آنذاك، اعتقدت أن تلك لفتة رائعة، لكن تبيّن لاحقاً أنها جوفاء. إذ لم يكن هناك أي متابعة على الإطلاق، أو محاولات متواصلة، باستثناء برنامجين صغيرين نسبياً للمساعدة الفنية، لتحضير هذه المعارضة للقيام بمهام الحكم داخل سوريا وبناء روابط بينها وبين السوريين في الداخل، والذين يجهدون لتشكيل مبادرات للمجتمع المدني وضمان استمرارها في المناطق غير الخاضعة للنظام.
هذا يعود بنا إلى سؤالك الأول حول مبادراتنا الحالية، من مثل قانون قيصر، وما إذا كانت مبادرات "ضئيلة جداً ومتأخرة جداً". ليس لدي جواب دقيق عن هذا السؤال، لكن عندما أنظر إلى الأعوام الثمانية أو التسعة الماضية، أرى فرصاً مهدرة من دون مبرر. وهذا أمر مخزٍ، لأن الكلفة التي تحملها الشعب السوري بسبب ضياع هذه الفرص كانت باهظة.
بحسب نتائج استطلاعات الرأي العام، ثمة احتمال كبير بأن نرى نائب الرئيس السابق جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة في العام المقبل. هذا الأمر يثير قلق معارضي الأسد، لاسيما السوريين منهم، خشية تكرار بايدن لسياسة إدارة أوباما تجاه إيران، والتي مكّنت الأخيرة في سوريا وغيرها. هل تعتقد أن مثل هذا القلق وحتى الخوف مبرران؟
بداية، أود القول إنني لم أر للآن أي مواقف محددة من نائب الرئيس السابق بايدن شخصياً بشأن السياسة الأميركية التي سيتبناها تجاه هذه القضايا. لكن أتوقع أن إدارة بايدن [المفترضة] ستبحث عن طرق لإعادة العمل بالاتفاق النووي مع إيران [خطة العمل الشاملة المشتركة] ولربما تقويته وتوسعته، أو تأسيس نوع من الحوار مع إيران بهدف التخفيف من سلوكها السيء في المنطقة.
خلال إدارة أوباما، وفي حالة الرئيس نفسه تحديداً، كان هناك إيمان بأنه مع توقيع الاتفاق النووي، ستبدأ إيران بتعديل بعض سياساتها الإقليمية. وقد عرف كثيرون منا منذ البداية أن ذلك افتراض غير صحيح ولن يحدث. وهذا يمثل، كما أظن، أحد الدروس المستفادة.
حالياً، أعرف أن كبير مستشاري نائب الرئيس السابق بايدن للسياسة الخارجية، أنتوني بلينكن، والذي يعد مرشحاً محتملاً لشغل منصب وزير الخارجية، كتب علناً بأنه كانت هناك أخطاء جسيمة في مقاربة إدارة أوباما للوضع في سوريا. وأعرف أن آخرين في تلك الإدارة، وأشير هنا تحديداً إلى سامانثا باور التي كانت مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ووزير الخارجية جون كيري، كانا يقصدان الرئيس بشكل دوري للاحتجاج بشكل شخصي على فشل الولايات المتحدة في تحريك ساكن لحماية المدنيين السوريين. 
لقد كان باور وكيري محقين عندما اعتبرا أن حماية المدنيين ليس أمراً لطيفاً أو اختياراً نقوم به، أو لفتة إنسانية، وإنما هي أمر يقع في صلب الكارثة الجيوسياسية التي حلت بالغرب بسبب سلوك نظام الأسد المدعوم بشكل كامل من روسيا وإيران.
خلاصة الأمر هي أنه سيكون مبعث استغرابي الشديد، كما الشعور بخيبة أمل عميقة، أن تبدو إدارة بايدن بمثابة إعادة إحياء لمقاربة أوباما تجاه سوريا. في حالة الرئيس أوباما، فإنني مقتنع أنه في وقت ما، لا أعرف متى بالضبط، تضافر على نحو قاتل تردده في استخدام القوة العسكرية الأميركية لحماية المدنيين مع رغبته في عدم إغضاب إيران، والتي تمثل هدف المفاوضات النووية، في سوريا.
كان هناك خوف من أن الرد على ذبح المدنيين بعمليات عسكرية سوف يغضب المرشد الأعلى بشدة ويدفع بالإيرانيين إلى الانسحاب من المفاوضات النووية. وأعتقد أن الرئيس ولربما اثنين أو ثلاثة من مساعديه في البيت الأبيض اقتنعوا بهذا الأمر، بينما لم يشاطرهم الرأي ذاته آخرون في الإدارة. فكثيرون، ومنهم أنا شخصياً، توقعوا أن تتفهم إيران الأمر بشكل كامل، واستغربوا جداً عندما لم تحرك الولايات المتحدة ساكناً. وأظن أن هذه الجوانب من مقاربة أوباما لن يتم تكرارها من قبل إدارة بايدن. قد أكون مخطئاً، لكن هذا هو تقديري.
=========================
سوشال :منافس ترامب الأقوى يكشف مفاجأة عن موقفه من الأسد في حال تولى السـ.ـلطة
في مايو 21, 2020
 
قال موقع المونيتور الأمريكي إن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، سيحتفظ بوجود عسـ.ـكري للقوات الأمريكية في شمال شرق سوريا كوسيلة ضـ.ـغط ضـ.ـد نـ.ـظام الأسد بناء على اقتراح كبير مستشاريه للسـ.ـياسة الخارجية.
وأشار مستشار بايدن للسـ.ـياسة الخارجية ” توني بلينكن ” في مقابلة أجرتها معه شبكة سي بي إس يوم الثلاثاء الفائت وترجمها موقع الجسر، إلى أن مئات القوات الأمريكية المتمركزة في شمال شرق سوريا لتقديم المشورة لـ”قسد” التي تقـ.ـاتل تنظـ.ـيم الدولـ.ـة وتأمـ.ـين حقـ.ـول النفط في المنطقة ستبقى هناك إذا تم انتخاب بايدن.
وأضاف “لا يجب أن تكون القـ.ـوات الأمريكية هناك من أجل النـ.ـفط” ، الذي أشار إلى أنه “كما سيحصل عليه الرئيس ترامب” .
ولفت “لكنهم صادفوا وجودهم بالقرب منه، هذه نقطة نفوذ لأن نظـ.ـام الأسد يود أن يسيـ.ـطر على هذه الموارد لا يجب أن نتخلى عن ذلك مجانًا “.
وأعطت سـ.ـياسة إدارة دونالد ترامب بشأن سوريا الأولوية لمـ.ـنع عودة تنظـ.ـيم الدولـ.ـة وإضـ.ـعاف النـ.ـفوذ الإيراني ، والدفـ.ـع من أجل تسـ.ـوية سيـ.ـاسية دائمة لإنهاء الحـ.ـرب.
وحول هذا الأخير ، اتهم “بلينكن” الإدارة الحالية بالتـ.ـخلي عن نـ.ـفوذ كبير لروسيـ.ـا وإيـ.ـران ، اللتين تدعمـ.ـان بشار الأسد.
“الآن ، ما هي العملية الدبلوماسية القائمة؟ الولايات المتحدة هي لعبة بدون سـ.ـلاح ، لسنا فيها “. قال بلينكن. “لا يمكنني ضمان النجاح. يمكنني أن أضمن أننا في إدارة بايدن ، سنظهر على الأقل.
كما عرض بلينكن تقييماً صريحاً لما اعتبره إخفـ.ـاقات إدارة باراك أوباما في سوريا, وقال “هذا أمر شخصي بالنسبة لي ، ويجب على أي منا – وأنا أبدأ بنفسي – الذي كان يتحمل أي مسؤولية عن سـ.ـياستنا تجاه سوريا في الإدارة السابقة أن يعترف بأننا فشـ.ـلنا”. “ليس لعـ.ـدم الرغبة في المحاولة ، لكننا فشـ.ـلنا.”
وقال “بلينكن” الذي شغل منصـ.ـب نائب وزير الخارجية في الفترة من 2015 إلى 2017: “إنه شيء سأخذه معي لبقية أيامي”.
“بلينكن” ليس أول مسؤول سابق في إدارة أوباما يعرب عن أسفـ.ـه لعدم القيام بالمزيد في سوريا ، حيث رسم أوباما خطاً أحمر مشهورا حول استـ.ـخدام الأسـ.ـلحة الكيـ.ـميائية لم يفـ.ـرضه أبدًا بالقـ.ـوة العسكـ.ـرية.
واتخذ ترامب إجراءات عسـ.ـكرية محدودة ، لكن مباشرة ضـ.ـد نظام الأسد، والهجـ.ـوم الصـ.ـاروخي الذي سمح به رداً على هجـ.ـوم بالأسـ.ـلحة الكيـ.ـماوية على مدنيين سوريين في نيسان 2017 كان من بين قـ.ـرارات السـ.ـياسة الخارجية التي لقيت قبولاً أفضل.
منذ الترشح للرئاسة ، دعا بايدن إلى استـ.ـخدام القوة العسـ.ـكرية الأمريكـ.ـية بحكـ.ـمة، لكنه وصف أيضًا ما يعتبره “واجبًا أخلاقيًا” للرد على الإبـ.ـادة الجـ.ـماعية أو استخـ.ـدام الأسلـ.ـحة الكيمـ.ـيائية في جميع أنحاء العالم.
السؤال التالي: ردا على سؤال عما إذا كانت إدارة بايدن ستفكر في تطبـ.ـيع العلاقات مع نظـ.ـام الأسد ، قال بلينكن إنه “من المستحيل عمليا” أن نتخيل.
مع تراجع الحـ.ـرب في شمال غرب سوريا ، أشارت العديد من الجهـ.ـات الفاعلة الإقليمية إلى أنها سترحب بعودة الأسـ.ـد إلى الحظيرة. يحتاج نظـ.ـام الأسد الذي تضـ.ـرر من العقـ.ـوبات إلى مئات المليارات من الدولارات لإعادة البناء ، وستستفيد دول ومستثمرون آخرون.
إن ما يسمى بقـ.ـانون قيـ.ـصر يمكن أن يجعل ذلك صعبًا. الإجراء الأمريكي ، الذي يسمح بفـ.ـرض عقـ.ـوبات على الحـ.ـكومات والشركات الخاصة التي تقدم دعـ.ـماً ماـ.ـلياً أو غيره لنـ.ـظام الأسد ، يدخل حـ.ـيز التنفيذ في 17 حزيران المقبل.
=========================
جسر :جو بايدن “منافس ترامب” يكشف عن موقفه من وجود قواتهم شمال شرق سوريا
جسر: متابعات:
كشف المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، والمنافس الأكبر لترامب، عن موقفه من وجود قوات أمريكية شمال شرق سورية، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستحتفظ بوجودها العسكري شمال شرق سوريا كوسيلة ضغط على الأسد، بحسب ما نقله موقع “المونيتور” الأميركي.
وقال انتوني بلينكن كبير مستشاري السياسة الخارجية للمرشح الديمقراطي، في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي بي إس” الأميركية ،يوم الثلاثاء، إن “مئات القوات الأميركية المتمركزة في شمال شرق سوريا لتقديم المشورة للقوات الشريكة التي تقاتل تنظيم داعش وتأمين حقول النفط في المنطقة ستبقى هناك، إذا تم انتخاب بايدن رئيساً في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل”.
وأضاف “لا يجب أن يكونوا هناك من أجل النفط، كما قال ترامب، لكن صادف وجودهم بالقرب من النفط، هذه نقطة نفوذ لأن الحكومة السورية تود أن تسيطر على هذه الموارد، لا يجب أن نتخلى عن ذلك مجاناً”.
ووفقاً لموقع المونيتور، فإن سياسة إدارة دونالد ترامب بشأن سوريا، أعطت الأولوية لمنع عودة تنظيم داعش، وإضعاف النفوذ الإيراني، والدفع من أجل تسوية سياسية دائمة لإنهاء الحرب.
واتهم بلينكن الإدارة الحالية بالتخلي عن نفوذ كبير لروسيا وإيران، اللتين تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد، ولتركيا، التي تدعم المعارضة الساعية للإطاحة به، وقال “الآن، ما هي العملية الدبلوماسية القائمة؟ الولايات المتحدة غائبة.. لا يمكنني ضمان النجاح، يمكنني أن أضمن أننا في إدارة بايدن، سنظهر على الأقل”.
كما عرض بلينكن تقييماً صريحاً لما اعتبره إخفاقات إدارة باراك أوباما في سوريا، موضحاً “هذا أمر شخصي بالنسبة لي، ويجب على أي منا – وأنا أبدأ بنفسي – الذي كان يتحمل أي مسؤولية عن سياستنا تجاه سوريا في الإدارة السابقة أن يعترف بأننا فشلنا، ليس لعدم رغبتنا في المحاولة، لكننا فشلنا”.
=========================