الرئيسة \  ملفات المركز  \  من سينتصر في حرب المعابر في سوريا أمريكا أم روسيا ؟

من سينتصر في حرب المعابر في سوريا أمريكا أم روسيا ؟

03.04.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 1/4/2021
عناوين الملف :
  1. هاوار :حمدان العبد: إغلاق المعابر هو محاربة الشعب السوري في لقمة عيشه
  2. اللواء :سوريا.. بلينكن يُطالب بفتح المعابر أوّلاً والسماح بوصول المساعدات وعدم تسييسها ثانيًا
  3. بلدي نيوز :صراع المعابر في سوريا.. هل تربح روسيا وتخسر واشنطن؟
  4. جسر :“فيرشينين”: تدهو الوضع الإنساني في سوريا يقتصر على المناطق الخارجة عن سيطرة “الحكومة”
  5. عربي اليوم :ادلب وحلب: تعليق فتح المعابر الإنسانية نتيجة القصف عليها – خاص عربي اليوم
  6. عنب بلدي :بريطانيا وأمريكا تواجهان روسيا في قضية معابر المساعدات السورية
  7. تموز نت :السلطات السورية تقرر إغلاق المعابر التي فتحتها مع مناطق المعارضة وتحمل الفصائل المسلحة المسؤولية
  8. القدس العربي :شمال سوريا: موسكو تغلق المعابر بعد أيام من ادعائها فتحها بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة
  9. الدرر الشامية :واشنطن تطالب بفتح بإعادة فتح المعابر الحدودية في سوريا
  10. الشرق الاوسط :تأكيد أميركي على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى النظام السوري
  11. عربي 21 :لماذا رفضت تركيا فتح معابر تربط شمال سوريا بمناطق النظام؟
  12. اورينت :روسيا تتراجع عن "كذبها" بشأن المعابر مع المحرر .. كيف بررت وما دور تركيا؟
  13. أورينت نت :روسيا تتراجع عن "كذبها" بشأن المعابر مع المحرر .. كيف بررت وما دور تركيا؟
  14. هادي العبدالله :خبراء أتراك يوضحون أسـ.باب رفض أنقرة فتح معابر بين الشمال السوري ومناطق سيطرة الأسد
  15. القدس العربي :روسيا تواجه ضغوطاً أمريكية في سوريا بعد فشل مساعيها في قمة الدوحة
 
هاوار :حمدان العبد: إغلاق المعابر هو محاربة الشعب السوري في لقمة عيشه
قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد، إن إغلاق المعابر من قبل حكومة دمشق، هو نتيجة الصراع بين روسيا وإيران للسيطرة على الاقتصاد السوري، ولفت إلى أن الشعب السوري هو من يدفع ثمن هذا الصراع في لقمة عيشه.
وأغلقت قوات حكومة دمشق، يوم الإثنين الفائت، معبر الطبقة الواصل بين مناطق سيطرتها ومناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بشكل نهائي، وسمحت فيما بعد بخروج الحالات الإنسانية وطلبة الجامعات والموظفين.
وعلق نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد على إغلاق المعبر في حديث خاص لوكالتنا، وقال: "إن الأزمة السورية مرّ عليها عقد من الزمن دون وجود بوادر حقيقية للحل، نتيجة الصراعات الدولية والإقليمية عليها، وتصارع الدول على حساب الشعب السوري".
وأشار العبد إلى إغلاق حكومة دمشق للمعابر مع مناطق الإدارة الذاتية، وأضاف: "نأسف لوجود معابر فنحن دولة واحدة، ومن المفترض أن تكون هناك نقاط أمنية وليس نقاط عبور أو جمارك، هم يدعون أننا انفصاليون وهم من أقاموا الجمارك".
ولفت العبد إلى أن التقاسمات السياسية للدول الإقليمية على الساحة السورية أدت إلى معاناة الشعب السوري من قتل وتهجير ودمار وأخيرًا قطع المياه من قبل دولة الاحتلال التركي.
وأوضح أن تضارب المصالح بين إيران وروسيا أدى إلى محاربة الشعب السوري في لقمة عيشه، وتمثّل ذلك بالخلافات الأخيرة بين الفيلق الخامس الموالي لروسيا والفرقة الرابعة الموالية لإيران، وإغلاق المعابر الواصلة بين الداخل السوري ومناطق الإدارة الذاتية.
وأكد العبد أن الصراع بين الروس والإيرانيين هو صراع اقتصادي للاستفادة من الجمارك التي يدفعها التجار، لإدخال البضائع لمناطق الإدارة الذاتية، وكذلك الصراع على النفط السوري وقال إنه صراع على النفوذ ولكن الشعب السوري هو من يدفع الثمن.
وأشار نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي إلى أن الإدارة الذاتية طالبت "مرارًا وتكرارًا أن ترفع القيود والجمارك لتسهيل لقمة العيش داخل سوريا والشمال السوري خصوصًا، فنحن شعب بعيد عن التجاذبات الخارجية".
وأضاف: "نتطلع لأن نرتقي بمسؤولياتنا جميعًا، فنحن شعب واحد، ونتمنى من الأمم المتحدة والدول العظمى أن تأخذ بعين الاعتبار ما يعانيه الشعب السوري خاصة في ظل جائحة كورونا، وقانون قيصر المطبق على الشعب السوري وانهيار العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين السوريين عامةً".
وطالب حمدان العبد الأمم المتحدة والمجتمع الدول ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، أن "يراعوا حرمة هذه الشعب الذي عانى الويلات وأن يراعوا كرامته".
وأكد العبد أنهم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جادون في تسهيل كل الأمور لحل الأزمة السورية، بعيدًا عن المصالح والاصطفافات الدولية.
وترتبط مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا مع المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق عبر ثلاث معابر هي معبر الطبقة والعكيرشي جنوب شرق الرقة ومعبر التايهة في منبج.
=========================
اللواء :سوريا.. بلينكن يُطالب بفتح المعابر أوّلاً والسماح بوصول المساعدات وعدم تسييسها ثانيًا
29 آذار 2021 18:29
على وقع المعاناة التي يعيشها الشعب السوري من مختلف الجوانب سواءً أكانت إقتصادية أو مالية أو معيشية، طالب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي بفتح المعبرين المغلقين في سوريا، والسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين في البلاد، مؤكدا أنه يجب عدم تسييس المسألة الإنسانية في سوريا.
وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي، قال بلينكن إنه ينبغي رفع العوائق عن وصول المساعدات إلى السوريين، خاصة في الظروف الحالية التي سببتها الجائحة، مؤكدا أن غلق المعابر الإنسانية واستهداف العاملين في مجال المساعدات يعقد إيصال الإغاثة لمحتاجيها.
كما طالب بلينكن، الذي ترأس جلسة مجلس الأمن، الدول المجتمعة بالتحرك لمساعدة السوريين رغم الخلافات، ومساعدة 14.5 مليون شخص في سوريا يعانون من وضع إنساني صعب.
وأكد بلينكن، إن نظام الأسد لن يلبي الاحتياجات الإنسانية للسوريين، مطالبا المجتمع الدولي بأن يقوم بذلك وأن يجد مزيدا من السبل لمساعدة السوريين.
وأشار بلينكن في حديثه إلى استهداف نظام الأسد مستشفى وقتل 7 أشخاص بينهم طفلان، مطالبا بعدم الضغط على السوريين للعودة إلى بلادهم إلا بإرادتهم.
من جهته، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة، مارك لوكوك إن هناك أكثر من 13 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في سوريا.
وكشف لوكوك خلال الجلسة إن 9 منظمات إنسانية ستوقف أنشطتها شمال شرق سوريا بسبب نقص التمويل، مضيفا أن قرابة ثلاثة أرباع السكان في شمال شرق سوريا يحتاجون إلى مساعدات عاجلة.
وقال لوكوك إن انعدام الأمن في سوريا وصل إلى مستوى غير مقبول.
المصدر: الحرّة + اللواء
=========================
بلدي نيوز :صراع المعابر في سوريا.. هل تربح روسيا وتخسر واشنطن؟
بلدي نيوز - (عمر يوسف)
مع تحول المسألة السورية إلى التدويل وغياب السوريين عن اتخاذ مصيرهم، باتت الدول الكبرى في حالة صراع وحرب باردة في سوريا، وتسعى كل من الولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى لكسب هذه الحرب لصالح حليفه والدول المناصرة له.
ومع انطلاقة مؤتمر بروكسل للدول المانحة بشأن سوريا، بدا الصراع اقتصاديا على المعابر في سوريا، حيث تسعى روسيا جاهدة إلى تعويم نظام الأسد والتصريح بأن يقتصر عبور المساعدات على المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، مؤكدة أنها سوف تعمل على حصر دخول هذه المساعدات عبر دمشق.
وبحسب سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي فإن تدهور الوضع الإنساني في سوريا يتم رصده فقط، في المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام السوري، محملا الدول المحتلة والسلطات المحلية مسؤولية تدهور هذه الأوضاع، في إشارة إلى تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
فتح المعابر
على النقيض، تحاول الولايات المتحدة الأمريكية الضغط لصالح استمرار آلية عمل مجلس الأمن الحالية، بل تسعى جاهدة أيضا لأجل فتح المعابر مجددا، لعبور المساعدات والدعم.
واليوم دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مجلس الأمن الدولي إلى فتح معبرين سبق إغلاقهما على الحدود السورية شمال غرب سوريا لإيصال المساعدات الإنسانية، وتمديد عمل معابر أخرى.
وأشار بلينكن خلال جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا برئاسة أمريكا، إلى ضرورة أن يتم تسليم المساعدات عبر نظام مبسط للإمدادات الإنسانية والطبية إلى سوريا من الدول المجاورة، وبشكل أساسي عبر الحدود مع تركيا". وأضاف أن "المعابر الحدودية سارية المفعول منذ يوليو 2014، ويتم تجديد هذه الآلية سنويا".
المعابر والنازحون
يحصل أهالي الشمال السوري على المساعدات الأممية عبر معبر وحيد هو معبر "باب الهوى"، وهو اليوم شريان النقل البري بين سوريا وتركيا، ويبعد عن مدينة إدلب حوالي 33 كيلومترا، ويقابله من الجانب التركي معبر "جيلفا جوزو" التابع لولاية هاتاي التركية.
ونتيجة الفيتو الروسي الصيني، أجبر مجلس الأمن على إغلاق معبر "باب السلامة" مع تركيا، واعتماد باب الهوى وحده فقط لنقل المساعدات لمدة عام كامل منذ 12 يوليو/تموز الماضي.
إغلاق باقي المعابر فاقم حالة الأهالي المدنيين في ريف حلب، حيث بات من العسير وصول المساعدات إليهم، وأصبحت آلاف الأسر مهددة بالجوع.
=========================
جسر :“فيرشينين”: تدهو الوضع الإنساني في سوريا يقتصر على المناطق الخارجة عن سيطرة “الحكومة”
في مارس 30, 2021
جسر – وكالات
قال نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فيرشينين” إن تدهور الوضع الإنساني في سوريا يتم رصده فقط، في المناطق غير الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، معبراً عن غضبه من عدم دعوة مندوب عن حكومة الأسد إلى مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا.
وقال “فيرشينين” خلال اجتماع عبر الفيديو عقده مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا: “من المفارقة أن التدهور الجسيم لمعيشة سكان سوريا يتم رصده على مدى السنة الأخيرة حصراً، بعد أن تراجع مستوى العنف على الأرض بشكل ملحوظ”، حسب قوله.
وأضاف: “من الملفت للنظر أيضاً أن الوضع الأكثر تأزماً تشهده المناطق غير الخاضعة لسيطرة دمشق في شمال غرب وشمال وشمال شرق سوريا، التي تقع المسؤولية عنها على كاهل الدول التي تحتلها والسلطات المحلية”.
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي أن “المناطق التي تقع تحت سيادة الحكومة الشرعية السورية تواجه تمييزاً في الحصول على المساعدات الإنسانية”، حسب تعبيره.
وزعم أن “الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتغاضى عن تداعيات عقوباتها ضد دمشق على الوضع الإنساني في سوريا”.
وحول الوضع في محافظة إدلب قال إن “المساعدات الإنسانية لا تصل إلى سكانها المدنيين هناك بل ينتهي بها المطاف في أيدي الإرهابيين”.
وأبدى “فيرشينين” غضبه من عدم دعوة مندوب عن حكومة الأسد إلى مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا. وقال: “هنالك تنام لتسييس المساعدات الإنسانية”، وأن مقترح فتح المعابر الحدودية أمام المعونات “يخالف مبادئ القانون الدولي، وكل ذلك لأن الحكومة الموجودة لا تناسب الغرب”، حسب قوله.
=========================
عربي اليوم :ادلب وحلب: تعليق فتح المعابر الإنسانية نتيجة القصف عليها – خاص عربي اليوم
لم يكن غريباً أن تفشل مسألة المعابر الإنسانية وهي محاولة من كثير من المحاولات السابقة، على الرغم من جهود روسيا والضغط على تركيا في هذا المجال، لكن الفصائل الإرهابية المسلحة الموالية للنظام التركي لم تكتفِ بمنع المدنيين من العبور، بل أضافت أسلوبها المعتاد، ألا وهو قصف المعابر في كل من ادلب وحلب، شمال غرب سوريا.
هذا التصرف من قبل المجاميع الإرهابية المسلحة ليس غريباً عليها، إنما الغريب هنا هو الوعود التركية التي وعدت بالضغط على وكلائها لإتمام هذا الأمر، لكن كل ما يصب عكس إرادتها ومصالحها تعمل على إفشاله، أو على أقل تقدير تعمل على تجاهله وهذا ما حصل في المعابر الإنسانية في كل من ادلب وحلب، إذ تعتبر أن مسألة المدنيين هي آخر أوراقها ولا تريد حرقها الآن، فهي تحتفظ بهم كدروع بشرية ليس في المعارك فقط، بل أيضاً في استخدامات أخرى، فهي تعرف إن أخرجتهم قد يكون لهم دوراً ما في الانتخابات المقبلة، وهذا الأمر ليس في صالحها، كما ليس في صالحها حل الأزمة السورية.
يقو الخبر: (أعلن نائب رئيس مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا الفريق أول ألكسندر كاربوف، إغلاق ثلاثة معابر إنسانية في محافظتي ادلب وحلب اعتباراً من اليوم، بسبب قصف المسلحين لها، مضيفاً، أن الأوضاع في المناطق المتاخمة لمعبري “سراقب و”ميزناس” في محافظة ادلب وفي معبر “أبو زيدين” في محافظة حلب، التي فتحت بمساعدة هيئة حماية المدنيين الروسية، لا تزال تتدهور، التنظيمات الإرهابية التي كثفت نشاطها في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية تقوم بقصف استفزازي وتعطل حركة المواطنين والمركبات في ممرات الخروج، مشيراً إلى أنه في ظل الظروف الحالية، فإنه اعتبارا من اليوم، سيتم تعليق عمل هذه الممرات الإنسانية، لحين استقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تضمن سلامة المواطنين).
هذا التعليق نتيجة طبيعية عندما يتملص من يدعي ويقول عن نفسه شريك لروسيا بينما هو مؤجج كل هذه الأمور، لا يمكن لموسكو أن تحصل على نتيجة مرضية من تركيا إذا ما كانت لمصلحتها 100%، نحن أمام سيناريو تعطيل وشلل عام للوضع العام نتيجة التجاذبات والمصالح الدولية والإقليمية، إن لم يتم لجم التركية من قبل روسيا بطريقة حازمة، هذا يعني أن الأمور لن تتغير وإن تغيرت سيكون هذا التغير ليس لصالح أحد ما لم يتم حزم هذا الملف.
=========================
عنب بلدي :بريطانيا وأمريكا تواجهان روسيا في قضية معابر المساعدات السورية
تناول وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، الأوضاع الإنسانية الصعبة في سوريا، والتي لا مناص من حلّها بشكل سياسي، بحسب رأيه.
وقال راب، إن النظام السوري وروسيا يدّعيان أن إغلاق ثلاثة معابر حدودية ليس بالأمر المهم، بزعم إمكانية تلبية جميع الاحتياجات الإنسانية عبر دمشق، في حين توضح الأدلة الدامغة وما يشير إليه الخبراء عدم صحة ذلك.
وبيّن راب، خلال مداخلة ضمن إحاطة مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا، الاثنين 29 من آذار، أن إدخال المساعدات عبر الحدود أمر حيوي للغاية، لتسليم المساعدات اللازمة بشكل شهري لإنقاذ أرواح 2.4 مليون شخص يحتاجون إليها في شمال غربي سوريا.
وشدد الوزير على أن إيصال المساعدات “عبر خطوط التماس” عن طريق دمشق لا يفي بالحجم أو الوتيرة المطلوبين لتلبية الاحتياجات الإنسانية، بما فيها الاحتياجات الصحية الأساسية.
ووفقًا لراب، فإن الأمر يزداد سوءًا جراء عرقلة تسليم المساعدات بسبب منع دخولها، بالإضافة إلى وجود البيروقراطية والعمليات العسكرية أيضًا، ما يسبب تفاقمًا في الأزمة الإنسانية.
وخلال كلمته، دعا راب إلى تجديد قرار مجلس الأمن “2533”، وعدم نسيان السوريين، إذ لا يمكن تركهم وحدهم في مواجهة موجة أخرى من “العنف الوحشي”، على حد تعبيره.
موقف أمريكي
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حث مجلس الأمن الدولي على وقف تحويل المساعدات الإنسانية إلى سوريا إلى قضية سياسية، مطالبًا بفتح المزيد من المعابر الحدودية لتوفير الغذاء والمساعدات الأخرى لـ13.4 مليون شخص محتاج.
وعُقدت جلسة مجلس الأمن، الاثنين 29 من آذار، وترأسها بلينكن، وطالب فيها كلًا من روسيا وحكومة النظام بالتوقف عن المشاركة في الهجمات على المستشفيات ونقاط العبور المصرح الدخول إليها، وتقديم الاعتذار عنها، بحسب ما أفادت وكالة “أسوشيتد برس“.
وقال بلينكن، “توقفوا عن جعل المساعدات الإنسانية، التي تعتمد عليها حياة ملايين السوريين، قضية سياسية تنتظر مجلس الأمن على أمل، لننهي الانتظار، فلنتحرك، لنساعد الشعب السوري”.
وحث على إعادة فتح المعبر الحدودي الثاني من تركيا (باب السلامة)، الذي كان يُستخدم لإيصال المساعدات إلى نحو أربعة ملايين سوري، والمعبر من العراق (اليعربية) الذي جلب المساعدات إلى 1.3 مليون في الشمال الشرقي، والذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وأضاف الوزير، “بإغلاق المعابر، يكون تقديم المساعدات أكثر تكلفة وأكثر خطورة وأقل كفاءة”.
تحركات روسية على الأرض
وخلال الأيام القليلة الماضية، أثارت قضية فتح ثلاثة معابر تصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة فصائل المعارضة في محافظتي إدلب وحلب، ردود فعل متباينة، إثر تأكيد روسي ونفي تركي.
وتحدثت قناة “روسيا اليوم”، في 24 من آذار الحالي، عن التوصل إلى اتفاق روسي- تركي لفتح ثلاثة معابر في محافظتي إدلب وحلب، “لتخفيف الأوضاع الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمالي سوريا”.
وقوبل هذه الإعلان بنفي تركي نقلته وكالة “رويترز” عن مسؤولي أمن تركيين، كما نفت “الحكومة السورية المؤقتة” على لسان رئيسها، عبد الرحمن مصطفى، فتح المعابر.
ووصف مصطفى أخبار فتح المعابر بأنها “غير دقيقة”، مؤكدًا في الوقت نفسه عدم صحتها.
وقال رئيس وحدة المعلومات في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، نوار شعبان، لعنب بلدي، إن المعابر الداخلية التي يريد الروس فتحها، تفيد بعدة نواحٍ، على رأسها إغلاق المعابر الدولية، وتعويم رئيس النظام، بشار الأسد، إضافة إلى التحكم بجميع المساعدات الداخلة إلى سوريا، و”هذا الشيء لا يريده الجانب التركي و(الحكومة السورية المؤقتة) والجانب الدولي”.
ويرى شعبان أن الموضوع ليس فتح علاقات أو فتح معابر، إنما يتعلق بكيفية دخول المساعدات، وإذا “تحكمت روسيا بهذا الملف، انتهت العديد من الأمور (سياسيًا وخدميًا)، وأصبحت روسيا تملك أدوات ضغط مخيفة”.
ورغم نفي فتح المعابر أصلًا، قال نائب رئيس “المركز السوري للمصالحة” في سوريا، الفريق أول ألكسندر كاربوف، اليوم الثلاثاء 30 من آذار، إن المعابر الثلاثة “ستُغلق بسبب قصف المسلحين لها”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
قضية معابر المساعدات
وكانت روسيا والصين استخدمتا حق “النقض” (الفيتو) في مجلس الأمن، لمنع مشروع قرار بلجيكي- ألماني، يقضي بتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون موافقة النظام إلى الشمال السوري.
مشروع القرار المرفوض تضمّن تمديد الموافقة على نقل المساعدات عبر معبري “باب الهوى” و”باب السلامة” على الحدود السورية- التركية، لمدة عام كامل، وهو ما اصطدم بـ”فيتو” مزدوج، ورُفض بعده مشروع قرار روسي، طرحته موسكو.
واقتصر إدخال المساعدات منذ هذا “الفيتو”، في تموز 2020، على معبر “باب الهوى” الحدودي.
وانتهت فاعلية قرار تمديد مرور المساعدات إلى سوريا الذي استمر ست سنوات (مُدّد لأكثر من مرة)، في 10 من تموز 2020.
ومن المقرر أن يتصدى مجلس الأمن لمسألة المساعدات عبر الحدود مرة أخرى في تموز 2021، عندما ينتهي ترخيص معبر “باب الهوى”.
=========================
تموز نت :السلطات السورية تقرر إغلاق المعابر التي فتحتها مع مناطق المعارضة وتحمل الفصائل المسلحة المسؤولية
أكدت وكالة “سانا” السورية أن السلطات السورية أغلقت اليوم ممر ترنبة- سراقب بريف إدلب, وممر قرية أبو الزندين بريف حلب الشمالي الشرقي بسبب قصفهما من قبل الفصائل المسلحة.
وأضافت “سانا” أن “مجموعات إرهابية قصفت اليوم ممري ترنبة-سراقب في منطقة سراقب بريف إدلب وممر قرية أبو الزندين في منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي واستهدفت بالأسلحة الرشاشة الطرقات المؤدية إليهما والسيارات التي تسير باتجاههما وذلك لدب الذعر في نفوس الأهالي ومنعهم من الخروج إلى قراهم ومناطقهم المحررة من الإرهاب”.
وكان نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا ألكسندر كاربوف، قال أول أمس إن “الجماعات المسلحة” في إشارة إلى فصائل المعارضة تمنع المواطنين من المغادرة عبر الممرات الإنسانية في محافظتي إدلب وحلب السوريتين، وفقاً لوكالة نوفوستي الروسية.
وأضاف كاربوف “في سوريا افتتح معبرا سراقب وميزناس في محافظة إدلب، ومعبر أبو زيدان في محافظة حلب، بمساعدة المركز الروسي للمصالحة لتسهيل خروج الراغبين من الأهالي من مناطق سيطرة المسلحين في المحافظتين السوريتين”.
وقبل أيام نفى مسؤولون أتراك صحة تقارير روسية تحدثت عن موافقة تركيا على فتح 3 معابر في شمال غرب سوريا بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها
وذكر المسؤولون الأتراك أن روسيا اقترحت فتح معابر أبو الزندين وسراقب وميزناز في الأول من فبراير/ شباط الفائت, وأن البوابات ظلت مفتوحة حتى 24 من فبراير/شباط لكن لم يتم استلام أي طلب للعبور, وفقاً لوكالة رويترز.
وأضافوا أن المعابر التي فتحت في المنطقة فيما مضى “لم تستخدم على نحو فعال”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابر في منطقتي إدلب وحلب شمال غرب سوريا.
ويحصل أهالي الشمال السوري على المساعدات الأممية عبر معبر وحيد هو معبر “باب الهوى” بين سوريا وتركيا، ويبعد عن مدينة إدلب حوالي 33 كيلومتر، وأدى الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن إلى إغلاق معبر “باب السلامة” مع تركيا، واعتماد باب الهوى فقط لنقل المساعدات لمدة عام كامل منذ 12 يوليو/تموز 2020.
=========================
القدس العربي :شمال سوريا: موسكو تغلق المعابر بعد أيام من ادعائها فتحها بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة
30 - مارس - 2021
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: بعد الافتتاح «الإعلامي» للمعابر الإنسانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إغلاق ثلاثة معابر تصل بين مناطق سيطرة النظام وبين المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة التي تدعمها تركيا في محافظتي إدلب وحلب.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا الفريق أول ألكسندر كاربوف، إنه اعتبارًا من الثلاثاء ستُغلق المعابر الإنسانية الثلاثة في محافظتي إدلب وحلب، حيث عزا المسؤول الروسي إعادة إغلاقها إلى «قصف المسلحين لها». ونقلت وسائل إعلام روسية، عن «كاربوف» قوله إن «الأوضاع مازالت تتدهور، في المناطق المتاخمة لمعبري سراقب وميزناس في محافظة إدلب، وفي معبر أبو الزندين في محافظة حلب. وقال إن اغلاق المعابر سببه تكثيف «التنظيمات المدعومة من تركيا قصفها في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة القوات التركية، ما تسبب بتعطيل حركة المواطنين والمركبات في الخروج». وكانت موسكو قد أعلنت الأسبوع الفائت، عن توصلها إلى اتفاق مع أنقرة، لفتح ثلاثة معابر في محافظتي إدلب وحلب، بحجة «تخفيف الأوضاع الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمالي سوريا». وهو ما نفاه مسؤول رفيع معني بالملف السوري في وزارة الخارجية التركية.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن الجيش الروسي قوله، إنه اتفق مع تركيا على فتح معبرين في منطقة خفض التصعيد في إدلب وآخر قرب حلب في سوريا. كما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المركز الروسي للمصالحة السورية قوله إن روسيا اقترحت أن تعيد تركيا فتح هذه المعابر الثلاثة بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة في سوريا، حيث اقترحت وزارة الدفاع الروسية على القوات التركية افتتاح ثلاثة منافذ في مدينتي إدلب وحلب، في كل من سراقب وميزنار شرقي إدلب، ومعبر «أبو الزندين» شمال حلب.
ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن مسؤولي أمن تركيين، قولهما إن إعلان روسيا فتح معبرين حدوديين شمال غربي سوريا غير صحيح، كما أوضحت مصادر تركية مسؤولة أن أنقرة رفضت المقترح الروسي بشأن فتح معابر مع النظام السوري في محافظتي إدلب وحلب، مشيرة إلى أن الإعلان الروسي هدفه الضغط على تركيا.
المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني السوري، المقرب من أنقرة، الرائد يوسف حمود، رد على مزاعم موسكو التي اتهمت «فصائل المعارضة» باستهداف المعابر بين مناطق المعارضة والنظام. وقال حمود لـ«القدس العربي»: «إن الادعاءات والتضليل الإعلامي الروسي مرده إلى عدم عودة أي شخص من المناطق المحررة إلى مناطق النفوذ الروسي، حيث اضطرت هذه الأخيرة إلى إغلاق المعابر التي افتتحت إعلامياً فقط». وأضاف «هذا التضليل يستخدمه الروس من أجل التلاعب بالملفات واستخدامها في دعم مواقف روسية لا أكثر».
ووصف المتحدث باسم «الجبهة الوطنية للتحرير» النقيب ناجي مصطفى، في اتصال مع «القدس العربي» «الروايات الروسية بالكاذبة» وقال مصطفى «عندما افتتحت موسكو هذه المعابر شاهدنا عدم خروج إي مدني في اتجاه المعابر، وتفاجأت روسيا بالواقع وبررت الإغلاق باتهامات باطلة حول مهاجمة الفصائل الثورية للمعابر».
وأضاف المتحدث باسم الجبهة الوطنية «أن روايات الاحتلال الروسي المستمرة كاذبة وهي من ضمن سياسية التضليل التي تنتهجها». ولفت المتحدث العسكري، إلى أن قوات الجيش الروسي أعلنت عن إغلاق تلك المعابر بعد أن تفاجأت بعدم رغبة المدنيين بالرجوع إلى مدنهم وقراهم في ظل وجود من قام بقصفهم براً وجواً وقتل أبنائهم ودمر منازلهم وهجرهم منها وسرق ممتلكاتهم. وقال «إن روسيا اتهمت فصائل المعارضة بقصف المعابر التي أعلنت عن فتحها ومنعت وصول المدنيين إليها، بعد أن أدركت أن لا رغبة للمدنيين بالدخول إلى مناطق سيطرة النظام السوري».
الهجرة العكسية هي «من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة المعارضة في الوقت الحالي» وعزا المتحدث السبب إلى «الوضع الاقتصادي المتهاوي في مناطق سيطرة النظام.. كما أن موسكو فشلت بترويج هذه المعابر وتعويمها، ما اضطرها إلى الرواية الكاذبة للتغطية على فشلها». وتزامنت التصريحات الروسية، مع تصعيد عسكري استهدف المناطق الحدودية الداخلة ضمن النفوذ التركي. ومن الواضح أنّ روسيا تضغط على تركيا عبر ملف إدلب وهو ما يُفسّر التصعيد واسع النطاق وتجاوز التهدئة التي سعت تركيا جاهدة للحفاظ عليها.
=========================
الدرر الشامية :واشنطن تطالب بفتح بإعادة فتح المعابر الحدودية في سوريا
الثلاثاء, آذار (مارس) 30, 2021 - 21:57
سوريا
الدرر الشامية:
شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع لمجلس الأمني الدولي، يوم أمس الإثنين، على ضرورة فتح المعابر والسماح بوصول المساعدات للنازحين في شمال غرب سوريا.
وقال "بلينكن" بحسب ما نقل موقع قناة "الحرة الأمريكي" إن غلق المعابر الإنسانية واستهداف العاملين في مجال المساعدات يعقد إيصال الإغاثة لمحتاجيها، يجب رفع العوائق عن وصول المساعدات إلى السوريين، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا.
وأضاف أن نظام الأسد لن يلبي الاحتياجات الإنسانية للسوريين، ويجب على المجتمع الدولي القيام بذلك وأن يجد مزيدا من السبل لمساعدة السوريين.
ودعا "بلينكن" الدولة المجتمعة إلى تناسي كل الخلافات والسعي لمساعدة 14.5 مليون شخص في سوريا يعانون من ازمة إنسانية.
يشار إلى أن روسيا تحاول غلق معبر باب الهوى الحدودي الشريان الوحيد الذي تدخل منه المساعدات الإنسانية للنازحين في شمال غرب سوريا، الذين هجرهم نظام الأسد من مدنهم وبلداتهم.
يذكر أن كلًا من روسيا والصين استخدما في يوليو/ تموز الماضي، حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لتقليص عدد المعابر الحدودية الخاضعة لسيطرة فصائل الثوار من أربعة إلى واحد، وهو معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
=========================
الشرق الاوسط :تأكيد أميركي على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى النظام السوري
الأربعاء - 18 شعبان 1442 هـ - 31 مارس 2021 مـ رقم العدد [ 15464]
واشنطن: معاذ العمري
أكدت الولايات المتحدة أن المبالغ المالية التي أعلنت عنها للأزمة السورية ستكون للمساعدات الإنسانية فقط وليست لإعادة الإعمار، وأن المساعدات الإنسانية لن تصل إلى النظام السوري بل إلى المخيمات واللاجئين في الدول المحيطة أيضاً.
وأعلنت ليندا غرينفيلد السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أمس في مؤتمر بروكسل الخامس حول «دعم مستقبل سوريا والمنطقة»، تقديم أكثر من 596 مليون دولار مساعدات إنسانية جديدة للاستجابة للأزمة السورية.
ويرفع هذا التمويل إجمالي المساعدة الإنسانية للحكومة الأميركية إلى ما يقرب من 13 مليار دولار منذ بداية الأزمة التي استمرت عقداً من الزمان، بما في ذلك ما يقرب من 141 مليون دولار لدعم الاستجابة لوباء «كوفيد - 19»، في سوريا والمنطقة.
وفي بيان لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، قال إن هذه المساعدات الأميركية سيستفيد منها نحو 13.4 مليون سوري داخل سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، حاثاً بقية الدول الأخرى على الحذو بهذا الاتجاه أيضاً لمساعدة الشعب السوري.
وأضاف: «واجه الشعب السوري فظائع لا حصر لها، بما في ذلك الضربات الجوية لنظام الأسد وروسيا، والاختفاء القسري، ووحشية داعش، والهجمات بالأسلحة الكيماوية، علاوة على ذلك، أدى الفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية على يد نظام الأسد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة، التي تفاقمت بفعل التحدي المتمثل في فيروس كورونا».
وفي مؤتمر صحافي عبر الهاتف أمس، قال ريتشارد أولبرايت القائم بأعمال النائب الأول لمساعد وزير الخارجية، بمكتب السكان واللاجئين والهجرة، إن كل هذا التمويل الأميركي مخصص للمساعدات الإنسانية، وليس لإعادة الإعمار، بخلاف ما يروّج له البعض وبعض الدول الأخرى، والتي وصفها بأن «لديهم حسابات مختلفة، ومساعدات أميركا إنسانية».
وفي رد على سؤال «الشرق الأوسط» خلال المؤتمر الصحافي، حول طريقة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري أو مناطق وجود القوات الروسية، وعدم استيلاء النظام السوري عليها أو التواصل معه في إيصالها، أجاب أولبرايت: «تعمل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في سوريا وفقاً لخطة استجابة إنسانية، وتعمل بشكل مستقل. لن تذهب أي من أنظمتنا التي نقدمها إلى الحكومة السورية، وكلها تتدفق عبر وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية».
وأضاف: «نحن نعمل على أن تذهب المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، ونراقب عن كثب طريقة إيصالها، وقضايا الوصول داخل سوريا، ولا نسمح للنظام السوري بالوصول إليها وكذلك الأمم المتحدة لا تسمح لهم، لكننا أحياناً نضطر إلى مواجهة الصعوبات والوصول إلى ذلك، هذا هو التحدي الذي نواصل التعامل معه داخل سوريا، ومن المهم جداً أن نفهم أن شركاءنا، سواء كانوا من الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية هم الذين يعملون للقيام بذلك، فنحن نواصل دعم هذه الجهود». وأشار ريتشارد خلال المؤتمر الصحافي، إلى أن المساعدات الأميركية تستهدف أكثر من 12 مليون سوري الذين أجبروا على ترك ديارهم هرباً من الآثار المروعة لحملة نظام الأسد المدمرة، وتدعم المساعدات الإنسانية الأميركية مجموعة واسعة من البرامج الإنسانية للأشخاص المتضررين من الأزمة والمجتمعات التي تستضيفهم، مثل الغذاء والمأوى، والرعاية الصحية والتعليم، وسبل العيش.
وأفاد بأن المساعدة الأميركية تهدف إلى توفير الحماية والمساعدة للاجئين لدعمهم ليصبحوا معتمدين على أنفسهم، وتقديم خدمات مثل الاستشارة وبرامج الحماية الأخرى للفئات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل ريادتها في الاستجابة الإنسانية، والدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السوريين بغض النظر عن المكان الذي يرغبون فيه. وأضاف: «نحن نجدد توسيع تفويض الأمم المتحدة للوصول عبر الحدود لإيصال المساعدات الإنسانية الذي هو أمر ضروري، تماشياً مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، لن تقدم الولايات المتحدة أي مساعدة لإعادة الإعمار، في غياب التقدم على المسار السياسي. لا يوجد حل عسكري يحقق السلام والأمن والاستقرار لسوريا والمنطقة».
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل إلى السوريين في جميع المناطق، حتى تلك التي تقع في الشمال الغربي على الحدود التركية، أو التي تقع في الشمال الشرقي في مناطق سيطرة الأكراد، معتبراً أن بعض التحديات ربما تواجه الفريق الإغاثي في إيصال المساعدات، إلا أنه أمر ضروري نظراً للكثافة السكانية التي تعيش هناك.
بدوره، قال ماثيو نيمس نائب مساعد مدير مكتب المساعدة الإنسانية، بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة يهدف إلى تقديم المساعدات إلى أكثر من 60 في المائة من الأشخاص الذين ليس لديهم ما يكفي من الطعام، بأعلى مستوى من الأمن الغذائي تم تسجيله في سوريا، إذ إنه من الواضح أن الوضع يزداد سوءاً، فالاحتياجات المتزايدة تجعل مساعدة الأمم المتحدة عبر الحدود أكثر أهمية لرفاهية المدنيين الذين يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وأشار إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعمل لإعادة التصريح بوصول الأمم المتحدة إلى الحدود، ولإعادة المعابر الحدودية الأخرى للأمم المتحدة لتقديم هذه المساعدات المنقذة للحياة، مبيناً أن إعلان أميركا تضمن ما يقرب من 310 ملايين من معرف الولايات المتحدة الأميركية هي مساعدات غذائية إضافية في سوريا والمنطقة، وسيمكن التمويل من مواصلة تقديم المساعدات المطلوبة بشكل عاجل بما في ذلك المساعدات الغذائية الطارئة، والمأوى والحصول على المياه الصالحة للشرب، وفرص كسب الدخ.
وأضاف: «يجب أن نكون قادرين على الوصول إلى السكان الذين هم في أمس الحاجة إلى هذه المساعدة، بغض النظر عن مكان إقامتهم في سوريا. سنواصل العمل مع شركائنا والجهات المانحة الأخرى للدعوة إلى الوصول دون عوائق إلى جميع أنحاء سوريا، لذلك يمكن لشركائنا تقديم المساعدة الإنسانية المبدئية إلى السكان الأكثر ضعفاً».
=========================
عربي 21 :لماذا رفضت تركيا فتح معابر تربط شمال سوريا بمناطق النظام؟
عربي21- يمان نعمة# الثلاثاء، 30 مارس 2021 10:53 م بتوقيت غرينتش0
يبدو أن المساعي الروسية الهادفة إلى افتتاح معابر بين مناطق سيطرة حليفها الأسد والمعارضة السورية قد انتهت إلى الفشل، بفعل عدم تجاوب تركيا، ورفضها لذلك.
وما يدلل على ذلك، إعلان نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة" في سوريا، ألكسندر كاربوف، الثلاثاء، إغلاق المعابر "الإنسانية" الثلاثة في محافظتي إدلب وحلب.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن كاربوف زعمه أن المعابر سيتم تعليق العمل بها، بسبب قصف المسلحين لها.
يأتي ذلك، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية، الأسبوع الماضي، عن توصلها لاتفاق مع الجانب التركي على افتتاح ثلاثة معابر في إدلب وريف حلب، وهو ما نفته مصادر تركية رسمية.
وتثار تساؤلات حول سبب رفض تركيا لافتتاح المعابر، وعن التبعات التي تحاول أنقرة تفاديها؟
وفي هذا السياق،  قال المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو: "ظاهريا هي ممرات إنسانية، وفعليا هي ممرات لمجموعات وعناصر ولمليشيات مسلحة تخطط لتنفيذ عمليات داخل الأراضي التركية، وتريد التسلل من خلال هذه المعابر الجديدة".
وأضاف لـ"عربي21": "الأمن القومي التركي يحمل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة التركية والحدود التركية السورية ما تزال مناطق غير مستقرة وغير آمنة، والدعم الدولي للمجموعات الانفصالية المسلحة ما زال مستمرا".
ويتفق المحلل السياسي التركي، باكير أتاجان، مع قراءة كاتب أوغلو، من حيث تفسيره للموقف التركي في إطار الحسابات مرتبطة بالشأن الأمني التركي.
وأوضح لـ"عربي21"، أن الشمال السوري يعاني من أوضاع غير مستقرة؛ بسبب استهداف المنطقة بالمفخخات والعمليات الإرهابية، ومن شأن فتح المعابر أن يؤدي إلى زيادة وتيرة هذه التفجيرات.
وقال أتاجان، إن مناطق الشمال السوري تعاني من عدم الاستقرار؛ نتيجة التحديات الأمنية والتهديدات من مناطق سيطرة النظام والتنظيمات الانفصالية الكردية، وافتتاح المعابر مع النظام سيزيد من هذه التحديات.
وكانت أنباء متداولة قد أشارت إلى عدم موافقة الولايات المتحدة على افتتاح المعابر، وبهذا الخصوص نفى المحلل السياسي التركي وجود نقاط التقاء بين بلاده والولايات المتحدة في الملف السوري، وقال: "الخلافات الجذرية بين أنقرة وواشنطن في الملف السوري أكبر بكثير من التفاهمات".
بدوره، أشار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، درويش خليفة، إلى ردود الفعل الغاضبة التي ظهرت في الشمال السوري بعد إعلان روسيا عن افتتاح المعابر بالاتفاق مع تركيا للوهلة الأولى.
ويرى خلال حديثه لـ"عربي21"، أن تركيا فضلت تجنب إثارة غضب الأهالي بالشمال السوري، مقابل افتتاح المعابر التي لن تخدم مصالح أنقرة الاقتصادية أيضا، وتابع بأن "الخلل في العلاقة بين تركيا والحاضنة الشعبية في الشمال السوري لا يخدم مصلحة أنقرة".
وبحسب خليفة، فإن افتتاح المعابر مع النظام والبدء بالتبادل التجاري بين الشمال الخاضع للنفوذ التركي والنظام يعني تطبيعا غير مباشر بين أنقرة والنظام.
كذلك، أشار الكاتب الصحفي إلى الحسابات التركية المتعلقة بقانون "قيصر"، وقال: "إن العلاقة بين واشنطن وأنقرة ليست في أفضل حالاتها، وبالتالي لن تقدم أنقرة على تأزيم هذه العلاقة أكثر من خلال خرق قانون قيصر والعقوبات المفروضة على النظام".
=========================
اورينت :روسيا تتراجع عن "كذبها" بشأن المعابر مع المحرر .. كيف بررت وما دور تركيا؟
أورينت نت - يحيى الحاج نعسان
تاريخ النشر: 2021-03-31 10:00
في كل مرة تصر السياسة والإعلام الروسي على ممارسة الكذب، ورغم أنه أصبح مفضوحا فإن سياستها وإعلامها لايتغير، وآخر ذلك، كان أمس حين أعلنت عن تراجعها عن فتح المعابر الثلاثة مع الشمال المحرر، التي زعمت "بكذب مزدوج" أنها افتتحتها قبل أيام بالاتفاق مع تركيا لتخفيف الضغط الاقتصادي على السوريين في المناطق المحررة.
وجاء في الخبر المنسوب لرئيس ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، الفريق أول ألكسندر كاربوف ( سبق أن أعلن افتتاح المعابر) أنه ستُغلق المعابر الإنسانية الثلاثة في محافظتي إدلب وحلب اعتبارا من الثلاثاء 30 آذار"، وفقا لما نقلته وكالة تاس الروسية.
وبررت روسيا بأن إغلاق المعابر سببه  قصف المسلحين لتلك المعابر، ولكن تلفزيون أورينت كان في مقدمة من كشف كذبة فتح المعابر بالصوت والصورة الأسبوع الماضي عندما أُعلن عن فتحها.
وبحسب كاميرا أورينت فإن المعابر الثلاثة التي أعلن عنها الروس لم تسجل خروج أي مدني من المناطق المحررة إلى مناطق أسد رغم أن الروس زعموا أن فتحها يهدف لتسهيل حركة المدنيين وخروجهم من المناطق المحررة.
كما سجلت الكاميرا لأكثر من مرة عدم اقتراب المدنيين من تلك المعابر التي بقيت خالية وبحالة هدوء تام، قبل أن يعلنوا، أمس تعرضها للقصف من قبل من أسموهم المسلحين على حد زعمهم.
وبالعودة إلى الخبر فقد اعتبر كاربوف أن “التنظيمات الإرهابية التي كثّفت نشاطها في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية تقصف بشكل (استفزازي)، ما يتسبب بتعطيل حركة المواطنين والمركبات في الخروج".”.
ليقرر كاربوف تعليق عمل هذه الممرات الإنسانية المزعومة ، حتى استقرار الوضع و ضمان سلامة المدنيين، على حد تعبيره.
وكانت روسيا أعلنت في 24 من آذار الحالي عن توصل موسكو وأنقرة إلى اتفاق لفتح ثلاثة معابر في محافظتي إدلب وحلب، “لتخفيف الأوضاع الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمال سوريا، ولم تعلق أنقرة على الخبر بشكل رسمي، غير أن مسؤولين أمنيين أتراك نفوا لرويترز حينها علمهم بأي اتفاق، ولم تتخذ أي فعل على الأرض يسهل من عملية فتحها.
كما نفت “الحكومة السورية المؤقتة” فتح معابر،  وكتب رئيسها عبد الرحمن مصطفى عبر حسابه في “تويتر”، أن وسائل إعلامية تناقلت خبارا غير دقيقة عن افتتاح معابر بين المناطق المحررة والمناطق المحتلة. نؤكد عدم صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلا.”
وأطلق ناشطون وسم “#لا للمعابر مع النظام”، محذرين من عواقب فتحها، وأنها “ستشكل متنفسا اقتصاديا لنظام أسد”، و”ستؤدي إلى انتقال تجارة المخدرات إلى مناطق سيطرة المعارضة، واختراق مناطق سيطرة المعارضة أمنيا”.
وخرجت مظاهرات في مدينتي عفرين وإعزاز بريف حلب، ومدينة إدلب، رفعت لافتات “لا لفتح المعابر”، و”فتح المعابر خيانة لدماء الشهداء.
محاولات روسية مكشوفة لإسعاف الأسد اقتصاديا
بدأت روسيا مطلع آذار محاولات حثيثة لإنقاذ نظام أسد من الواقع الاقتصادي المتردي الذي أدى مؤخرا إلى انهيار غير مسبوق في الليرة السورية أمام الدولار تجاوز 4500.
 فعقدت في 11 آذار لقاء ثلاثيا في قطر جمعها مع (قطر وتركيا)، ورغم تشديد الأخيرتين على أهمية المسار السياسي لحل الأزمة السورية في اللقاء، إلا أن التصريحات الروسية بعد اللقاء كشفت بشكل واضح على أن نية روسيا هي دعم نظام الأسد اقتصاديا ليس إلا غير أنها لم تنجح حتى الآن.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب اللقاء إنه لن يكون مسارا سياسيا بديلا لأستانا وسوتشي، وإنما مسار للاختصاص بما أسماه المسائل الإنسانية، وفق ما نقل موقع روسيا اليوم.
وكانت المحاولة الثانية في 24 آذار الجاري عندما حاولت الضغط على تركيا وفصائل المعارضة لفتح المعابر المذكورة لدعم نظام أسد بحجة أنه ممر للمدنيين، غير أن أحدا منهم لم يخرج من المناطق المعارضة التي تعيش حالا أفضل بمرات رغم القصف وظروف التهجير عن مناطق سيطرة أسد.
وهاهي تعلن فشلها يوم أمس وتبرره بكذبة جديدة وهي أن المعابر تتعرض للقصف.
وقبل أيام أفادت مصادر خاصة لأورينت بأن روسيا توجهت إلى قسد بمباحثات سرية لفتح معابر رسمية مع نظام أسد في دير الزور، غير أن قسد لم تقبل حتى الآن، بسبب الموقف الأمريكي الرافض.
كذب  روسي مستمر
وبشكل مستمر يظهر كذب وتضليل السياسية والإعلام الروسي، ومن أبرز كذباتهم مؤخرا، هو الكذب بشأن تصريحات صحفية أدلى بها وزير الخارجية سيرغي لافروف هدد فيها أوروبا، حيث قال الإعلام الروسي إن لافروف فهم خطأ وأن الترجمة كانت خاطئة.
وكان لافروف أعلن استعداد بلاده لقطع كافة القنوات الديبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي ما إن فرض الأخير عقوبات عليها، قبل . أن يخرج المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى الإعلام ويدّعى أن هناك "خطأ كبيرا" في التغطية الإعلامية لكلام لافروف وتحويرا لأصل الكلام المتعلق حول جدية موسكو في تجميد علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي و"الاستعداد للحرب".
وكانت موسكو كذبت تصريحات سابقة للناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي قالت  "إن روسيا تشدد على التمسك الكامل بالاتفاقات الخاصة بمضمون ومراحل عملية التسوية السياسية للأزمة السورية، بمراعاة قرارات مجموعة دعم سوريا والقرار الدولي رقم 2254.
لكن روسيا نسفت مطلع العام الجاري كل ما سبق وأعلنت عن وفاة "اللجنة الدستورية"  - رغم أنها العراب الرئيس لها-  من طرف واحد عندما أيدت إجراء حليفها بشار الأسد للانتخابات الرئاسية في 2021 بناء على دستور 2012.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، "إن دعوات بعض الدول لعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام في سوريا، تقوض الأداء المستقر للمؤسسات الرسمية في هذه الدولة"
واستنكر نائب الوزير في تصريحات نقلها موقع روسيا اليوم 04/01/2020،  ما يتم تداوله في بعض المحافل الدولية حول التبني العاجل لدستور جديد، وعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا التي لن تبنى عليه، وغير ذلك كثير.
=========================
أورينت نت :روسيا تتراجع عن "كذبها" بشأن المعابر مع المحرر .. كيف بررت وما دور تركيا؟
أورينت نت - يحيى الحاج نعسان
تاريخ النشر: 2021-03-31 10:00
في كل مرة تصر السياسة والإعلام الروسي على ممارسة الكذب، ورغم أنه أصبح مفضوحا فإن سياستها وإعلامها لايتغير، وآخر ذلك، كان أمس حين أعلنت عن تراجعها عن فتح المعابر الثلاثة مع الشمال المحرر، التي زعمت "بكذب مزدوج" أنها افتتحتها قبل أيام بالاتفاق مع تركيا لتخفيف الضغط الاقتصادي على السوريين في المناطق المحررة.
وجاء في الخبر المنسوب لرئيس ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، الفريق أول ألكسندر كاربوف ( سبق أن أعلن افتتاح المعابر) أنه ستُغلق المعابر الإنسانية الثلاثة في محافظتي إدلب وحلب اعتبارا من الثلاثاء 30 آذار"، وفقا لما نقلته وكالة تاس الروسية.
وبررت روسيا بأن إغلاق المعابر سببه  قصف المسلحين لتلك المعابر، ولكن تلفزيون أورينت كان في مقدمة من كشف كذبة فتح المعابر بالصوت والصورة الأسبوع الماضي عندما أُعلن عن فتحها.
وبحسب كاميرا أورينت فإن المعابر الثلاثة التي أعلن عنها الروس لم تسجل خروج أي مدني من المناطق المحررة إلى مناطق أسد رغم أن الروس زعموا أن فتحها يهدف لتسهيل حركة المدنيين وخروجهم من المناطق المحررة.
كما سجلت الكاميرا لأكثر من مرة عدم اقتراب المدنيين من تلك المعابر التي بقيت خالية وبحالة هدوء تام، قبل أن يعلنوا، أمس تعرضها للقصف من قبل من أسموهم المسلحين على حد زعمهم.
وبالعودة إلى الخبر فقد اعتبر كاربوف أن “التنظيمات الإرهابية التي كثّفت نشاطها في الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية تقصف بشكل (استفزازي)، ما يتسبب بتعطيل حركة المواطنين والمركبات في الخروج".”.
ليقرر كاربوف تعليق عمل هذه الممرات الإنسانية المزعومة ، حتى استقرار الوضع و ضمان سلامة المدنيين، على حد تعبيره.
وكانت روسيا أعلنت في 24 من آذار الحالي عن توصل موسكو وأنقرة إلى اتفاق لفتح ثلاثة معابر في محافظتي إدلب وحلب، “لتخفيف الأوضاع الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا شمال سوريا، ولم تعلق أنقرة على الخبر بشكل رسمي، غير أن مسؤولين أمنيين أتراك نفوا لرويترز حينها علمهم بأي اتفاق، ولم تتخذ أي فعل على الأرض يسهل من عملية فتحها.
كما نفت “الحكومة السورية المؤقتة” فتح معابر،  وكتب رئيسها عبد الرحمن مصطفى عبر حسابه في “تويتر”، أن وسائل إعلامية تناقلت خبارا غير دقيقة عن افتتاح معابر بين المناطق المحررة والمناطق المحتلة. نؤكد عدم صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلا.”
وأطلق ناشطون وسم “#لا للمعابر مع النظام”، محذرين من عواقب فتحها، وأنها “ستشكل متنفسا اقتصاديا لنظام أسد”، و”ستؤدي إلى انتقال تجارة المخدرات إلى مناطق سيطرة المعارضة، واختراق مناطق سيطرة المعارضة أمنيا”.
وخرجت مظاهرات في مدينتي عفرين وإعزاز بريف حلب، ومدينة إدلب، رفعت لافتات “لا لفتح المعابر”، و”فتح المعابر خيانة لدماء الشهداء.
محاولات روسية مكشوفة لإسعاف الأسد اقتصاديا
بدأت روسيا مطلع آذار محاولات حثيثة لإنقاذ نظام أسد من الواقع الاقتصادي المتردي الذي أدى مؤخرا إلى انهيار غير مسبوق في الليرة السورية أمام الدولار تجاوز 4500.
 فعقدت في 11 آذار لقاء ثلاثيا في قطر جمعها مع (قطر وتركيا)، ورغم تشديد الأخيرتين على أهمية المسار السياسي لحل الأزمة السورية في اللقاء، إلا أن التصريحات الروسية بعد اللقاء كشفت بشكل واضح على أن نية روسيا هي دعم نظام الأسد اقتصاديا ليس إلا غير أنها لم تنجح حتى الآن.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب اللقاء إنه لن يكون مسارا سياسيا بديلا لأستانا وسوتشي، وإنما مسار للاختصاص بما أسماه المسائل الإنسانية، وفق ما نقل موقع روسيا اليوم.
وكانت المحاولة الثانية في 24 آذار الجاري عندما حاولت الضغط على تركيا وفصائل المعارضة لفتح المعابر المذكورة لدعم نظام أسد بحجة أنه ممر للمدنيين، غير أن أحدا منهم لم يخرج من المناطق المعارضة التي تعيش حالا أفضل بمرات رغم القصف وظروف التهجير عن مناطق سيطرة أسد.
وهاهي تعلن فشلها يوم أمس وتبرره بكذبة جديدة وهي أن المعابر تتعرض للقصف.
وقبل أيام أفادت مصادر خاصة لأورينت بأن روسيا توجهت إلى قسد بمباحثات سرية لفتح معابر رسمية مع نظام أسد في دير الزور، غير أن قسد لم تقبل حتى الآن، بسبب الموقف الأمريكي الرافض.
كذب  روسي مستمر
وبشكل مستمر يظهر كذب وتضليل السياسية والإعلام الروسي، ومن أبرز كذباتهم مؤخرا، هو الكذب بشأن تصريحات صحفية أدلى بها وزير الخارجية سيرغي لافروف هدد فيها أوروبا، حيث قال الإعلام الروسي إن لافروف فهم خطأ وأن الترجمة كانت خاطئة.
وكان لافروف أعلن استعداد بلاده لقطع كافة القنوات الديبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي ما إن فرض الأخير عقوبات عليها، قبل . أن يخرج المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى الإعلام ويدّعى أن هناك "خطأ كبيرا" في التغطية الإعلامية لكلام لافروف وتحويرا لأصل الكلام المتعلق حول جدية موسكو في تجميد علاقاتها مع دول الاتحاد الأوروبي و"الاستعداد للحرب".
وكانت موسكو كذبت تصريحات سابقة للناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي قالت  "إن روسيا تشدد على التمسك الكامل بالاتفاقات الخاصة بمضمون ومراحل عملية التسوية السياسية للأزمة السورية، بمراعاة قرارات مجموعة دعم سوريا والقرار الدولي رقم 2254.
لكن روسيا نسفت مطلع العام الجاري كل ما سبق وأعلنت عن وفاة "اللجنة الدستورية"  - رغم أنها العراب الرئيس لها-  من طرف واحد عندما أيدت إجراء حليفها بشار الأسد للانتخابات الرئاسية في 2021 بناء على دستور 2012.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، "إن دعوات بعض الدول لعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام في سوريا، تقوض الأداء المستقر للمؤسسات الرسمية في هذه الدولة"
واستنكر نائب الوزير في تصريحات نقلها موقع روسيا اليوم 04/01/2020،  ما يتم تداوله في بعض المحافل الدولية حول التبني العاجل لدستور جديد، وعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا التي لن تبنى عليه، وغير ذلك كثير.
=========================
هادي العبدالله :خبراء أتراك يوضحون أسـ.باب رفض أنقرة فتح معابر بين الشمال السوري ومناطق سيطرة الأسد
2021/03/31 in سياسة
معبر ابو الزندين - ريف حلب
أدلى محللون سياسيون أتراك برأيهم في مسألة رفض أنقرة فتح معابر بين مناطق نظام الأسد ومناطق فصائل الثوار في محافظتي إدلب وحلب.
وقال المحلل السياسي التركي “يوسف كاتب أوغلو” إن المعابر ظاهرياً هي ممرات إنسانية، وفعلياً هي ممرات لمجموعات وعناصر وميليشيات مسلـ.حة.
وأضاف أن المجموعات تخطط لتنفيذ عمليات داخل أراضي تركيا وتريد التسلل عبر هذه المعابر الجديدة.
وأردف، بحسب ما نقل عنه موقع “عربي 21، أن الأمن القومي التركي يحمل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة التركية.
مبيناً أن: “الحدود التركية السورية ما تزال مناطق غير مستقرة وغير آمنة، والدعم الدولي للمجموعات الانفصالية المسلـ.حة ما زال مستمراً”.
من جانبه، ذكر المحلل السياسي التركي “بكير أتاجان” أن رفض بلاده فتح المعابر يعود إلى حسابات مرتبطة بالشأن الأمني التركي.
وأوضح أن الشمال السوري يعـ.ـاني من أوضاع غير مستقرة بسبب استهداف المنطقة بالمفـ.خخات والعمليات الإرهابية.
لافتاً إلى أن فتح المعابر من شأنه أن يؤدي إلى زيادة وتيرة هذه التفجيـ.رات.
تجنب غضب أهالي المحرر
أما الكاتب الصحفي “درويش خليفة”، فقد عزا رفض تركيا لافتتاح المعابر إلى ردود الفعل الغاضبة في شمال غربي سوريا بعد إعلان روسيا عن فتح المعابر بالاتفاق مع تركيا.
واعتبر ان أنقرة فضلت تجنب غضب سكان أهالي الشمال السوري مقابل افتتاح المعابر التي لن تخدم مصالحها اقتصادياً.
وأكد أن: “الخلل في العلاقة بين تركيا والحاضنة الشعبية في الشمال السوري لا يخدم مصلحة أنقرة”.
يذكر أن روسيا أعلنت، يوم 24 من آذار الراهن، عن افتتاح 3 معابر بين مناطق سيطرة النظام ومناطق الفصائل في ريفي إدلب وحلب، بالاتفاق مع تركيا.
لكن مسؤولين أتراك صرحوا لوكالة “رويترز” بأن بلادهم لم تبرم أي اتفاق مع روسيا بهذا الصدد.
جدير بالتنويه أن موسكو أعلنت، أمس الثلاثاء، تعليق العمل في المعابر الثلاثة بعد قصـ.ف “المسلـ.حين” لها، وفق زعمها.
=========================
القدس العربي :روسيا تواجه ضغوطاً أمريكية في سوريا بعد فشل مساعيها في قمة الدوحة
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: في تصريح روسي رسمي يحمل دلالات عسكرية وسياسية ويشير إلى ضغوط مكثفة على موسكو، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن النزاع في سوريا يبدو في وضع مجمد واستمراره على هذا النحو يهدد بانهيار الدولة السورية. وأشار لافروف خلال مشاركته في أعمال منتدى «فالداي» الدولي للحوار في موسكو الأربعاء، إلى أن القرار الاممي لا يشترط صياغة دستور في سوريا قبل تنظيم الانتخابات، وأن هناك اتفاقاً على أن تتضمن الجولة المقبلة للجنة الدستورية السورية عنصراً جديداً يميزها عن كافة الجولات السابقة، مضيفاً أن موسكو تعمل عبر اتصالاتها مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن وممثلي الحكومة والمعارضة السوريين، على دفع الأطراف للتقارب.
وقال: «الاجتماع المقبل للجنة الدستورية الذي كان مقرراً قبل حلول شهر رمضان ولا نزال نأمل في إمكانية إجرائه في موعده، يتوقع أن يكون جديداً نوعياً، لأنه للمرة الأولى تم الاتفاق على يعقد رئيسا وفدي الحكومة والمعارضة خلاله لقاء مباشراً فيما بينهما».
وأضاف لافروف أن بيدرسن عبر عن ترحيبه بهذا الاتفاق، «الذي ساعدت روسيا في التوصل إليه ونأمل بأن يتحقق». وكان بيدرسن قد أكد الثلاثاء أنه يعمل على إجراء اتصالات من أجل تنظيم جولة سادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
ويقول وزير الخارجية الروسي لافروف إن النزاع في سوريا، في وضع مجمد قد يهدد بانهيار الدولة السورية،‏ وهو ما ترجمه الباحث السياسي فراس فحام بمجموعة إشارات تدلل على إفلاس خيارات موسكو حيث قال «لم يعد أمام روسيا ما تفعله» فعلى الصعيد الميداني اصطدمت بالانتشار العسكري التركي والأمريكي شمال غربي سوريا وشمال شرقها، مما أفقدها القدرة على الحسم العسكري.
وعلى الصعيد السياسي لم تتمكن روسيا من فرض فتح معابر تكون بمثابة متنفس للنظام السوري، ولم تحدث أي اختراق في ملف تعويم النظام عربياً، كما أنها لم تحصل على نتائج مرضية من قمتها الثلاثية مع قطر وتركيا، فضلاً عن تصاعد الضغط الأمريكي.
ويبدو أن التصريحات الروسية تشير حسب رؤية فحام، إلى تهديدات مبطنة بانهيار الدولة السورية، بالتالي مفاقمة الوضع الإنساني وموجات لجوء جديدة غير مرغوبة بالنسبة للدول المانحة وخاصة أوروبا، وتخويف مبطن بتفشي الحالة الميليشيوية جراء غياب مؤسسة عسكرية رسمية، مما يعني تهديد الخليج وإسرائيل بالميليشيات الإيرانية.
وأشار لافروف خلال مشاركته في أعمال المنتدى الدولي في موسكو، إلى أن القرار الاممي لا يشترط صياغة دستور بسوريا قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة صيف العام الجاري، وحول ما تقدم اعتبر الخبير في الشؤون الروسية – السورية من موسكو د. محمود حمزة، تصريحات وزير الخارجية الروسية، بانه استمرار من القيادة الروسية في تجاهل حقيقة ما يجري في سوريا من كارثة اقتصادية واجتماعية وإنسانية وسياسية، معتبرًا أن موسكو تحاول إلقاء اللوم على الغرب والدول التي تقوم بمقاطعة النظام، متجاهلة السبب الرئيسي في انهيار الدولة والاقتصاد السوريين.
وقال الخبير السياسي لـ»القدس العربي»: «الكلام الروسي غير دقيق، لأن قرار مجلس الأمن 2245 لعام 2015 ينص على أن تشكل هيئة حكم انتقالية في سوريا وتشكل حولها مجالس، وهذه الهيئة هي المكلفة بالإشراف على صياغة دستور، على أن تليها انتخابات برلمانية ورئاسية، وهذه تسلسلية وترتيب قرارات مجلس الأمن».
الحديث الروسي، هو منطق النظام السوري نفسه، لأن النظامين الروسي والسوري، مقتنعان بأن اللجنة الدستورية عديمة الجدوى وهي «لذر الرماد في العيون، ويجب على النظام أن يجري انتخابات وكأن شيئاً لم يحدث في سوريا والمهم أن يثبت الأسد عبر مسرحية جديدة انتخابه على جثث الضحايا والمشردين والدمار بدعم روسي كامل».
الخطاب الروسي حسب رؤية د. محمود حمزة، أصبح مملاً ومعيباً، فروسيا لا ترى حتى اليوم الأسباب العميقة لما يجري في سوريا والمشكلة الحقيقية تكمن في النظام وبشار الأسد وعائلة الأسد، وهم سبب المشكلة.
وقال «لا يمكن أن تحقق موسكو مصالحها في سوريا ولا أن تحل مشاكل سوريا وأن يكون هناك استقرار فيها، بوجود الأسد.. هذه الحقيقة الكبرى التي يتجاهلها الروس ويحاولون دائما أن يلتفوا على الحقائق وعلى القرارات الدولية وعلى مصالح وطموحات الشعب السوري، لأنهم يرون بشار الأسد ونظامه.. شرعيين».
وحول وصف النزاع في سوريا بالمجمد، تساءل حمزة في حديثه مع «القدس العربي»: «هل يقصد لافروف أنه يجب أن يكون هناك صراع عسكري حتى يكون الوضع غير مجمد، لقد انتهت العمليات العسكرية بشكل عام، وهو ما صرح به لافروف نفسه وقال قبل أشهر إن الوضع في سوريا أصبح هادئاً، لكن المشكلة تكمن في أن الوضع الاقتصادي منهار والدولة منهارة، وهذا كله بسبب سياسية هذا النظام الاستبدادي الفاسد وبالتالي هناك نهب ومافيات وتجار حرب نشأت بين عائلة الأسد ومخلوف».
الوضع الاقتصادي أسبابه وأسباب انهيار الدولة السورية، وفق رؤية الخبير «ليست العقوبات الغربية وليست القرارات الدولية، وإنما النظام نفسه» وأضاف: يحاول لافروف تجاهل الحقيقة في تصريحاته ويرغب في توجيه رسالة تفيد أن انقاذ سوريا والشعب السوري يتم بانفتاح الدول العربية على النظام وإعادته إلى الجامعة العربية، واقامة علاقات معه وتنظيم الأموال من الدول المانحة لإعادة الاعمار وتقديم هدايا بلا ثمن للنظام السوري بعد كل جرائم الحرب التي ارتكبها، فما يهم لافروف إعادة الإعمار ودعم النظام».
=========================