اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ من ثمار المحن ، وثمار المواقف منها !
من ثمار المحن ، وثمار المواقف منها !
21.10.2019
عبدالله عيسى السلامة
من ثمار المحن : الجزع ، والتلاوم ، والاتهام ، والتبصّر، والتسامي ، والحزم ، والتوكّل .. وكلّ يَتلقى المحنة ، بما يناسب طبيعته، وخُلقه ، وعقله !
وبعض ثمار المحن سلبي ، وبعضها إيجابي !
بعض الثمار السلبية للمحن :
الجزع : جزع الناس ، في المحن التي تحلّ بهم ، أمر مألوف ، وظاهرة معتادة ؛ فقلّما يتلقّى الناس المحنة ، بشكل طبيعي ، دون جزع ينتابهم إزاءها ! لكنّ الجزع يتفاوت ، عند الناس ، بتفاوت مداركهم وطباعهم وأخلاقهم .. فمنهم مَن يشتدّ جزعه ، حتى يهلكه ، أو يقترب به من الهلاك .. ومنهم مَن يضعف الجزع لديه ، إلى حدّ كبير! وقد قال ربّنا ، عزّ وجلّ : (إن الإنسانَ خُلق هَلوعاً * إذا مسّه الشرّ جَزوعاً * وإذا مسّه الخيرُ مَنوعاً * إلاّ المصلّين..). وهناك صفات عدّة ، بعد آية (إلاّ المصلّين) ، ذكرها القرآن الكريم ، تدرأ الجزع ، عن الناس !
التلاوُم : في المحن الجماعية ، التي تصيب الناس ، بسبب أفعالهم ، أو بسبب تقصيرهم ، عن أفعال معيّنة .. يكثر التلاوم ، وإلقاء التبعات على الآخرين ؛ كلٌّ يلقي تبعة المحنة ، على غيره ، ممّن هم شركاء له ، في المحنة ! وقد ذكر القرآن الكريم ، محنة أهل الجنّة ، الذين قرّروا حرمان المساكين ، من ثمارها ، فأتلفها الله ، وصاروا يتبادلون اللوم ، فيما بينهم ! (فأقبل بعضُهم على بعضٍ يتلاوَمون) ! وكذلك الأمور، في الأعمال المشتركة ، التي تنجم عنها مصائب ، أو كوارث ، أو محن .. تصيب شعباً ، أو حزباً ، أو قبيلة ، أو تجمّعا بشرياً ، من نوع ما !
الاتّهام : أمّا الاتّهام ، فهو قرين التلاوم ؛ بل إنّ الاتّهام ، هو مقدّمة التلاوم ! فكلٌّ من المصابين بالمحنة ، يلصق بغيره ، تهمة ما ، بفعل معيّن ، أو بتقصير معيّن ، عن فعل ما! والتهم تختلف ، باختلاف المتّهِمين والمتّهَمين ، وإسهام كلّ منهم ، في الأعمال ، التي أدّت ، إلى وقوع المحنة ، وقد يصل الأمر، ببعض الأشخاص ، إلى أن يتّهم غيره ، بالخيانة !
بعض الثمار الإيجابية للمحن :
التبصّر: يقول المثل : رُبَّ مصيبة ، أقوى من ألف نصيحة ! فالمصيبة تدفع العاقل ، دفعاً ، إلى التفكير المتأنّي المتبصّر، الذي يبحث عن الأسباب ، التي أدّت إلى المصيبة ، ويدرسها بعمق، لاستخلاص نتائج ، تفيده في حياته ، عامّة ، وفي الحالات ، التي تماثل الحالة ، التي وقعت فيها المصيبة ، خاصة !
التسامي: بعض الناس يصبر، على وقع المصيبة ، أو المحنة ، ثمّ يتسامى فوقها ، متسلّحاً، بأخلاق نبيلة ، وقيَم سامية !
الحزم : بعض الناس تدفعه المحنة ، إلى نوع من الحزم ، في التعامل ، مع الأحداث المشابهة، للحدث الذي سبّب المحنة ؛ سواء أجاء الحزم ، بالسلب أم بالإيجاب ؛ بالإصرار على فعل ما ، أو الإصرار ، على رفض أمر ما !
التوكّل : أمّا التوكّل ، فهو خاصّ بالمؤمنين ، الذين يربطون الأمور وأسبابها ، بمشيئة الله ، سبحانه ! ويكون التوكّل ، لدى العقلاء ، مرتبطاً بما يقتضيه الأمر، من : الحذر، والحزم، والحرص على الإفادة ، من التجارب !
ثمار المواقف من المحن : تختلف ثمار المواقف ، باختلاف أصحابها ، من حيث : الطباع والأخلاق .. ومن حيث : قوّة الإيمان وضعفه .. ومن حيث : قوّة المدارك العقلية ، وضعفها ..! بَيدَ أن ثمّة قواسم مشتركة ، هي : أن المواقف الإيجابية ، تؤتي ثماراً إيجابية ، والمواقف السلبية ، تؤتي ثماراً سلبية !