اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ من بستان الخمس والسبعين
من بستان الخمس والسبعين
09.11.2017
مصطفى عكرمة
يـا أيُّـها الخمسُ والسبعونيَ اتَّئدي أمـا خجلتِ لِمَا شاهدْتِ من
ii
جَلَديْ!
عُـمْرٌ تـقضَّى على ما كِدتُ ألمَسُهُ وكــلَّ آنٍ أراهُ بـاتَ مُـلكَ
ii
يـدي
أسـعى إلـيهِ بـجدٍّ زانَـهُ
ii
شـمَمٌ ولا أبـالـي بـتـسهيدٍ، ولا
ii
رَغَـدِ
ضـدَّانِ في السَّعيِ، إقدامي ومطمحُهُ هــذا يـكرُّ، وهـذا جِـدُّ مُـبْتَعِدِ
ولـمْ يـكُنْ كـلُّ ما عانيتُ
ii
مُجتهِدًا يـوهي عزيمةَ إصراري،
ii
ومُجتَهَدي
ضـدَّان عـشتُ صراعًا بينَ
ii
خُلفهِما وظلَّ بأسي -على الإخفاقِ-
ii
مُعتَمَدي
إذا الـليالي صَفَتْ لي ساعةً
ii
عَرَضًا فَـكَيْ تُـقيمَ سِهامَ السُّهدِ في
ii
كبدي!
إنْ أظـمأتني رأتـني عاشقًا
ii
ظمأي والجوعُ منها أراهُ العزمَ في
ii
جسدي
وإن تُـهادِنْ أرتـني شـرَّ
ii
مُـنقَلَبٍ ألـقاهُ مـنتصِبًا لي في انبلاجِ
ii
غدي
وعـشتُ ما عشتُ لم أحفَلْ
ii
بمكرتِها وكمْ صَمَدْتُ ولمْ يشكُ الونى عضُدي!
عـمرٌ بـريءٌ ومـا أحلاهُ من
ii
عُمُرٍ رغـمَ الشَّقاءِ الذي يُنسيهِ مُعتقدي!
***
يـا أيُّها الخمسُ والسَّبعونَ يا
ii
عُمُرًا أبـلى غرائبَ ما في العصرِ من
ii
فنَدِ
فـي كـلِّ آنٍ جـديدٌ مـن
ii
عجائبِهِ ومـا أرانا سوى الطُّغيانِ في
ii
الجُدُدِ
وكــلُّ آنٍ صـراعاتٌ بـلا
ii
سـببٍ سـوى الأخسِّ من الإجرامِ،
ii
والحسَدِ
هـيهاتَ تـلقى بـهِ ما عزَّ من
ii
قيمٍ أو أنْ ترى فيه غيرَ البؤسِ،
ii
والنَّكَدِ!
الـحـقُّ أغـفلَ أهـلوهُ
ii
مـكانتَهم فـسادَ بـالبطشِ والإفسادِ كلُّ
ii
ردي
والـظُّلمُ أسـسَ بـالإفسادِ
ii
سـلطَتَهُ فأزهقَتْ روحَ ما في الكونِ من
ii
رَشَدِ
ومـنْ يُرجَّى لنصرِ الحقِّ ضلَّ،
ii
ومنْ لـمْ يـضللِ اللهُ عاشَ العُمرَ في كَمَدِ
هـيهاتَ أنْ سـادَ إلا كـلُّ ذي
ii
سَفَهٍ فـما تـرى غـيرَ مُـختلٍّ،
ii
ومُفْتَئدِ
سـيلٌ طـمى عـالَمًا قد ضلَّ
ii
خالِقَهُ فـما عـلاهُ سـوى ما خفَّ من
ii
زَبَدِ
هـذا هـو الـعصرُ، هذا ما أرادَ
ii
له مـن كـانَ يُـرجى لعزِّ النَّاسِ
ii
للأبدِ
هـذا هـو الـعصرُ يَفنيه
ii
تصارُعُهُ فـصارَ بـيتًا بـلا أُسٍّ، ولا
ii
عُـمُدِ
حـسبي بأنّي لم أساهمْ في
ii
تصارُعِهِ ولـمْ أُعِرْ أهلَهُ صوتي، ولا
ii
عضُدي
ومـا سـعيتُ لـغيرِ الـحقِّ
ii
أُنشِدُهُ والـمخلصونَ لهُ روحي، ومُلكُ
ii
يدي
وســوفَ يـبقى لأجـيالٍ
ii
نـؤمِّلهَا مـا كـنتُ أوثرُ من عودٍ إلى
ii
الرَّشَدِ
وحـسبُ عُـمري شقاءٌ عشتُهُ أملاً ومـا اتـجهتُ لـغيرِ الواحدِ
ii
الأحدِ