الرئيسة \  ديوان المستضعفين  \  من أخبار حقوق الإنسان في سورية 01-09-2020

من أخبار حقوق الإنسان في سورية 01-09-2020

01.09.2020
Admin



ضحايا بهجوم بسيارة مفخخة على نقطة تركية بـ” سلة الزهور
اللجنة السورية لحقوق الإنسان 29-آب-2020
حدث هجوم بسيارة مفخخة  ليل أمس الجمعة (28/8/2020) عند مدخل مدرسة “سلة الزهور” في بلدة سلة الزهور قرب أريحا في ريف إدلب الغربي مستهدفاً النقطة التركية المتمركزة بالقرب من الطريق الدولي M4  (أوتوستراد حلب – اللاذقية) ومقاتلي الفصائل المسلحة الذين يقومون بحمايتها.
 وأدى الاشتباك بين المهاجمين في السيارة من جهة والنقطة التركية وحرس النقطة إلى ضحايا بين المدنيين فقتل المدني ( قصي السطام) بالإضافة إلى أحد عناصر فصيل أحرار الشام وأصيبت سيدة (خولة حديد) والعديد من المدنيين وعناصر الحراسة والأتراك.
لم يعرف الجناة وإن كانت أصابع الاتهام تتجه نحو مجموعة متشددة ( كتائب خطاب الشيشاني) كانت أعلنت من قبل عن مسؤوليتها عن عملية مشابهة
==============================
انفجار دراجة مفخخة في رأس العين يوقع قتيلاً وإصابات
اللجنة السورية لحقوق الإنسان 27-آب-2020
قتل مدني وأصيب آخرون جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة رأس العين (سري كانيه) بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية يوم أمس الخميس 27 آب/ أغسطس 2020.
 وقع التفجير بالقرب من مديرية البريد في المدينة، وأدى لمقتل مدني وإصابة ستة أفراد، ثلاثة منهم في حالة خطرة. 
 وقد تسبب التفجير بأضرار مادية في المحلات التجارية المحيطة.
وتتهم تركيا والمعارضة السورية “قسد” و”بي واي دي” بالمسؤولية عن مثل هذه الهجمات المتكررة على المناطق التي تحت سيطرتهما. 
==============================
اغتيال مدير مخيم شمال إدلب
اللجنة السورية لحقوق الإنسان 26-آب-2020
“أفادت مصادر الدفاع المدني أن مجهولون يستقلون سيارة أطلقوا النار على مدير “مخيم السلام” الواقع على الحدود التركية، “محمد طالب الرحال فأردوه قتيلاً على الفور. وقعت الحادثة مساء أمس الثلاثاء (25/8/2020) أمام منزله في قرية بافتين قرب بلدة باريشا بريف إدلب الشمالي.
ولقد قامت فرقة من الدفاع المدني بنقل جثته وتسليمها لأسرته في بلدته تفتناز بريف إدلب الشرقي ليصار إلى دفنها.
وأفادت مصادر محلية بإلقاء القبض على الفاعلين لكن لم يتم الكشف عن هوياتهم حتى الآن
ومما يذكر أن المنطقة الخاضعة لأحرار الشام تشهد انفلاتاً أمنياً كبيراً  وتكثر فيها حوادث القتل والخطف والتفجير والسلب والعبوات الناسفة
==============================
في اليوم العالمي للمخفيين قسرياً
اللجنة السورية لحقوق الإنسان 30-آب-2020
اعتمدت الأمم المتحدة الثلاثين من آب / أغسطس يوماً عالمياً للمعتقلين والمخفيين قسرياً، لكن هذا الاعتماد لم يوقف الأنظمة المستبدة وفي مقدمتها النظام السوري من اعتقال المواطنين المدنيين وإخفائهم قسرياً، بحيث لا يعلم ذووهم ولا ممثلوهم القانونيين مكان احتجازهم ولا التهم الموجهة إليهم ولا ظروف احتجازهم ولا يسمح لهم بالاتصال بأحد بل وفي كثير من الحالات تنكر السلطات المعتقلة وجودهم لديها، ويخضع المغيبون قسرياً عادة لشتى أنواع الإهانة والتعذيب والمعاملة السيئة دون أن يكون لهم حق في التظلم أو الاعتراض أو وجود من يدافع عنهم وكثير منهم من يقتل تحت التعذيب أو يموت بسبب الإهمال والأمراض وسوء التغذية والتجويع.
ولقد دأب النظام السوري على اتباع هذه الأساليب اللإنسانية بحق معارضيه وغير معارضيه، وسجون النظام السوري في تدمر وصيدنايا والمزة وعدرا وفرع فلسطين وفروع التحقيق والمخابرات المختلفة أكبر شاهد على هذه الممارسات.
لا يزال أكثر من 30 ألف مواطن سوري مخفي قسرياً من أيام حافظ الأسد من سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم بالإضافة إلى آلاف اللبنانيين والعراقيين والفلسطينيين والأردنيين وغيرهم من الجنسيات العربية.
وفي سجون نظام بشار الأسد ما يناهز 200 ألف مغيب قسرياً حسب بعض الإحصائيات، لا يعلم ذووهم إن كانوا في الأحياء أم في الأموات، ولا تعترف الأجهزة المعتقلة بوجودهم لديها، ولقد أظهرت صور “قيصر” طرائق في غاية الهمجية في تصفية هؤلاء المخفيين قسرياً، ويوجد بين هؤلاء آلاف  من الأطفال والنساء يعاملون في غاية التوحش وانعدام الإحساس الإنساني، وكل ذلك موثق بدقة من الناجين من الإخفاء ومن المنظمات الحقوقية التي تابعت هذا الأمر عن قرب.
ولقد دأبت سلطات نظام بشار الأسد على استصدار شهادات وفاة لآلاف من المغيبين قسرياً قتلوا تحت التعذيب أو نتيجة الإهمال والأمراض والتجويع وزعمت أن وفاتهم كانت طبيعية.
ولقد شجع المناخ الدولي الذي تعامل بلامسؤولية مع هذه الانتهاكات الخطيرة نظام الأسد على الاستمرار والتمادي في اعتقال المواطنين السوريين وغير السوريين بعيداً عن الأصول القانونية والقضائية وإخفائهم ومعاملتهم أسوأ معاملة، ولا يزال نظام بشار الأسد يعامل بأنه نظام شرعي غير مارق.
بالإضافة إلى اتباع النظام السوري هذا الأسلوب المحرم قانونياً ودولياً فإن فئات أخرى موجودة على التراب السوري اتبعت هذا الأسلوب الهمجي بوتيرة تزيد أو تنقص والذي زاد من عذابات المواطن السوري فقد اتبعت داعش وقسد وحزب الله والنصرة (تحرير الشام) والمجموعات الطائفية العراقية والأفغانية وغيرها من فصائل المعارضة المسلحة اعتقال المواطنين السوريين وإخفائهم ومعاملتهم معاملة سيئة وقتلهم.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين بشدة اتباع أسلوب الإعتقال والإخفاء القسري، وتدين نظام بشار الأسد على وجه الخصوص الذي يتبع هذا الأسلوب المنتهك لحرية الإنسان وكرامته وحقوقه في العدالة والمقاضاة السليمة والمعاملة التي تليق به، وتدين بنفس الشدة الجماعات التي تمارس اعتقال المواطنين وتغييبهم ومعاملتهم معاملة سيئة.
وتطالب اللجنة المعارضة السورية وفي مقدمتها ائتلاف قوى الثورة والمعارضة باتخاذ موقف صامد تجاه هذه القضية واتخاذ الأساليب الكفيلة بإطلاق سراح المخفيين قسرياً في سجون نظام بشار الأسد.
وتستنكر اللجنة ممالئة المجتمع الدولي  للنظام السوري والتستر عليه وتطالبه بوقفة قوية ضد ممارساته في اعتقال وإخفاء وتعذيب وقتل المواطنين العزل والأبرياء. كما تطالبه بالضغط عليه لكي يطلق سراح كافة المعتقلين والمخفيين قسرياً وبيان كافة حالات الاختفاء القسري منذ سبعينيات القرن الماضي، ومقاضاة منتهكي الحقوق آمرين ومنفذين.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
30/8/2020
==============================
التقرير السنوي التاسع عن الاختفاء القسري في سوريا في اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، لا حل سياسي دون المختفين .. وباء الاختفاء القسري يجتاح المجتمع السوري بقرابة 100 ألف مواطن مختفٍ منذ آذار 2011، غالبيتهم لدى النظام السوري
اللجنة السورية لحقوق الإنسان 30/8/2020
بيان صحفي:
(لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل)
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي التاسع الصادر اليوم بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري إنَّه لا حل سياسي دون المختفين، مُشيرة إلى أن وباء الاختفاء القسري يجتاح المجتمع السوري بقرابة 100 ألف مواطن مختفٍ منذ آذار 2011، غالبيتهم لدى النظام السوري.
وأوضح التقرير الذي جاء في 35 صفحة أن الاختفاء القسري قد استخدم كسلاح قمع وحرب وإرهاب منذ الأيام الأولى لانطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار 2011، واستمر استخدامه على مدى تسع سنوات على نحو تصاعدي، مؤكداً على أن النظام السوري كان المسؤول الرئيس عن استخدامه على نحو استراتيجي وواسع النطاق وبنسبة تصل إلى قرابة 85 % من إجمالي حصيلة المختفين قسرياً. ووفقاً للتقرير فإنَّ غالبية ضحايا الاختفاء القسري قد جرى اعتقالهم خلال الأعوام الثلاث الأولى من انطلاق الحراك الشعبي (2011 – 2012 – 2013) حيث شهدت هذه الأعوام أكبر موجة من الاعتقالات وبالتالي من الاختفاء القسري بهدف كسر وتحطيم الحراك الجماهيري وإصابته في مقتل. موضحاً أن استراتيجة الاختفاء القسري تهدف إلى ترويع وإرهاب المجتمع عبر تعريض قسم من أبنائه إلى المصير المجهول، وتحويلهم إلى مجرد إشارات استفهام، وما يتبع ذلك من تداعيات اجتماعية واقتصادية، حيث لا تقتصر تداعيات جريمة الاختفاء القسري على الضحايا فقط بل إنها بحسب التقرير تمتد إلى عائلاتهم التي ترزح تحت وطأة الفقدان والانتظار الطويل والعجز في ظلِّ انعدام أية إجراءات قانونية يستطيعون القيام بها لمساعدة الضحية بسبب السطوة الأمنية لأجهزة المخابرات المسؤولة عن الاعتقال والاختفاء القسري، ومعاناة نفسية مستمرة لعدم معرفة مصير أحبتهم.
 
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
“يجب أن تسبق جلسات المفاوضات بعض الإجراءات الإيجابية وفي مقدمتها الكشف عن مصير 100 ألف مواطن سوري مختفٍ قسرياً، وقد فشل المجتمع الدولي بأكمله في الإفراج أو الكشف عن مصير مواطن سوري واحد مختفٍ قسرياً عبر تسع سنوات، فكيف سوف ينجح في إتمام عملية انتقال سياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبدلاً من الكشف عن مصير السابقين فإن أعداداً إضافية من المواطنين السوريين يختفون قسرياً، وبشكل رئيس من قبل قوات النظام السوري، إنها بدون شكٍّ تُشكِّل جريمة ضدَّ الإنسانية”.
استعرض التقرير حصيلة ضحايا الاختفاء القسري منذ اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا آذار 2011 حتى آب 2020 وركَّز بشكل رئيس على الانتهاكات التي سجَّلها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان بين 30/ آب/ 2019 حتى 30/ آب/ 2020، وتناولَ استمرار النظام السوري في تسجيل جزء من المختفين على أنهم متوفون عبر دوائر السجل المدني.
واستند التقرير إلى قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي يتم العمل عليها وبناؤها بشكل متواصل منذ تسع سنوات حتى الآن، وإلى لقاءات مع عائلات الضحايا المختفين قسرياً من مختلف المحافظات السورية إما عبر الهاتف أو برامج الاتصال المختلفة أو عبر زيارتهم في أماكن وجودهم داخل سوريا وخارجها، واستعرض 14 رواية، تم الحصول عليها بشكل مباشر وليست مأخوذة من مصادر مفتوحة.
وتحدث التقرير عن عمليات مراسلة دورية مستمرة يقوم بها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان لفريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي. وأشار إلى ورود العديد من الردود الرسمية عبر رسائل تظهر الحالات التي قام فريق الاختفاء القسري بمراسلة النظام السوري بشأنها من ضمن الحالات التي تمت مشارتها مع الفريق، كما يقوم بإيرادها في الملحق الخاص المتعلق بالتقرير الذي يُعدُّه فريق الأمم المتحدة عن الاختفاء القسري في سوريا.
ونوَّه التقرير إلى وجود استمارة خاصة على الموقع الرسمي للشبكة السورية لحقوق الإنسان تقوم العائلات بتعبئتها وترسَل أوتوماتيكياً إلى إلى فريق قسم المعتقلين والمختفين قسرياً الذي يقوم بمتابعة الحالة والتواصل مع العائلات لإتمام عملية التوثيق والتسجيل.
وفي هذا المجال طالب التقرير أهالي الضحايا وذويهم بمزيد من التعاون من أجل إيصال أكبر قدر ممكن من الحالات إلى فريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري، مُشيراً إلى أن فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان يعمل بشكل متواصل من أجل بناء علاقات واسعة أهالي المختفين قسرياً وتحصيل أكبر قدر ممكن من البيانات وتخزينها ضمن قاعدة بياناتنا الخاصة بالمختفين قسرياً.
طبقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 148191 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2020، بينهم 130758 لدى النظام السوري، بينهم3584 طفلاً، و7990 سيدة، فيما لا يزال ما لا يقل عن8648 بينهم319 طفلاً و225 سيدة مختفون لدى تنظيم داعش، و2125 بينهم 19 طفلاً و33 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى هيئة تحرير الشام.
وبحسب التقرير فإنَّ ما لا يقل عن 3262 شخصاً بينهم 324 طفلاً و786 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، إضافة إلى وجود ما لا يقل عن 3398 شخصاً بينهم 620 طفل و169 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية.
وجاء في التقرير أنَّ ما لا يقل عن 99479 شخصاً لا يزالون قيد الاختفاء القسري منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2020 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة سوريا، بينهم84371 لدى قوات النظام السوري بينهم1738 طفلاً و4982 سيدة، و8648 شخصاً أُخفوا على يد تنظيم داعش بينهم319 طفلاً و225 سيدة، فيما أسندَ التقرير مسؤولية إخفاء2007 بينهم 11 طفلاً و27 سيدة إلى هيئة تحرير الشام. وأضاف أنَّ2397 شخصاً بينهم 238 طفلاً و446 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و2056 شخصاً بينهم 93 طفلاً و87 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وقد استعرض التقرير مؤشراً تراكمياً لحصيلة المختفين قسرياً منذ آذار 2011 وتوزُّع تلك الحصيلة أيضاً بحسب سنوات النزاع وأظهرَ التوزيع أنَّ عام 2012 كان الأسوأ من حيث حصيلة المختفين قسرياً، يليه عام 2013.
كما أوردَ التقرير توزع حصيلة المختفين قسرياً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة بحسب المحافظات السورية، أي تبعاً للمكان الذي وقعَت فيه حادثة الاعتقال، وليس تبعاً للمحافظة التي ينتمي إليها المعتقل، وكانت محافظة ريف دمشق بحسب التقرير قد شهدَت الحصيلة الأكبر من ضحايا الاختفاء القسري، تليها حلب ثم دمشق.
وأشار التقرير إلى استمرار النظام السوري منذ مطلع عام 2018 في تسجيل جزء من المختفين قسرياً على أنهم متوفون عبر دوائر السجل المدني، وبلغت حصيلة الحالات الموثقة بحسب التقرير ما لا يقل عن 991 حالة كشف النظام السوري عن مصيرهم بأنهم قد ماتوا جميعاً بينهم 9 طفلاً و2 سيدة منذ مطلع عام 2018 حتى آب/ 2020، لم يكشف عن سبب الوفاة، ولم يقم بتسليم جثامين الضحايا لأُسرهم أو إعلامهم بمكان دفنهم.
جاء في التقرير أن النظام السوري لم يفي بأيِّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، بشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، كما أنَّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه، عبر توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية، وتحول قرابة 65 % من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرياً ولم يتم إبلاغ عائلاتهم بأماكن وجودهم، وفي حال سؤال العائلة تُنكر الأفرع الأمنية والسلطات وجود أبنائها، وربما يتعرَّض من يقوم بالسؤال لخطر الاعتقال.
ونوَّه التقرير إلى أن الاختفاء القسري ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق ضد فئات السكان المدنيين كافة، ويُعتبر النظام السوري أول الأطراف المرتكبة له ويتصدَّر بقية الأطراف الفاعلة بفارق شاسع، وهو ما يُشكِّل جريمة ضد الإنسانية وفق المادة 7 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كما يُعتبر جريمة حرب وفق المادة 8 من نظام روما ذاته لممارسته في إطار منهجية وسياسة عامة في التعامل مع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية من قبل النظام السوري بشكل أساسي.
وأضافَ أن بقية أطراف النزاع مارست جريمة الإخفاء القسري وإن لم تكن على المركزية ذاتها، التي يتميز بها النظام السوري، كما تختلف عنه في كَمِّ الحالات وتوزعها، موضحاً أن تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام يشبهان النظام السوري في توسُّع انتشار الحالات ومنهجيتها.
طالب التقرير النظام السوري باالتَّوقف عن إرهاب المجتمع السوري عبر عمليات الإخفاء القسري والتعذيب والموت تحت التعذيب، والتوقف عن التلاعب بالسِّجلات المدنية وتسخيرها لخدمة أهداف العائلة الحاكمة وتحمُّل التَّبعات القانونية والمادية كافة، وتعويض الضحايا وذويهم من مقدرات الدولة السورية.
أوصى التقرير مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمناقشة هذا الشأن الخطير الذي يُهدد مصير قرابة 100 ألف شخص، ويُرهب المجتمع السوري بأكمله. كما طالبهم بالعمل على الكشف عن مصير المختفين قسرياً بالتوازي أو قبل البدء بجولات العملية السياسية ووضع جدول زمني صارم للكشف عن مصيرهم.
وطالب التقرير مجلس حقوق الإنسان بمتابعة قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا وتسليط الضوء عليها ضمن جميع الاجتماعات السنوية الدورية، وتخصيص جلسة خاصة للنظر في هذا التهديد الرهيب. كما حثَّ المفوضية السامية لحقوق الإنسان على إعداد تقرير خاص وتفصيلي يُسلِّط الضوء على هذه الكارثة بكافة أبعادها النفسية والاجتماعية والاقتصادية ودعم منظمات حقوق الإنسان المحلية الفاعلة في سوريا.
وأوصى التقرير الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري لدى الأمم المتحدة بزيادة عدد العاملين في قضية المختفين قسراً في مكتب المقرر الخاص المعني بحالات الاختفاء القسري في سوريا؛ نظراً لكثافة وحجم حالات المختفين قسرياً فيها.
للاطلاع على التقرير كاملاً
=================================
الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقدم تقريراً إلى اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن أبرز الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري خلال السنوات الأربع الماضية
اللجنة السورية لحقوق الإنسان 30/8/2020
أولاً: خلفية:
قدمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في 25/ آب، تقريراً إلى اللجنة المعنية بحقوق الإنسان المنشأة من قبل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بهدف إطلاعها على أبرز الانتهاكات التي مارسها النظام السوري لعدد كبير من مواد العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وقد توسَّعت كثير من تلك الانتهاكات وبلغت مستوى الجرائم ضدَّ الإنسانية، وذلك قبل اعتماد اللجنة لقائمة القضايا المتعلقة بالجمهورية العربية السورية في الدورة 130 (التي ستنعقد بين 12/ تشرين الأول و6/ تشرين الثاني/ 2020).
 
مهمة اللجنة هي مراقبة تنفيذ التزامات الدول بنصوص العهد، وهي لجنة محايدة ومنتخبة وأعضاؤها يمثلون مختلف مناطق العالم، وبالنسبة إلى سوريا فقد صادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية منذ عام 1969، وبالتالي يتوجب على السلطة الحاكمة أن تقدم تقارير عن التدابير التي اتخذتها والتي تمثل إعمالاً للحقوق المعترف بها فيه، وعن التقدم المحرز في التمتع بهذه الحقوق كلما طلبت منها اللجنة ذلك .
لكن النظام السوري برئاسة بشار الأسد لم يقدم أي تقرير للجنة منذ عام 2004، وهو بالتالي مستمر في إهماله واحتقاره لحقوق الإنسان ومبادئ العهد الدولي السياسية والمدنية، إضافة إلى ذلك، وعلى اعتبار أن دولتنا سوريا قد تعرضت لموجة هائلة من انتهاكات حقوق الإنسان على يد السلطة الحاكمة ما بعد اندلاع الحراك الشعبي في آذار/ 2011، فكان يفترض باللجنة أن تطلب من النظام السوري إعداد تقارير إضافية عن التقارير الدورية، أو تقديم موعد تقديم التقرير الدوري.
 
ونحن نعتقد أنه لا يوجد ما يمكن أن يقوم النظام السوري بكتابته في التقرير كونه منتهك للغالبية العظمى من مواد العهد وعلى نحو منهجي وواسع النطاق، وفي حال استمرار تجاهل النظام السوري لتقديم أي تقرير فإنه يتوجب على اللجنة أن توضح ذلك للجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن تقريرها السنوي.
للاطلاع على البيان كاملاً
==============================